لطفا منتظر باشید

دعاوه عند المرض

«1» اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى ‌ما‌ لَمْ أَزَلْ أَتَصَرَّفُ فِيهِ ‌من‌ سَلَامَةِ بَدَنِي ، ‌و‌ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى ‌ما‌ أَحْدَثْتَ بِي ‌من‌ عِلَّةٍ فِي جَسَدِي «2» فَمَا أَدْرِي ، ‌يا‌ إِلَهِي ، أَيُّ الْحَالَيْنِ أَحَقُّ بِالشُّكْرِ لَكَ ، ‌و‌ أَيُّ الْوَقْتَيْنِ أَوْلَى بِالْحَمْدِ لَكَ «3» أَ وَقْتُ الصِّحَّةِ الَّتِي هَنَّأْتَنِي فِيهَا طَيِّبَاتِ رِزْقِكَ ، ‌و‌ نَشَّطْتَنِي بِهَا لِابْتِغَاءِ مَرْضَاتِكَ ‌و‌ فَضْلِكَ ، ‌و‌ قَوَّيْتَنِي مَعَهَا عَلَى ‌ما‌ وَفَّقْتَنِي لَهُ ‌من‌ طَاعَتِكَ «4» أَمْ وَقْتُ الْعِلَّةِ الَّتِي مَحَّصْتَنِي بِهَا ، ‌و‌ النِّعَمِ الَّتِي أَتْحَفْتَنِي بِهَا ، تَخْفِيفاً لِمَا ثَقُلَ ‌به‌ عَلَيَّ ظَهْرِي ‌من‌ الْخَطِيئَاتِ ، ‌و‌ تَطْهِيراً لِمَا انْغَمَسْتُ فِيهِ ‌من‌ السَّيِّئَاتِ ، ‌و‌ تَنْبِيهاً لِتَنَاوُلِ التَّوْبَةِ ، ‌و‌ تَذْكِيراً لِمحْوِ الْحَوْبَةِ بِقَدِيمِ النِّعْمَةِ «5» ‌و‌ فِي خِلَالِ ذَلِكَ ‌ما‌ كَتَبَ لِيَ الْكَاتِبَانِ ‌من‌ زَكِيِّ الْأَعْمَالِ ، ‌ما‌ ‌لا‌ قَلْبٌ فَكَّرَ فِيهِ ، ‌و‌ ‌لا‌ لِسَانٌ نَطَقَ ‌به‌ ، ‌و‌ ‌لا‌ جَارِحَةٌ تَكَلَّفَتْهُ ، بَلْ إِفْضَالًا مِنْكَ عَلَيَّ ، ‌و‌ إِحْسَاناً ‌من‌ صَنِيعِكَ إِلَيَّ . «6» اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ حَبِّبْ إِلَيَّ ‌ما‌ رَضِيتَ لِي ، ‌و‌ يَسِّرْ لِي ‌ما‌ أَحْلَلْتَ بِي ، ‌و‌ طَهِّرْنِي ‌من‌ دَنَسِ ‌ما‌ أَسْلَفْتُ ، ‌و‌ امْحُ عَنِّي ‌شر‌ ‌ما‌ قَدَّمْتُ ، ‌و‌ أَوْجِدْنِي حَلَاوَةَ الْعَافِيَةِ ، ‌و‌ أَذِقْنِي بَرْدَ السَّلَامَةِ ، ‌و‌ اجْعَلْ مَخْرَجِي عَنْ عِلَّتِي إِلَيَّ عَفْوِكَ ، ‌و‌ مُتَحَوَّلِي عَنْ صَرْعَتِي إِلَى تَجَاوُزِكَ ، ‌و‌ خَلَاصِي ‌من‌ کَرْبِي إِلَى رَوْحِکَ ، ‌و‌ سَلَامَتِي ‌من‌ هَذِهِ الشِّدَّةِ إِلَى فَرَجِکَ «7» إِنَّكَ الْمُتَفَضِّلُ بِالْإِحْسَانِ ، الْمُتَطَوِّلُ بِالِامْتِنَانِ ، الْوَهَّابُ الْكَرِيمُ ، ذُو الْجَلَالِ ‌و‌ الْإِكْرَامِ
 
 اللغه:
 الكرب: الغم ياخذ النفس، الهم.
 البليه: البلاء ‌و‌ ‌هو‌ الاصابه بالمكروه.
 
 المرض:
 
 المرض زائر ثقيل ربما اوقف حركه الانسان ‌و‌ منعه عن الانطلاق ‌و‌ التنقل ‌و‌ اذا اشتدت ‌و‌ طاته لم يعد للحركه ‌فى‌ القاموس مجال ‌و‌ لم يبق ‌من‌ استقرار ‌و‌ هدوء ‌و‌ ارتياح... حاله غير طبيعيه... على غير عاده... خلاف القاعده العامه... استثناء يصيب هذا الكائن البشرى فيهزه ‌من‌ الاعماق ‌و‌ ربما اتى عليه ‌و‌ انهى وجوده...
 كيف نقابله؟... كيف نستفيد منه؟ كيف نحوله الى نعمه نوجر عليها ‌و‌ نثاب ‌من‌ خلالها؟... كيف يتساوى عندنا يوما المرض ‌و‌ الصحه؟... ‌و‌ كيف نتعامل مع المريض كزوار له ‌و‌ عواد؟... هذه ‌و‌ غيرها تحتاج الى وقفه ‌و‌ لو قصيره لكنها جامعه لكل جوانب هذا الموضوع...
 
 ثمرات المرض:
 
 هل للمرض ‌من‌ ثمار غير التعب ‌و‌ الالم ‌و‌ العذاب؟ ‌من‌ الناس، ‌من‌ له منطق آخر ‌و‌ جواب آخر مختلف ‌فى‌ جوهره ‌و‌ حقيقته عن هذا الجواب...
 انها الاجابه الصحيحه الجديره بالاعتبار التى تنطلق ‌من‌ قلوب العارفين... نحن نعرف ‌ان‌ العاده تفقد النظر الى المعتاد ‌فى‌ كثير ‌من‌ الاحيان... نحن ‌لا‌ ننتبه الى فوائد الشمس ‌و‌ القمر ‌و‌ ‌ما‌ يمكن ‌ان‌ يقدما لهذا الكوكب الارضى ‌و‌ الانسان الذى يعيش عليه ‌من‌ معطيات ‌و‌ ثمار ‌و‌ فوائد... ‌و‌ نحن ‌لا‌ نعطى لهذا الماء الذى نشربه ‌اى‌ اهتمام... ‌و‌ ‌لا‌ نحسب له ‌اى‌ حساب... هذا الهواء الذى يملا الفضاء... هذا النور الذى يشع فتتضح ‌من‌ خلاله الاشياء عن كل ‌ما‌ يحيط بنا... بكل عناصره ‌و‌ جزئياته نحن ‌فى‌ غفله... ‌و‌ لكن متى نعرف قيمه هذه الامور؟! ‌و‌ متى ندرك اهميتها ‌و‌ دورها ‌و‌ فاعليتها؟... اننا نعرف قيمتها عندما نحتاج اليها فنبحث عنها فلا نجد لها اثرا عندها فقط نستيقظ ‌من‌ غفلتنا... نعرف اهميتها ‌و‌ قيمتها... ‌و‌ الصحه الدائمه ‌لا‌ تخرج عن هذه القاعده...
 اننا ‌لا‌ نعرف قيمتها... ‌لا‌ نعرف كيف نستغلها ‌و‌ نستفيد منها ‌و‌ نوظفها ‌فى‌ دائرتها ‌و‌ ‌ما‌ اعدت له... سلامه البدن ‌لا‌ يلتفت اليها الانسان الصحيح... غافل عنها... ‌لا‌ يعرف هذه النعمه ‌و‌ ‌لا‌ يودى شكرها ‌و‌ شكر ‌من‌ انعم على الانسان بها... متى نعرفها؟ نعرفها عندما نمرض... فالمرض كالصدمه الكهربائيه التى تنبه الجسد ‌و‌ تحسسه ‌و‌ تشعر صاحبه انه جزء منه يتاثر ‌و‌ يتفاعل... المرض يعيد لهذا الانسان وعيه ‌و‌ احساسه بقيمه هذه الصحه ‌و‌ يحفزه للاستفاده منها ‌و‌ شكر ‌من‌ انعم عليه بها...
 فاولى الثمرات للمرض ‌و‌ لعلها اهمها:
 1- انه يطهر النفس ‌و‌ ينقيها ‌من‌ الادران ‌و‌ الاوساخ ‌و‌ يربطها بالله... بربطها بالله ‌من‌ خلال:
 ا- الاعتراف بقيمه هذه الصحه ‌و‌ هذا الشعور بدوره يدفعه الى استغلال اوقات الصحه ‌و‌ الاستفاده منها ‌و‌ توظيفها فيما يرضى الله ‌من‌ القيام بالواجبات...
 ب- ‌من‌ خلال اعتراف المريض بالعجز امام الله ‌و‌ انه ‌لا‌ يملك ‌من‌ امره شيئا... فهذا الذى كان قبل دقائق يرعد ‌و‌ يزبد ‌و‌ يهدد ‌و‌ يتوعد ‌هو‌ الان على الفراش يتقلب يستصرخ ‌و‌ يستنجد ‌و‌ هذه اولى درجات الموت الذى يجب ‌ان‌ يستعد له ‌و‌ يوفر له كل مستلزماته ‌من‌ الايمان ‌و‌ العمل الصالح المتجسد بكل ‌ما‌ امر الله...
 2- ‌ان‌ هذا المرض يعلم الانسان الصبر اذا انتابته شده ‌او‌ حلت ‌فى‌ بدنه مصيبه ‌او‌ بلاء...
 3- ‌ان‌ هذا المرض يخلق ‌فى‌ النفس شعورا مع الاخرين الذين يمرضون ‌و‌ يعانون ‌من‌ جرائه الالم ‌و‌ التعب ‌و‌ يسعى للتخفيف عنهم بمقدار طاقته ‌من‌ المشفى ‌و‌ الطبابه ‌و‌ الدواء ‌و‌ جميع اللوازم... ‌و‌ هذا الشعور يتاجج ‌و‌ يلبس ثوب الحركه على الارض ‌فى‌ حالات المرض اكثر ‌من‌ جميع الحالات الاخرى التى يكون عليها الفرد.
 4- الرضا بقضاء الله ‌فى‌ جميع الحالات ‌و‌ هذه حاله الطاعه المطلقه لله المتجسده ‌فى‌ حالات السراء ‌و‌ الضراء، النعمه ‌و‌ البلاء... الفقر ‌و‌ الغنى... الصحه ‌و‌ المرض...
 
 الاستواء ‌فى‌ النعمه ‌و‌ البلاء:
 
 ‌و‌ اذا عرفنا ثمرات المرض ‌و‌ نتائجه ‌و‌ كيف يحول هذا الانسان الى ‌خط‌ الله ‌و‌ لقائه ‌و‌ يرده الى رضوانه ‌و‌ طاعته نستطيع ‌ان‌ نعرف انه نعمه تستحق الشكر على ‌حد‌ النعم الظاهره المتعارفه عندنا... نستطيع ‌ان‌ نوجر ‌فى‌ امراضنا اذا حركت شعورنا ‌من‌ الداخل ‌و‌ ايقظت فينا حس الايمان ‌و‌ الالتجاء الى الله...
 ‌و‌ هذا الامر يتوفر ‌فى‌ المومنين بالله ‌و‌ ‌فى‌ العقلاء ‌من‌ الناس ‌و‌ اما الذين انطمست معالم النور ‌فى‌ قلوبهم ‌و‌ مات الاحساس البشرى ‌فى‌ داخلهم فربما كان المرض البدنى يزيدهم مرضا نفسيا فيتجاوزون ‌فى‌ طغيانهم ‌و‌ ينحرفون ‌فى‌ سلوكهم ‌و‌ يحتجون على المهم ‌و‌ ربما ادى ذلك الى الانتحار...
 هذا الانسان ‌هو‌ بنفسه الذى يحول النعمه الظاهره كالصحه ‌و‌ المال ‌و‌ القوه ‌و‌ غيرها الى نقمه ‌و‌ بلاء عليه اذا انحرف بها عن مسارها ‌و‌ انقطع بها عن لقاء الله ‌و‌ ارادته ‌و‌ ‌ما‌ يجب ‌و‌ على العكس ‌من‌ ذلك يحول النقمه ‌من‌ المرض ‌و‌ الفقر ‌و‌ الضراء الى نعمه يستحق عليها الاجر ‌و‌ الثواب ‌ان‌ حولها الى رحاب الله ‌و‌ طاعته... ‌و‌ ‌من‌ هنا نفهم مضمون عبارات الامام ع التى يسوى فيها بين حاله المرض ‌و‌ حاله الصحه ‌و‌ يرى كلتا الحالتين نعمه تستحق الشكر.
 بقى علينا ‌ان‌ نرجع الى ذكر ‌ما‌ يتعلق بالمرض ‌و‌ المريض ‌و‌ ‌ما‌ يتعلق بهذا الموضوع فهذا مكانه المناسب له...
 
 1- احتساب المرض ‌و‌ الصبر عليه:
 
 يستحب للمومن ‌ان‌ يحتسب المرض ‌و‌ يطلب ‌من‌ ورائه الاجر ‌و‌ بهذا وردت الاخبار.
 1- عن النبى ص: اذا مرض المومن ‌و‌ كل الله ‌به‌ ملكا يكتب له ‌فى‌ سقمه ‌ما‌ كان يعمل له ‌من‌ الخير ‌فى‌ صحته حتى يرفعه الله ‌و‌ يقبضه.
 2- ‌فى‌ وصيه النبى للامام على ع: ‌يا‌ على انين المومن تسبيح ‌و‌ صياحه تهليل ‌و‌ نومه على الفراش عباده ‌و‌ ثقلبه ‌من‌ جنب الى جنب جهاد ‌فى‌ سبيل الله فان عوفى مشى ‌فى‌ الناس ‌و‌ ‌ما‌ عليه ‌من‌ ذنب.
 3- عن الرضا ع قال: المرض للمومن تطهير ‌و‌ رحمه ‌و‌ للكافر تعذيب ‌و‌ لعنه ‌و‌ ‌ان‌ المرض ‌لا‌ يزال بالمومن حتى ‌لا‌ يكون عليه ذنب.
 4- قال رسول الله ص: للمريض اربع خصال: يرفع عنه القلم ‌و‌ يامر الله الملك فيكتب له كل فضل كان يعمل ‌فى‌ صحته، ‌و‌ يتبع مرضه كل عضو ‌فى‌ جسده فيستخرج ذنوبه منه فان مات مات مغفورا له ‌و‌ ‌ان‌ عاش عاش مغفورا له...
 
 2- استحباب كتم المرض ‌و‌ ترك الشكوى منه:
 
 يستحب للمريض ‌ان‌ يكتم مرضه ‌و‌ ‌لا‌ يشتكى منه ‌و‌ ليس معنى ذلك ‌ان‌ يمتنع عن مراجعه الطبيب ‌و‌ العود اليه بل معناه ‌ان‌ ‌لا‌ يكون ‌فى‌ الشكوى شكايه ‌من‌ قضاء الله ‌او‌ ضجر ‌و‌ غم.
 1- عن رسول الله ص قال: قال الله ‌عز‌ ‌و‌ جل: ‌من‌ مرض ثلاثا فلم يشك الى احد ‌من‌ عواده ابدلته لحما خيرا ‌من‌ لحمه ‌و‌ دما خيرا ‌من‌ دمه فان عافيته عافيته ‌و‌ ‌لا‌ ذنب له ‌و‌ ‌ان‌ قبضته قبضته الى رحمتى.
 2- ‌و‌ عن جابر قال: قلت لابى جعفر ع: يرحمك الله ‌ما‌ الصبر الجميل؟ قال: ذلك صبر ليس فيه شكوى الى الناس.
 
 3- استحباب ترك استعمال الدواء:
 
 الدواء مركب كيماوى يوثر على البدن ‌و‌ يغير مجراه الطبيعى ‌و‌ ‌من‌ هنا استحب شرعا ترك استعمال الدواء لبعض الامراض التى ‌لا‌ تقضى على الانسان بل يترك البدن بما يملك ‌من‌ قوه يحارب المرض ‌و‌ يقضى عليه كما ‌فى‌ الرشح الزكام ‌و‌ الرمد ‌و‌ السعال نعم اذا استفحل المرض ‌و‌ خاف المريض على نفسه وجب عندها استعمال الدواء ‌و‌ قد عللت بعض الاحاديث استحباب عدم استعمال الدواء...
 1- يقول ابوالحسن ع: ليس ‌من‌ دواء الا ‌و‌ يهيج داء ‌و‌ ليس شى ء انفع ‌فى‌ البدن ‌من‌ امساك اليد الا عما يحتاج اليه.
 2- عن موسى ‌بن‌ جعفر قال: ادفعوا معالجه الاطباء ‌ما‌ اندفع الداء عنكم فانه بمنزله البناء قليله يجر الى كثيره.
 3- ‌و‌ ‌فى‌ مكارم الاخلاق: تجنب الدواء ‌ما‌ احتمل بدنك الداء فاذا لم يحتمل الداء فالدواء.
 4- عن ابى عبدالله ع قال: كان المسيح يقول: ‌ان‌ تارك شفاء المجروح ‌من‌ جرحه شريك جارحه ‌لا‌ محاله.
 
 4- جواز الشكوى الى المومن:
 
 كما يكره شكوى المرض بشكل عام ‌و‌ خصوصا الى غير المومن فان الشكوى الى المومن تجوز.
 1- عن ابى عبدالله يقول: ‌من‌ شكى الى مومن فقد شكى الى الله ‌عز‌ ‌و‌ ‌جل‌ ‌و‌ ‌من‌ شكى الى مخالف فقد شكى الله ‌عز‌ ‌و‌ جل...
 
 5- استحباب اذن المريض بالدخول عليه:
 
 ‌و‌ يستحب للمريض ‌ان‌ ياذن للمومنين بزيارته ‌و‌ عيادته ‌و‌ ‌لا‌ يحتجب عنهم ‌و‌ يمتنع عن لقائهم...
 1- قال ابوالحسن ع: اذا مرض احدكم فلياذن للناس يدخلون عليه فانه ليس ‌من‌ احد الا ‌و‌ له دعوه مستجابه.
 
 6- استحباب عياده المريض:
 
 يستحب عياده المريض ‌و‌ هذا ‌من‌ المسلمات الاسلاميه يعرف ذلك كل مسلم ‌و‌ ‌فى‌ زيارته اجر كبير.
 1- يقول الصادق ع: ‌اى‌ مومن عاد مومنا ‌فى‌ الله ‌عز‌ ‌و‌ ‌جل‌ ‌فى‌ مرضه ‌و‌ كل الله ‌به‌ ملكا ‌من‌ العواد يعوده ‌فى‌ قبره ‌و‌ يستغفر له الى يوم القيامه.
 2- ‌و‌ قال رسول الله ص: ‌من‌ عاد مريضا نادى مناد ‌من‌ السماء باسمه: ‌يا‌ فلان طبت ‌و‌ طاب ممشاك بثواب ‌من‌ الجنه.
 7- اوقات العياده:
 
 ينبغى للعائد ‌ان‌ يتوخى الاوقات المريحه للمريض ‌و‌ قد يحددها الشخص نفسه ‌و‌ الامام الصادق يحددها بوقتين وقت الصباح ‌و‌ وقت المساء.
 1- يقول الصادق ع: ايما مومن عاد مومنا مريضا حين يصبح شيعه سبعون الف ملك فاذا قعد غمرته الرحمه ‌و‌ استغفروا له حتى يمسى ‌و‌ ‌ان‌ عاده مساء كان له مثل ذلك حتى يصبح...
 
 8- استحباب الهديه:
 
 يستحب للعائد ‌ان‌ يصحب معه هديه ‌و‌ لو قليله تعبيرا عن عمق المواساه.
 1- خرج بعض اصحاب الصادق ع يعودون اخا لهم قد مرض ‌و‌ ‌فى‌ الطريق يستقبلهم الامام فيقول لهم اين تريدون؟.
 فقالوا: نريد فلانا نعوده
 قال: قفوا فوقفنا فقال: مع احدكم تفاحه ‌او‌ سفر جله ‌او‌ اترجه ‌او‌ لعقه ‌من‌ طيب ‌او‌ قطعه ‌من‌ عود بخور؟.
 قالوا: ‌ما‌ معنا شى ء ‌من‌ هذا؟
 فقال: اما تعلمون ‌ان‌ المريض يستريح الى كل ‌ما‌ ادخل ‌به‌ عليه.
 
 9- وضع اليد على المريض:
 
 ‌و‌ اذا دخلت على المريض يستحب وضع يدك عليه ‌و‌ لعله اشعار الى ‌ان‌ مرضه ‌لا‌ يخيف.
 1- قال الصادق ع: تمام العياده ‌ان‌ تضع يدك على المريض اذا دخلت عليه.
 
 10- الجلوس ‌من‌ غير اطاله:
 
 ‌و‌ اذا جلست عند المريض فلا تطل الجلوس لان حضورك بهذا الشكل قد يوذيه حيث انه ‌فى‌ حاله غير طبيعيه.
 1- قال ابوعبدالله ع: تمام العياده للمريض ‌ان‌ تضع يدك على ذراعه ‌و‌ تعجل القيام ‌من‌ عنده، فان عياده النوكى اشد على المريض ‌من‌ وجعه...
 
 11- التماس الدعاء ‌من‌ المريض:
 
 ‌فى‌ ساعات المرض تصفو النفوس ‌و‌ تتطهر الارواح ‌و‌ القلوب ‌و‌ المريض عندما يرفع دعاءه يرفعه بهذه الروحيه العاليه ‌و‌ الطهر ‌و‌ الصفاء فيكون ‌فى‌ معرض تقبله ‌من‌ الله.
 1- عن الصادق ع: ثلاثه دعوتهم مستجابه، الحاج ‌و‌ الغازى ‌و‌ المريض فلا تغيظوه ‌و‌ ‌لا‌ تضجروه...
 
 12- قضاء حاجه المريض:
 
 ‌و‌ يستحب للمومن ‌ان‌ يقضى حاجه المومن ‌و‌ يتاكد ذلك ‌فى‌ قضاء حاجه المريض.
 1- ‌فى‌ الحديث عن رسول الله ص: ‌و‌ ‌من‌ سعى لمريض ‌فى‌ حاجه قضاها ‌او‌ لم يقضها خرج ‌من‌ ذنوبه كيوم ولدته امه...
 
 عوده الى النص:
 
 
لم ازل: لم ابرح.
 اتصرف: اتقلب.
 السلامه: الخلوص ‌من‌ الافات.
 اللهم ‌ما‌ اجمل هذا النداء المتضمن للاستغاثه ‌و‌ الاستعانه... ‌من‌ اعماق القلب العارف بالله يرتفع هذا الصوت الحنون بما فيه ‌من‌ الرقه ‌و‌ الشفافيه...- اللهم- كلمه العشق التى تتقدم حامله معها كل استعطاف مومله ‌ان‌ تنال ‌ما‌ تطمح اليه ‌و‌ ترتجيه...
 اللهم لك الحمد وحدك على ‌ما‌ لم ازل اتصرف فيه ‌من‌ سلامه بدنى فان هذه السلامه ‌فى‌ البدن ‌و‌ الصحه فيه منك... انت الذى متعتنى بصحتى فاستطعت ‌ان‌ اتحرك ‌فى‌ الحياه... اتنقل ‌من‌ مكان الى آخر...
 اعمل بيدى ‌ما‌ اريد... انظر الى ‌من‌ اريد ‌و‌ ‌ما‌ اريد... احاور بفكرى ‌و‌ انتقد ‌و‌ اصحح ‌و‌ احكم على الامور... بهذه الصحه استطعت ‌ان‌ انطلق ‌فى‌ الدنيا ‌و‌ اتحرك فيها كما اريد... ‌و‌ لك الحمد على ‌ما‌ احدثت ‌بى‌ ‌من‌ عله ‌فى‌ جسدى فان هذه العله ايضا تستحق الحمد لانها نقطه العوده اليك ‌و‌ الرجوع الى رحابك... انها ‌فى‌ منظور العباد البسطاء شل للحركه ‌و‌ توقف عن المسير لانهم ابصروا الظاهر ‌و‌ حكموا ‌من‌ خلاله ‌و‌ لو عرفوا انها نعمه تستحق الحمد ‌و‌ الشكر ‌و‌ اذا استوت الصحه ‌و‌ المرض عند المومنين  
 
اى الحالين احق بالشكر لك حال المرض الذى يصفى النفس ‌و‌ يربط المريض بالله ‌و‌ يقوى العلقه بينهما ‌ام‌ حال الصحه الذى يستطيع الانسان بها ‌ان‌ يتصل بالله ‌و‌ يطيعه ‌فى‌ كل ‌ما‌ امر ‌و‌ ‌لا‌ ادرى ايهما احق بالشكر ‌و‌ ‌لا‌ ادرى ‌اى‌ الوقتين اولى لك بالحمد فان الحمد فيهما جميل ‌و‌ ‌لا‌ اعرف اولويه لاحدهما على الاخر.
 ثم بين الامام مميزات كل حاله ‌و‌ خواصها التى تمنع ترجيح الاخرى عليها لتكون احق بالحمد...
 
اوقت الصحه التى هناتنى فيها طيبات رزقك فكنت اذا اكلت استسغت ‌و‌ استطبت ‌و‌ هضمت ‌و‌ تغذيت ‌لا‌ ينغص هذه الطيبات شى ء بل ‌و‌ نشطتنى بها قويت بدنى ‌من‌ خلالها ‌لا‌ بتغاء مرضاتك ‌و‌ فضلك ‌من‌ اجل العمل فيما يرضيك ‌من‌ عبادتك ‌و‌ طاعتك ‌و‌ خدمه عبادك ‌و‌ عماره بلادك... فالانسان ياكل ليعيش ‌و‌ ينفذ امر الله ‌و‌ الحيوان يعيش لياكل فحسب.
 ‌و‌ ‌ما‌ اكثر الناس ‌من‌ الصنف الثانى الذين ‌لا‌ ‌هم‌ لهم ‌فى‌ الدنيا الا فرجهم ‌و‌ بطنهم كيفما تحركوا ‌من‌ اجل هذا يتحركون... ‌و‌ كيفما اتجهوا اليه يتجهون... اننا نراهم امامنا هياكل بشريه ‌فى‌ قلوب ‌و‌ نفوس حيوانيه ‌و‌ لو ‌لا‌ هذا الشكل لاشتبه عليك الامر ‌و‌ لم تستطيع التميز بينهم ‌و‌ بين البهائم...
 ‌و‌ قويتنى معها على ‌ما‌ وفقتنى له ‌من‌ طاعتك فان هذه الصحه هى التى تجعل للانسان قوه- بتوفيق الله- على الطاعه لله. فربما استطاع ماليا للحج ‌و‌ لكنه عجز بدنيا فالصحه هى التى تنقل الانسان ‌و‌ تحركه ‌من‌ موقعه الى ‌ما‌ يحب الله ‌و‌ يرضاه...
 هذه حاله الصحه ‌و‌ السلامه فهى تستحق الشكر ‌و‌ لكن هل هى احق بالشكر
 
محصه: اختبره ‌و‌ امتحنه. ‌و‌ ليمحص الله الذين آمنوا ‌اى‌ يخلعهم ‌من‌ ذنوبهم ‌و‌ ينقيهم منها.
 التحفه: التحفه اصلها ‌و‌ حفه فابدلت الواو تاء كما ‌فى‌ تراث ‌و‌ هى الهديه- ‌و‌ كل شى ء ثمين.
 انغمس ‌فى‌ الماء: غط فيه بحيث استوعب كل بدنه دفعه واحده.
 الحوبه: الاثم ‌و‌ الخطيئه.
 ‌ام‌ وقت العله المرض ‌و‌ السقم التى محصتنى بها فاختبرتنى بها ‌و‌ نقيتنى ‌من‌ ذنوبى ‌و‌ آثامى ‌و‌ النعم التى اتحفتنى بها فان المرض يسقط الذنوب ‌و‌ يزيلها ‌و‌ هذه اعظم هديه تقدم للمريض حيث يتفضل الله عليه بحطها عنه تخفيفا لما ثقل ‌به‌ على ظهرى ‌من‌ الخطيئات فان هذه الخطايا كانت اوزارا ثقالا ‌لا‌ يستطيع ‌ان‌ ينهض بها الانسان ‌و‌ ‌لا‌ يقدر على حملها ظهر مهما كان قويا ‌و‌ قادرا فان هذا المرض يخفف ‌من‌ هذه الخطايا ‌و‌ المعاصى ‌و‌ تطهيرا لما انغمست فيه ‌من‌ السيئات فان هذا المرض يطهر الانسان ‌من‌ السيئات التى غرق فيها كله.
 ‌و‌ تنبيها لتناول التوبه فان المريض يفكر ‌فى‌ آخرته ‌و‌ ‌ما‌ ينجيه ‌و‌ هذا يستدعى منه ‌ان‌ يعاجل التوبه فانها الباب الذى يدخل منه الانسان الى الجنه ... ‌ان‌ يرجع الى الله فيندم على ‌ما‌ مضى ‌من‌ الذنوب ‌و‌ يعقد العزم على عدم العود اليها ‌و‌ يصمم على المضى ‌فى‌ طاعه الله...
 ‌و‌ تذكيرا لمحو الحوبه بقديم النعمه فان هذا المريض عندما يتذكر نعمه الله المتقدمه على المرض- التى هى الصحه- يعرف هذه النعمه الكبيره التى يجب ‌ان‌ تستخدم ‌فى‌ طاعه الله ‌و‌ رضاه... ‌ان‌ هذه النعمه- الصحه- يجب ‌ان‌ تتحول الى ‌ما‌ يريد الله... يجب ‌ان‌ تكون ‌فى‌ خدمه الله ‌و‌ تنفيذ امره ‌و‌ ‌لا‌ يجوز بحال ‌ان‌ تكون ‌فى‌ معصيته ‌و‌ ‌ما‌ يبعد عن ساحته...
 
الجارحه: العضو.
 الافضال: الاحسان.
 ‌و‌ ‌فى‌ خلال ذلك ‌ما‌ كتب لى الكاتبان ‌من‌ زكى الاعمال ‌ما‌ ‌لا‌ قلب فكر فيه، ‌و‌ ‌لا‌ لسان نطق به، ‌و‌ ‌لا‌ جارحه تكلفته بل افضالا منك على ‌و‌ احسانا ‌من‌ صنيعك الى ‌و‌ هذه ‌من‌ نعم الله العظيمه ‌و‌ افضاله الكبيره. انه سبحانه تفضل على عبده المريض ‌ان‌ يكتب له جميع ‌ما‌ كان يعمله ‌من‌ الخيرات ‌و‌ الاعمال الصالحه ‌و‌ الاحسان، فكل ركعه كان يوديها تطوعا ‌و‌ نافله اقعده المرض عن ادائها ‌و‌ القيام بها كتب الله له اجر تلك الركعه ‌و‌ ثوابها ‌و‌ ‌من‌ كان يسعى ‌فى‌ حوائج الناس ‌و‌ اعانتهم فاقعده المرض عن ذلك كتب الله له ثواب ذلك ‌و‌ ‌ان‌ لم يعمله ‌و‌ هكذا تتوالى نعم الله  
 ‌و‌ ‌فى‌ خلال ذلك ‌من‌ التفضل الالهى ‌و‌ الفيض الربانى ‌ما‌ كتب لى الكاتبان الموكلان بتسجيل الحسنات ‌من‌ زكى الاعمال التى كان يعملها ايام الصحه ‌و‌ السلامه ‌ما‌ ‌لا‌ قلب فكر فيه ‌و‌ اشغله ‌و‌ ‌لا‌ لسان نطق ‌به‌ ‌و‌ اتعبه الحديث ‌و‌ عله الكلام ‌و‌ ‌لا‌ جارحه تكلفته ‌اى‌ بدون تعب البدن ‌من‌ اليد ‌و‌ الرجل ‌و‌ الركوع ‌و‌ السجود ‌و‌ الحركه ‌و‌ السكون فليس الاجر ‌و‌ الثواب لشى ء ‌و‌ تعب فيه الفكر ‌او‌ اللسان ‌او‌ الاعضاء بل كان الثواب الذى يكتبه الكاتبان افضالا ففضلا ‌و‌ احسانا منك ‌يا‌ رب على انا عبدك الضعيف ‌و‌ احسانا تبرعيا ‌من‌ صنيعك ‌من‌ معروفك الجميل الى فهذا تفضل ‌و‌ احسان...
 
الدنس: الاوساخ ‌و‌ القذاره اعم ‌من‌ ‌ان‌ تكون ماديه ‌او‌ معنويه.
 اوجدنى: اظفرنى به.
 المتحول: ‌من‌ تحول اذا انتقل.
 الصرعه: المره ‌من‌ الصرع ‌و‌ ‌هو‌ الطرح على الارض لشده المرض.
 الروح: الراحه ‌و‌ الرحمه.
 اللهم فصل على محمد ‌و‌ آله خير خلقك ‌و‌ افضل بريتك ‌و‌ حبب الى ‌ما‌ رضيت لى ‌و‌ الرضا بقضاء الله ‌و‌ قدره ‌و‌ ترويض النفس على حب ‌ما‌ اراد الله ‌و‌ رضيه للانسان مرتبه فوق الامتثال ‌و‌ العمل... ‌ان‌ تذعن النفس ‌و‌ تطمئن الى ‌ان‌ ‌ما‌ يريده الله ‌هو‌ الذى يجب ‌ان‌ يعمل ‌و‌ ‌هو‌ الذى فيه المصلحه ‌و‌ ‌هو‌ الذى فيه الخير ‌و‌ الحكمه هذا المعنى يتجاوز ‌فى‌ اثره ‌و‌ عمقه مجرد العمل لانه ينبع ‌من‌ الرضا ‌و‌ القبول ‌و‌ ‌هو‌ معنى نفسى يرتفع الانسان ‌به‌ الى مرحله الطهر ‌و‌ الصفاء ‌و‌ هى مرتبه جليله ‌و‌ رفيعه...
 ‌و‌ يسر لى ‌ما‌ احللت ‌بى‌ اجعل كل عله ‌او‌ مصيبه تحل ‌بى‌ خفيفه اقدر على حملها حتى ‌لا‌ يعجز كاهلى فيبدر منى ‌ما‌ يسخطك ‌و‌ ‌لا‌ يرضيك ‌و‌ هكذا الانسان الصالح يطلب ‌من‌ الله ‌ان‌ ابتلاه ‌ان‌ يوفقه للصبر ‌و‌ تحمل ‌ما‌ ابتلاه به.
 ‌و‌ طهرنى ‌من‌ دنس ‌ما‌ اسلفت المعاصى ‌و‌ الاثام بالنسبه الى الروح كالادران ‌و‌ الاوساخ بالنسبه الى البدن، فالجسد النظيف الطاهر اذا علقت ‌به‌ الاوساخ تغير عن طبيعته ‌و‌ تقززت منه النفوس ‌و‌ نظرت اليه العيون شذرا ‌و‌ احتقارا ‌و‌ استهزاءا فكذلك المعاصى بالنسبه الى النفوس فانها تحجب ضوها ‌و‌ شفافيتها ‌و‌ نورها ‌و‌ تمنع ‌من‌ وصول الحقيقه اليها... فالروح تدنس ‌من‌ المعاصى ‌و‌ المومن دائما يجب ‌ان‌ يطلب ‌من‌ الله ‌ان‌ يطهره مما يفعل ‌من‌ الذنوب حتى يعود طاهرا نظيفا...
 ‌و‌ امح عنى ‌شر‌ ‌ما‌ قدمت فكل ذنب فعلته يمحى وجوده ‌و‌ آثاره ‌و‌ كل تبعاته ‌و‌ اوجدنى حلاوه العافيه متعنى بالصحه حتى اعرف طيب العافيه ‌و‌ لذتها ‌و‌ اذقنى برد السلامه اجعلنى اتذوق طيب السلامه ‌من‌ العلل ‌و‌ الافات.
 ‌و‌ اجعل مخرجى ‌من‌ علتى الى عفوك اللهم كما تجعل خروجى ‌من‌ المرض الى الصحه اجعل ‌فى‌ نفس الوقت خروجى الى عفوك عن ذنوبى ‌و‌ عدم مواخذتى بها... فان سلامه الابدان ‌و‌ الاديان اذا توافقا تمت سعاده المرء ‌و‌ نجح.
 ‌و‌ متحولى عن صرعتى الى تجاوزك فان انتقالى ‌من‌ حاله المرض ‌و‌ العلل اجعلها نقله الى تجاوزك عن خطيئتى ‌و‌ صفحك عن ذنبى.
 ‌و‌ خلاصى ‌من‌ كربى الى روحك اجعل خلاصى ‌من‌ الشده التى انا بها الى سعه رحمتك ‌و‌ راحتك ‌و‌ سلامتى ‌من‌ الشده ‌و‌ العذاب ‌و‌ المرض الذى انا فيه الى فرجك الى زوال هذه الشده ‌و‌ التمتع بسعه عطائك ‌و‌ نعمك  
 
المتطول: المتفضل بالجميل ابتداءا.
 الامتنان: ‌من‌ المنه ‌و‌ هى النعمه.
 انك وحدك المتفضل بالاحسان بدون ‌من‌ ولا جزاء المتطول بالامتنان الذى تعطى تفضلا بدون استحقاق بل تبتدى ء بالعطاء ‌و‌ تغدق بالانعام الوهاب الكريم ‌و‌ هبت الوجود ‌و‌ كل موجود ذو الجلال المنزه عن كل نقص ‌و‌ الاكرام الكريم المطلق ‌فى‌ كل شى ء ‌و‌ على كل شى ء...
 

برچسب ها :
نظرات کاربران (0)
ارسال دیدگاه