لطفا منتظر باشید

دعاوه للعیدین و الجمعه

«1» ‌يا‌ ‌من‌ يَرْحَمُ ‌من‌ ‌لا‌ يَرْحَمُهُ الْعِبَادُ «2» ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ يَقْبَلُ ‌من‌ ‌لا‌ تَقْبَلُهُ الْبِلَادُ «3» ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ يَحْتَقِرُ أَهْلَ الْحَاجَةِ إِلَيْهِ «4» ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ يُخَيِّبُ الْمُلِحِّينَ عَلَيْهِ . «5» ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ يَجْبَهُ بِالرَّدِّ أَهْلَ الدَّالَّةِ عَلَيْهِ «6» ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ يَجْتَبِي صَغِيرَ ‌ما‌ يُتْحَفُ ‌به‌ ، ‌و‌ يَشْكُرُ يَسِيرَ ‌ما‌ يُعْمَلُ لَهُ . «7» ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ يَشْكُرُ عَلَى الْقَلِيلِ ‌و‌ يُجَازِي بِالْجَلِيلِ «8» ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ يَدْنُو إِلَى ‌من‌ دَنَا مِنْهُ . «9» ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ يَدْعُو إِلَى نَفْسِهِ ‌من‌ أَدْبَرَ عَنْهُ . «10» ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ يُغَيِّرُ النِّعْمَةَ ، ‌و‌ ‌لا‌ يُبَادِرُ بِالنَّقِمَةِ . «11» ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ يُثْمِرُ الْحَسَنَةَ حَتَّى يُنْمِيَهَا ، ‌و‌ يَتَجَاوَزُ عَنِ السَّيِّئَةِ حَتَّى يُعَفِّيَهَا . «12» انْصَرَفَتِ الآْمَالُ دُونَ مَدَى كَرَمِكَ بِالْحَاجَاتِ ، ‌و‌ امْتَلَأَتْ بِفَيْضِ جُودِكَ أَوْعِيَةُ الطَّلِبَاتِ ، ‌و‌ تَفَسَّخَتْ دُونَ بُلُوغِ نَعْتِكَ الصِّفَاتُ ، فَلَكَ الْعُلُوُّ الْأَعْلَى فَوْقَ كُلِّ عَالٍ ، ‌و‌ الْجَلَالُ الْأَمْجَدُ فَوْقَ كُلِّ جَلَالٍ . «13» كُلُّ جَلِيلٍ عِنْدَكَ صَغِيرٌ ، ‌و‌ كُلُّ شَرِيفٍ فِي جَنْبِ شَرَفِكَ حَقِيرٌ ، خَابَ الْوَافِدُونَ عَلَى غَيْرِكَ ، ‌و‌ خَسِرَ الْمُتَعَرِّضُونَ إِ ‌لا‌ لَكَ ، ‌و‌ ضَاعَ الْمُلِمُّونَ إِلَّا بِكَ ، ‌و‌ أَجْدَبَ الْمُنْتَجِعُونَ إِلَّا ‌من‌ انْتَجَعَ فَضْلَکَ «14» بَابُكَ مَفْتُوحٌ لِلرَّاغِبِينَ ، ‌و‌ جُودُكَ مُبَاحٌ لِلسَّائِلِينَ ، ‌و‌ إِغَاثَتُكَ قَرِيبَةٌ ‌من‌ الْمُسْتَغِيثِينَ . «15» ‌لا‌ يَخِيبُ مِنْكَ الآْمِلُونَ ، ‌و‌ ‌لا‌ يَيْأَسُ ‌من‌ عَطَائِكَ الْمُتَعَرِّضُونَ ، ‌و‌ ‌لا‌ يَشْقَى بِنَقِمَتِكَ الْمُسْتَغْفِرُونَ . «16» رِزْقُكَ مَبْسُوطٌ لِمَنْ عَصَاكَ ، ‌و‌ حِلْمُكَ مُعْتَرِضٌ لِمَنْ نَاوَاكَ ، عَادَتُكَ الْإِحْسَانُ إِلَى الْمُسِيئِينَ ، ‌و‌ سُنَّتُكَ الْإِبْقَاءُ عَلَى الْمُعْتَدِينَ حَتَّى لَقَدْ غَرَّتْهُمْ أَنَاتُكَ عَنِ الرُّجُوعِ ، ‌و‌ صَدَّهُمْ إِمْهَالُكَ عَنِ النُّزُوعِ . «17» ‌و‌ إِنَّمَا تَأَنَّيْتَ بِهِمْ لِيَفِيؤُوا إِلَى أَمْرِكَ ، ‌و‌ أَمْهَلْتَهُمْ ثِقَةً بِدَوَامِ مُلْكِكَ ، فَمَنْ كَانَ ‌من‌ أَهْلِ السَّعَادَةِ خَتَمْتَ لَهُ بِهَا ، ‌و‌ ‌من‌ كَانَ ‌من‌ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ خَذَلْتَهُ لَهَا . «18» كُلُّهُمْ صَائِرُونَ ، إِلَى حُكْمِكَ ، ‌و‌ اُمُورُهُمْ آئِلَةٌ إِلَى أَمْرِكَ ، لَمْ يَهِنْ عَلَى طُولِ مُدَّتِهِمْ سُلْطَانُكَ ، ‌و‌ لَمْ يَدْحَضْ لِتَرْكِ مُعَاجَلَتِهِمْ بُرْهَانُكَ . «19» حُجَّتُكَ قَائِمَةٌ ‌لا‌ تُدْحَضُ ، ‌و‌ سُلْطَانُكَ ثَابِتٌ ‌لا‌ يَزُولُ ، فَالْوَيْلُ الدَّائِمُ لِمَنْ جَنَحَ عَنْكَ ، ‌و‌ الْخَيْبَةُ الْخَاذِلَةُ لِمَنْ خَابَ مِنْكَ ، ‌و‌ الشَّقَاءُ الْأَشْقَى لِمَنِ اغْتَرَّ بِكَ . «20» ‌ما‌ أَكْثَرَ تَصَرُّفَهُ فِي عَذَابِكَ ، ‌و‌ ‌ما‌ أَطْوَلَ تَرَدُّدَهُ فِي عِقَابِكَ ، ‌و‌ ‌ما‌ أَبْعَدَ غَايَتَهُ ‌من‌ الْفَرَجِ ، ‌و‌ ‌ما‌ أَقْنَطَهُ ‌من‌ سُهُولَةِ الَْمخْرَجِ عَدْلًا ‌من‌ قَضَائِكَ ‌لا‌ تَجُورُ فِيهِ ، ‌و‌ إِنْصَافاً ‌من‌ حُكْمِكَ ‌لا‌ تَحِيفُ عَلَيْهِ . «21» فَقَدْ ظَاهَرْتَ الْحُجَجَ ، ‌و‌ أَبْلَيْتَ الْأَعْذَارَ ، ‌و‌ قَدْ تَقَدَّمْتَ بِالْوَعِيدِ ، ‌و‌ تَلَطَّفْتَ فِي التَّرْغِيبِ ، ‌و‌ ضَرَبْتَ الْأَمْثَالَ ، ‌و‌ أَطَلْتَ الْإِمْهَالَ ، ‌و‌ أَخَّرْتَ ‌و‌ أَنْتَ مُسْتَطِيعٌ لِلمُعَاجَلَةِ ، ‌و‌ تَأَنَّيْتَ ‌و‌ أَنْتَ مَلِيءٌ بِالْمُبَادَرَةِ «22» لَمْ تَكُنْ أَنَاتُكَ عَجْزاً ، ‌و‌ ‌لا‌ إِمْهَالُكَ وَهْناً ، ‌و‌ ‌لا‌ إِمْسَاكُكَ غَفْلَةً ، ‌و‌ ‌لا‌ انْتِظَارُكَ مُدَارَاةً ، بَلْ لِتَكُونَ حُجَّتُكَ أَبْلَغَ ، ‌و‌ كَرَمُكَ أَكْمَلَ ، ‌و‌ إِحْسَانُكَ أَوْفَى ، ‌و‌ نِعْمَتُكَ أَتَمَّ ، كُلُّ ذَلِكَ كَانَ ‌و‌ لَمْ تَزَلْ ، ‌و‌ ‌هو‌ كَائِنٌ ‌و‌ ‌لا‌ تَزَالُ . «23» حُجَّتُكَ أَجَلُّ ‌من‌ أَنْ تُوصَفَ بِكُلِّهَا ، ‌و‌ مَجْدُكَ أَرْفَعُ ‌من‌ أَنْ يُحَدَّ بِكُنْهِهِ ، ‌و‌ نِعْمَتُكَ أَكْثَرُ ‌من‌ أَنْ تُحْصَى بِأَسْرِهَا ، ‌و‌ إِحْسَانُكَ أَكْثَرُ ‌من‌ أَنْ تُشْكَرَ عَلَى أَقَلِّهِ «24» ‌و‌ قَدْ قَصَّرَ بِيَ السُّكُوتُ عَنْ تَحْمِيدِكَ ، ‌و‌ فَهَّهَنِيَ الْإِمْسَاكُ عَنْ تَمْجِيدِكَ ، ‌و‌ قُصَارَايَ الْإِقْرَارُ بِالْحُسُورِ ، ‌لا‌ رَغْبَةً ‌يا‌ إِلَهِي بَلْ عَجْزاً . «25» فَهَا أَنَا ذَا أَؤُمُّکَ بِالْوِفَادَةِ ، ‌و‌ أَسْأَلُكَ حُسْنَ الرِّفَادَةِ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ اسْمَعْ نَجْوَايَ ، ‌و‌ اسْتَجِبْ دُعَائِي ، ‌و‌ ‌لا‌ تَخْتِمْ يَوْمِي بِخَيْبَتِي ، ‌و‌ ‌لا‌ تَجْبَهْنِي بِالرَّدِّ فِي مَسْأَلَتِي ، ‌و‌ أَكْرِمْ ‌من‌ عِنْدِكَ مُنْصَرَفِي ، ‌و‌ تُرِيدُ مُنْقَلَبِي ، إِنَّكَ غَيْرُ ضَائِقٍ بِمَا تُرِيدُ ، ‌و‌ ‌لا‌ عَاجِزٍ عَمَّا تُسْأَلُ ، ‌و‌ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ ، ‌و‌ ‌لا‌ حَوْلَ ‌و‌ ‌لا‌ قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
 
احتقره: اهانه ‌و‌ ازدراه.
 ‌يا‌ ‌من‌ يرحم ‌من‌ ‌لا‌ يرحمه العباد ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ يقبل ‌من‌ ‌لا‌ تقبله البلاد ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ يحتقر اهل الحاجه اليه  
 اوصاف متعدده تسلب عن العبد ‌و‌ يوصف بها الرب فاى انسان اساء ‌لا‌ يرحمه العباد ‌و‌ ‌لا‌ يعطفون عليه بل يعاقبونه ‌و‌ ينتقمون منه ‌و‌ ‌ان‌ العباد عاده ‌لا‌ ترحم الا ‌من‌ اجل غايه ربما تكون آجله ‌و‌ ربما تكون عاجله ‌و‌ الله سبحانه شمل برحمته كل شى ء حتى المسيئين ‌و‌ العاصين ‌و‌ نالت كل فرد دون حاجه منه اصلا فهى الرحمه الكامله الخالصه ‌و‌ كذلك يقبل الله ‌من‌ اذا عمل سوء الا تقبل ‌به‌ البلاد بل يشرد ‌و‌ ينفى ‌و‌ الله بفضله يقبل عبده الذى رفضته البلاد ‌و‌ ‌من‌ عاده العباد ‌ان‌ ‌من‌ احتاجهم ‌و‌ طلب معونتهم يحتقرونه ‌و‌ يصغر ‌فى‌ اعينهم بينما ‌هو‌ ‌فى‌ نظر الله معتبر غير محتقر... يعطيه الحاجه ‌و‌ ‌هو‌ كبير.
 
احتقره: اهانه ‌و‌ ازدراه.
 ‌يا‌ ‌من‌ يرحم ‌من‌ ‌لا‌ يرحمه العباد ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ يقبل ‌من‌ ‌لا‌ تقبله البلاد ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ يحتقر اهل الحاجه اليه  
 اوصاف متعدده تسلب عن العبد ‌و‌ يوصف بها الرب فاى انسان اساء ‌لا‌ يرحمه العباد ‌و‌ ‌لا‌ يعطفون عليه بل يعاقبونه ‌و‌ ينتقمون منه ‌و‌ ‌ان‌ العباد عاده ‌لا‌ ترحم الا ‌من‌ اجل غايه ربما تكون آجله ‌و‌ ربما تكون عاجله ‌و‌ الله سبحانه شمل برحمته كل شى ء حتى المسيئين ‌و‌ العاصين ‌و‌ نالت كل فرد دون حاجه منه اصلا فهى الرحمه الكامله الخالصه ‌و‌ كذلك يقبل الله ‌من‌ اذا عمل سوء الا تقبل ‌به‌ البلاد بل يشرد ‌و‌ ينفى ‌و‌ الله بفضله يقبل عبده الذى رفضته البلاد ‌و‌ ‌من‌ عاده العباد ‌ان‌ ‌من‌ احتاجهم ‌و‌ طلب معونتهم يحتقرونه ‌و‌ يصغر ‌فى‌ اعينهم بينما ‌هو‌ ‌فى‌ نظر الله معتبر غير محتقر... يعطيه الحاجه ‌و‌ ‌هو‌ كبير.
 
احتقره: اهانه ‌و‌ ازدراه.
 ‌يا‌ ‌من‌ يرحم ‌من‌ ‌لا‌ يرحمه العباد ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ يقبل ‌من‌ ‌لا‌ تقبله البلاد ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ يحتقر اهل الحاجه اليه  
 اوصاف متعدده تسلب عن العبد ‌و‌ يوصف بها الرب فاى انسان اساء ‌لا‌ يرحمه العباد ‌و‌ ‌لا‌ يعطفون عليه بل يعاقبونه ‌و‌ ينتقمون منه ‌و‌ ‌ان‌ العباد عاده ‌لا‌ ترحم الا ‌من‌ اجل غايه ربما تكون آجله ‌و‌ ربما تكون عاجله ‌و‌ الله سبحانه شمل برحمته كل شى ء حتى المسيئين ‌و‌ العاصين ‌و‌ نالت كل فرد دون حاجه منه اصلا فهى الرحمه الكامله الخالصه ‌و‌ كذلك يقبل الله ‌من‌ اذا عمل سوء الا تقبل ‌به‌ البلاد بل يشرد ‌و‌ ينفى ‌و‌ الله بفضله يقبل عبده الذى رفضته البلاد ‌و‌ ‌من‌ عاده العباد ‌ان‌ ‌من‌ احتاجهم ‌و‌ طلب معونتهم يحتقرونه ‌و‌ يصغر ‌فى‌ اعينهم بينما ‌هو‌ ‌فى‌ نظر الله معتبر غير محتقر... يعطيه الحاجه ‌و‌ ‌هو‌ كبير.
 
الح ‌فى‌ الطلب: داوم عليه ‌و‌ لازمه.
 جبهه: لقيه بمكروه.
 الداله: الانبساط ‌و‌ الاجتراء على ‌من‌ يجب.
 ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ يخيب الملحين عليه ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ يجبه بالرد اهل الداله عليه
 ‌و‌ ‌من‌ الح ‌فى‌ طلب امر ‌و‌ كرر الطلب زهد فيه الناس ‌و‌ ملوا ‌من‌ طلبه ‌و‌ ردوه بدون ‌ان‌ يظفر بما طلب بينما الله سبحانه يحب الحاح الملحين ‌و‌ يستجيب لهم دون ملل ‌او‌ سام.
 ‌و‌ هناك ‌من‌ اذا اساء الادب ‌فى‌ الطلب ‌و‌ اعتد بعمله ‌و‌ طالب ربه ‌و‌ كان له عليه الحق فلا يلقاه بالرد ‌و‌ ‌لا‌ يستقبله بالرفض ‌و‌ الاهانه بل يستقبله ‌و‌ يحتضنه ‌و‌ يتقبله تحننا منه ‌و‌ رحمه...
 
و ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ يخيب الملحين عليه ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ يجبه بالرد اهل الداله عليه
 ‌و‌ ‌من‌ الح ‌فى‌ طلب امر ‌و‌ كرر الطلب زهد فيه الناس ‌و‌ ملوا ‌من‌ طلبه ‌و‌ ردوه بدون ‌ان‌ يظفر بما طلب بينما الله سبحانه يحب الحاح الملحين ‌و‌ يستجيب لهم دون ملل ‌او‌ سام.
 ‌و‌ هناك ‌من‌ اذا اساء الادب ‌فى‌ الطلب ‌و‌ اعتد بعمله ‌و‌ طالب ربه ‌و‌ كان له عليه الحق فلا يلقاه بالرد ‌و‌ ‌لا‌ يستقبله بالرفض ‌و‌ الاهانه بل يستقبله ‌و‌ يحتضنه ‌و‌ يتقبله تحننا منه ‌و‌ رحمه...
 
الاجتباء: الاصطفاء ‌و‌ الاختيار.
 اتحفته بالشى ء الفلانى: خصصته ‌به‌ اكراما ‌و‌ لطفا.
 ‌يا‌ ‌من‌ يجتبى صغير ‌ما‌ يتحف ‌به‌ ‌و‌ يشكر يسير ‌ما‌ يعمل له ‌يا‌ ‌من‌ يختار ‌و‌ يصطفى صغير ‌ما‌ يعمل العباد ‌من‌ العباده فمهما كانت قليله يقبلها ‌و‌ يجازى على العمل اليسير مهما كان قليلا ‌او‌ صغيرا فمن يعمل مثقال ذره خيرا يره.
 
و ‌يا‌ ‌من‌ يشكر على القليل ‌و‌ يجازى بالجليل فمهما ‌قل‌ العمل ‌و‌ كان خالصا لوجهه قبله الله ‌و‌ جزى صاحبه باعظم الجزاء ‌و‌ اعطاه اكبر العطاء فلا قليل مع القبول ‌و‌ ‌لا‌ كثير مع الرفض ‌و‌ الرد...
 
دنا: اقترب.
 ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ يدنو الى ‌من‌ دنا اليه ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ يدعو الى نفسه ‌من‌ ادبر عنه فمن تقرب الى الله بالطاعات اعانه على زيادتها ‌و‌ التوفيق اليها فكان العون ‌و‌ المساعد لعبده لكل خير... ‌و‌ ‌من‌ تولى عن الله ‌و‌ خرج عن ارادته ‌و‌ تمرد فاستحق العذاب فهو سبحانه ‌لا‌ يطرده ‌و‌ يبعده بل يدعوه الى العوده ‌و‌ الرجوع الى رحابه.
 
دنا: اقترب.
 ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ يدنو الى ‌من‌ دنا اليه ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ يدعو الى نفسه ‌من‌ ادبر عنه فمن تقرب الى الله بالطاعات اعانه على زيادتها ‌و‌ التوفيق اليها فكان العون ‌و‌ المساعد لعبده لكل خير... ‌و‌ ‌من‌ تولى عن الله ‌و‌ خرج عن ارادته ‌و‌ تمرد فاستحق العذاب فهو سبحانه ‌لا‌ يطرده ‌و‌ يبعده بل يدعوه الى العوده ‌و‌ الرجوع الى رحابه.
 
النقمه: اشد العقوبه.
 ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ يغير النعمه ‌و‌ ‌لا‌ يبادر بالنقمه فان الله ‌لا‌ يغير النعمه ‌من‌ السعه ‌و‌ الجاه ‌و‌ القوه الى اضدادها ‌من‌ الشقاوه ‌و‌ الضعه ‌و‌ الضعف الا ‌ان‌ يغيرها الانسان فمتى عمد الانسان الى ارتكاب المعاصى ‌و‌ عمل الموبقات ‌و‌ الظلم سلب الله عنه النعمه ‌و‌ استبدله بها غيرها مما يناسب المعصيه... ‌و‌ اذكر حادثه وقعت لعبد الله ‌بن‌ عمر عندما طلب الامام على منه البيعه رفض ‌و‌ ابى ‌ان‌ يضع يده بيد على فكانت النتيجه ‌ان‌ الحجاج ‌بن‌ يوسف الثقفى الظالم رفض ‌ان‌ يضع يده بيده عندما خاف ابن عمر منه فمد اليه الحجاج رجله ‌من‌ تحت الفراش ليبايع لعبد الملك ‌بن‌ مروان... فان يدا ترفض الحق يجب ‌ان‌ تقابل بالباطل ‌و‌ باخس صفاته ‌و‌ اقبح معايبه... ‌و‌ انه سبحانه ‌لا‌ يعاجل العاصى ‌و‌ ياخذه بمعصيته ‌و‌ ‌فى‌ الدعاء انما يعجل ‌من‌ يخاف الفوت... ‌و‌ الله سبحانه يمهل العاصى لعله يرجع ‌او‌ يعود... لعله يتوب ‌او‌ يوب... انه يريد الرحمه لعباده ‌و‌ يريدهم ‌من‌ اهل جنته فلذا يمهلهم ‌و‌ يترك لهم المجال الواسع لعلهم الى رحابه يعودون...
 
يثمر: يجعلها ذا ثمره.
 نمى: زاد ‌و‌ كثر.
 يعفيها: يمحيها ‌و‌ يذيلها.
 ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ يثمر الحسنه حتى ينميها ‌و‌ يتجاوز عن السيئه حتى يعفيها ‌ان‌ الله يطلب الحسنه ‌من‌ الانسان حتى يكثرها ‌و‌ يزيدها فهى واحده ‌من‌ العبد يحولها الله الى عشر كما قال تعالى: ‌من‌ جاء بالحسنه فله عشر امثالها ‌و‌ ‌فى‌ الحديث: ‌ان‌ الصدقه تقع ‌فى‌ يد الرحمن فيربيها كما يربى احدكم فلوه ‌و‌ فصيله ‌و‌ يصفح عن السيئات بكرمه حتى كان الانسان لم يعملها كما قال تعالى: ‌و‌ يعفو عن السيئات....
 
انصرفت: رجعت ‌و‌ انقلبت.
 المدى: الغايه ‌و‌ مدى البصر منتهاه ‌و‌ غايته.
 الوعاء: الظرف.
 الطلبات: جمع طلبه ‌و‌ هى الحاجه.
 تفسخت: عجزت ‌و‌ ضعفت ‌و‌ تقطعت.
 الجلاله: عظم القدر ‌و‌ الجلاله التناهى ‌فى‌ ذلك.
 انصرفت الامال دون مدى كرمك بالحاجات ‌و‌ امتلات بفيض جودك اوعيه الطلبات ‌و‌ تفسخت دون بلوغ نعتك الصفات فان الامال مهما كانت كبيره رجعت بحاجاتها قبل ‌ان‌ تبلغ منتهى كرمك فان كرمك ‌لا‌ منتهى له.
 ‌و‌ الطلبات التى طلبها الناس ‌من‌ الرزق ‌و‌ طول العمر ‌و‌ رغد العيش ‌و‌ غيرها كلها تحققت ‌و‌ استجيبت بكرمك ‌و‌ جودك ‌و‌ فضلك...
 ‌و‌ عجزت ‌و‌ كلت ‌و‌ لم تستوف المطلوب كل الصفات التى وصفك بها خلقك لان صفاتك ‌لا‌ يعرفها غيرك ‌و‌ حقيقتك يعجز الخلق عن وصفها...
 فلك العلو الاعلى فوق كل عال ‌و‌ الجلال الامجد فوق كل جلال كل جليل عندك صغير ‌و‌ كل شريف ‌فى‌ جنب شرفك حقير علو الناس نسبى ‌و‌ ‌لا‌ يكون الا فيما بينهم ‌و‌ ‌هو‌ ليس ذاتيا لهم بل اكتسابى عرفى بينما الله له العلو المطلق بدون مقارن ‌و‌ له العلو الذاتى ‌و‌ ‌من‌ خصائص الذات ‌و‌ الربوبيه العلو المطلق...
 ‌و‌ كل عظيم ماجد شريف فالله اكبر ‌و‌ اعظم ‌و‌ اجل منه لانه عظمه الله ‌و‌ كبير شانه ‌من‌ خصائص ذاته ‌و‌ خصوصيات صفاته...
 
الوافدون: جمع وافد ‌من‌ وفد ورد.
 تعرض للشى ء: تصدى له ‌و‌ طلبه.
 الجدب: المحل المسبب عن انقطاع المطر.
 فلك العلو الاعلى فوق كل عال ‌و‌ الجلال الامجد فوق كل جلال كل جليل عندك صغير ‌و‌ كل شريف ‌فى‌ جنب شرفك حقير علو الناس نسبى ‌و‌ ‌لا‌ يكون الا فيما بينهم ‌و‌ ‌هو‌ ليس ذاتيا لهم بل اكتسابى عرفى بينما الله له العلو المطلق بدون مقارن ‌و‌ له العلو الذاتى ‌و‌ ‌من‌ خصائص الذات ‌و‌ الربوبيه العلو المطلق...
 ‌و‌ كل عظيم ماجد شريف فالله اكبر ‌و‌ اعظم ‌و‌ اجل منه لانه عظمه الله ‌و‌ كبير شانه ‌من‌ خصائص ذاته ‌و‌ خصوصيات صفاته...
 كل عظيم راى ‌من‌ نفسه العظمه فهو بالنسبه لله صغير لان عظمه الناس تقارن ببعضهم فيكون احدهم اعظم ‌من‌ الاخر، بينما عظمه الله هى منتهى العظمه...
 ‌و‌ كل شريف راى الوجاهه ‌من‌ نفسه لبعض صفات اجتمعت فيه فان تلك الموهلات حقيره بالنسبه لله لانه سبحانه ‌هو‌ الذى ‌و‌ فرها لهذا الانسان ‌و‌ هى جزء صغير مما عنده...
 خاب الوافدون على غيرك ‌و‌ خسر المتعرضون الا لك وضاع الملمون الا بك اجدب المنتجعون الا ‌من‌ انتجع فضلك خسر ‌و‌ ضل ‌من‌ قصد غير الله ‌فى‌ طلب حاجاته لان غير الله ناقص ‌لا‌ يقدر على تلبيه جميع الطلبات ‌و‌ اذا قدر فانه ‌لا‌ يقوم بها بينما الله بيده كل الامور ‌و‌ ‌هو‌ قادر عليها ‌و‌ ‌لا‌ تنقص ‌من‌ ملكه ذره واحده يعطى بدون ‌من‌ ‌و‌ بدون نقص ‌و‌ ‌من‌ تعرض ‌فى‌ طلب حوائجه لغير الله خسر لانه تعرض لمن ليس له اهليه ذلك ‌و‌ الله وحده ‌هو‌ اهل العطاء...
 ‌و‌ هلك ‌من‌ نزل بغير ساحتك.. فمن لم يومن بك ‌و‌ يعمل باحكامك هلك ‌و‌ ‌من‌ آمن بك ‌و‌ عمل بدينك نجا ‌و‌ فاز... ‌و‌ ‌من‌ طلب الحياه الرغيده ‌و‌ العيش السعيد ‌و‌ الامن ‌و‌ الامان لم يجدها الا ‌فى‌ رحاب الله ‌و‌ كرمه ‌و‌ جوده ‌و‌ عطائه ‌و‌ ‌من‌ قصد غيره آب بالخسران ‌و‌ البوار ‌و‌ لم يعد الا بخفى حنين تعيسا فقيرا...
 
اغاثتك: عونك.
 بابك مفتوح للراغبين وجودك مباح للسائلين ‌و‌ اغاثتك قريبه ‌من‌ المستغيثين ‌من‌ رغب فيما عند الله عليه ‌ان‌ يقصد بابه ‌و‌ باب الله ليس موصدا ‌و‌ ‌لا‌ مغلقا بل ‌هو‌ مفتوح لكل راغب.
 جود الله ‌و‌ كرمه ‌و‌ عطاوه مبذول لمن ساله ‌و‌ طلب منه بل ‌هو‌ سبحانه يقول: ‌و‌ اسالوا الله ‌من‌ فضله... ‌و‌ اما اعانته فهى ‌فى‌ كل حركه ‌من‌ حركات هذا الانسان ‌و‌ لو تخلى الله عنه لم يبق على قيد الحياه ‌و‌ لم يكن له وجود.
 
لا يخيب منك الاملون ‌و‌ ‌لا‌ يياس ‌من‌ عطائك المتعرضون ‌و‌ ‌لا‌ يشقى بنقمتك المستغفرون رزقك مبسوط لمن عصاك ‌و‌ حلمك معترض لمن ناواك ‌من‌ عقد الامل على الله فان الله ‌لا‌ يرده فاشلا منكسرا لكن شرط ‌ان‌ يكون امله صادقا ‌و‌ ‌هو‌ انه اذا امل ‌به‌ عمل ‌و‌ سعى بما امر... ‌و‌ ‌من‌ تعرض لفضل الله ‌و‌ نعمه فانه ‌لا‌ يياس ‌و‌ ‌لا‌ يقنط لان عطاءه ‌لا‌ يحد فمهما كان الطلب كبيرا فكرم الله اكبر ‌و‌ مهما كان الطلب عظيما كان كرم الله اعظم ‌و‌ اذا تاخر العطاء فلعله ‌فى‌ الطالب ‌و‌ ليس لعله ‌فى‌ المطلوب منه...
 ‌و‌ ‌من‌ استغفر الله ‌و‌ طلب عفوه ‌و‌ رحمته فانه لن يشقى ‌و‌ لن يعاقب ‌و‌ ‌لا‌ يدخل النار شرط ‌ان‌ يكون استغفاره خارجا ‌من‌ القلب مرتدعا عن كل حرام... ‌و‌ رزق الله يعم حتى العصاه ‌و‌ المتمردين عليه... ‌و‌ ‌اى‌ رحمه هى التى تسع هذا الانسان العاصى... فالعبد يعصى ‌و‌ الله يعطى لعله يعود، ‌او‌ لعله يرجع...
 
مبسوط: موسع.
 ناواك: عاداك.
 السنه: الطريقه.
 غره: اطمعه فيما ‌لا‌ يصح.
 الاناه: الامهال ‌و‌ عدم العجله.
 نزع عن الشى ء: ‌كف‌ ‌و‌ اقلع عنه.
 ‌لا‌ يخيب منك الاملون ‌و‌ ‌لا‌ يياس ‌من‌ عطائك المتعرضون ‌و‌ ‌لا‌ يشقى بنقمتك المستغفرون رزقك مبسوط لمن عصاك ‌و‌ حلمك معترض لمن ناواك ‌من‌ عقد الامل على الله فان الله ‌لا‌ يرده فاشلا منكسرا لكن شرط ‌ان‌ يكون امله صادقا ‌و‌ ‌هو‌ انه اذا امل ‌به‌ عمل ‌و‌ سعى بما امر... ‌و‌ ‌من‌ تعرض لفضل الله ‌و‌ نعمه فانه ‌لا‌ يياس ‌و‌ ‌لا‌ يقنط لان عطاءه ‌لا‌ يحد فمهما كان الطلب كبيرا فكرم الله اكبر ‌و‌ مهما كان الطلب عظيما كان كرم الله اعظم ‌و‌ اذا تاخر العطاء فلعله ‌فى‌ الطالب ‌و‌ ليس لعله ‌فى‌ المطلوب منه...
 ‌و‌ ‌من‌ استغفر الله ‌و‌ طلب عفوه ‌و‌ رحمته فانه لن يشقى ‌و‌ لن يعاقب ‌و‌ ‌لا‌ يدخل النار شرط ‌ان‌ يكون استغفاره خارجا ‌من‌ القلب مرتدعا عن كل حرام... ‌و‌ رزق الله يعم حتى العصاه ‌و‌ المتمردين عليه... ‌و‌ ‌اى‌ رحمه هى التى تسع هذا الانسان العاصى... فالعبد يعصى ‌و‌ الله يعطى لعله يعود، ‌او‌ لعله يرجع...
 ‌و‌ حلم الله ‌و‌ ‌هو‌ عدم اخذه للعصاه بسرعه بل يتانى عليهم ‌و‌ يمهلهم لانه القادر على اخذهم متى شاء ‌و‌ كيف شاء ولكنه يمهلهم لعلهم اليه يرجعون...
 عادتك الاحسان الى المسيئين ‌و‌ سنتك الابقاء على المعتدين فمن اساء لم يقطع الله رزقه عنه بل هى عاده جاريه ‌و‌ احسان دائم بان كل مسى ء مع اساءته يمده الله ‌و‌ يعطيه ‌و‌ يغدق عليه ‌من‌ عطاياه ‌لا‌ لاستحقاق ‌فى‌ الاخذ ‌و‌ انما لطبيعه الاحسان ‌فى‌ المعطى ‌و‌ ‌من‌ اعتدى على دين الله ‌و‌ شريعته ‌و‌ ارتكب ‌ما‌ ‌هو‌ محظور عليه لم ياخذه الله بسرعه ‌و‌ يقضى عليه ‌و‌ ينهيه ‌من‌ الوجود ‌و‌ انما تركه ‌و‌ امهله ‌و‌ تاخر ‌فى‌ اخذه ‌و‌ هذه الطريقه ‌فى‌ الاحسان للمسيئين ‌و‌ الابقاء على المعتدين فان بعض الناس ظن غير الحق، ‌و‌ ببيان الامام زين العابدين.
 حتى لقد غرتهم اناتك عن الرجوع ‌و‌ صدهم امهالك عن النزوع ‌و‌ انما تانيت بهم ليفيئوا الى امرك ‌و‌ امهلتهم ثقه بدوام ملكك فمن كان ‌من‌ اهل السعاده ختمت له بها ‌و‌ ‌من‌ كان ‌من‌ اهل الشقاوه خذلته لها لقد كان نظر هذا المسى ء الذى اخره الله ‌و‌ لم ياخذه بسرعه انه عاش الغرور ‌و‌ الباطل حيث كان امهال الله سببا لعدم رجوعه الى الحق ‌و‌ سببا لعدم ترك الباطل لانه ظن ‌ان‌ الله ‌لا‌ يواخذه بها ‌و‌ ‌لا‌ يحاسبه عليها ولكن الحقيقه ‌ان‌ امهال الله له ‌و‌ تركه دون اخذه انما كان ‌من‌ اجل غايه مهمه ‌و‌ هى لعله يرجع الى الله اذا امهل اخذه ‌و‌ آخره ‌و‌ لماذا يعجل ‌و‌ ‌هو‌ قادر على الانتقام متى شاء عكس سائر الناس حيث قد يكونون قادرين الان عاجزين غدا فيبادرون الى الانتقام خوفا ‌من‌ العجز ‌فى‌ المستقبل... ‌و‌ اذا عاد الانسان الى الله بعد هذا الامهال كان ‌من‌ اهل السعاده ‌و‌ هى الجنه التى كتبها الله للسعداء ‌و‌ ‌ان‌ كان ‌من‌ اهل الشقاء فانه يبقى متمردا عاصيا بعد هذا الامهال ‌و‌ هناك يكون مصيره الى النار...
 
فاء: رجع، ليفيوا ليرجعوا.
 حتى لقد غرتهم اناتك عن الرجوع ‌و‌ صدهم امهالك عن النزوع ‌و‌ انما تانيت بهم ليفيئوا الى امرك ‌و‌ امهلتهم ثقه بدوام ملكك فمن كان ‌من‌ اهل السعاده ختمت له بها ‌و‌ ‌من‌ كان ‌من‌ اهل الشقاوه خذلته لها لقد كان نظر هذا المسى ء الذى اخره الله ‌و‌ لم ياخذه بسرعه انه عاش الغرور ‌و‌ الباطل حيث كان امهال الله سببا لعدم رجوعه الى الحق ‌و‌ سببا لعدم ترك الباطل لانه ظن ‌ان‌ الله ‌لا‌ يواخذه بها ‌و‌ ‌لا‌ يحاسبه عليها ولكن الحقيقه ‌ان‌ امهال الله له ‌و‌ تركه دون اخذه انما كان ‌من‌ اجل غايه مهمه ‌و‌ هى لعله يرجع الى الله اذا امهل اخذه ‌و‌ آخره ‌و‌ لماذا يعجل ‌و‌ ‌هو‌ قادر على الانتقام متى شاء عكس سائر الناس حيث قد يكونون قادرين الان عاجزين غدا فيبادرون الى الانتقام خوفا ‌من‌ العجز ‌فى‌ المستقبل... ‌و‌ اذا عاد الانسان الى الله بعد هذا الامهال كان ‌من‌ اهل السعاده ‌و‌ هى الجنه التى كتبها الله للسعداء ‌و‌ ‌ان‌ كان ‌من‌ اهل الشقاء فانه يبقى متمردا عاصيا بعد هذا الامهال ‌و‌ هناك يكون مصيره الى النار...
 
آئله: راجعه.
 لم يهن: ‌من‌ ‌و‌ هن بمعنى ضعف.
 كلهم صائرون الى حكمك ‌و‌ امورهم آئله الى امرك لم يهن على طول مدتهم سلطانك ‌و‌ لم يدحض لترك معاجلتهم برهانك كل خلقك- المطيع منهم ‌و‌ العاصى- راجعون الى حكمك ‌و‌ قضائك فانت تحكم بينهم ‌و‌ تقضى بعدلك ‌فى‌ امورهم كلها ‌ما‌ عملوا ‌و‌ ‌ما‌ اجترحوا ‌ما‌ نطقوا ‌و‌ ‌ما‌ سلكوا كلها عائده الى حكمك انت تفصل فيها فتقضى على الظالمين بالنار ‌و‌ على العادلين بالجنه ‌و‌ ‌ان‌ طول امهالك لهم ‌و‌ عدم المبادره بالانتقام منهم لم يوجب ضعف حجتك عليهم ‌فى‌ الانتقام منهم بان يفوتك ذلك كما ‌هو‌ شان حجج المخلوقين حيث تموت حجتهم اذا لم يبادروا الى اقامتها باثبات حقهم لانها تضعف ‌و‌ تعجز على طول المده ‌من‌ الاثبات...
 
دحضت الحجه: بطلت.
 الويل: العذاب ‌و‌ الهلاك.
 جنح الى فلان: مال اليه.
 الخيبه: فوت المطلوب.
 الخذلان: ترك النصره ‌و‌ الاعانه.
 اغتر: ظن الامن فاجترا ‌و‌ لم يتحفظ.
 حجتك قائمه ‌لا‌ تدحض ‌و‌ سلطانك ثابت ‌لا‌ يزول براهينك ‌و‌ بيناتك ‌لا‌ تسقط ‌و‌ ‌لا‌ تبطل لانها قويه متينه تملك عناصر البقاء ‌و‌ الدوام ‌و‌ قوتك ‌و‌ جبروتك دائمه ‌لا‌ تزول ‌و‌ ‌لا‌ تتغير ‌او‌ يصيبها الضعف ‌و‌ الوهن ‌و‌ اذا كانت براهينك على الحق قويه ‌و‌ تملك القدره على اخذ الحق ‌من‌ اهله.
 فالويل الدائم لمن جنح عنك ‌و‌ الخيبه الخاذله لمن خاب منك ‌و‌ الشقاء الاشقى لمن اغتر بك فاذا كان الله يملك الحق ‌و‌ يملك قوه تحصيله فالخسران ‌و‌ العذاب لمن باعد عن امر الله ‌و‌ ارتكب ‌ما‌ حرمه ‌و‌ العوده الذليله الخاسره لمن عاد ‌من‌ عندك ذليلا خاسرا لم يدرك امنيته ‌و‌ العذاب العذاب الاليم لمن ظن الامن بامهالك فاجتراء على عمل المعاصى ‌و‌ المنكرات .
 
الفرج: انكشاف الغم.
 القنوط: الياس.
 الجور: الظلم.
 الانصاف: العدل.
 ‌لا‌ تحيف: ‌لا‌ تظلم.
 ‌ما‌ اكثر تصرفه ‌فى‌ عذابك ‌و‌ ‌ما‌ اطول تردده ‌فى‌ عقابك ‌و‌ ‌ما‌ ابعد غايته ‌فى‌ الفرج ‌و‌ ‌ما‌ اقنطه ‌من‌ سهوله المخرج ثم تعجب الامام ‌من‌ هذا المصير الاسود الذى يوول اليه حال هذا المتمرد الشقى انه يتقلب ‌فى‌ عذاب الله ‌من‌ عذاب الى عذاب على اختلاف الانواع ‌و‌ تعددها ‌لا‌ ينتهى حتى يعود انه لن يرتاح ‌و‌ لن يستقر ‌و‌ لن ياتيه الفرج بالخروج منه بل ‌هو‌ باق فيه فليياس ‌من‌ الخروج فلا خروج له ‌من‌ العذاب... لقد اطبقت النار عليه ابوابها فلا خروج بعد الان... عذاب دائم ‌و‌ مقيم...
 عدلا ‌من‌ قضائك ‌لا‌ تجور فيه ‌و‌ انصافا ‌من‌ حكمك ‌لا‌ تحيف عليه ‌ان‌ عذابك له ‌هو‌ العدل لانك حذرته المعاصى فارتكبها ‌و‌ تمادى فيها ‌و‌ مات عليها ‌و‌ حكمك انصاف ‌و‌ عدل ‌لا‌ جور فيه لان الجور انما يكون اذا عاقبته بدون بينات ‌من‌ الرسل ‌و‌ الانبياء اما ‌و‌ ‌ان‌ الحجه ‌و‌ اصله ‌و‌ التكليف قائم فلا عذر لهذا المخلوق العاصى المتمرد فكل عقوبه فانه يستحقها ‌و‌ هى عدل ‌لا‌ جور فيها ‌و‌ قد بين الامام وجه العدل ‌و‌ الانصاف ‌فى‌ عذابه بقوله:
 
ظاهرت الحجج: تابعت البراهين ‌و‌ البينات ‌من‌ المظاهره بمعنى المعاونه.
 ابليته عذرا: اديته اليه فقبله.
 تقدمت الى فلان بكذا: اعلمته.
 الوعيد: الوعد بالشر.
 تلطفت: ترفقت.
 الترغيب: بيان محاسن الشى ء ليرغب فيه ‌و‌ يطلبه.
 العجله: السرعه.
 فقد ظاهرت الحجج ‌و‌ ابليت الاعذار ‌و‌ قد تقدمت بالوعيد ‌و‌ تلطفت ‌فى‌ الترغيب ‌و‌ ضربت الامثال ‌و‌ اطلت الامهال ‌و‌ اخرت ‌و‌ انت مستطيع للمعاجله ‌و‌ تانيت ‌و‌ انت ملى ء بالمبادره انك ‌يا‌ رب قد تابعت الحجج حجه بعد حجه ‌و‌ كثرتها فالانبياء واحد اثر واحد ‌و‌ العقول خلقتها لكل واحد ‌و‌ بينت الادله التى تعتذر بها عند عقاب العصاه ‌و‌ قد اوعدت بالنار كل ‌من‌ عصاك ‌و‌ تمرد على حكمك ‌و‌ خالف امرك ‌و‌ بينت بلطف ‌و‌ حكمه ‌ما‌ تجعل ‌به‌ الناس يرغبون ‌فى‌ طاعتك حيث بينت لهم السعاده ‌و‌ طريق الجنه ‌و‌ ‌ما‌ ‌به‌ الحياه الصحيحه السليمه ‌من‌ الاذى ‌و‌ ضربت لهم الامثال بالظالمين ‌و‌ عاقبتهم ‌و‌ المسيئين ‌و‌ خاتمتهم كما ضربت لهم الامثال بالمومنين الصالحين ‌و‌ المتقين ‌و‌ كيف سعدوا بدخول الجنه ‌و‌ فازوا بالنعيم... ‌و‌ انك قد امهلت ‌و‌ مددت المهله ‌و‌ الانتظار فلم تاخذ المسيئين بالعذاب ‌و‌ لم تعجل عليهم بالعقوبه ‌و‌ انتظرتهم ‌و‌ انت القوى على اخذهم ‌و‌ القادر على مبادرتهم ‌و‌ التعجيل ‌فى‌ القضاء عليهم... هذه كلها كانت حججا دامغه قائمه على عدل الله ‌و‌ انصافه ‌و‌ انه لم يحكم على احد بالنار الا بعد الحجج ‌و‌ البينات ‌و‌ بعد ‌ان‌ يقطع عليه الاعذار ‌و‌ الاعتذار...
 لم تكن اناتك عجزا ‌و‌ ‌لا‌ امهالك وهنا ‌و‌ ‌لا‌ امساكك غفله ‌و‌ ‌لا‌ انتظارك مداراه لم يكن امهالك للعاصى ‌و‌ انتظارك له لعجزك عن الاقتصاص منه ‌و‌ ليس امهالك ‌و‌ تسويفك ‌فى‌ القصاص ضعفا بل انت القادر المطلق ‌و‌ القوى المطلق ‌و‌ لم يكن امساكك عن عقابه ‌و‌ توقفك عن اخذه لانك غافل عنه بل ‌لا‌ يجرى عليك نسيان ‌او‌ غفله ‌و‌ لم يكن انتظارك له ‌و‌ عدم السرعه ‌فى‌ اخذه مداراه له ‌اى‌ اتقاء لشره ‌و‌ خوفا منه جلت قدرتك ‌ان‌ يجرى شى ء ‌من‌ ذلك ‌فى‌ حقك...
 ثم ‌ان‌ الامام يبين علل ذلك بقوله:
 بل لتكون حجتك ابلغ ‌و‌ كرمك اكمل ‌و‌ احسانك اوفى ‌و‌ نعمتك اتم كل ذلك كان ‌و‌ لم تزل ‌و‌ ‌هو‌ كائن ‌و‌ ‌لا‌ تزال لتكون حجتك ‌و‌ هى براهينك ‌و‌ ادلتك اوضح ‌و‌ افصح ‌من‌ كل حجه ‌و‌ كرمك اكمل ‌من‌ كل كرم فهو كرم ‌من‌ جميع الجوانب ‌و‌ احسانك ‌و‌ ‌هو‌ فضلك ‌و‌ كرمك اشد بلوغا ‌فى‌ التمام بحيث ‌لا‌ نقص فيه ‌من‌ ‌اى‌ النواحى ‌و‌ نعمتك اتم فلا يحتاج الى شى ء يتممها- ‌و‌ كل ذلك ‌من‌ مظاهره الحجج ‌و‌ ابلاء الاعذار ‌و‌ التقدم بالوعيد ‌و‌ غيرها- كان ‌من‌ قديم ‌و‌ لم يزل الى الان ‌و‌ ‌هو‌ كائن ‌فى‌ المستقبل ‌و‌ ‌لا‌ يزول...
 حجتك اجل ‌من‌ ‌ان‌ توصف بكلها ‌و‌ مجدك ارفع ‌من‌ ‌ان‌ تحد بكنهه ‌و‌ نعمتك اكثر ‌من‌ ‌ان‌ تحصى باسرها ‌و‌ احسانك اكثر ‌من‌ ‌ان‌ تشكر على اقله ادلتك ‌و‌ براهينك ‌و‌ ‌ما‌ تحتج ‌به‌ على العباد يرتفع ‌و‌ يعلو عن ‌ان‌ يوصف باجمعه ‌و‌ كيف؟ ‌و‌ ‌فى‌ كل شى ء لك آيه ‌و‌ عليك علامه ‌و‌ هناك حجه قائمه ‌و‌ شرفك ‌و‌ علوك ارفع ‌و‌ اعلى ‌من‌ ‌ان‌ يصل احد الى حقيقته ‌او‌ يقف عليه بحذافيره ‌و‌ اصله ‌و‌ فصله ‌و‌ نعمتك ‌ما‌ اكثرها ‌لا‌ تحصى كلها كما قلت سبحانك: ‌و‌ ‌ان‌ تعدوا نعمه الله ‌لا‌ تحصوها ‌و‌ احسانك ‌و‌ هى افضالك ‌و‌ كرمك ‌و‌ جودك ‌لا‌ يستطيع احد ‌ان‌ يشكرك على اقله ‌و‌ ابسطه ‌و‌ الشكر على الشى ء فرع عن معرفه نفس المشكور ‌و‌ معرفه النعمه التى يستحق الشكر ‌و‌ العبد اعجز ‌من‌ ادراك اقل الاحسان ‌و‌ النعم...
 ‌و‌ قد قصر ‌بى‌ السكوت عن تحميدك ‌و‌ فههنى الامساك عن تمجيدك ‌و‌ قصاراى الاقرار بالحسور ‌لا‌ رغبه- ‌يا‌ الهى- بل عجزا فها انا ذا اومك بالوفاده ‌و‌ اسالك حسن الرفاده ‌و‌ سكوتى ‌فى‌ بعض الاحيان ‌هو‌ الذى قصر ‌بى‌ عن حمدك مره اثر اخرى ‌و‌ ‌من‌ حقى ‌ان‌ ‌لا‌ اسكت عن حمدك ابدا ‌و‌ اعجزنى ‌و‌ اعيانى عن تمجيدك امتناعى عن الوصول الى تمجيدك الحقيقى ‌و‌ غايه ‌ما‌ اقول ‌و‌ آخر ‌ما‌ عندى ‌هو‌ الاعتراف بالعجز ‌لا‌ رغبه عن تحميدك ‌و‌ تمجيدك بل للعجز عن اداء ذلك ‌حق‌ ادائه وها انا بعد هذا الاقرار بالعجز قد اتيتك قاصدا جنابك الاكرم ‌و‌ اسالك ‌ان‌ تكرم قدومى عليك ‌و‌ اقبالى عليك بحسن الجائزه التى تعدها لمن قصدك ‌فى‌ مثل ذلك.
 فصل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ اسمع نجواى ‌و‌ استجب دعائى ‌و‌ ‌لا‌ تختم يومى بخيبتى ‌و‌ ‌لا‌ تجبهنى بالرد ‌فى‌ مسالتى ‌و‌ اكرم ‌من‌ عندك منصرفى ‌و‌ اليك منقلبى بعد هذه الجوله ‌من‌ الدعاء توجه الى الله بان يصلى على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ يرفع درجته لعله اذا قبل هذا يقبل ‌ما‌ يعده ‌و‌ ‌هو‌ السوال ‌ان‌ يستمع حديثه ‌و‌ سره ‌و‌ يستجيب دعاءه الذى فيه خير الدنيا ‌و‌ خير الاخره ‌و‌ ‌لا‌ يختم يومه ‌و‌ ‌لا‌ يجعل نهايته برده خاسئا حزينا لم يظفر بما طلب ‌و‌ ‌لا‌ برده ردا قبيحا ‌فى‌ مسالته التى سال ‌و‌ هى المنع ‌من‌ قبولها ‌و‌ عدم استجابتها ‌و‌ اجعل انصرافه ‌من‌ دعائه لك مكللا بالظفر ‌و‌ القبول لما دعاه ‌به‌ ‌و‌ وفقه الى العوده اليه... ‌ان‌ يعود باكرم ‌ما‌ تكرم ‌به‌ عبادك...
 انك غير ضائق بما تريد ‌و‌ ‌لا‌ عاجز عما تسال ‌و‌ انت على كل شى ء قدير ‌و‌ ‌لا‌ حول ‌و‌ ‌لا‌ قوه الا بالله العلى العظيم انك ‌يا‌ رب لست عاجزا عما تريد فان ارادتك مطلقه تتصرف كيف تشاء بدون حاجز ‌او‌ عجز ‌و‌ كل ‌ما‌ يسالك العباد فانت قادر عليه تلبيه ‌و‌ انت على كل شى ء قدير ‌و‌ ‌لا‌ حول ‌و‌ ‌لا‌ قوه لاحد بنفسه ‌و‌ انما بالله العلى العظيم وحده.
 
الوهن: الضعف.
 المداراه: الملاينه ‌و‌ الملاطفه.
 ابلغ: ابين ‌و‌ اوضح.
 
المجد: شرف الذات مع حسن الفعال.
 الكنه: الحقيقه.
 باسره: بجميعه.
 
الامساك: الكف.
 قصاراى: غايتى ‌و‌ آخر امرى.
 الحسور: الكلال ‌من‌ حسر البصر اذا كل ‌و‌ انقطع عن النظر.
 
فههنى: ‌من‌ الفهاهه ‌و‌ هى العى ‌و‌ الحصر ‌فى‌ النطق.
 افحمنى: اسكتنى.
 
امه اما: قصده.
 الوفاده: الطلب ‌من‌ الملوك الحاجات.
 الرفاده: الاعانه.
 النجوى: المساره ‌و‌ المخاطبه سرا.
 الخيبه: الحرمان ‌و‌ الخسران.
 جبهه: رده بالمكروه.
 المنصرف: المنقلب.
 ضاق بالامر: شق عليه ‌و‌ صعب.
 يوم الفطر يوم مبارك جعله الله عيدا للمسلمين بعد ‌ان‌ انتصروا على انفسهم ‌و‌ على الشيطان ‌فى‌ معركه قاسيه.. ‌فى‌ هذا اليوم يقف الامام امام هذه النعمه ليودى شكرها، فيدعو الله بهذا الدعاء الذى يخرج ‌من‌ القلب المحب لله المشتاق الى رحمته الذى يعيش معه ‌فى‌ كل لحظات حياته... انه دعاء المنتصر المتصل باستمرار بالله... ‌و‌ ليس للانتصار ‌ان‌ يحول بين الله ‌و‌ بين عبده بل ينبغى ‌ان‌ يقر ‌و‌ يعترف بهذه النعمه ‌و‌ يودى شكرها الذى يتجسد بالتوجه لله الذى ساعد المحارب على النصر ‌و‌ شده بالعزم ‌و‌ الصبر للوصول الى هذا النصر... ‌ما‌ اجمل ‌ان‌ يقف المنتصر امام الله وقفه الاعتراف بالجميل ‌و‌ الفضل ‌و‌ التوفيق، وقفه الاعتراف بان النصر ‌من‌ عنده ‌و‌ لو شاء لحجبه عنه بل لكتب عليه الهزيمه ‌و‌ الانكسار و... هذه دعوه اسلاميه لكل المنتصرين ‌ان‌ يكونوا هكذا... ‌و‌ ليس كالطغاه ‌و‌ الجبابره الذين متى انتصروا تخلوا عن الله ‌و‌ نسبوا النصر لانفسهم مبعدين توفيق الله ‌و‌ قدرته عنهم...
 هذا الدعاء وقفه لاكمال الشوط ‌فى‌ ‌خط‌ الله... يقفه الامام ‌و‌ يعلمنا ‌من‌ خلاله كيف يكون الوقوف بين يدى الله عندما ننتصر ‌فى‌ موقع ‌من‌ مواقع الحياه على انفسنا ‌او‌ على الاخرين...
 

برچسب ها :
نظرات کاربران (0)
ارسال دیدگاه