
الصلاه على محمد و آله
«1» و الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي من عَلَيْنَا بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و آلِهِ دُونَ الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ و الْقُرُونِ السَّالِفَةِ ، بِقُدْرَتِهِ الَّتِي لا تَعْجِزُ عَنْ شَيْ ءٍ و إِنْ عَظُمَ ، و لا يَفُوتُهَا شَيْ ءٌ و إِنْ لَطُفَ . «2» فَخَتَمَ بِنَا عَلَى جَمِيعِ من ذَرَأَ ، و جَعَلَنَا شُهَدَاءَ عَلَى من جَحَدَ ، و كَثَّرَنَا بِمَنِّهِ عَلَى من قل . «3» اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ أَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ ، و نَجِيبِكَ من خَلْقِكَ ، و صَفِيِّكَ من عِبَادِكَ ، إِمَامِ الرَّحْمَةِ ، و قَائِدِ الْخَيْرِ ، و مِفْتَاحِ الْبَرَكَةِ . «4» كَمَا نَصَبَ لِأَمْرِكَ نَفْسَهُ «5» و عَرَّضَ فِيكَ لِلْمَكْرُوهِ بَدَنَهُ «6» و كَاشَفَ فِي الدُّعَاءِ إِلَيْكَ حَامَّتَهُ «7» و حَارَبَ فِي رِضَاكَ أُسْرَتَهُ «8» و قَطَعَ فِي إِحْيَاءِ دِينِكَ رَحِمَهُ . «9» و أَقْصَى الْأَدْنَيْنَ عَلَى جُحُودِهِمْ «10» و قَرَّبَ الْأَقْصَيْنَ عَلَى اسْتِجَابَتِهِمْ لَكَ . «11» و وَالَى فِيكَ الْأَبْعَدِينَ «12» و عَادَى فِيكَ الْأَقْرَبِينَ «13» و أَدْأَبَ نَفْسَهُ فِي تَبْلِيغِ رِسَالَتِكَ «14» و أَتْعَبَهَا بِالدُّعَاءِ إِلَى مِلَّتِكَ . «15» و شَغَلَهَا بِالنُّصْحِ لِأَهْلِ دَعْوَتِكَ «16» و هَاجَرَ إِلَى بِلَادِ الْغُربَةِ ، و مَحَلِّ النَّأْيِ عَنْ مَوْطِنِ رَحْلِهِ ، و مَوْضِعِ رِجْلِهِ ، و مَسْقَطِ رَأْسِهِ ، و مَأْنَسِ نَفْسِهِ ، إِرَادَةً مِنْهُ لِإِعْزَازِ دِينِكَ ، و اسْتِنْصَاراً عَلَى أَهْلِ الْكُفْرِ بِكَ . «17» حَتَّى اسْتَتَبَّ لَهُ ما حَاوَلَ فِي أَعْدَائِكَ «18» و اسْتَتَمَّ لَهُ ما دَبَّرَ فِي أَوْلِيَائِكَ . «19» فَنَهَدَ إِلَيْهِمْ مُسْتَفْتِحاً بِعَوْنِكَ ، و مُتَقَوِّياً عَلَى ضَعْفِهِ بِنَصْرِكَ «20» فَغَزَاهُمْ فِي عُقْرِ دِيَارِهِمْ . «21» و هَجَمَ عَلَيْهِمْ فِي بُحْبُوحَةِ قَرَارِهِمْ «22» حَتَّى ظَهَرَ أَمْرُكَ ، و عَلَتْ كَلِمَتُكَ ، و لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ . «23» اللَّهُمَّ فَارْفَعْهُ بِمَا كَدَحَ فِيكَ إِلَى الدَّرَجَةِ الْعُلْيَا من جَنَّتِكَ «24» حَتَّى لا يُسَاوَى فِي مَنْزِلَةٍ ، و لا يُكَافَأَ فِي مَرْتَبَةٍ ، و لا يُوَازِيَهُ لَدَيْكَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، و لا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ . «25» و عَرِّفْهُ فِي أَهْلِهِ الطَّاهِرِينَ و أُمَّتِهِ الْمُؤْمِنِينَ من حُسْنِ الشَّفَاعَةِ أَجَلَّ ما وَعَدْتَهُ «26» يا نَافِذَ الْعِدَةِ ، يا وَافِيَ الْقَوْلِ ، يا مُبَدِّلَ السَّيِّئَاتِ بِأَضْعَافِهَا من الْحَسَنَاتِ إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
اللغه:
من عليه بكذا: انعم عليه به.
القرن: اصله الجمع بين الشيئين و يطلق على القوم المقترنين فى زمن واحد و جمعه قرون.
السلف: المتقدم و سلف كريم اباء متقدمون.
الفوت: بعد الشى ء عن الانسان بحيث يتعذر ادراكه.
لطف لطافه: صغر ودق ضد ضخم و كثف.
رسول الله اعظم النعم:
كل نعمه بحد نفسها هى عظيمه تستحق الشكر و لكن بعض النعم يستحق الشكر اكثر لاثره الكبير و اهميته و عطائه الجليل، و رسول الله بحسب التصنيف من اعظم النعم و اجلها لانه غير وجه الحياه و ابدل السيئات حسنات... لقد دخل النبى ص بتعاليمه و رسالته و شريعته و مواقفه و سلوكه الى قلوب الناس فحولها من قلوب قاسيه شديده الى قلوب لينه رحيمه، لقد حول الناس من وحوش كاسره تمتص الدماء و تعيش على الغزو و السلب الى امه تنظر اقصى الدنيا فتسعى لتحرير الانسان و تاخذه بيده الى مقامات العز و الكرامه... انه اخرج الناس من ظلمات الجاهليه الى نور الاسلام و فتح امامهم باب الهدايه و ارشدهم الى ما فيه صلاحهم و الفتهم... ففى مجال العقيده كانوا فى احط مراتبها و اسخف درجاتها حيث كانوا يعبدون الاصنام و الاوثان و يتوجهون اليها بالنذور و القرابين حسبانا منهم انها تقربهم من الله زلفى و اسفوا حتى بلغ ببعضهم الامر ان صنعوا آلهه من تمر فاذا جاعوا اتوا عليها فاكلوها... و اما فى مجال التشريع فكانت القوه هى الحاكمه و شريعه الغاب و الناب هى السائده فلا مكان لضعيف بينهم و لا احترام لحق ما لم تحمه القوه و الذراع...
و اما الاعراف و العادات فالاستخفاف بالمراه الى واد البنات كانت عاداتهم... فى بيئه شقيه حالكه الظلام خرج رسول الله فبدد الظلمات و غير المعادلات و قلب الموازين...
و لكى تكون الحقيقه و اضحه اكثر و لمعرفه الواقع التعيس الذى كان يعيش فيه ذلك المجتمع الجاهلى قبل بعثه رسول الله نستمع الى الامام اميرالمومنين حيث يصور تلك الحاله الشقيه يقول فى نهجه...
»ان الله بعث محمدا ص نذيرا للعالمين و امينا على التنزيل، و انتم معشر العرب على شر دين و فى شر دار متنخون بين حجاره خشن و حيات صم تشربون الكدر و تاكلون الجشب و تسفكون دماءكم و تقطعون ارحامكم، الاصنام فيكم منصوبه و الاثام بكم معصوبه...
و يقول فى موضع آخر.
و اطباق جهل من بنات موده و اصنام معبوده و غارات مشنونه.
انها صوره امينه لواقع يعيشه قوم تعساء، محرمون من كل خير... صوره امه لا تملك من مقومات الحياه الكريمه شيئا... فى تلك الاجواء و بين اولئك القوم بعث الله محمدا رسولا الى البشر فاعاد لهم كرامتهم و البسهم ثوب العز و حررهم من الاستعباد و الاذلال و جعلهم فى الطليعه رواد حضاره عمرت الدنيا و ازهرت بوجودهم الحياه و كان لهذا الانسان ما يبرر وجوده و استمراريته.
انه رسول الله انه الانسان الذى يحق للعالم ان ينحنى اجلالا و اكبارا عند سماع اسمه يرن فى اذنه لانه الاسم الذى يحمل التغيير و يحمل الحل لجميع مشاكل الحياه و مصاعبها... الاسم الذى بلسم الجراح و شفى المرضى و نهض بالعالم فحرره من العبوديه و الطغيان...
محمد اضحى نشيدا على السنه الاحرار... و رمزا لكل امه تريد ان تعيش عزيزه الجانب مصونه الكرامه... اضحى اسم محمد شعارا لثوره الجياع و المستضعفين فى وجه المتخمين و المستغلين... اضحى رسول الله كل شى ء فى الحياه بل الحياه بتفسيرها الصحيح... من هنا... من هذا و غيره كان لا بد من التوقف عندما نسمع اسم محمد ينساب الى داخل آذاننا برفق ورقه... نتوقف لنصلى عليه... ثناء و مدحا... اقرارا و اعترافا... طلبا تضرعيا من الله ان يرفع شانه اكثر مما هو عليه و اعلى مما هو فيه- و ان كان رفيعا و عاليا-... لا بد لنا من الوقوف قليلا امام الصلاه على محمد لنعرف كيفيتها الصحيحه و معناها و ثوابها و غير ذلك من متعلقاتها...
الله و ملائكته و المومنون يصلون على النبى
لعظمه رسول الله و جلاله قدره و رفيع منزلته كانت الصلاه من الله و ملائكته على رسوله و كان امر الله يتوجه الى المومنين يامرهم بالصلاه عليه قال تعالى: ان الله و ملائكته يصلون على النبى يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليما. فامتثالا لامر الله و تنفيذا لحكمه يتفق المسلمون بل يجمعون على وجوبها على كل مسلم و ان اختلفوا فى التفصيلات و التفريعات و بعض الجوانب الاخرى.
قال صاحب الكشاف عند تفسيره للايه ان الله و ملائكته... قال: فان قلت: الصلاه على رسول الله ص واجبه ام مندوب اليها. قلت: بل واجبه و قد اختلفوا فى حال وجوبها، فمنهم من اوجبها كلما جرى ذكره و فى الحديث »من ذكرت عنده فلم يصل على فدخل النار فابعده الله« و يروى انه قيل يا رسول الله ارايت قول الله تعالى: ان الله و ملائكته يصلون على النبى فقال ص: هذا من العلم المكنون و لولا انكم سالتمونى عنه ما اخبرتكم به ان الله و كل بى ملكين فلا اذكر عند عبد مسلم فيصلى على الا قال ذانك الملكان: غفر الله لك و قال الله تعالى و ملائكته جوابا لذينك الملكين آمين، و لا اذكر عند عبد مسلم فلا يصلى على الا قال ذانك الملكان: لا غفر الله لك و قال الله و ملائكته لذينك الملكين آمين...
و منهم من قال تجب فى كل مجلس مره و ان تكرر ذكره كما قيل فى آيه السجده و تسميت العاطس و كذلك فى كل دعاء و فى اوله و آخره.
و منهم من اوجبها فى العمر مره و كذا قال فى اظهار الشهادتين و الذى يقتضيه الاحتياط الصلاه عليه عند كل ذكر لما ورد من الاخبار...
و اما الصلاه عليه فى الصلاه اهى شرط فى جوازها ام لا؟ قلت: ابو حنيفه و اصحابه لا يرونها شرطا و عن ابراهيم النخعى كانوا يكتفون عن ذلك- يعنى الصحابه- بالتشهد و هو السلام عليك ايها النبى.
و اما الشافعى رحمه الله فقد جعلها شرطا... انتهى.
و اقول: اما عند الشيعه الاماميه فالصلاه عليه مستحبه عندما يذكر باسمه او بكنيته او ما يدل عليه... و اما فى الصلاه ففى كل تشهد يجب الصلاه عليه و اذا تركت عن عمد بطلت الصلاه.
1- استحباب الصلاه على محمد و آله:
فى الصلاه على محمد و آله اجر كبير قد لا يتوفر فى غيره من الاذكار و هذه فرصه سانحه متوفره لكل فرد منا و الصلاه عليه سهله ميسره يمكن اداوها فى كل حين دون ان تعطل الفرد عن عمله فهى لا تحتاج الى اكثر من التوجه القليل و تحريك اللسان بالصلاه عليه و آله و هذا يمكن تحقيقه حال القيام و الجلوس و المشى و فى المعمل و المكتب و مع حركه اليد فى كل عمل آخر و انظر الى هذا الحديث الصحيح و حقق فى مفاده و معناه و اغتنم العمل به.
- عن محمد بن مسلم عن احدهما- الصادق او الباقر- قال: ما فى الميزان شى ء اثقل من الصلاه على محمد و آل محمد و ان الرجل لتوضع اعماله فى الميزان فتميل به فيخرج الصلاه عليه فيضعها فى ميزانه فترجح...
2- كيفيه الصلاه على محمد:
و من المتفق عليه عندنا ان آل محمد لا بد و ان يضموا اليه عند الصلاه عليه و بهذا وردت الاخبار و تضافرت بل اجمع الاماميه على ذلك و يمكن ان نقول ان المفسرين باجمعهم سنه و شيعه على ذلك فقد ورد ان الصحابه جاووا الى رسول الله فقالوا: يا رسول الله عرفنا كيف نسلم عليك و لم نعرف كيف نصلى عليك؟
فقال: قولوا: اللهم صل على محمد و آل محمد كما صليت على ابراهيم و آل ابراهيم فى العالمين انك حميد مجيد، و لا تصلوا على الصلاه البتراء.
قالوا: و ما الصلاه البتراء يا رسول الله؟
قال: ان تقولوا: اللهم صل على محمد و تصمتوا و ان الله كامل لا يقبل الا الكامل و على هذا جرى عمل الصحابه و التابعين حتى قال الامام الشافعى فى الابيات المنسوبه اليه...
يا آل بيت رسول الله حبكم
فرض من الله فى القرآن انزله
كفاكم من عظيم الشان انكم
من لم يصل عليكم لا صلاه له
- و قال رسول الله ص: من اراد التوسل الى و ان تكون له عندى يد اشفع له بها يوم القيامه فليصل على اهل بيتى و يدخل السرور عليهم.
- و عن رسول الله ص قال: من قال: صلى الله على محمد و آله قال الله جل جلاله: صلى الله عليك، فليكثر من ذلك و من قال: صلى الله على محمد و لم يصل على آله لم يجد ريح الجنه و ريحه يوجد من مسير خمسمائه عام.
3- استحباب الصلاه عليه كلما ذكر:
و مستحب الصلاه على محمد و آله كلما ذكر باسمه او كنيته او ما يدل عليه.
1- قال رسول الله ص فى حديث: و من ذكرت عنده فلم يصل على فلم يغفر الله له و ابعده الله.
2- و عن رسول الله ص قال: البخيل حقا من ذكرت عنده فلم يصل على.
3- و عن رسول الله ص قال: اجفى الناس رجل ذكرت بين يديه فلم يصل على...
4- و عند ذكر الانبياء:
و اذا ذكر نبى من انبياء الله و اردت ان تصلى عليه استحب لك ان تصلى على النبى و آله اولا ثم تذكر الصلاه على النبى المذكور.
1- قال الصادق ع: اذا ذكر احد من الانبياء فابدا بالصلاه على محمد و آله ثم عليه صلى الله على محمد و آله و على جميع الانبياء.
5- و فى اول كل دعاء:
و يستحب فى اول كل دعاء ان يبدا بالصلاه على محمد و آله.
- عن ابى عبدالله قال: كل دعاء يدعا الله عز و جل به محجوب عن السماء حتى يصلى على محمد و آل محمد.
6- و يستحب عند النسيان:
و يستحب الصلاه على محمد و آله اذا طرا النسيان عليك فى موضوع.
7- و يستحب ان تكون ختام الكلام:
و يستحب ان تكون الصلاه على محمد و آله ختام الدعاء و ختام الكلام.
1- قال رسول الله ص: من كان آخر كلامه الصلاه على و على على دخل الجنه.
8- و يستحب رفع الصوت بها:
و يستحب ان تكون الصلاه على محمد و آله بصوت مرتفع.
قال رسول الله ص: ارفعوا اصواتكم بالصلاه على فانها تذهب بالنفاق.
مع الدعاء:
الحمد لله الذى من علينا بمحمد نبيه ص دون الامم الماضيه و القرون السالفه فان هذه الامه لها شرف الانتساب الى رسول الله فهو الذى رفع شانها و اعلى كلمتها و جعلها فى طليعه الامم... ان بعثه رسول الله فينا نعمه عظمى و منه من الله بها علينا و قال سبحانه: هو الذى بعث فى الاميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته و يزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمه و ان كانوا من قبل لفى ضلال مبين و قال سبحانه: لقد من الله على المومنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم.
بهذه النعمه اختص الله هذه الامه دون الامم التى تقدمت و الازمنه التى مضت فتستحق الحمد و الشكر و تلك قدره الله و حكمته بقدرته يقدم ما يشاء و يوخر ما يشاء و يختص برحمته من يشاء فانها قدرته التى لا تحد التى لا تعجز عن شى ء و ان عظم مهما كبر كخلق السماوات و الارض و لا يفوتها شى ء و ان لطف مهما دق و صغر فهو تحت قدرته و مشيئته متى اراد ايجاده وجد و بقوله كن فيكون و كان الله على كل شى ء قدير و ما كان الله ليعجزه من شى ء فى السموات و لا فى الارض.
ذرا: خلق.
الجحد: الكفر و الانكار مع العلم بالشى ء.
بمنه: بفضله.
فختم بنا على جميع من ذرا فكما جعل الله رسوله محمدا خاتم الانبياء، جعل امته خاتمه الامم فلا نبى بعد محمد و لا امه بعد امته.
و جعلنا شهداء على من جحد فمن كفر بالله و انحرف عن طريقه و لم يومن برسوله محمد بعد اقامه البينات و ظهور الدلائل على نبوته ستشهد هذه الامه على هذا الكفر و الجحود.
و اذا شهدت هذه الامه على طائفه او فئه او دين فلا بد و ان تكون شهاده عن حق و عدل و صدق لانها تكون قد ادت ما عليها من البلاغ و البيان و اوصلت اليها و الى الناس المشهود عليهم جميع وسائل الاعذار و الانذار بحيث تقطع حججهم و تخرس السنتهم فهذه الامه تمتلك حق الشهاده على الامم الاخرى الكافره التى لم تومن بالاسلام لانها اقامت عليها جميع مقومات الادانه و الشهاده...
و كثرنا بمنه على من قل كما قال تعالى: و اذكروا اذ كنتم قليلا فكثركم. و نحن نشاهد ان الامه الاسلاميه اكثر الامم عددا و هى تنتشر فى ارجاء الارض.
اللغه:
الامين: جمعه امناء، المامون الثقه، الموتمن.
النجيب: الفاضل النفيس فى نوعه.
الصفى: الخالص من كل شى ء و صفوته.
الامام: ما يقتدى به.
قاد الدابه: اذا تقدم الدابه اخذا بقيادها فهو خلاف السوق.
الله اعلم حيث يجعل رسالته:
النبوه منصب الهى، لا تكون بالمال و لا الجمال و لا الجاه و لا العشيره و لا بشى ء مما يتمناه البشر و يتواضعون عليه كما هو سائد عند الحكام و السلاطين الزمنيين، بل النبوه تكون بالصفات النفسيه الكريمه التى تجتمع فى النبى فتوهله لهذا المنصب الشريف...
النبى افضل اهل زمانه، انقاهم جيبا و اتقاهم نفسا، فى كل فضيله هو راسها و تاجها و فى كل منقبه شريفه هو جبينها و مفرقها...
و عندما ياتى و يدعى النبوه لا بد و ان يكون معه ما يصدقه و هو ان ياتى بمعجزه يزوده الله بها يتحدى على اساسها البشر فاذا عجزوا اقروا له و اعترفوا بنبوته... و لا بد و ان يكون معصوما عن الخطا و الزلل ليقع كلامه موقع القبول و يرضى الناس بما جاء به و يطمئنوا اليه و هذا الامر بمجمله لا يعلمه الا الله علام الغيوب و الله يختار لرسالته من يشاء و هو يعلم اين يضع رسالته...
و الامام زين العابدين يذكر بعض اوصاف رسول الله التى تمتع بها مدحا له و ثناء من جهه و ترغيبا لنا وحثا على الاقتداء به من جهه اخرى... و ان من يقرا هذه الصفات المحمديه يجب ان يطلبها و يحصلها و يقتدى بصاحبها...
اللهم فصل على محمد امينك فهو الامين بقول مطلق، الامين قبل النبوه حتى اشتهر بذلك و كاد لا يعرف الا به و هو الامين بعد النبوه و نزول الوحى... الامين على اموال الناس و دمائهم... الامين على الدين و على الدنيا... الامين على وحى الله المنزل يتلقاه كما هو و يبلغه للناس دون زياده او نقصان. الامين فى كل شى ء و على كل شى ء...
و نجيبك من خلقك انتجبه الله و اختاره من بين الناس ليكون سفيره اليهم لملكاته النفسيه و صفائه و طهارته فهو افضل الخلق.
وصفيك من عبادك الذى اصطفيته و اخترته من بين عبادك.
امام الرحمه و قائد الخير و مفتاح البركه و رسول الله امام الرحمه حتى خاطبه الله بقوله: و ما ارسلناك الا رحمه للعالمين و كونه رحمه لانه هدى الناس الى الله و الى عبادته و الى كل خير فكان السبب فى وصول هذا الانسان الى الرحمه و لان ما جاء به كان سهلا ميسورا و لان به رفع العذاب عن الامه فى الدنيا و كان الشفيع للعصاه يوم القيامه...
و النبى قائد الخير هو الذى يدل عليه و يهدى الى ساحته و يمشى امام الناس اليه...
و مفتاح البركه حيث تفتح على يديه ابواب الهدايه و تنموا اعمال الخير و تزدهر الصالحات فكان المفتاح لكل عمل طيب يزداد و ينمو...
نصب: اقام و اتعب.
كما نصب لامرك نفسه و صل على رسولك لاجل ما اقام نفسه لاعلاء دينك و اقامه شريعتك او لانه اتعب نفسه من اجل ذلك.
عرض: قابل و واجه.
البدن: الجسد.
و عرض فيك للمكروه بدنه و اى مكروه نال النبى انه منذ ان جهر بدعوته و اعلنها للناس قامت قيامه قريش و اخذت فى التضييق عليه و الحصار فمن الاستهزاء به و السخريه الى رميه بالحجاره الى منع مناكحه بنى هاشم و مبايعتهم حتى اجمعوا على قتله فتركهم و خرج الى المدينه و هناك لحقوه بالاذيه فكانت حروبهم ضده حتى كسرت رباعيته و شج فى وجهه و ادمى و صاح ابليس ان محمدا قد قتل و تعرض اكثر من مره للموت... و حتى قال صلوات الله عليه: ما اوذى نبى كما اوذيت... و من رجع الى التاريخ عرف معنى هذا الدعاء.
كاشفه: باداه به و جهر.
الحامه: بتشديد الميم، الخاصه و حامه الرجل اقرباوه.
و كاشف فى الدعاء اليك حامته جهر فى عداوه اقربائه و محاربتهم من اجل الدعاء اليك و الوصول بهم الى سبيلك و قد نالت قريش نصيبها لعداوتها لدعوه النبى و وقوفها فى وجهه و قد كان لمعارك بدر واحد و غيرها نصيب وافر من دماء قريش و شجعانها...
الاسره: رهط الرجل الادنون.
و حارب فى رضاك اسرته فقد شن النبى على قريش اقسى الحروب و قضى على عتاتها و زعمائها و اكابر المعاندين فيها قضى على عتبه و شيبه و ابى لهب و على ساده قريش الجهلاء الذين ابوا ان يتركوا النبى و دعوته بل وقفوا فى وجهه فكان نصيبهم القتل و البوار...
الرحم: فى الاصل جهاز الانثى الذى يتربى فيه الجنين و يستعمل فى الاقارب لانهم يخرجون من رحم واحده.
و قطع فى احياء دينك رحمه فمن اجل دين الله انقطعت القرابه بينه و بين قريش و لم يصلها لانهم كفروا به و لم يلتزموا بامر الله و حكمه و قد كان ابولهب عم للنبى و مع ذلك ناله القتل و لم يرحمه النبى او يعطف عليه.
اقصى: ابعد.
الادنين: الاقربين.
و اقصى الادنين على جحودهم و قرب الاقصين على استجابتهم لك و من اجل الاسلام قرب من كان بعيدا من الناس و ابعد من كان قريبا منه و كما قال الشاعر:
كانت موده سلمان لهم رحما
و لم يكن بين نوح و ابنه رحم
فسلمان الفارسى و بلال الحبشى و صهيب الرومى مع بعدهم عنه و عدم قرابتهم له كانوا منه بالموضع القريب و القريب جدا و اما ابوجهل عمه و ابوسفيان و غيرهم من قريش مع قربهم و رحمهم كانوا الابعدين الذين لم يقربهم النبى و لم يرض عنهم...
و اقصى الادنين على جحودهم و قرب الاقصين على استجابتهم لك و من اجل الاسلام قرب من كان بعيدا من الناس و ابعد من كان قريبا منه و كما قال الشاعر:
كانت موده سلمان لهم رحما
و لم يكن بين نوح و ابنه رحم
فسلمان الفارسى و بلال الحبشى و صهيب الرومى مع بعدهم عنه و عدم قرابتهم له كانوا منه بالموضع القريب و القريب جدا و اما ابوجهل عمه و ابوسفيان و غيرهم من قريش مع قربهم و رحمهم كانوا الابعدين الذين لم يقربهم النبى و لم يرض عنهم...
والى ولاء و موالاه الرجل: صادقه و ناصره.
العداوه: الخصومه و المباعده.
و والى فيك الابعدين و عادى فيك الاقربين ففى الله كان يحب النبى و فى الله كان يعادى و من هنا كان يوالى البعيد اذا كان مسلما صالحا و يعادى القريب اذا كان كافرا فاسقا و من هنا قال النبى ص ان اوثق عرى الايمان الحب فى الله و البغض فى الله...
والى ولاء و موالاه الرجل: صادقه و ناصره.
العداوه: الخصومه و المباعده.
و والى فيك الابعدين و عادى فيك الاقربين ففى الله كان يحب النبى و فى الله كان يعادى و من هنا كان يوالى البعيد اذا كان مسلما صالحا و يعادى القريب اذا كان كافرا فاسقا و من هنا قال النبى ص ان اوثق عرى الايمان الحب فى الله و البغض فى الله...
اللغه:
اداب نفسه: اجهدها.
التبليغ: الايصال.
رسالتك: احكامك و تشريعاتك.
المله: بالكسر لغه الطريقه، و هنا الشريعه و الدين.
ذكر الامام ما عاناه النبى و ما لاقاه من المتاعب و المصاعب فقد اجهد نفسه من اجل ايصال كلمه الله الى الناس... كان همه الكبير تبليغ هذه الرساله الى الناس حتى ينفتحوا عليها و يدركوا منافعها و فوائدها الدينيه و الدنيويه و اتعبها جدا من اجل الدعاء الى الله و هدايه الناس و كان يبذل ما فى قدرته من اجل هدايتهم وردهم الى الله حتى خاطبه الله بقوله: فلا تذهب نفسك عليهم حسرات و قوله: لعلك باخع نفسك الا يكونوا مومنين.
اللغه:
اداب نفسه: اجهدها.
التبليغ: الايصال.
رسالتك: احكامك و تشريعاتك.
المله: بالكسر لغه الطريقه، و هنا الشريعه و الدين.
ذكر الامام ما عاناه النبى و ما لاقاه من المتاعب و المصاعب فقد اجهد نفسه من اجل ايصال كلمه الله الى الناس... كان همه الكبير تبليغ هذه الرساله الى الناس حتى ينفتحوا عليها و يدركوا منافعها و فوائدها الدينيه و الدنيويه و اتعبها جدا من اجل الدعاء الى الله و هدايه الناس و كان يبذل ما فى قدرته من اجل هدايتهم وردهم الى الله حتى خاطبه الله بقوله: فلا تذهب نفسك عليهم حسرات و قوله: لعلك باخع نفسك الا يكونوا مومنين.
الشغل: خلاف الفراغ.
النصح: بالضم و النصيحه و هى حيازه الخير للمنصوح له من نصحت العسل اذا صفيته من الشمع.
و قد شغل نفسه طيله عمره الشريف فى تسديد اهل الاسلام و ارشادهم للاصلاح و الاخذ بيدهم لما فيه صلاحهم و بين لهم كل الطرق الموصله الى الخير و الفلاح.
هاجر: مهاجره الخروج من ارض الى ارض و اذا ترك الشخص وطنه و اهله.
الغربه: البعد و النوى.
الناى: البعد.
الوطن: هو مكان اقامه الانسان و مقره الثابت.
رحل الشخص: ماواه و منزله فى الحضر.
موضع رجله: منشاه و مرباه.
مسقط راسه: محل ولادته.
المانس: محل الانس.
اعزاز دينك: تقويته.
الدين: لغه الطاعه و فى العرف الشريعه.
استنصره: طلب نصره و هو اعانته و تقويته.
و هاجر من مكه وطنه الى بلاد الغربه التى هى المدينه محل البعد عن مسقط الراس و محل الولاده و موضع الاستقرار و راحه النفس... فان للوطن لوعه و حنينا يبقى فى القلب يتذكره و يعيش ايامه. فمسقط الراس اى محل الولاده هو وطن بالنسبه الى الوطن الكبير المحدود بحدود جغرافيه معينه و هذا الوطن الكبير يصبح صغيرا عندما يهاجر منه الى غيره من الاوطان... و لا يعرف لوعه الوطن و الاشتياق اليه الا من تغرب و عاش بين الاخرين... حتى لو كان ذلك الوطن اجمل من وطنه و اكثر امانا و رخاء فان مرتع الصبا لا يحل محله مكان آخر...
اراده منه لاعزاز دينك و استنصارا على اهل الكفر بك حتى استتب له ما حاول فى اعدائك و استتم له ما دبر فى اوليائك و لقد كان كل ذلك التعب و النصب و الشقاء و الكدح من اجل ان يقوى الاسلام و يشتد عوده و يصبح هو الدين المهيمن و الحاكم و لا يبقى لاهل الكفر و الملل الفاسده وجود او حركه و تبقى لله الكلمه العليا و استمر على هذا الجهاد حتى استقام له
استتب الامر: استقام و استقر.
و استقر كل ما اراد فى اعدائك من حيث هزيمتهم و اقتلاع جذورهم و تم له ما اراد فى اوليائك من العزه لهم و الكرامه و جعلهم قاده الامم و اصحاب الحضاره...
فنهد اليهم مستفتحا بعونك و متقويا على ضعفه بنصرك فغزاهم فى عقر ديارهم و هجم عليهم فى بحبوحه قرارهم حتى ظهر امرك و علت كلمتك و لو كره المشركون.
فاسرع الى جهاد العدو طالبا الفتح و النصر بعونك و قوتك و طالبا القوه على ضعفه بنصرك فهو و معه المومنون قله فى امه كبيره تخالفه و تناصبه العداء فهو ضعيف و لكن ضعفه يقوى بالله و بنصر الله... فقصدهم و حاربهم فى ديارهم و محل قرارهم و استقرارهم فهو الذى قصد حصون خيبر و بدرا حتى انتصر الاسلام و علت كلمه لا اله الا الله كلمه الله و جعل كلمه اعدائه السفلى قهرا عنهم...
استتب الامر: استقام و استقر.
و استقر كل ما اراد فى اعدائك من حيث هزيمتهم و اقتلاع جذورهم و تم له ما اراد فى اوليائك من العزه لهم و الكرامه و جعلهم قاده الامم و اصحاب الحضاره...
فنهد اليهم مستفتحا بعونك و متقويا على ضعفه بنصرك فغزاهم فى عقر ديارهم و هجم عليهم فى بحبوحه قرارهم حتى ظهر امرك و علت كلمتك و لو كره المشركون.
فاسرع الى جهاد العدو طالبا الفتح و النصر بعونك و قوتك و طالبا القوه على ضعفه بنصرك فهو و معه المومنون قله فى امه كبيره تخالفه و تناصبه العداء فهو ضعيف و لكن ضعفه يقوى بالله و بنصر الله... فقصدهم و حاربهم فى ديارهم و محل قرارهم و استقرارهم فهو الذى قصد حصون خيبر و بدرا حتى انتصر الاسلام و علت كلمه لا اله الا الله كلمه الله و جعل كلمه اعدائه السفلى قهرا عنهم...
استتب الامر: استقام و استقر.
و استقر كل ما اراد فى اعدائك من حيث هزيمتهم و اقتلاع جذورهم و تم له ما اراد فى اوليائك من العزه لهم و الكرامه و جعلهم قاده الامم و اصحاب الحضاره...
فنهد اليهم مستفتحا بعونك و متقويا على ضعفه بنصرك فغزاهم فى عقر ديارهم و هجم عليهم فى بحبوحه قرارهم حتى ظهر امرك و علت كلمتك و لو كره المشركون.
فاسرع الى جهاد العدو طالبا الفتح و النصر بعونك و قوتك و طالبا القوه على ضعفه بنصرك فهو و معه المومنون قله فى امه كبيره تخالفه و تناصبه العداء فهو ضعيف و لكن ضعفه يقوى بالله و بنصر الله... فقصدهم و حاربهم فى ديارهم و محل قرارهم و استقرارهم فهو الذى قصد حصون خيبر و بدرا حتى انتصر الاسلام و علت كلمه لا اله الا الله كلمه الله و جعل كلمه اعدائه السفلى قهرا عنهم...
استتب الامر: استقام و استقر.
و استقر كل ما اراد فى اعدائك من حيث هزيمتهم و اقتلاع جذورهم و تم له ما اراد فى اوليائك من العزه لهم و الكرامه و جعلهم قاده الامم و اصحاب الحضاره...
فنهد اليهم مستفتحا بعونك و متقويا على ضعفه بنصرك فغزاهم فى عقر ديارهم و هجم عليهم فى بحبوحه قرارهم حتى ظهر امرك و علت كلمتك و لو كره المشركون.
فاسرع الى جهاد العدو طالبا الفتح و النصر بعونك و قوتك و طالبا القوه على ضعفه بنصرك فهو و معه المومنون قله فى امه كبيره تخالفه و تناصبه العداء فهو ضعيف و لكن ضعفه يقوى بالله و بنصر الله... فقصدهم و حاربهم فى ديارهم و محل قرارهم و استقرارهم فهو الذى قصد حصون خيبر و بدرا حتى انتصر الاسلام و علت كلمه لا اله الا الله كلمه الله و جعل كلمه اعدائه السفلى قهرا عنهم...
استتب الامر: استقام و استقر.
و استقر كل ما اراد فى اعدائك من حيث هزيمتهم و اقتلاع جذورهم و تم له ما اراد فى اوليائك من العزه لهم و الكرامه و جعلهم قاده الامم و اصحاب الحضاره...
فنهد اليهم مستفتحا بعونك و متقويا على ضعفه بنصرك فغزاهم فى عقر ديارهم و هجم عليهم فى بحبوحه قرارهم حتى ظهر امرك و علت كلمتك و لو كره المشركون.
فاسرع الى جهاد العدو طالبا الفتح و النصر بعونك و قوتك و طالبا القوه على ضعفه بنصرك فهو و معه المومنون قله فى امه كبيره تخالفه و تناصبه العداء فهو ضعيف و لكن ضعفه يقوى بالله و بنصر الله... فقصدهم و حاربهم فى ديارهم و محل قرارهم و استقرارهم فهو الذى قصد حصون خيبر و بدرا حتى انتصر الاسلام و علت كلمه لا اله الا الله كلمه الله و جعل كلمه اعدائه السفلى قهرا عنهم...
استتب الامر: استقام و استقر.
و استقر كل ما اراد فى اعدائك من حيث هزيمتهم و اقتلاع جذورهم و تم له ما اراد فى اوليائك من العزه لهم و الكرامه و جعلهم قاده الامم و اصحاب الحضاره...
فنهد اليهم مستفتحا بعونك و متقويا على ضعفه بنصرك فغزاهم فى عقر ديارهم و هجم عليهم فى بحبوحه قرارهم حتى ظهر امرك و علت كلمتك و لو كره المشركون.
فاسرع الى جهاد العدو طالبا الفتح و النصر بعونك و قوتك و طالبا القوه على ضعفه بنصرك فهو و معه المومنون قله فى امه كبيره تخالفه و تناصبه العداء فهو ضعيف و لكن ضعفه يقوى بالله و بنصر الله... فقصدهم و حاربهم فى ديارهم و محل قرارهم و استقرارهم فهو الذى قصد حصون خيبر و بدرا حتى انتصر الاسلام و علت كلمه لا اله الا الله كلمه الله و جعل كلمه اعدائه السفلى قهرا عنهم...
اللهم فاجعل شانه عظيما بسبب ما اتعب نفسه من اجلك... و اى عظيم فى الدنيا اعلى قدرا و اعظم شانا من رسول الله و اسمه يقرن باسم الله كلما رفع الموذن صوته بالاذان... بل على كل شفه و كل لسان ذكر رسول الله... و اى اذن لم يقرع اسم محمد صماخها... و اى قلب لم يعشق النبى و يستجيب له و يقبل دعوته و يومن برسالته... انه الله يقول له: و رفعنا لك ذكرك. هذا فى الدنيا و اما فى الاخره فاجعله اللهم فى اعلى منازل الجنه بحيث لا يساويه احد من خلقك فى منزله و لا يماثله احد فى مرتبه... اللهم فاجعله امام الكل و فوق الكل بحيث لا يوازيه عندك فى القرب و المنزله و المحل الرفيع ملك من ملائكتك المقربين لديك و لا نبى مرسل ارسلته الى خلقك...
اللهم بلغ رسولك ما وعدته من الشفاعه الحسنه فى اهل بيته و فى المومنين من امته، و الشفاعه بالنسبه الى اهل البيت تعنى رفع درجاتهم و علو منازلهم و لا تعنى انها شفاعه لغفران الذنوب فحاشاهم من ذلك لانهم الطاهرون و المطهرون الذين اذهب الله الرجس عنهم و طهرهم تطهيرا...
اللهم فاجعل شانه عظيما بسبب ما اتعب نفسه من اجلك... و اى عظيم فى الدنيا اعلى قدرا و اعظم شانا من رسول الله و اسمه يقرن باسم الله كلما رفع الموذن صوته بالاذان... بل على كل شفه و كل لسان ذكر رسول الله... و اى اذن لم يقرع اسم محمد صماخها... و اى قلب لم يعشق النبى و يستجيب له و يقبل دعوته و يومن برسالته... انه الله يقول له: و رفعنا لك ذكرك. هذا فى الدنيا و اما فى الاخره فاجعله اللهم فى اعلى منازل الجنه بحيث لا يساويه احد من خلقك فى منزله و لا يماثله احد فى مرتبه... اللهم فاجعله امام الكل و فوق الكل بحيث لا يوازيه عندك فى القرب و المنزله و المحل الرفيع ملك من ملائكتك المقربين لديك و لا نبى مرسل ارسلته الى خلقك...
اللهم بلغ رسولك ما وعدته من الشفاعه الحسنه فى اهل بيته و فى المومنين من امته، و الشفاعه بالنسبه الى اهل البيت تعنى رفع درجاتهم و علو منازلهم و لا تعنى انها شفاعه لغفران الذنوب فحاشاهم من ذلك لانهم الطاهرون و المطهرون الذين اذهب الله الرجس عنهم و طهرهم تطهيرا...
اللهم فاجعل شانه عظيما بسبب ما اتعب نفسه من اجلك... و اى عظيم فى الدنيا اعلى قدرا و اعظم شانا من رسول الله و اسمه يقرن باسم الله كلما رفع الموذن صوته بالاذان... بل على كل شفه و كل لسان ذكر رسول الله... و اى اذن لم يقرع اسم محمد صماخها... و اى قلب لم يعشق النبى و يستجيب له و يقبل دعوته و يومن برسالته... انه الله يقول له: و رفعنا لك ذكرك. هذا فى الدنيا و اما فى الاخره فاجعله اللهم فى اعلى منازل الجنه بحيث لا يساويه احد من خلقك فى منزله و لا يماثله احد فى مرتبه... اللهم فاجعله امام الكل و فوق الكل بحيث لا يوازيه عندك فى القرب و المنزله و المحل الرفيع ملك من ملائكتك المقربين لديك و لا نبى مرسل ارسلته الى خلقك...
اللهم بلغ رسولك ما وعدته من الشفاعه الحسنه فى اهل بيته و فى المومنين من امته، و الشفاعه بالنسبه الى اهل البيت تعنى رفع درجاتهم و علو منازلهم و لا تعنى انها شفاعه لغفران الذنوب فحاشاهم من ذلك لانهم الطاهرون و المطهرون الذين اذهب الله الرجس عنهم و طهرهم تطهيرا...
يا نافذ العده يا وافى القول يا مبدل السيئات باضعافها من الحسنات انك ذو الفضل العظيم.
يا رب انك تنفذ ما وعدت و تقضيه و تمضيه فاقض لمحمد بما وعدت و يا من يفى و يصدق بكلامه قد قلت لمحمد كلاما فى الشفاعه فف له به... يا مبدل السيئات باضعافها من الحسنات فانك تمحو السيئات و تستبدلها باضعافها من الحسنات و هذا من قوله تعالى: الا من تاب و آمن و عمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات.
انك ذو الفضل العظيم... انك صاحب الاحسان و الخير الجسيم الكبير العظيم...