
فى المكارم الاخلاق
«1» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ و آلِهِ ، و بَلِّغْ بِإِيمَانِي أَكْمَلَ الْإِيمَانِ ، و اجْعَلْ يَقِينِي أَفْضَلَ الْيَقِينِ ، و انْتَهِ بِنِيَّتِي إِلَى أَحْسَنِ النِّيَّاتِ ، و بِعَمَلِي إِلَى أَحْسَنِ الْاَعْمَالِ . «2» اللَّهُمَّ وَفِّرْ بِلُطْفِكَ نِيَّتِي ، و صَحِّحْ بِمَا عِنْدَكَ يَقِينِي ، و اسْتَصْلِحْ بِقُدْرَتِكَ ما فَسَدَ مِنِّي . «3» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ و آلِهِ ، و اكْفِنِي ما يَشْغَلُنِي الاِهْتَِمامُ به ، و اسْتَعْمِلْنِي بِمَا تَسْأَلُنِي غَداً عَنْهُ ، و اسْتَفْرِغْ أَيَّامِي فِيما خَلَقْتَنِي لَهُ ، و أَغْنِنِي و أَوْسِعْ عَلَيَّ فِي رِزْقِكَ ، و لا تَفْتِنِّي بِالنَّظَرِ ، و أَعِزَّنِي و لا تَبْتَلِيَنِّي بِالْكِبْرِ ، و عَبِّدْنِي لَكَ و لا تُفْسِدْ عِبَادَتِي بِالْعُجْبِ ، و أَجْرِ لِلنَّاسِ عَلَى يَدِيَ الْخَيْرَ و لا تَمْحَقْهُ بِالْمَنِّ ، و هَبْ لِي مَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ ، و اعْصِمْنِي من الْفَخْرِ . «4» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ و آلِهِ ، و لا تَرْفَعْنِي فِي النَّاسِ دَرَجَةً إِلَّا حَطَطْتَنِي عِنْدَ نَفْسِي مِثْلَهَا ، و لا تُحْدِثْ لِي عِزّاً ظَاهِراً إِلَّا أَحْدَثْتَ لِي ذِلَّةً بَاطِنَةً عِنْدَ نَفْسِي بِقَدَرِهَا . «5» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ و آل مُحَمَّدٍ ، و مَتِّعْنِي بِهُدًى صَالِحٍ لا أَسْتَبْدِلُ به ، و طَرِيقَةِ حق لا أَزِيغُ عَنْهَا ، و نِيَّةِ رُشْدٍ لا أَشُكُّ فِيهَا ، و عَمِّرْنِي ما كَانَ عُمْرِي بِذْلَةً فِي طَاعَتِكَ ، فَإِذَا كَانَ عُمْرِي مَرْتَعاً لِلشَّيْطَانِ فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ قَبْلَ أَنْ يَسْبِقَ مَقْتُكَ إِلَيَّ ، أَوْ يَسْتَحْكِمَ غَضَبُكَ عَلَيَّ . «6» اللَّهُمَّ لا تَدَعْ خَصْلَةً تُعَابُ مِنِّي إِلَّا أَصْلَحْتَهَا ، و لا عَائِبَةً أُوَنَّبُ بِهَا إِلَّا حَسَّنْتَهَا ، و لا أُكْرُومَةً فِيَّ نَاقِصَةً إِلَّا أَتْمَمْتَهَا . «7» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ و آل مُحَمَّدٍ ، و أَبْدِلْنِي من بِغْضَةِ أَهْلِ الشَّنَآنِ الْمحَبَّةَ ، و من حَسَدِ أَهْلِ الْبَغْيِ الْمَوَدَّةَ ، و من ظِنَّةِ أَهْلِ الصَّلَاحِ الثِّقَةَ ، و من عَدَاوَةِ الْأَدْنَيْنَ الْوَلَايَةَ ، و من عُقُوقِ ذَوِي الْأَرْحَامِ الْمَبَرَّةَ ، و من خِذْلَانِ الْأَقْرَبِينَ النُّصْرَةَ، ، و من حُبِّ الْمُدَارِينَ تَصْحِيحَ الْمِقَةِ ، و من رد الْمُلَابِسِينَ کَرَمَ الْعِشْرَةِ ، و من مَرَارَةِ خَوْفِ الظَّالِمِينَ حَلَاوَةَ الْاَمَنَةِ الْاَمَنَةِ «8» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ و آلِهِ ، و اجْعَلْ لِي يَداً عَلَى من ظَلَمَنِي ، و لِسَاناً عَلَى من خَاصَمَنِي ، و ظَفَراً بِمَنْ عَانَدَنِي ، و هَبْ لِي مَكْراً عَلَى من كَايَدَنِي ، و قُدْرَةً عَلَى من اضْطَهَدَنِي ، و تَكْذِيباً لِمَنْ قَصَبَنِي ، و سَلَامَةً مِمَّنْ تَوَعَّدَنِي ، و وَفِّقْنِي لِطَاعَةِ من سَدَّدَنِي ، و مُتَابَعَةِ من أَرْشَدَنِي . «9» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ و آلِهِ ، و سَدِّدْنِي لِأَنْ أُعَارِضَ من غَشَّنِي بِالنُّصْحِ ، و أَجْزِيَ من هَجَرَنِي بِالْبِرِّ ، و أُثِيبَ من حَرَمَنِي بِالْبَذْلِ ، و أُكَافِيَ من قَطَعَنِي بِالصِّلَةِ ، و أُخَالِفَ من اغْتَابَنِي إِلَى حُسْنِ الذِّكْرِ ، و أَنْ أَشْكُرَ الْحَسَنَةَ ، و أُغْضِيَ عَنِ السَّيِّئَةِ . «10» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ و آلِهِ ، و حَلِّنِي، بِحِلْيَةِ الصَّالِحِينَ ، و أَلْبِسْنِي زِينَةَ الْمُتَّقِينَ ، فِي بَسْطِ الْعَدْلِ ، و كَظْمِ الغَيْظِ ، و إِطْفَاءِ النَّائِرَةِ ، و ضَمِّ أَهْلِ الْفُرْقَةِ ، و إِصْلَاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ ، و إِفْشَاءِ الْعَارِفَةِ ، و سَتْرِ الْعَائِبَةِ ، و لِينِ الْعَرِيكَةِ ، و خَفْضِ الْجَنَاحِ ، و حُسْنِ السِّيرَةِ ، و سُكُونِ الرِّيحِ ، و طِيبِ الْمخَالَقَةِ ، و السَّبْقِ إِلَى الْفَضِيلَةِ ، و إِيثَارِ التَّفَضُّلِ ، و تَرْكِ التَّعْيِيرِ ، و الْإِفْضَالِ عَلَى غَيْرِ الْمُسْتَحِقِّ ، و الْقَوْلِ بِالْحَقِّ و إِنْ عز ، و اسْتِقْلَالِ الْخَيْرِ و إِنْ كَثُرَ من قَوْلِي و فِعْلِي ، و اسْتِكْثَارِ الشَّرِّ و إِنْ قل من قَوْلِي و فِعْلِي ، و أَکْمِلْ ذلک لِي بِدَوَامِ الطَّاعَةِ ، و لُزُومِ الْجَمَاعَةِ ، و رَفْضِ أَهْلِ الْبِدَعِ ، و مُسْتَعْمِلِ الرَّاْيِ الْمُخْتَرَعِ . «11» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ و آلِهِ ، و اجْعَلْ أَوْسَعَ رِزْقِكَ عَلَيَّ إِذَا كَبِرْتُ ، و أَقْوَى قُوَّتِكَ فِيَّ إِذَا نَصِبْتُ ، و لا تَبْتَلِيَنِّي بِالْكَسَلِ عَنْ عِبَادَتِكَ ، و لا الْعَمَى عَنْ سَبِيلِكَ ، و لا بِالتَّعَرُّضِ لِخِلَافِ مَحَبَّتِكَ ، و لا مُجَامَعَةِ من تَفَرَّقَ عَنْكَ ، و لا مُفَارَقَةِ من اجْتَمَعَ إِلَيْكَ . «12» اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَصُولُ بِكَ عِنْدَ الضَّرُورَةِ ، و أَسْأَلُكَ عِنْدَ الْحَاجَةِ ، و أَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ عِنْدَ الْمَسْكَنَةِ ، و لا تَفْتِنِّي بِالِاسْتِعَانَةِ بِغَيْرِكَ إِذَا اضْطُرِرْتُ ، و لا بِالْخُضُوعِ لِسُؤَالِ غَيْرِكَ إِذَا افْتَقَرْتُ ، و لا بِالتَّضَرُّعِ إِلَى من دُونَكَ إِذَا رَهِبْتُ ، فَأَسْتَحِقَّ بِذَلِكَ خِذْلَانَكَ و مَنْعَكَ و إِعْرَاضَكَ ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . «13» اللَّهُمَّ اجْعَلْ ما يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِي رُوعِي من الَّتمَنِّي و التَّظَنِّي و الْحَسَدِ ذِكْراً لِعَظَمَتِكَ ، و تَفَكُّراً فِي قُدْرَتِكَ ، و تَدْبِيراً عَلَى عَدُوِّكَ ، و ما أَجْرَى عَلَى لِسَانِي من لَفْظَةِ فُحْشٍ أَوْ هُجْرٍ أَوْ شَتْمِ عِرْضٍ أَوْ شَهَادَةِ بَاطِلٍ أَوِ اغْتِيَابِ مُؤْمِنٍ غَائِبٍ أَوْ سَبِّ حَاضِرٍ و ما أَشْبَهَ ذَلِكَ نُطْقاً بِالْحَمْدِ لَكَ ، و إِغْرَاقاً فِي الثَّنَاءِ عَلَيْكَ ، و ذَهَاباً فِي تَمْجِيدِكَ ، و شُكْراً لِنِعْمَتِکَ ، و اعْتِرَافاً بِاِحْسَانِکَ ، و اِحْصَاءً لِمِنَنِکَ . «14» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ و آلِهِ ، و لا أُظْلَمَنَّ و أَنْتَ مُطِيقٌ لِلدَّفْعِ عَنِّي ، و لا أَظْلِمَنَّ و أَنْتَ الْقَادِرُ عَلَى الْقَبْضِ مِنِّي ، و لا أَضِلَّنَّ و قَدْ أَمْكَنَتْكَ هِدَايَتِي ، و لا أَفْتَقِرَنَّ و من عِنْدِكَ وُسْعِي ، و لا أَطْغَيَنَّ و من عِنْدِكَ وُجْدِي . «15» اللَّهُمَّ إِلَى مَغْفِرَتِكَ وَفَدْتُ ، و إِلَى عَفْوِكَ قَصَدْتُ ، و إِلَى تَجَاوُزِكَ اشْتَقْتُ ، و بِفَضْلِكَ وَثِقْتُ ، و لَيْسَ عِنْدِي ما يُوجِبُ لِي مَغْفِرَتَكَ ، و لا فِي عَمَلِي ما أَسْتَحِقُّ به عَفْوَكَ ، و ما لِي بَعْدَ أَنْ حَكَمْتُ عَلَى نَفْسِي إِلَّا فَضْلُكَ ، فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ و آلِهِ ، و تَفَضَّلْ عَلَيَّ . «16» اللَّهُمَّ و أَنْطِقْنِي بِالْهُدَى ، و أَلْهِمْنِي التَّقْوَى ، و وَفِّقْنِي لِلَّتِي هِيَ أَزْكَى ، و اسْتَعْمِلْنِي بِمَا هو أَرْضَى . «17» اللَّهُمَّ اسْلُكْ بِيَ الطَّرِيقَةَ الْمُثْلَى ، و اجْعَلْنِي عَلَى مِلَّتِكَ أَمُوتُ و أَحْيَا . «18» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ و آلِهِ ، و مَتِّعْنِي بِالِاقْتِصَادِ ، و اجْعَلْنِي من أَهْلِ السَّدَادِ ، و من أَدِلَّةِ الرَّشَادِ ، و من صَالِحِ الْعِبَادِ ، و ارْزُقْنِي فَوْزَ الْمَعَادِ ، و سلَامَةَ الْمِرْصَادِ . «19» اللَّهُمَّ خُذْ لِنَفْسِكَ من نَفْسِي ما يُخَلِّصُهَا ، و أَبْقِ لِنَفْسِي من نَفْسِي ما يُصْلِحُهَا ، فَإِنَّ نَفْسِي هَالِكَةٌ أَوْ تَعْصِمَهَا . «20» اللَّهُمَّ أَنْتَ عُدَّتِي إِنْ حَزِنْتُ ، و أَنْتَ مُنْتَجَعِي إِنْ حُرِمْتُ ، و بِكَ اسْتِغَاثَتِي إِنْ كَرِثْتُ ، و عِنْدَكَ مِمَّا فَاتَ خَلَفٌ ، و لِمَا فَسَدَ صَلَاحٌ ، و فِيما أَنْكَرْتَ تَغْيِيرٌ ، فَامْنُنْ عَلَيَّ قَبْلَ الْبَلَاءِ بِالْعَافِيَةِ ، و قَبْلَ الطَّلَبِ بِالْجِدَةِ ، و قَبْلَ الضَّلَالِ بِالرَّشَادِ ، و اكْفِنِي مَؤُونَةَ مَعَرَّةِ الْعِبَادِ ، و هَبْ لِي أَمْنَ يَوْمِ الْمَعَادِ ، و امْنِحْنِي حُسْنَ الْاِرْشَادِ . «21» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ و آلِهِ ، و ادْرَأْ عَنِّي بِلُطْفِكَ ، و اغْذُنِي بِنِعْمَتِكَ ، و أَصْلِحْنِي بِكَرَمِكَ ، و دَاوِنِي بِصُنْعِكَ ، و أَظِلَّنِي فِي ذَرَاكَ ، و جَلِّلْنِي رِضَاكَ ، و وَفِّقْنِي إِذَا اشْتَكَلَتْ عَلَيَّ الْأُمُورُ لِأَهْدَاهَا ، و إِذَا تَشَابَهَتِ الْأَعْمَالُ لِأَزْكَاهَا ، و إِذَا تَنَاقَضَتِ الْمِلَلُ لِأَرْضَاهَا . «22» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ و آلِهِ ، و تَوِّجْنِي بِالْكِفَايَةِ ، و سُمْنِي حُسْنَ الْوِلَايَةِ ، و هَبْ لِي صِدْقَ الْهِدَايَةِ ، و لا تَفْتِنِّي بِالسَّعَةِ ، و امْنِحْنِي حُسْنَ الدَّعَةِ ، و لا تَجْعَلْ عَيْشِي كَدّاً كَدّاً ، و لا تَرُدَّ دُعَائِي عَلَيَّ رَدّاً ، فَإِنِّي لا أَجْعَلُ لَكَ ضِدّاً ، و لا أَدْعُو مَعَكَ نِدّاً . «23» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ و آلِهِ ، و امْنَعْنِي من السَّرَفِ ، و حَصِّنْ رِزْقِي من التَّلَفِ ، و وَفِّرْ مَلَكَتِي بِالْبَرَكَةِ فِيهِ ، و أَصِبْ بِي سَبِيلَ الْهِدَايَةِ لِلْبِرِّ فِيما أُنْفِقُ مِنْهُ . «24» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ و آلِهِ ، و اكْفِنِي مَؤُونَةَ الِاكْتِسَابِ ، و ارْزُقْنِي من غَيْرِ احْتِسَابٍ ، فَلَا أَشْتَغِلَ عَنْ عِبَادَتِكَ بِالطَّلَبِ ، و لا أَحْتَمِلَ إِصْرَ تَبِعَاتِ الْمَكْسَبِ . «25» اللَّهُمَّ فَأَطْلِبْنِي بِقُدْرَتِكَ ما أَطْلُبُ ، و أَجِرْنِي بِعِزَّتِكَ مِمَّا أَرْهَبُ . «26» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ و آلِهِ ، و صُنْ وَجْهِي بِالْيَسَارِ ، و لا تَبْتَذِلْ جَاهِي بِالْإِقْتَارِ فَأَسْتَرْزِقَ أَهْلَ رِزْقِكَ ، و أَسْتَعْطِيَ شِرَارَ خَلْقِكَ ، فَأَفْتَتِنَ بِحَمْدِ من أَعْطَانِي ، و اُبْتَلَي بِذَمِّ من مَنَعَنِي ، و أَنْتَ من دُونِهِمْ وَلِيُّ الْاَعْطَاءِ و الْمَنْعِ . «27» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ و آلِهِ ، و ارْزُقْنِي صِحَّةً فِي عِبَادَةٍ ، و فَرَاغاً فِي زَهَادَةٍ ، و عِلْماً فِي اسْتِعْمَالٍ ، و وَرَعاً فِي اِجْمَالٍ . «28» اللَّهُمَّ اخْتِمْ بِعَفْوِكَ أَجَلِي ، و حَقِّقْ فِي رَجَاءِ رَحْمَتِكَ أَمَلِي ، و سَهِّلْ إِلَى بُلُوغِ رِضَاكَ سُبُلِي ، و حَسِّنْ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِي عَمَلِي . «29» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ و آلِهِ ، و نَبِّهْنِي لِذِكْرِكَ فِي أَوْقَاتِ الْغَفْلَةِ ، و اسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِكَ فِي أَيَّامِ الْمُهْلَةِ ، و انْهَجْ لِي إِلَى مَحَبَّتِكَ سَبِيلًا سَهْلَةً ، أَكْمِلْ لِي بِهَا خَيْرَ الدُّنْيَا و الآْخِرَةِ . «30» اللَّهُمَّ و صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ و آلِهِ ، كَأَفْضَلِ ما صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ من خَلْقِكَ قَبْلَهُ ، و أَنْتَ مُصَلٍّ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَهُ ، و آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً و فِي الآْخِرَةِ حَسَنَةً ، و قِنِي بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ
وقفه مع الدعاء:
هذا الدعاء الشريف من اعظم الادعيه و اشرفها تلمس فى طياته انفاس اهل البيت عليهم السلام و نفحاتهم العطره... انه عطر فواح و اريج زهر قد انتشر و تضوع فتكاد تشم من كل كلمه نوعا من ذلك العطر يختلف عن الاخر و لكل واحد خاصه تشدك اليه و تدفعك الى طلبه و تلمس مظانه و معدنه... انه فريد المضمون... يتيم المصدر قد قرات كل فقره فيه فوجدت كل واحده تشدنى اليها فاكرر قراءتها قهرا عنى... كنت احس عند قراءتها انها تلامس قلبى من الداخل و تحرك وجدانى و ترفعنى الى روحانيه لا تتاتى لى الا فى بعض اوقات الصفاء و هى فى حياه الفرد قليله...
كنت اقرا بعض الفقرات فاشعر اننى و انا الذى كان قبل قراءته خاضعا لنزواته و شهواته و ضغوط الماده ها هو قد تحرر من جميع القيود الارضيه و الروابط النفسيه الضاغطه و المنحرفه... ما اجمل الوقوف مع هذا الدعاء يتلمس الانسان فيه جميع موارد الخلاص من كل المازق و الازمات و يجد المخارج لكل المعضلات و المشكلات و يجد الدواء لاعظم الداء... انه يشفى مرض القلوب و الصدور و يريح النفوس المتعبه من هموم الحياه و مشاكلها و ما يعترض هذا الانسان فى تعامله مع الناس و مع نفسه و مع الاحياء...
انه دعاء يصحح مسار الانسان و علاقته بربه و بالناس و هل اذا صلحت هذه العلاقه بين هذه الاطراف يعود من مشكله او هم او داء... كلا بل تتم السعاده و تنتشر المحبه و يعم الصفاء و الهدوء... اقراه يا اخى... كرر قراءته... توقف عند كل فقره و اربطها مع اختها و تخل عن الهموم و المشاكل... اقراه بهدوء و نفذه لتجد طعم السعاده و لذه الاسلام... انها وقفه رائعه يتجلى فيها الطهر و الصفاء باروع درجاته و اعلى مراتبه ينشده الانسان فلا يجده فى غير رحاب اهل البيت و تعاليمهم و رسالتهم...
بلغ: من بلغ المكان اى وصله.
اكمل الايمان:
اللهم صل على محمد و آله و بلغ بايمانى اكمل الايمان و اجعل يقينى افضل اليقين و انته بنيتى الى احسن النيات... هذه هى الاسس التى ان كانت قويه و متينه و على موازين صحيحه استقام ما يبنى عليها و استطاع الانسان ان ينشى ء بعدها و يعمر فوقها ما يشاء بكل ارتياح و اطمئنان...
الايمان الكامل باصول الدين و فروعه... الايمان بوجود الله و توحيده و انه ارسل سفراء من قبله كان آخرهم رسول الله محمد بن عبدالله هولاء بلغوا كلامه الى الناس و نقلوا اليهم مراداته و اوامره... و بعد انتهاء حياه النبى خلفه الائمه من اهل البيت... و الايمان بالمعاد يوم القيامه... الايمان بهذه الاصول العقيديه له درجات و مراتب... و تختلف اسهم الناس و نصيبهم منه فتاره يحصل الانسان على سهم و هى مرتبه ضعيفه و اخرى يحصل على سهمين و ثالثه تزداد الاسهم الى ان تصل الى الانسان الكامل الذى يمتلك كل اسهم الايمان و هذا ابلغ الايمان و اقواه...
- يقول الامام الصادق لاحد اصحابه: يا عبد العزيز ان الايمان عشر درجات بمنزله السلم يصعد منه مرقاه بعد مرقاه فلا يقولن صاحب الاثنين لصاحب الواحد لست على شى ء حتى ينتهى الى العاشره فلا تسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك و اذا رايت من هو اسفل منك بدرجه فارفعه اليك برفق و لا تحملن عليه ما لا يطيق فتكسره فان من كسر مومنا فعليه جبره...
اليقين:
و اجعل يقينى افضل اليقين... و اليقين هو الاعتقاد الجازم الثابت المطابق للواقع الذى لا يزول بشبهه و ان قويت و متى قوى اليقين تمت السعاده لان اصول الدين مطلوب فيها ان تكون عن ذلك و الا تحولت الى شى ء مشكوك و هو كفر و نفاق... و لذا قال رسول الله ص: اليقين الايمان كله.
درجات اليقين:
1- اول درجات اليقين هو المعبر عنه بعلم اليقين و هو الاعتقاد الجازم الثابت.
2- ثانى درجات اليقين هو عين اليقين و هو رويه الشى ء بالبصر و البصيره كما لو اخبر بوجود النار ثم اراه اياها.
3- ثالث درجات اليقين حق اليقين و هو ان يدخل و يصبح ذلك جزء منه كمن يخبر بحلاوه التفاح فيبصرها ثم ياكلها او يخبر بوجود النار فيدخل فيها...
علامات صاحب اليقين:
1- ان لا يلتفت فى اموره الى غير الله.
2- ان يكون خاضعا فى جميع الاحوال لله سبحانه خاشعا له.
3- ان يكون مستجاب الدعوات.
النيه:
النيه هى الباعث و الدافع للفعل و هى حاله نفسانيه و الاجر و الثواب يكون عليها فاذا كانت خالصه لوجهه الكريم نال الاجر و الثواب و قد ورد عن رسول الله قوله ص: انما الاعمال بالنيات و لكل امرى ء ما نوى... و النيه هى التى تحرك الانسان نحو الفعل فاذا كانت طيبه و خيره طاب العمل و كان خيرا و اذا كانت النيه خبيثه و سيئه خبث العمل و ساء و لذا يجب على كل واحد ان يصحح نيته و يعمل جاهدا فى سبيل ان يصفيها من الشوائب التى تعكرها و الرياء الذى يفسدها...
ان على الانسان ان يكون طبيب نفسه يبحث بدقه عن كل عمل مقرب من الله فيعمله لوجهه الكريم دون ان يشرك معه غيره او يتقرب به لغيره...
على النوايا نحشر:
النيه هى قطب الرحى التى يدور عليها الثواب و العقاب فاذا نوى المومن خيرا و احب ذلك اعطاه الله مثل ذلك و تلك رحمه عظيمه يتفضل بها الله على عباده... ان هذه النيه الطيبه تكون شفيعا فى حال خطا الانسان فى العمل و عدم ادراكه الصواب مضافا الى ان الله يعطى المومن على نيته.
- قال الصادق ع: ان العبد المومن الفقير ليقول: يا رب ارزقنى حتى افعل كذا و كذا من البر و وجوه الخير فاذا علم الله ذلك منه بصدق نيه كتب الله له من الاجر مثل ما يكتب له لو عمله ان الله واسع كريم.
- و يقول الصادق ع: انما خلد اهل النار فى النار لان نياتهم كانت فى الدنيا ان لو خلدوا فيها ان يطيعوا الله ابدا، و انما خلد اهل الجنه فى الجنه لان نياتهم كانت فى الدنيا ان لو بقوا فيها ان يطيعوا الله ابدا فبالنيات خلد هولاء و هولاء ثم تلا قوله تعالى: قل كل يعمل على شاكلته قال: على نيته.
نيه المومن:
و المومن لا ينوى الا الخير باعتبار المنطلقات التى يومن بها و هى ان فى كل نيه خير اجر و ثواب بل كانت باستمرار نيته خيرا من عمله و لذا ورد عن الصادق عندما ساله احد اصحابه و اسمه زيد الشحام قال: انى سمعتك تقول: نيه المومن خير من عمله فكيف تكون النيه خيرا من العمل، قال: لان العمل ربما كان رياء للمخلوقين و النيه خالصه لرب العالمين فيعطى عز و جل على النيه ما لا يعطى على العمل...
الاخلاص فى النيه:
و يجب ان تكون النيه خالصه لوجه الله لا يشوبها شائبه رياء فانه يفسدها و يذهب باجرها و ثوابها و الله لا يقبل معه الشريك و لذا تفسد العباده اذا تضمنت شيئا منه.
و قد اكدت الاحاديث على وجوب الاخلاص:
- عن ابى عبدالله ع: من عمل للناس كان ثوابه على الناس، يا زراره كل رياء شرك.
- قال رسول الله ص: يومر برجال الى النار الى ان قال فيقول لهم خازن النار: يا اشقياء ما كان حالكم؟
قالوا: كنا نعمل لغير الله فقيل لنا: خذوا ثوابكم ممن عملتم له...
و من هنا يجب ان تكون نيه المومن احسن النيات و اكملها بان تكون نيه خير خالصه لله...
العمل الحسن:
و بعملى الى احسن الاعمال و العمل هو ثمره العقيده و الايمان فمن كان مومنا كان عاملا مجاهدا يسعى فى الحياه و يكافح من اجل تامين مستقبل كريم له و لاسرته و لامته على مستوى الدنيا و على مستوى الاخره و لذا نجد ان القرآن يقرن الايمان بالعمل فيقول: الذين آمنوا و عملوا الصالحات و قليل من الايات التى ينفرد بها ذكر الايمان بدون العمل... و قد كانت سيره النبى و الائمه اوضح مثل فى الدعوه الى العمل فى الحياه... سواء كان ذلك عمل الدنيا من السعى فى طلب الرزق بالتجاره و غيرها ام فى طلب الاخره من صلاه و جهاد و كفاح...
- عن الصادق ع قال: كثره النوم مذهبه للدين و الدنيا.
- و عن الباقر ع قال: انى لابغض الرجل او ابغض للرجل ان يكون كسلانا عن امر دنياه و من كسل عن امر دنياه فهو عن امر آخرته اكسل.
- و رسول الله يخاطب ابنته و بضعته و قره عينه الزهراء المعصومه ام الائمه بقوله: يا فاطمه بنت محمد اعملى فانى لا اغنى عنك من الله شيئا.
و العمل لا نقاش فى وجوبه على الانسان... العمل لامور الدنيا و لامور الاخره و لكن الامام زين العابدين و من ورائه شيعته و الصالحون من عباد الله لا يطمحون الا الى احسن الاعمال و اكرمها فاذا عملوا لامور الدنيا احسنوا العمل و اتقنوه و اذا عملوا للاخره كانوا امراء الجنه و زعماءها فتراهم فى صلاتهم يتقنونها على اصولها المطلوبه يتمون الشرائط و الاجزاء و ياتون بالنوافل و المستحبات فتاتى الصلاه كما اراد الله لها ان تكون ناهيه عن الفحشاء و المنكر مقربه من الله معراجا للمومن نحو ملكوت الله و اذا صاموا جاء صومهم كصوم الابرار جنه من النار و وقايه من عذاب الملك الجبار و اذا حجوا عادوا مغفوره ذنوبهم مقبوله اعمالهم و هكذا دائما كل فعل يتولى القيام به المومنون ياتى فى درجته العاليه الرفيعه و لذا يقول الامام زين العابدين تعليما لنا و تدريبا... و بعملى الى احسن الاعمال.
و فر: كثر، و الوفر المال... و وفرتم و كمل.
اللهم و فر بلطفك نيتى اجعلها كامله تامه او اجعل نيتى فى الخير كثيره و افره لان فى نيه الخير اجرا و ثوابا و هو بعد ذلك دليل صحه القلب و عافيه النفس.
- قال رسول الله ص: نيه المومن خير من عمله.
- و عن الصادق ع قال: ان العبد لينوى من نهاره ان يصلى بالليل فتغلبه عينه فينام فيثبت الله له صلاته و يكتب نفسه تسبيحا و يجعل نومه عليه صدقه...
و صحح بما عندك يقينى اجعل يقينى صحيحا سليما اى مطابقا للحقيقه التى تريدها فلا اخطى ء بها او انحرف عنها فالاعتقاد باصول الدين و فروعه تكون صحيحه كما تحب و ترضى و مطابقه للواقع و الحقيقه...
و استصلح بقدرتك ما فسد منى قكل نيه سيئه نويتها اصلحها و ابدلها بنيه حسنه طيبه و كل فعل قبيح ارتكبته اصلحه و ابدلنى به عملا صالحا طيبا و كل فعل آذيت به غيرى ابدلنى به خدمه له و اعانه لقضاء حاجته... فبقدرتك التى لا يعجزها شى ء ان تصلح ما فسد من عملى او قولى او فعلى او حركاتى او سلوكى بل كل شى ء جنته يدى...
لا تفتنى: لا تختبرنى و لا تضلنى او تمتحنى.
الكبر: التكبر و هو ان يرى نفسه فوق الناس.
العجب: الزهو و الكبر و هو اعظام النعمه و الركون اليها مع نسيان اضافتها الى المنعم.
لا تمحقه: لا تبطله و لا تمحه.
المن: تعداد و ذكر ما صنع لغيره من الخير و هو موجب لايذائه.
الفخر: المباهاه و تعداد مكارمه.
اللهم صل على محمد و آله و اكفنى ما يشغلنى الاهتمام به فانا مشغول بامور الدنيا من طلب الرزق و العافيه و الامن فاكفنى ذلك بان تسهل على موارد الرزق و تمن على بالعافيه و تعطينى الامن و الراحه...
و استعملنى بما تسالنى غدا عنه و ان الله سيسال هذا الانسان عن كل كبيره و صغيره عن الواجبات اذا تركها و عن المحرمات اذا ارتكبها... سيساله عن كل موقف و قفه لم يكن لله فيه رضى... عن كل كلمه نطقها فاستحل بها الفرج الحرام و انتهب بها المال الحرام و سفك بها الدم الحرام...
سيساله عن كل خطوه خطاها فى معصيه و عن كل لمحه عين ارتكب بها الاثم و عن كل لقمه دخلت جوفه حراما... سيساله عما فعله هذا الانسان فى حياته...
و اذا كان الله تعالى يقول: وقفوهم انهم مسوولون... و كنا نومن بانه لابد من المحاكمه بين يدى الحكم العدل و لا بد من السوال عما ارتكبه هذا الانسان من الافعال و الاقوال فالعقل يحكم على هذا الانسان العاقل ان يهى ء الجواب عن كل فعل ارتكبه... سيساله الله فى تلك المحكمه عن كل شى ء...
و استفرغ ايامى فيما خلقتنى له قال تعالى: و ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون... فخلق الانسان كان من اجل عباده الله حتى يتكامل من خلالها و يرتفع و يوهل لدخول الجنه و ينال اعلى درجاتها و ارفع منازلها و مقاماتها فالامام يسال ربه ان يجعل ايامه فارغه لعباده ربه و ما خلقه من اجله و هو التكامل و الارتفاع و لا يشغلها بغير ذلك من الامور التى لا تعود عليه الا باضاعه العمر و الخسران... و نحن جميعا و كل واحد منا هل طرح على نفسه هذا السوال الوجيه الذى مفاده: لاى شى ء خلقت و هل عملت لاجل ذلك الهدف المنشود؟!... هل اشتغلت بما اراده الله منى و ما خلقت من اجله؟!...
و اغننى عن خلقك بما عندك من رزق و عطاء.
و اوسع على فى رزقك افض على من رزقك حتى لا احتاج احدا و اجعله كثيرا وافرا...
و لا تفتنى بالنظر لا تجعل نظرى الى ما فى ايدى الناس سببا لفتنتى و صرفى عن التوجه اليك و الى عبادتك و مناجاتك و الانس بك...
و اعزنى و لا تبتلينى بالكبر اعزنى بعزك الذى لا يضام و اجعلنى عزيزا بين اهلى و فى قومى، عزيزا فى الدنيا و فى الاخره.
الكبر:
و الكبر معناه رويه النفس فوق الناس و رجحانها عليهم و نحن نرى بعض النماذج فى حياتنا و نتناولها بالحديث و النقد و هذا الكبر رذيله كبيره فى النفس تستدعى من صاحبها ان يتكبر على المخلوق و اذا فاض الكيل فقد يتكبر على الخالق... قد يتكبر على المخلوق مثله من الناس فيراهم صغارا بالنسبه اليه فيمتنع عن لقائهم و الاجتماع بهم و مصاحبتهم و الحديث معهم و قد ذم الله فى كتابه و على لسان رسوله و الائمه من آله التكبر و المتكبرين...
- قال تعالى:ساصرف عن آياتى الذين يتكبرون.
- و قال تعالى: ادخلوا ابواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين...
- و قال رسول الله ص: لا يدخل الجنه من كان فى قلبه مثقال حبه من خردل من كبر.
- و قال رسول الله ص: يحشر الجبارون المتكبرون يوم القيامه فى صور الذر تطاهم الناس لهوانهم على الله تعالى.
و عبدنى لك و لا تفسد عبادتى بالعجب
عبدنى لك اجعلنى عبدا لك مطيعا اقوم بما و جب على من العباده.
العجب:
و لا تفسد عبادتى بالعجب و العجب هو اعظام النعمه و الركون اليها مع نسيان اضافتها الى المنعم كمن يعجب بنفسه لما عنده من العلم دون ان يعود به الى الله و انه منه سبحانه و تعالى و يتحقق بين الانسان و نفسه و لا يحتاج الى غيره و هو رذيله يبطل بها العمل و تفسد بها العباده و قد ورد الذم لها و الاهانه لاصحابها.
- فى وصيه النبى ص للامام على قال: يا على ثلاث مهلكات: شح مطاع و هوى متبع و اعجاب المرء بنفسه.
- قال اميرالمومنين ع: من دخله العجب هلك.
- عن ابى عبدالله ع قال: اتى عالم عابدا فقال له: كيف صلاتك؟
فقال: مثلى يسال عن صلاته؟! و انا اعبدالله منذ كذا و كذا.
قال: فكيف بكاوك؟
فقال: ابكى حتى تجرى دموعى.
فقال له العالم: فان ضحكك و انت خائف افضل من بكائك و انت مدل ان المدل لا يصعد من عمله شى ء...
و اجر للناس على يدى الخير و لا تمحقه بالمن و فى هذه الفقره اسمى انواع الصفاء النفسى و ارفع درجات الطهر و فيها بعد انسانى يتجسد فى ان يكون هذا الانسان هو المعطى و الباذل... ان يعطى المال فيتصدق به على المحتاجين و لا يفسده بالمن و الاذى و يعطى العلم و الثقافه لمن يقبله دون من او اذى و يقضى حاجه المحتاج دون من او اذى... انه سوال يرفعه الانسان الى الله لكى يستجيب له... تضرع من الاعماق فى ان تجرى الخيرات- لا السيئات و القبائح- على يديه و ايصالها الى اهلها دون ان يوذيهم بالمن بها او الاذى لهم...
وهب لى معالى الاخلاق و معالى الاخلاق هى مكارمها المتجسده فى الايثار و العفو و الصفح و الحلم و الرضا و الشكر و التوكل و الحب و غيرها من هذه العناوين الكبيره التى تحوى مفردات كثيره يجمعها كلها الالتزام بالاخلاقيات الاسلاميه التى رسمها الدين على لسان رسول الله و الائمه الطاهرين...
الفخر:
و اعصمنى من الفخر امنعنى ان افتخر او اتباهى بما عندى او بما املك كان يفتخر باسرته و عشيرته و حسبه و نسبه او بماله و جماله و اولاده و قد كانت المفاخره عاده جاريه بين العرب و قد منعها الاسلام و جعل الفخر بالدين و الايمان و مكارم الاخلاق...
- صعد رسول الله ص يوم فتح مكه و قال: ايها الناس ان الله قد اذهب عنكم نخوه الجاهليه و تفاخرها بابائها الا انكم من آدم و آدم من طين الا ان خير عباد الله عبد اتقاه...
- و قال الباقر ع: عجبا للمختال الفخور و انما خلق من نطفه ثم يعود جيفه و هو فيما بين ذلك لا يدرى ما يصنع به...
الدرجه: المنزله.
حططتنى: حط معناه هبط و نزل.
اللهم صل على محمد و آله و لا ترفعنى فى الناس درجه الا حططتنى عند نفسى مثلها و هذه المعادله الرائعه التى يطلبها الامام يريد من خلالها ان يبقى التوازن المستقيم فلا يقع فى خطا و لا ينحرف عن استقامه و لا يرتكب ذنبا... ما اروع اولئك الذين يرتفعون فى المجتمع و تعلو رتبهم بين الناس و يحتلون المناصب الرفيعه فى الامه و مع ذلك يبقون على تواضعهم و لا تغرهم انفسهم فيتكبرون على غيرهم... ما اعظم اولئك الذين كلما ارتفع نجمهم فى المجتمع انخفضت هاماتهم امام الله و ذلت انفسهم لعزته فلم يبطروا و يتكبروا و ياخذهم العجب...
ان مجتمعنا الطاغى بافراده الكبار المتجسدين فى العناصر الذين ارتفعوا فى المجتمع تراهم فى اهتزاز و انحراف و ترى المعادله غير صحيحه و لا مستقيمه فكلما ارتفعوا انتكست انفسهم و تكبروا و تجبروا و اخذتهم العزه بالاثم...
مع السلطه و العلو يفقد الانسان التوازن فبمقدار ما تعلو رتبته تهبط نفسيته... كم من صديق كان صافى النفس طيب الروح متواضعا لينا هينا تحول بعد علوه و ارتفاع شانه الى رجل خبيث السريره متكبر قاس جلف ظالم و اذا شئت الحقيقه فاضرب ببصرك الى بعض هولاء و اقراه من الداخل و راقبه فى حديثه و فى سلوكه تجد صدق ذلك... نعم هناك من الناس من اتصل بالله فلم تغرهم المناصب و المراتب بل كانوا كلما ارتفعوا فى المجتمع تواضعوا و ان اظهر الامثله على ذلك سيره اميرالمومنين حيث كان خليفه المسلمين و مع ذلك كان يبكى فى جوف الليل خوفا من الله و كان فى الناس متواضعا لينا هينا عفوا صفوحا...
و لا تحدث لى عزا ظاهرا الا احدثت لى ذله باطنه عند نفسى بقدرها مع العز الظاهر الذى يمتنع الانسان به من النقد و الاعتراض تاتى المذله لله فى النفس بان يشعر هذا الانسان ان ذلك كله ليس من فعله بل من فضل الله و نعمه و من عطائه و تفضله هو الذى جعل له هذا العز و العلو...
لا ازيغ عنها: لا احيد عنها و لا اميل.
بذله: مبذولا.
المرتع: المكان المخصب الذى لا يعدم شيئا يريده طالبه.
مقتك: بغضك.
اللهم صل على محمد و آل محمد و متعنى بهدى صالح لا استبدل به و الهدى الصالح هو طريق الانبياء و الصالحين الذين عاشوا مع الله و ساروا على هداه... هو هدى محمد و آله الذين اناروا الدرب للعالمين بعد ان شقوه بجهادهم وجهودهم ورووا الحياه بدمائهم و عرقهم...
و طريقه حق لا ازيغ عنها و هى طريق الاسلام لانه الحق و العدل و فى رحابه يامن المظلوم و يوخذ له الحق من الظالم... و مهما تغنت البشريه و قدمت من طروحات و دراسات و ابدت من نظريات و احتمالات تبقى عاجزه مقصره تنكشف اخطاوها و اخطاء ما تطرح بعد مده من العمل بها و لذا نرى كيف تتعرض بعض المسلمات الى السقوط و الاهتزاز لانها نتيجه هذه الرويه البشريه القاصره التى لا تحيط بالقضايا من جميع جوانبها و انما تاخذ بعض جوانب القضيه ثم تبنى عليها و تحكم من خلالها و لذا تستكشف فسادها بعد مده... و اما الاسلام الطريق الالهى العظيم نجد القضايا فيه يثبتها العلم كلما تقدم و لم تتعرض مسلماته للسقوط او الاهتزاز لانه الدين المنزل من قبل الله لسعاده هذا الانسان و رفاهيته و برمجه حياته على اساس الحقيقه و العدل...
و نيه رشد لا اشك فيها نيه خير صالحه على يقين منها و امض عليها فلا اشك فيها لانه متى شك الانسان توقف عن العمل و ابطل ما عمل...
و عمرنى ما كان عمرى بذله فى طاعتك فاذا كان عمرى مرتعا للشيطان فاقبضنى اليك قبل ان يسبق مقتك الى او يستحكم غضبك على ان عمر الانسان محدود على هذه الارض و خير الاعمار ان تكون عامره فى طاعه الله... فاذا قام الانسان بواجباته و ترك المحرمات عليه كان عمره مباركا و كلما ازداد فى حياته خيرا كان طول العمر لصالحه حيث ينال بهذه الاعمال الصالحه ارفع درجات الجنه و اما اذا تحولت ايام الانسان الى ايام معاص و خطايا و كان فى كل ساعات عمره يمارس الانحراف فلا محاله انه يمشى الى النار و لا بد و ان يقع فى دركاتها الرهيبه... و الصالحون يتوجهون الى الله بهذا الدعاء... يطلبون منه من قلوبهم ان كانت حياتهم فى طاعه الله و تحقيق رضاه فيتمنون امتدادها و طولها و اما اذا تحولت الى مسرح للشيطان يلعب باصحابها فيوجههم الى المعاصى و الانحراف و الى الضلال و الاثم الموجب الى عقاب الله و غضبه فهنا يتمنون ان تقصر الاعمار و تقل الايام حتى لا تتكدس عليهم المعاصى و تكثر الاثام و يكون الموت خيرا لهم من الحياه...
الخصله: الخله فضيله كانت او رذيله.
تعاب: من العيب و هو النقيصه.
عائبه: نقيصه.
اونب: اعنف و الام.
اكرومه: فعل الكرم.
اللهم لا تدع خصله تعاب منى الا اصلحتها و لا عائبه اونب بها الا حسنتها و لا اكرومه فى ناقصه الا اتممتها و المسلم يتوجه الى الله ان يعينه على اصلاح معايبه و ما اكثرها عند الانسان... انها فى حركات لسانه و يده و رجله و فى نظره و سمعه... انها فى داخله... فى القلب الذى يحسد و يغل و يحقد و فى النيه التى تنطوى على غش الناس و الاضرار بهم و اهانتهم و ايذائهم... هذه المعايب كلها تحتاج الى اعانه الله كى يتغلب عليها هذا العبد الضعيف، انه بحاجه الى مدد الهى كى يصلح هذه المعايب التى يحاسب عليها كما انه بحاجه الى تحسين ما يونب عليه من المعايب و يعاتب عليه و بحاجه الى كل منقبه كريمه ناقصه ان يتمها بتوفيق الله و رعايته و حسن عنايته...
البغضه: ضد المحبه.
الشنان: البغض.
البغى: الظلم.
الموده: المحبه.
الادنين: الاقربين.
الولايه: المحبه و الصداقه.
العقوق: العصيان و مخالفه الامر و عدم البر.
المبره: الصله و حسن المعامله.
الخذلان: ترك النصره و الاعانه.
المداريين: من المداراه و هى الملاطفه و الملاينه.
المقه: المحبه.
الملابسين: الخلطاء و العشراء.
الامنه: الامن ضد الخوف.
اللهم صل على محمد و آل محمد و ابدلنى من بغضه اهل الشنان المحبه لكى تعيش الانسانيه فى سلام و محبه و رخاء يجب ان يحمل كل فرد روحا طيبه و ان فى سلامه التوجه و طهر النظره الى الاخرين راحه للنفس من جهه و راحه للاخرين المنظور اليهم من جهه اخرى...
فعندما يحمل الانسان الحقد يتعطل فيه احد اجهزه الخير فلا يعود يستقبل بل يرسل اشعاعا فاسدا مضرا لنفسه و مضرا للاخرين... و الامام ينظر الى هذه القائمه القاتمه السوداء التى ربما كان فى بعض الناس فيطلب من الله ان يستبدلها باضدادها من صفات الخير... فاذا كان هناك من يبغضه يسال الله له ان يبدل بغضه الى حب و فى ذلك تصحيح لنظرته الخاطئه التى توثر على نفسه و تمنع من ملاقاه الاخرين بالراحه و الهدوء...
و من حسد اهل البغى الموده فهولاء الذين يحسدوننى ظلما و بغيا ابدلهم عن ذلك بمحبتى فان ذلك احفظ لنفوسهم و اقرب الى حقيقتى...
و من ظنه اهل الصلاح الثقه فاهل الصلاح و التقوى اذا ظنوا امرا سيئا فى فابدلهم بذلك الظن بالثقه بى و اجعلنى مورد ثقتهم و اعتمادهم و اذا وثق بك الناس و اطمانوا اليك صارحوك و امنوك و احلوك فى ارفع الامكنه و اعظمها و الغبى المسكين من فقد ثقه الناس حتى لو كان امهر الناس فى اختصاصه فلا يفيده ذلك شيئا لان الناس لا تثق به و قد راينا بام العين بعض العلماء الكبار الذين فقدت ثقه الناس بهم كيف سقطوا و لم تنفعهم كافاتهم و علمهم... و الثقه لا تتاتى لشخص الا اذا لمس منه الناس صدق قوله و موقفه و منطقه و سلوكه...
و من عداوه الادنين الولايه ابدل اللهم عداوه الاقربين الى المحبه و النصره حتى ننعم بتعاونهم و مساعدتهم عوضا عن تدابرهم و تقاطعهم.
و من عقوق ذوى الارحام المبره من قطيعه الارحام و عدم صلتهم لى الى البر بى المتمثل بالصله و اللقاء.
و من خذلان الاقربين النصره من تركهم لى و تخليهم عنى الى مساعدتى و معاونتى و شد ازرى و تقويه حالى.
و من حب المدارين تصحيح المقه و حب المدارين هو حب شكلى ظاهر يتصنعه الذى يداريك فاذا صححه كان الحب صادقا و سليما و ليس فيه شوب من رياء و اذا صدق الحب اعطى اثره عند المحب...
و من رد الملابسين كرم العشره فبدل ان يردنى خلطائى و عشرائى اجعل عشرتهم كريمه طيبه حتى لا اتاذى بهم و لا بردهم.
و من مراره خوف الظالمين حلاوه الامنه ابدل خوفى القاسى المرير من الظالمين بامن طيب حلو فى ظل دوله عادله اسلاميه تقيم الحق و تزهق الباطل...
و هذه الامور التى يطلبها الامام يريد ان يعلمنا من خلالها كيف نستطيع ان نحصلها فنبحث عن الموارد و الامور التى تسهل الوصول اليها و ذلك لا يكون الا بالسعى و الجد و الاجتهاد و تلمس الطريق الصحيح...
المكر: الخديعه و الحيله.
كايدنى: مكر بى و خدعنى.
قصبنى: شتمنى و عابنى.
سددنى: ارشدنى و هدانى.
اللهم صل على محمد و آله و اجعل لى يدا على من ظلمنى اى قدره على من مارس على الظلم حتى استطيع ان ارفع ظلمه و هذا تعليم و تدريب للذين يملكون القدره على رد الظلم ان ينهضوا و يرفعوه عنهم و لا يبقوا تحت نير الظالمين متقاعسين متخاذلين و لذا نرى كيف ان نبى الله لوط تمنى ان يكون له قوه يدفع بها ظلم قومه و جبروتهم فقال لهم: قال لو ان لى بكم قوه او آوى الى ركن شديد...
و لسانا على من خاصمنى منطقا قويا و حجه دافعه ارد بها من هاجمنى بلسانه و اراد ان ينتصر على به...
و ظفرا بمن عاندنى اجعلنى انتصر على من عادانى فانى اذا انتصرت عليه لن اظلمه عكس ما لو هو انتصر على...
وهب لى مكرا على من كايدنى امنحنى الحيله التى بها ارد من خدعنى و مكر بى و هذا على نسق قوله تعالى: و مكروا و مكر الله و الله خير الماكرين...
و قدره على من اضطهدنى قدره على من ظلمنى حتى ارفع ظلمه و جوره.
و تكذيبا لمن قصبنى فمن عابنى و اتهمنى بعيب اجعل لى القدره على تكذيبه بالفعل و القول.
و سلامه ممن توعدنى من اوعدنى بشر و سوء من عقاب و عذاب و اهانه فلا تمكنه منى و سلمنى من شره و عقابه...
و وفقنى لطاعه من سددنى من ارشدنى الى امر فيه خيرى و صالحى فوفقنى لطاعته حتى ارشد و انال الخير...
و متابعه من ارشدنى بان اتبع ارشاداته التى تقودنى الى الخير و الاحسان...
اغضى: اغض النظر اكفه و امنعه و يستعمل فى الحلم.
اللهم صل على محمد و آله و سددنى لان اعارض من غشنى بالنصح هكذا يصوع الاسلام نفوس المومنين و يرتفع بتلك القلوب ليطهرها من كل حقد و غل... النفوس التى تعيض مع الله ينبغى ان يكون لديها الاستعداد و القابليه للقائه و محبته و هذا لا يتم و فيها شائبه من حقد على مخلوق حتى الاعداء و المنحرفين... و عندمايتافف المرء او يتاسف لبعض تلك الحالات الصادره من بعض الافراد فانما يكون ذلك لهم و من اجلهم و من اجل سعادتهم و راحتهم...
المسلم لا يقابل الاساءه الموجهه اليه باساءه مثلها بل يقابلها بالاحسان الى المسى ء و هذه مفردات و نماذج يستعرضها الامام من غيره... انها سيئات يمارسها غيره فيبادلهم باضدادها و عكسها.
من غشنى فى نصيحته و فى معاملته و فى حديثه و فى سلوكه ساقابله بالنصح بدون غش... ساتحرى له وجه الحق و ابذل قدرتى من اجل ايصال الحقيقه اليه.
و اجزى من هجرنى بالبر فجزاء الهجران و القطيعه قطيعه و هجران مثلها و لكن الامام يقابله بالاحسان و جميع وجوه الخير...
و اثيب من حرمنى بالبذل و من منعنى و لم يعطنى اقابله بالعطاء و البذل...
و اكافى من قطعنى بالصله من قطعنى و لم يصلنى ساكافيه على خطئه بصلتى له و قربى منه...
و اخالف من اغتابنى الى حسن الذكر فمن وقع فى غيبتى و اكلنى بلسانه فذكر معايبى و ما انا فيه ساقابله بان اذكره بما هو حسن و بكل وصف طيب و كل ثناء جميل...
و ان اشكر الحسنه و اغضى عن السيئه فكل حسنه تصلنى من اى مخلوق ساشكر الله عليها و اشكر من كانت على يديه و لا اضعها الا فى موضعها و كل سيئه يمكن ان تصل الى من احد عبادك ساغمض النظر عنها و لا احاسب عليها و لا اهتم بها...
عارض الشى ء بالشى ء: قابله به.
الغش: عدم النصيحه، زين له غير المصلحه.
هجرنى: رفضنى و تركنى.
البر: الاحسان.
اثيب: اجزى و اكافى، و حرمنى منعنى و البذل العطاء.
المكافاه: المجازاه.
القطيعه: ضد الوصل، الصرم.
- قال رسول الله ص اذا رايتم اهل الريب و البدع من بعدى فاظهروا البراءه منهم و اكثروا من سبهم و القول فيهم و الوقيعه و باهتوهم كيلا يطمعوا فى الفساد فى الاسلام و يحذرهم الناس و لا يتعلمون من بدعهم يكتب الله لكم بذلك الحسنات و يرفع لكم به الدرجات فى الاخره...
و على العلماء ان يظهروا علمهم عندما تنتشر البدع.
- قال رسول الله ص: اذا ظهرت البدع فى امتى فليظهر العالم علمه فمن لم يفعل فعليه لعنه الله...
- و قال الامام على ع: من مشى الى صاحب بدعه فوقره فقد سعى فى هدم الاسلام...
و مستعملى الراى المخترع الراى الذى لارصيد له من الشرع كالقياس و الاستحسان و غيرها من الامور التى لم ياذن الشرع بها بل كانت من اراء الرجال و مختلقاتهم التى تخالف الشرع لعدم مشروعيتها...
حلنى: زيننى.
كظم الغيظ: حبس غيظه و تجرعه و هو قادر على امضائه.
النائره: العداوه.
العارفه: المعروف.
العريكه: النفس و لين العريكه سلس الخلق.
المخالقه: المعاشره و طيب الاخلاق.
التعيير: شتمه بذنب او عيب فعله.
البدع: جمع البدعه و هى الصنع على غير مثال و شرعا ادخال ما ليس من الدين على انه منه.
اللهم صل على محمد و آله و حلنى بحليه الصالحين زينى بزينه الصالحين.
عليه الا القلائل من الناس و منهم اهل البيت عليهم السلام بل هم الذين علموا الناس الايثار و التفضل و العطاء...
و ترك التعيير و التعيير ذكر عيوب الناس بقصد تحقيرهم و هو حرام فى الدين لا يجوز فعله و قد قال رسول الله ص: من اذاع فاحشه كان كمبتديها و من عير مسلما بذنب لم يمت حتى يركبه...
و الافضال على غير المستحق ان تعطى غير المستحق و تتفضل عليه بالعطاء لانه ان لم يكن اهل للعطاء فانت اهل لذلك و الكريم لا يملك الانفسيه العطاء و اذا اردت منه البخل فلا يقدر على ذلك...
و القول بالحق و ان عز ان اقول الحق مهما قل قائله فلا عبره بكثره الناس و قلتهم امام كلمه الحق و العيره بنفس الحق...
و استقلال الخير و ان كثر من قولى و فعلى بان يرى قول الخير و فعله مهما كان كثيرا ان يراه قليلا لان ذلك حافز لزياده الخير و الاشتغال به و متى راى الانسان فعل الخير عنده كثيرا قلت همته و توقف عمله...
و استكثار الشر و ان قل من قولى و فعلى لان صغير الشر كبير و عظيم عند الله لان عاقبته النار و غضب العزيز الجبار...
و اكمل ذلك لى بدوام الطاعه فهذه الفضائل التى ذكرتها و انها حليه الصالحين و زينه المتقين اكملها لى بدوام الطاعه لله بان ابقى مستمرا على طاعه الله و لزوم امره فلا اخرج منه الى الحرام و لا اترك واجبا...
و لزوم الجماعه بان ابقى مع الجماعه فلا انفرد فى راى او موقف فاشتت الجمع و افرق الوحده فان ذلك يضر بقوه المسلمين و عزتهم و يوهن عزيمتهم و يخمد شوكتهم...
و رفض اهل البدع و هم الذين يستحدثون امورا تخالف الدين و الشرع المبين التى لم ياذن بها الله و لم تات على لسان رسول الله و قد امرنا الله بالبرائه منهم و الوقيعه فيهم حتى لا يطمع الناس فى باطلهم.
و البسنى زينه المتقين فالمتقون لهم لباس هو زينه لهم انها المعنويات و الفضائل و الخصال الحميده الجميله التى سيذكرها بالتفصيل و هى:
فى بسط العدل ان انشر العدل بين الناس جميعا بحيث لم يعد هناك مظلوم بان امارس العدل بنفسى و ارفع يد الظالمين عن المظلومين و اكافح من اجل ذلك بكل السبل و الوسائل...
و كظم الغيظ فلا انتقم ممن يثيرنى و يغضبنى بل ارد ذلك الى نفسى و اصبر محتسبا ذلك عند الله و قد ورد عن الامام زين العابدين قوله: نعم الجرعه الغيظ لمن صير فان عظيم الاجر لمن عظيم البلاء.
و اطفاء النائره اخماد العداوه الواقعه بين الناس.
و ضم اهل الفرقه المتفرقين الموزعين بان اسعى فى جمعهم و توحيدهم و لم شملهم...
و اصلاح ذات البين فكل عداوه بين الاقراب و الاحباب و المعارف اصلحها فاراب الصدع و اجمعهم و اوحد قلوبهم و فى الحديث عن رسول الله ص: اصلاح ذات البين افضل من عامه الصلاه و الصيام...
و افشاء العارفه انشر المعروف بين الناس و اكثر منه حتى يعم.
و ستر العائبه اذا رايت عيبا استره و لا تكشفه للناس و هذا من صفات الاشراف و اصحاب النفوس الكبيره التى تغضى عن السيئه فلا تتكلم بها و لا تنشرها بل تسترها و كانها لم تطلع عليها و لم تعرفها.
و لين العريكه سهوله الطبيعه غير صعب و لا خشن قاس فان الليونه و السهوله تجعل الانسان محبوبا قريبا من الناس و فى الحديث عن رسول الله ص قال: المومن هين لين سمح له خلق حسن و الكافر فظ غليظ له خلق سى ء و فيه جبريه و قال رسول الله ص. الا اخبركم بمن تحرم عليه النار غدا؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: الهين القريب، اللين السهل...
و خفض الجناح التواضع بان ينزل الانسان عن مرتبته الى مرتبه ادنى منها سواء كان بالقول او الفعل.
- فى الحديث عن ابى عبدالله ع قال: فيما اوحى الله عز و جل الى داود يا داود كما ان اقرب الناس من الله المتواضعون كذلك ابعد الناس من الله المتكبرون.
- و عن الصادق عن ابائه عليهم السلام قال: ان من التواضع ان يرضى بالمجلس دون المجلس و ان يسلم على من تلقى و ان يترك المرء و ان كان محقا و لا تحب ان تحمد على التقوى... و يستحب التواضع عند تجدد النعمه و للعلماء و المتعلمين و فى الماكل و المشرب و غيرها...
و حسن السيره و هى كون سلوكه و سيرته و طريقه حياته جيده بحيث اذا سال عنه الناس اجابوا بانه صاحب خير و بر و هو من المحسنين و كما يقول الامام: السنه الناس اقلام الحق...
و سكون الريح كونه صاحب رزانه و وقار و ذلك دليل اتزانه و عدم خفته و انه لا يساق كيفما كان و لو كان فى طريق الباطل بل يبحث عن مواطن الحق و العدل و يسير نحوهما...
و طيب المخالقه و هى حسن المعاشره بان يتعامل الانسان مع الناس بحسن الخلق و طيب المعاشره فلا يكون فظا غليظا صعبا عسيرا...
و السبق الى الفضيله اذا راى فضيله سبق غيره الى الاتيان بها فصلاه الجماعه فضيله يسبق غيره الى قيامها و ان يكون فى اول صفوفها و الصدقه مستحبه يبادر اليها و خصوصا على الفقراء و المحتاجين و نوافل الليل مستحبه يبادر الى ادائها بجميع سننها و مستحباتها... و هكذا...
و ايثار التفضل اى اقدم غيرى على نفسى بما تفضل الله به على فالمال فضل من الله اذا رايت محتاجا قدمته على نفسى و ان كنت بحاجه اليه و الطعام مثله و هكذا دواليك... و الايثار ارفع درجات الكرم و العطاء لا يقدر
نصبت: من النصب و هو التعب.
الكسل: التثاقل و الفتور.
تعرض للشى ء: تصدى له و طلبه.
خالفه مخالفه: ذهب الى غير ما ذهب اليه.
المجامعه: مصدر جامعه على الامر اى اجتمع معه و ساعده و شايعه عليه.
اللهم صل على محمد و آله و اجعل اوسع رزقك على اذا كبرت اذا كان الانسان شابا يكون له الطموح الكبير و التطلع الى الاعلى و يسهل على نفسه نيل ما يريد فهو يسعى و يتحرك و يعارك فى الحياه و يطمئن الى شبابه و قوته و حيلته و لكن اذا عجز و كبر قلت حيلته و انقطعت قوته... عندها و بحسب العاده يحتاج الى اعانه الغير و مساعدتهم و مد يد العون له و خصوصا اذا لم يكن صاحب رصيد يعتمد عليه فانه يكون بامس الحاجه الى الاخرين و عندها يحتاج الى من يرزقه و يتصدق عليه و لذا نرى الكبير يكون اشد حرصا من الشاب فاذا وقع الدرهم فى يد الشيخ الكبير يكون حريصا عليه و يتمنى زياده عما فى يده تخوفا من شده الزمان عليه و كبر السن و قله الحيله و هذا عكس الشاب...
فالامام يسال الله ان يجعل اوسع رزقه عليه و نساله نحن كذلك اذا كبر السن فانا نحتاج الى الرحمه لقله الحيله...
و اقوى قوتك فى اذا نصبت فالمتعب يحتاج الى قوه تدفعه لاكمال الطريق و اذا صحت النيه قوى الانسان على العمل...
و لا تبتلينى بالكسل عن عبادتك هل رايت كسولا نجح فى الحياه... من التلميذ فى المدرسه الى العامل فى المعمل... و من الفلاح فى الحقل الى الموظف فى اعظم الدوائر و الموسسات... ان الفشل قرين الكسول و صاحبه... و من فشل فى الدنيا فهو فى الاخره اشد فشلا و اخسر صفقه... و من ابتلى بالكسل عجز عن اداء الواجبات انه يسوف صلاته او يوخرها... و يسوف الحج و لا يوديه... و يتباطا عن الجهاد و يقعد عنه و هكذا فى عباداته كلها و فى معاملاته.
و لا العمى عن سبيلك و هو ان يضل عن سبيل الله الذى هو طريق الله و دينه و شريعته... و بدون شك ان الاديان الالهيه التى بلغها رسل الله هى سبيل الله و باعتبار ان الاسلام هو الدين الاخير الذى يجب على الناس ان تتبعه و تتعبد به فقد انحصر سبيل الله فيه... و لا يكفى ان تومن بصحه الاسلام عقيده و شريعه ثم لاتعمل بمضمونه و لا تلتزم باحكامه و شرائعه فان من لا يعرف الطريق الصحيح اصلا و من يعرفه و ينحرف عنه سواء لا يختلفان فى الضلال الا فى الشده و الضعف و لكنهما يدخلان فى خانه الانحراف و تصدق عليهم الايه الكريمه:و من كان فى هذه اعمى فهو فى الاخره اعمى و اضل سبيلا.
و لا بالتعرض لخلاف محبتك بان امارس ما لا تحب و هى المناهى التى لا يحبها الله فان المومن هو الذى يحب ما يحبه الله و يكره ما يكرهه الله و يعمل بما اراد الله و يترك ما نهى الله...
و لا مجامعه من تفرق عنك اى لا اجتمع مع من لم يلتزم بامر الله و حكمه و لا التقى مع من خالف امره و دينه...
و لا مفارقه من اجتمع اليك و هذا عكس الاول فالمومن يبحث عن لقاء يحبه الله و يريده و اللقاء المحبوب هو ذلك الذى يكون بين عبادالله الاصفياء الذين يحبون الله و يلتقون على تعاليمه و احكامه و يلتزمون اوامره و يجتنبون نواهيه...
اصول: يقال صال عليه اذا استصال و الصوله السطوه و ثب عليه و قهره.
المسكنه: الفقر و الحاجه.
لا تفتنى: لا تبتلنى.
رهبت: خفت من الرهبه و هى الخوف.
اللهم اجعلنى اصول بك عند الضروره عندما اضطر ان انتقم و يكون ذلك جائزا فاجعلنى انتقم بقوتك التى لا تعجز و بقدرتك التى لا تكل.
و اسالك عند الحاجه اذا دفعتنى الحاجه الى المساله فاجعلنى اسالك دون احد من خلقك لان سوالك عز لى و كرامه لمقامى و سوالى لغيرك اهانه و مذله...
و اتضرع اليك عند المسكنه عندما افتقر و املق فاجعلنى اتذلل اليك و اتوسل بك و لا تجعل قلبى متعلقا بغيرك فانى ساسقط لا محاله و لن اتخلص من الوحول عندما اتخلى عن التوجه اليك...
و لا تفتنى بالاستعانه بغيرك اذا اضطررت انه امتحان عسير و صعب اذا اضطر الانسان فاستعان بغير الله من عباده و مخلوقاته... انها فتنه كبيره تعدل بالانسان عن هدفه الذى يجب ان يتوجه اليه الى غيره ممن يسقطه و يهوى به فى دركات الجحيم... ان الاستعانه بالله عز لهذا الانسان و الاستعانه بغيره ذل هوان...
و لا بالخضوع لسوال غيرك اذا افتقرت اذا افتقر الانسان و املق ثم توجه الى الله بالتذلل و الخضوع و كان صادقا فى توجهه مخلصا فى دعواه لا شك ان الله يمد له يد العون و يسدده فى الطريق الذى ينال به الثروه و المال مع الاحتفاظ بكرامته و عزته و ذلك عكس التوجه الى الناس فانه مذله و مهانه و قد لا يغتنى عن طريقهم و لا يثرى بالتوجه اليهم...
و لا بالتضرع الى من دونك اذا رهبت فلا ارجع الى غير الله بالتضرع و التذلل اذا خفت لان من رجع الى الله امن روعه و سكن خوفه و من رجع الى غيره ازداد خوفه و رعبه لانه يعود الى عبد مثله فى الخوف و الفزع...
فاستحق بذلك خذلانك و منعك و اعراضك يا ارحم الراحمين فاستحق بالالتجاء الى غيرك و الرجوع اليه تخليك عنى و من تخليت عنه سقط و كذلك تمنعنى من برك و احسانك و من منعته ذلك حرم من خير الدنيا و الاخره و اما اعراضه عنه فانه الخساره الكبرى... و كيف يربح من اعرض الله عنه و كيف ينجح من تركه الله و نفسه انها الخساره العظمى التى لا يعدلها خساره اخرى فنسالك يا ارحم الراحمين ان ترحمنا و توفقنا لما فيه الصلاح و الفلاح...
روعى: قلبى.
التمنى: طلب امر يعجز عن ادراكه.
التظنى: من الظن و هو فوق الشك و دون اليقين.
الحسد: تمنى زوال النعمه عن الغير و تحولها اليه.
الفحش: كل مستقبح من الفعل و القول.
هجر: افحش فى منطقه، هذيان الانسان و تكلمه بما لا يفيد.
مننك: نعمك.
اللهم اجعل ما يلقى الشيطان فى روعى من التمنى و التظنى و الحسد... ذكرا لعظمتك و تفكرا فى قدرتك و تدبيرا على عدوك اللهم اجعل ما يوسوس به الشيطان و يلقيه فى قلبى من تمنى لما لا يجوز او الظن السى ء و الحكم به على الناس او الحسد لهم- و هو تمنى زوال النعمه عنهم- اللهم اجعل بدل ذلك كله ذكرا لعظمتك بان اسبحك و انزهك و اهلل لك و احمدك و تفكرا فى قدرتك التى يذعن لها هذا الانسان و لا يستطيع الخروج عنها و كذلك اجعل بدل ذلك ما افكر فيه فى الانتصار على اعدائك...
و ما اجرى على لسانى من لفظه فحش او هجر او شتم عرض او شهاده باطل او اغتياب مومن غائب او سب حاضر و ما اشبه ذلك ما تحرك به لسانى من كلمه عيب لا تجوز فى قاموس الاخلاق و الاداب المعبر عنها بالفحش او كلمه لغو و هذيان لا فائده فيها ينزه عنها العقلاء و هى كلمه الهجر او كلمه شتم مسبه لعرض لا يجوز انتهاكه او شهاده باطله شهد بها هذا اللسان خطا او فى ساعه ضعف او اغتياب مومن و هو ان يذكر اخاه بعيب فى غيبته او سب انسان حاضر موجود يوجب اهانته و اذلاله و احتقاره او ما اشبه ذلك من المحرمات التى لا تجوز و التى ينزه عنها المسلم... اللهم اجعل بدل ذلك كله نطقا بالحمد لك بان احمدك بلسان الحال و المقال.
و اغراقا فى الثناء عليك بان ابالغ و اتعمق فى مدحك و تقديسك و ذكر الاوصاف اللائقه بشانك.
و ذهابا فى تمجيدك اى انطلق فى تنزيهك و لا اتوقف حتى افيك حقك.
و شكرا لنعمتك فاقوم بشكر نعمتك التى انعمت على و على والدى باللسان و بوضعها فى موضعها اللائق بها...
و اعترافا باحسانك بان اعترف بما احسنت على فى اصل الوجود و فى كل موجود.
و احصاء لمننك تعدادا لنعمك كى اشكرك عليها و احمدك على كل واحده منها...؟
الوسع: بالضم الجده و الغنى.
مطيق: من اطاق بمعنى قدر.
اطغين: من الطغيان و هو تجاوز الحد، الظلم.
و جدى: سعتى و قدرتى.
اللهم صل على محمد و آله و لا اظلمن و انت مطيق للدفع عنى و لا اظلمن و انت القادر على القبض منى و هذه امنيه يطلبها الانسان و يحاول باستمرار ان يحققها ان لا يكون ظالما و لا مظلوما ان لا يكون معتديا و لا معتدى عليه فلذا يطلب من الله ان لا يظلم و الله قادر على الدفع عنه و رفع يد الظالم و دفعه عن ظلمه كما انه اذا سولت له نفسه فتعدى و تجاوز حده فيسال الله ان يقبض يده و بمنع قدرته عن ظلم احد من الناس...
و لا اضلن و قد امكنتك هدايتى اسالك ان لا اضل او انحرف عن الحق و العدل او ابتعد عن شريعه الله و دينه و انت القادر على هدايتى فسددنى فى طريق الهدايه و ثبتنى عليها...
و لا افتقرن و من عندك و سعى اسالك ان لا اصاب بالفقر و منك غنائى و ثروتى...
و لا اطغين و من عندك و جدى اى لا اتجاوز حدودى و اظلم الناس و قدرتى من عندك فانت القادر على منعى عن ذلك...
وفدت: قدمت، و قصدت.
اللهم الى مغفرتك و فدت قصدت مغفرتك عندما عرفت اسبابها فعملت بها... علمت ان اوامرك كلها اسبابا للمغفره فبادرت اليها و توفرت عليها و لم اتوان فى ادائها و القيام بها...
و الى تجاوزك اشتقت اشتقت ان تتجاوز عن سيئاتى فلا تحاسبنى عليها او تطالبنى بها...
و بفضلك وثقت بجودك و كرمك تيقنت فعلمت انك لا تخيب من وثق بك و اطمان اليك و الى فضلك...
و ليس عندى ما يوجب لى مغفرتك فلا املك اسباب المغفره و كيف املكها و سجلى حافل بالمعاصى و الاثام و وجهى سودته الذنوب و الخطايا...
و لا فى عملى ما استحق به عفوك و عملى كله اثم و معصيه منذ اول تكليفى و الى الان... فى كل ساعه معصيه و فى كل حين خطيئه و فى كل جارحه من جوارحى اثم...
و ما لى بعد ان حكمت على نفسى الا فضلك فانا حكمت على نفسى بالنار لذنوبى و افعالى القبيحه... علمت ان النار لها ابواب و قد دخلت الابواب جميعا و حكمت على نفسى بعد المعرفه و لم يعد لى بعد ذلك الا فضلك... فاذا تفضلت على بالجنه فزت و انتصرت و سقط حكمى و نفذ فضلك و كرمك وجودك...
فصل على محمد و آله و تفضل على بالعتق من النار و دخول الجنه انك ذو الفضل العظيم...
اللهم و انطقنى بالهدى ان اتكلم بما هو حق و عدل... ان انطق بالاسلام و ما فيه من احكام و آداب... ان انطق بما فيه هدى لى و لغيرى من الناس...
و الهمنى التقوى اسالك ان تلقى فى قلبى الخوف منك و العمل باوامرك و اجتناب معاصيك فان من اتقى الله فاز بالجنه...
و وفقنى للتى هى ازكى للخصله التى يتزكى بها الانسان و يتطهر من الرذائل و الخبائث كالصدق و الامانه و خدمه الناس و معونتهم...
و استعملنى بما هو ارضى بما هو ارضى لك و اوفق باوامرك فان من ادرك ذلك ادرك النصيب الاوفى و ضرب بالسهم الاوفر.
ملتك: دينك.
اللهم اسلك بى الطريقه المثلى خير الطرق طريق الاسلام و الايمان فاسلك بى هذا الطريق و اجعلنى قدوه فيها و مثلا يقتدى به...
و اجعلنى على ملتك اموت و احى اجعل حياتى على الاسلام... و مماتى على الاسلام فانه دينك الذى ارتضيته لعبادك و امرتهم باتباعه و به يكون الفوز و به يكون العز و النصر...
الاقتصاد: من القصد بمعنى الوسط فلا افراط و لا تفريط.
السداد: الصواب.
الادله: جمع دليل و هو الهادى الى الهدف و الموصل اليه.
الرشاد: الهدى و الاستقامه.
الفوز: النجاه.
المرصاد: المكان الذى يرصد فيه اى يراقب فيه.
اللهم صل على محمد و آله و متعنى بالاقتصاد و هو الاعتدال و اتخاذ الطريقه الوسطى فلا يسرف و لا يقتر و لا يتهور و لا يجبن و الاعتدال هو الوسط بين طرفى الافراط و التفريط و كما قيل خير الامور اواسطها...
و اجعلنى من اهل السداد من اهل الصواب فى المنطق و السلوك فلا اقول الا الحق و لا امشى الا فى طريق الحق و العدل...
و من ادله الرشاد من القاده الذين يرشدون الناس الى الهدى و الخير، و هذه اعظم وظيفه يمكن ان يكتسب الانسان بها الجنه و يكتسب الحسنات...
و من صالحى العباد من العباد الصالحين الذين صلح قولهم و عملهم و سلوكهم فكانت عاقبتهم الجنه...
و ارزقنى فوز المعاد الفوز فى يوم الحساب و من زحزح عن النار و ادخل الجنه فقد فاز...
و سلامه المرصاد قيل انه السلامه من جهنم و استدل لذلك بقوله ان جهنم كانت مرصادا و لعله سلامه الطريق الموصل الى الجنه و هو ان يرصد الانسان اعماله و يراقبها فلا يقع فى معصيه و لا يترك طاعه.
اللهم خذ لنفسك من نفسى ما يخلصها ابتلنى بما شئت و عذبنى فى الدنيا كيف شئت و بما شئت و متى شئت حتى تصفو تلك النفس و تتخلص من معاصيها و آثامها و قيل ان خلاص النفس بالقيام بالواجبات و ترك المحرمات.
و ابق لنفسى من نفسى ما يصلحها اترك لنفسى منها مقدار ما يصلحها فلا يستوعب البلاء كل قدرتى فاعجز و لا احرج فى الامور فاخرج فاسلك ان لا تحملنا ما لا طاقه لنا به و لا صبر لنا عليه...
فان نفسى هالكه او تعصمها بطبيعه الحال لولا عنايه الله و توفيقه و هدايته و تسديده لوقع هذا الانسان فى الاثم و المعصيه و اهلك نفسه و خسر آخرته...
عدتى: العده ما يعده الانسان و يهيوه لمواجهه غيره و كل شى ء له عده بحسبه. منتجعى: من الانتجاع و هو المعروف و اصل الانتجاع طلب الكلا من موضعه.
كرثت: يقال كرثه الغم يكرثه اذا اشتد عليه و بلغ المشقه.
فات: ذهب.
خلف: عوض.
انكرت عليه فعله: عبته عليه.
من عليه: انعم عليه.
الجده: الغنى و الثروه.
المعره: الاذى.
اللهم انت عدتى ان حزنت ان الم بى امر احزننى و آلمنى فقد اعددت فضلك وجودك لدفع ذلك و كشفه عنى...
و انت منتجعى ان حرمت اذا حرمت من امر و منعت من لذه ففى رحابك املى و لذتى و موضع راحتى و استجمامى...
و بك استغاثتى ان كرثت ان اصابنى هم و غم فانت معينى على كشف الهموم و الغموم...
و عندك مما فات خلف ما يفوتنى فى الدنيا و لا تحصل عليه يدى فان عندك عوضه فى الاخره حيث يكون العوض اضعافا مضاعفه و لذه دائمه عامره... فنحن نترك الملذات المحرمه لوجهك و هذا يعوض عنه فى الاخره حيث اللذات العظيمه التى تتصاغر عندها لذات الدنيا...
و لما فسد صلاح فكل فاسد منى انت القادر على صلاحه و اصلاحه... اللهم اصلح ما فسد منا...
و فيما انكرت تغيير اذا انكرت على امرا فاجعلنى اغيره و استبدله بما تحب و ترضى و انت القادر على ذلك...
فامنن على قبل البلاء بالعافيه عافنى و نجنى من البلاء و قيل اذا اردت ابتلائى بشى ء من المصائب فاعطنى العافيه اولا قبل البلاء... اذا اردت افقارى فاغننى اولا و اذا اردت امراضى فمتعنى بالصحه اولا فانى مع الغنى و الصحه اودى حقها و شكرها و بالشكر تدوم النعم...
و قبل الطلب بالجده فاغننى حتى لا اطلب من احد او اغننى قبل ان تطلب منى شيئا فلا اجد ما تطلب منى فلا امتثل طلبك و امرك...
و قبل الضلال بالرشاد فارشدنى الى طريق الخير و لا تضلنى بعد الهدايه.
و اكفنى مونه معره العباد ادفع عنى ما يصل الى من افعال العباد المكروهه امثال الاهانه و الشتم و المسبه فانك القادر على دفعها و بيدك نواصى الخلق...
وهب لى امن يوم المعاد تصدق على بالسلامه من عذاب يوم القيامه و اهواله و ما فيه من الفزع و الخوف و الحساب و العقاب...
و امنحنى حسن الارشاد و فقنى لارشد الطرق و احسنها و هو طريق الاسلام و سبيله و ما فيه من سنن و آداب...
ادرا: ادفع.
اغذنى: اطعمنى.
ذراك: من الذرى الحفظ و الحرز او العلو.
اللهم صل على محمد و آله وادرا عنى بلطفك ادفع عنى البلايا و المصائب و ما فيه الشقاء و التعب بلطفك الذى ترحم به المومنين و تدفع عنهم ما يضرهم...
و اغذنى بنعمتك من نعمك التى لا تعد و لا تحصى اطعمنى حتى لا احتاج لغيرك و لا امد يدى لاحد سواك...
و اصلحنى بكرمك اصلح ما فسد منى من قول او عمل فانت اكرم من يهتم باصلاح عباده لانك لا تحب لهم الا الخير و ما يقربهم منك و يبعدهم عن معصيتك و لذا ارسلت لهم الانبياء و انزلت معهم الكتب.
و داونى بصنعك فاننا مرضى القلوب و الارواح فباحسانك تفضل علينا بمداواه امراضنا بان تلهمنا الرشد و تبعث لنا النذر التى تعظنا و ترشدنا فربما كانت حادثه او كلمه مقربه منك تخرج من احد خلقك البسطاء او العلماء...
و اظلنى فى ذراك اجعلنى عزيزا محفوظا فى حرزك و حفظك فان من استظل بالله امن و انتصر و فاز...
و جللنى رضاك اجعل رضاك على شاملا فى كل اعمالى و وظائفى بان تكون راضيا عنى فى سلوكى و تصرفى و قولى و منطقى من اصغر الامور و احقرها الى اعظم الامور و افضلها...
و وفقنى اذا اشتكلت على الامور لاهداها اذا اشتبهت على الامور و التبست فوفقنى لاحسنها هدايه و اقربها الى رضاك.
و اذا تشابهت الاعمال لازكاها اذا اشتبه عمل مفيد بآخر مضر فوفقنى لاكثرها فائده و منفعه فى الدنيا و الاخره و ابعد عنى غيرها...
و اذا تناقضت الملل لارضاها اذا اختلفت الاديان و تناكرت فيما بينها فوفقنى لاحبها اليك و ارضاها عندك...
سمنى: اولنى و ان كان من السمه يكون بمعنى العلامه.
السعه: اليسار و الغنى.
حسن الدعه: الراحه و العيش الحسن.
كدا: التعب و المشقه.
الند: المماثل و الشبيه.
اللهم صل على محمد و آله و توجنى بالكفايه اجعلنى فى كفايه فلا احتاج الى احد من خلقك و مع الكفايه العز...
و سمنى حسن الولايه اجعلنى موسوما معلما بحسن الولايه على من توليت امره بان الاحظ مصلحته و ما فيه منفعته فاتتبعها من اجله و لصالحه...
وهب لى صدق الهدايه اجعلنى مهتديا ثابتا على الهدايه فلا اشك و لا اتردد و لا اضعف و لا اهن...
و لا تفتنى بالسعه لا تجعل سعه رزقى سببا لابتلائى بالمعاصى و الاثام فاسقط فى الامتحان كما هو داب الذين انعم الله عليهم و اعطاهم من فضله فطغوا و عصوا و تمردوا بسبب هذه السعه فى المال...
و امنحنى حسن الدعه هب لى راحه نفسيه تجعلنى مستقرا هانئا هادئا لا يعكر صفو عيشى هم او غم...
و لا تجعل عيشى كدا كدا لا تجعل حياتى صعبه شديده قاسيه مريره...
و لا ترد دعائى على ردا اذا دعوتك فلا ترده على بعدم الاستجابه الممزوجه بالاحتقار... و لا يرد الدعاء الا بافعال الانسان القبيحه فهو الذى يسعى الى رد دعائه و لو كان صادقا فيما يدعو لتاب و استغفر ربه و اناب و لكن لمخالفته لقوانين الدعاء رد عليه و لم يستجب له...
فانى لا اجعل لك ضدا مضادا لك يخالف ما تريد و يكون له الامر المخالف لامرك و النهى المخالف لنهيك...
و لا ادعو معك ندا لا اجعل لك شبيها و نظيرا يقاربك و يماثلك سبحانك لا ند لك و لا ضد و لا خلف لقولك و امرك...
السرف: من الاسراف و هو تجاوز حد الاعتدال لجهه الزياده.
حصنه: حماه و منعه.
التلف: الفناء و الهلاك.
و فرت الشى ء: كثرته.
ملكتى: القيام بما يملك و حسن تدبيره.
اصب بى: ادرك بى.
اللهم صل على محمد و آله و امنعنى من السرف احجزنى عن ان اتجاوز فى مصرفى العدل و ادخل فى عالم الاسراف الذى يضر بالدنيا كما يضر بالدين.
و حصن رزقى من التلف اى امنع تلفه بدون فائده و قد ورد فى الاحاديث ان الزكاه و الحقوق الشرعيه الاخرى كالخمس و الصدقات المندوبه تحصن المال من التلف.
- قال رسول الله ص: داووا مرضاكم بالصدقه و حصنوا اموالكم بالزكاه...
- و عن الامام الصادق ع قال: حصنوا اموالكم بالزكاه و داووا مرضاكم بالصدقه و ما تلف مال فى بر و لا بحر الا بمنع الزكاه...
و وفر ملكتى بالبركه فيه اجعل البركه و هى النمو و عدم الفناء فيما املك و ليس اشد بركه و لا اكثر من ان يوخذ المال من حله و يصرفه فى محله دون اسراف و لا تبذير...
و اصب بى سبيل الهدايه للبر فيما انفق فيه اجعل كل درهم اصرفه اجعله فى مواطن الثواب و الاجر و ما يعود على بالجنه و نعيمها و خير مصاريف الاموال ان تصرف فى الامور العامه التى تفيد الفقراء و المساكين كانشاء المياتم و المستشفيات و اعانه المساكين و الفقراء...
اصر: الاصر الثقل و المقصود هنا الاثم.
التبعات: الاثار المترتبه عليه من العقوبه.
اللهم و صل على محمد و آله و اكفنى موونه الاكتساب انت سهل لى امر الربح و النفع، من عندك و من ابوابك الواسعه الرحيمه، افتح لى خزائن المال بدون مشقه و لا تعب...
و ارزقنى من غير احتساب ارزقنى من غير الابواب المعهوده التى اعلمها و هى مفتوحه لى فان الرزق من غير الابواب المعهوده فيه لذه كبيره فانت عندما ترى ان راتبك هو الذى تنتظره و اذا تفاجا بصديق يهديك اضعاف ذلك بدون ان يكون فى ذهنك من ذلك شى ء بل لم تتوقع ذلك ابدا عندها تكون فرحتك كبيره و لذتك عظيمه...
فلا اشتغل عن عبادتك بالطلب فان طلب الرزق ياخذ منى ساعات العمر فاذا كفى امر طلب الرزق و سهل الله له ذلك اشتغل عندها بعباده ربه من صلاه و صيام و حج و اعانه فقير و سد عوز محتاج و اصلاح بين الناس و غيرها من موارد العباده المقربه من الله...
و لا احتمل اصر تبعات المكسب لان من كفى موونه الطلب لم يقع فى الحرام... فمن باع و اشترى و ضارب و زرع لا بد و ان يقع منه خطا او نسيان او هفوه نفس، لا بد و ان يقع منه بعض الزلات من اكتساب حرام بسبب بطلان بيع او فساده او سقوط شرط او عدم استكمال العقود شرائطها...
اجرنى: احمنى و ادفع عنى.
اللهم فاطلبنى بقدرتك ما اطلب اعطنى ما اطلب من الرزق بقدرتك التى بها يتحقق طلب الطالبين...
و اجرنى بعزتك مما ارهب احمنى من كل ما اخاف و افزع منه بعزتك التى لا تضام و لا يضام من التجا اليها و احتمى بها...
صن: احفظ.
الوجه: الجاه.
اليسار: الغنى.
ابتذله: امتهنه.
الجاه: القدر و الشرف و علو المنزله.
الاقتار: التضيق فى النفقه.
ابتلى: من الابتلاء و هو الاختبار و الامتحان.
اللهم صل على محمد و آله و صن وجهى باليسار و لا تبذل جاهى بالاقتار اللهم احفظ على ماء وجهى بالغنى و عدم الحاجه و لا تبذل كرامتى بالتضييق على و الافقار فان الناس مع اهل الدنيا، و ابناء الدنيا الاغنياء تجد لهم احتراما و تقديرا عند الناس لغناهم و ثرائهم حتى لو كانوا سفهاء و لا معرفه عندهم و لا تفكير مستقيم لديهم... بينما تجد اهل الفكر و الفهم اذا كانت احوالهم الاقتصاديه سيئه لا ينظر اليهم و لا يهتم بهم الا عند اصحابهم من اهل الفكر و هم قله هذا من جهه و من جهه اخرى.
فاسترزق اهل رزقك اطلب الرزق من الاغنياء الذين كان رزقهم من جودك و كرمك و رزقك فانت الذى افضت عليهم و اعطيتهم.
و استعطى شرار خلقك اضطر الى ان اطلب العطاء و العون من شرار خلقك الذين لا يعتصمون بحبلك و لا يتوجهون الى عبادتك لاضطرارى الى ذلك و حاجتى اليهم... و كذلك.
فافتتن بحمد من اعطانى و ابتلى بذم من منعنى فامتحن و اختبر بحمد من اعطانى و شكره و هو قد لا يستحق الحمد و الشكر لشره و قبح اعماله و كذلك ابتلى بذم من لم يعطنى و قد يكون له عذر او ممن لا يجوز ذمه و الكلام عليه ...
و انت من دونهم ولى الاعطاء و المنع فلست بحاجه الى ذلك الابتلاء و انت يا رب فوقهم فى العطاء تقدر على اعطائى بدون الابتلاء بهم كما انك انت القادر على المنع فاعطنا و افض علينا دون حاجه الى احد...
الاجمال: الاجمال فى الطلب الاعتدال و عدم الافراط.
اللهم صل على محمد و آله و ارزقنى صحه فى عباده عندما اكون صحيح البدن ارزقنى عبادتك و التوجه اليك فان من كان صحيح البدن امكنه ان يتوجه الى الله و يخلص فى عبادته حيث لا يشغله و جع و لا ياخذه الم...
و فراغا فى زهاده و وفر لى وقتا فارغا لا شغل لى فيه حتى ازهد فى الدنيا و امتنع عن ملذاتها و طيباتها رجاء توفيرها للمستضعفين و المساكين...
و علما فى استعمال ان يكون عالما عاملا بما علم لا ان يكون عالما بدون علم حتى يكون كشجره بلا ثمره لا فائده فيها و لا نفع منها.
و ورعا فى اجمال ان اكون ورعا بالقدر السليم المعتدل الذى لا يدخل فى الوسوسه و لا التعقيد...
اللهم اختم بعفوك اجلى اجعل عفوك عن ذنوبى و سيئاتى عندما اموت و انتقل من هذه الدنيا الى الاخره فانها خاتمه حسنه لا يعقبها ذنب و تكون نتيجتها الجنه لا محاله...
و حقق فى رجاء رحمتك املى فانى راج لرحمتك مومل لها فحقق هذا الرجاء و الامل و لا تخيب املى برحمتك...
و سهل الى بلوغ رضاك سبلى و فر لى و يسر كل الطرق التى اصل بها الى رضاك...
و حسن فى جميع احوالى عملى اجعل عملى فى كل الاحوال حسنا... اجعله كما تحب و ترضى و كل ما تحب و ترضى فهو حسن...
الغفله: ضد التنبه.
المهله: التاخير و الانظار.
انهج لى: يقال نهج الامر بمعنى اوضحه و ابانه.
اللهم صل على محمد و آله و نبهنى لذكرك فى اوقات الغفله اذا ادركتنى غفله عن ذكرك و التوجه اليك فى حاله من حالات الضعف البشرى فنبهنى اليها و اجعل بدلها ذكرك من تسبيحك و تهليلك و تحميدك...
و استعملنى بطاعتك فى ايام المهله و ايام المهله هى ايام الدنيا لان الله امهل عبده و اخر حسابه الى الاخره اللهم اجعل هذه الايام- ايام المهله- كلها فى طاعتك عباده و زهدا و خدمه لعبادك و عماره بلادك...
و انهج لى الى محبتك سبيلا سهله اكمل لى بها خير الدنيا و الاخره خط لى الطريق السهل الى ما تحب حتى اسير عليها و احصل على خير الدنيا و الاخره...
اللهم و صل على محمد و آله كافضل ما صليت على احد من خلقك قبله و انت مصل على احد بعده اجعل صلواتك على رسول الله و آله هى افضل الصلوات على الاطلاق... افضلها فيما مضى و فيما ياتى...
و آتنا فى الدنيا حسنه ننعم بها و نعيش بهدوء و راحه و سعاده.
و فى الاخره حسنه و هى الجنه و مرافقه الانبياء و الائمه و الصالحين و الابرار...
وقنى برحمتك عذاب النار ادفع عنى عذاب النار و احمنى منها يا غفار...