
دعاوه فى یوم عرفه
يوم عرفه:
عرفات من البقاع الشريفه و يوم عرفه من اشرف الايام و اكرمها عند الله... يوم تتساقط فيه الذنوب و تمحى السيئات و ترفع فيه الدرجات... يقول الامام ابوجعفر الباقر: ما يقف على تلك الجبال- عرفات- بر او فاجر الا استجاب الله له، فاما البر فيستجاب له فى آخرته و دنياه و اما الفاجر فيستجاب له فى دنياه.
و روى ايضا: ان من اعظم الناس ذنبا من وقف بعرفات ثم ظن ان الله لم يغفر له...
و سمع الامام على بن الحسين ع يوم عرفه سائلا يسال الناس فقال له: و يحك اغير الله تسال فى هذا اليوم؟ انه ليرجى لما فى بطون الحبالى الجبال فى هذا اليوم ان يكون سعيدا.
مع الدعاء:
الحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد بديع السموات و الارض ذا الجلال و الاكرام رب الارباب و اله كل مالوه و خالق كل مخلوق و وارث كل شى ء ليس كمثله شى ء و لا يعزب عنه علم بشى ء و هو بكل شى ء محيط و هو على كل شى ء رقيب الحمد الكامل الصحيح بنوعه و عدده لله خالق العالمين و مربيهم و المنعم عليهم فانه سبحانه وحده المستحق للحمد بقول مطلق..
اللهم بك يختص الحمد فانك خالق السموات و الارض بدون مثال متقدم عليهم كان انشاءهم على مثاله بل ابتدعت و اوجدت ابتداء انك يا رب صاحب العظمه التى تجل عن النقائص و صاحب العطاء و الاحسان...
انك رب الارباب التى اتخذها المنحرفون لعبادتهم و ظنوا ان بيدها الامور و اليها التدبير، فانها مهما غالى بها اتباعها فانت فوقها و خالقها و ربها و ان ضل و انحرف الى عبادتها المنحرفون انك اله كل معبود من الاصنام و الاوثان و اليك ترجع فى تكوينها و تصميمها و ان ضل فيها قسم من الناس...
انك الخالق لكل مخلوق و كل مخلوق هو العالم بما فيه فانت خالق كل شى ء...
انك وارث كل شى ء ترجع اليك الامور كلها و تصير اليك و يفنى كل شى ء و تبقى انت بعد كل شى ء و هذا من قوله تعالى: و لله ميراث السماوات و الارض و قال: نرث الارض و من عليها ليس كمثله شى ء لا يشبهه و لا يقاربه شى ء فى ذات او صفات و كيف و هو الخالق و ما دونه مخلوق و هو رب و ما دونه مربوب و هذا من قوله تعالى: ليس كمثله شى ء و هو السميع البصير و لا يعزب عنه علم شى ء اى كل شى ء يعلمه الله و يعرفه يعلم حفيف الاشجار و خرير الانهار و طوارق الليل و النهار و يعلم ما يسره الانسان و ما يعلنه و ما يبديه و ما يخفيه و هذا ماخوذ من قوله تعالى: لا يعزب عنه مثقال ذره فى السموات و لا فى الارض و لا اصغر من ذلك و لا اكبر الا فى كتاب مبين....
و هو محيط يعرف كل شى ء و يحفظه و يرعاه و لو لا احاطته لم يستمر شى ء فى الوجود و هو ماخوذ من قوله تعالى: و كان الله بكل شى ء محيطا و هو على كل شى ء رقيب تحت نظره يعرفه و يبصر مواقعه و دوره و يحفظه...
البديع: الموجد من غير مثال سابق.
المالوه: المعبود.
لا يعزب: لا يغرب.
المحيط: من الاحاطه بالشى ء اذا احاط به من جوانبه.
الرقيب: الحفيظ.
الحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد بديع السموات و الارض ذا الجلال و الاكرام رب الارباب و اله كل مالوه و خالق كل مخلوق و وارث كل شى ء ليس كمثله شى ء و لا يعزب عنه علم بشى ء و هو بكل شى ء محيط و هو على كل شى ء رقيب الحمد الكامل الصحيح بنوعه و عدده لله خالق العالمين و مربيهم و المنعم عليهم فانه سبحانه وحده المستحق للحمد بقول مطلق..
اللهم بك يختص الحمد فانك خالق السموات و الارض بدون مثال متقدم عليهم كان انشاءهم على مثاله بل ابتدعت و اوجدت ابتداء انك يا رب صاحب العظمه التى تجل عن النقائص و صاحب العطاء و الاحسان...
انك رب الارباب التى اتخذها المنحرفون لعبادتهم و ظنوا ان بيدها الامور و اليها التدبير، فانها مهما غالى بها اتباعها فانت فوقها و خالقها و ربها و ان ضل و انحرف الى عبادتها المنحرفون انك اله كل معبود من الاصنام و الاوثان و اليك ترجع فى تكوينها و تصميمها و ان ضل فيها قسم من الناس...
انك الخالق لكل مخلوق و كل مخلوق هو العالم بما فيه فانت خالق كل شى ء...
انك وارث كل شى ء ترجع اليك الامور كلها و تصير اليك و يفنى كل شى ء و تبقى انت بعد كل شى ء و هذا من قوله تعالى: و لله ميراث السماوات و الارض و قال: نرث الارض و من عليها ليس كمثله شى ء لا يشبهه و لا يقاربه شى ء فى ذات او صفات و كيف و هو الخالق و ما دونه مخلوق و هو رب و ما دونه مربوب و هذا من قوله تعالى: ليس كمثله شى ء و هو السميع البصير و لا يعزب عنه علم شى ء اى كل شى ء يعلمه الله و يعرفه يعلم حفيف الاشجار و خرير الانهار و طوارق الليل و النهار و يعلم ما يسره الانسان و ما يعلنه و ما يبديه و ما يخفيه و هذا ماخوذ من قوله تعالى: لا يعزب عنه مثقال ذره فى السموات و لا فى الارض و لا اصغر من ذلك و لا اكبر الا فى كتاب مبين....
و هو محيط يعرف كل شى ء و يحفظه و يرعاه و لو لا احاطته لم يستمر شى ء فى الوجود و هو ماخوذ من قوله تعالى: و كان الله بكل شى ء محيطا و هو على كل شى ء رقيب تحت نظره يعرفه و يبصر مواقعه و دوره و يحفظه...
المتوحد: البليغ فى وحدانيته.
انت الله لا اله الا انت الاحد المتوحد انت وحدك الله و لا اله غيرك ابدا و من ادعى ذلك فانه فضل آثم... انك الله الواحد من جميع الجهات الواحد بالذات و الواحد بالصفات...
الفرد المتفرد الوتر بالحق و الحقيقه الذى ليس له ثان بل هو فرد فى كل شى ء...
المتكرم و المتعظم: البليغ فيهما و هكذا المتكبر و المتعالى.
المحال: العقوبه، و المكر و شديد المحال شديد العقوبه او المكر باعدائه.
و انت الله لا اله الا انت الكريم المتكرم انت و حدك دون غيرك صاحب الفضل و العطاء و الاحسان الذى يتناهى دون كرمه الكرم فلا يبلغ مداه.
العظيم المتعظم انه سبحانه العظيم بذاته الذى جعل العظمه لنفسه.
الكبير المتكبر الكبير فى ذاته الذى جعل الكبرياء لنفسه...
و انت الله لا اله الا انت العلى المتعالى الشديد المحال انت وحدك الله و لا اله غيرك الاعلى من كل شى ء و الذى لا يبلغ علوه شى ء الذى عقوبته شديده و لا يقوى عليها احد...
و انت الله لا اله الا انت الرحمن الرحيم العليم الحكيم و انت الله وحدك و لا اله غيرك الرحمن لجميع الخلق و الرحيم بالخصوص للمومنين العليم بكل ما يجرى قبل وقوعه الحكيم الذى لا سفه فى فعله، بل الذى يضع الامور موضعها بدون خلل...
و انت الله لا اله الا انت السميع البصير القديم الخبير و انت الله وحدك و لا اله غيرك السميع لكل حركه و لكل ما يجرى فى الحياه و بين الاحياء البصير الذى يرى كل شى ء القديم الذى ليس قبله احد حتى يقارن به بل لا اوليه له، الخبير الذى يعلم الامور كلها و هو خالقها و يعرف حقيقتها و ما يحدث فيها...
و انت الله لا اله الا انت الكريم الاكرم الدائم الادوم و انت الله وحدك و لا اله غيرك الكريم و فى منتهى الكرم كرمك الدائم الباقى المستمر فى البقاء الى لا انتهاء.
و انت الله لا اله الا انت الاول قبل كل احد و الاخر بعد كل عدد و انت الله وحدك و لا اله غيرك الاول حيث لا احد و الاخر بعد فناء كل احد فكنت و لم يكن احد معك و تبقى و يفنى كل مخلوق...
الدنو: القرب.
و انت الله لا اله الا انت الدانى فى علوه و العالى فى دنوه و انت الله وحدك و لا اله غيرك القريب من مخلوقاتك فى علمك بهم و معرفتك بشوونهم مع انك العالى عنهم فى ذاتك البعيد عنهم فى صفاتك فهو مع قربه منهم بعيد عنهم...
البهاء: ما يملاء العين حسنه.
و انت الله لا اله الا انت ذو البهاء و المجد و الكبرياء و الحمد و انت الله وحدك و لا اله غيرك ذو الحسن و الجمال الذى متى راته البصائر لم تعشق غيره و اكتفت به عن كل ما عداه فهو يملاء القلوب و النفوس انه ذو السعه فى الكرم و العطاء و الجود و العظمه و له الحمد و هو مستحقه دون غيره...
السنخ: الاصل.
الاحتذاء: الاقتداء.
الذى انشات الاشياء من غير سنخ و صورت ما صورت من غير مثال و ابتدعت المبتدعات بلا احتذاء انت الله الذى خلقت الاشياء كلها بكلمه كن من دون ان يكون له اصل ترجع اليه و تنتهى عنده فلا خميره و لا اصل و اعطيت الصوره لهذه الامور التى صورتها و خلقتها من غير شبيه كان او على مثله صورتها بل صورتها ابتداء و ابتدعتها بدون اقتداء بغيرك و كيف و انت التى خلقتها من لا شى ء و اين كان الشى ء و انت خلقته... بكلمه كن كانت الاشياء و ابتدات الحياه...
انت الذى قدرت كل شى ء تقديرا و يسرت كل شى ء تيسيرا و دبرت ما دونك تدبيرا انت سبحانك الذى قدرت كل شى ء بان جعلته على مقدار مخصوص و وجه مخصوص فجعلت فى كل امر خصائصه التى تجرى فى نسله فالحيوان من نطفه و القمح من حبه و النخل من فسيله و هكذا...
و الاشياء تجرى فيما رسمت له و ما خلقت من اجله فالحمار للركوب و الشاه للبن و اللحوم و هكذا... و انت سبحانك الذى دبرت ما دونك مما خلقت و ممن خلقت من خلقك الصامت و الناطق و جعلت العالم ضمن نظام معين و تحكمه نواميس معينه فى ادق ما يكون النظام و النواميس...
يوازرك: يعاونك.
و انت الذى لم يعنك على خلقك شريك و لم يوازرك فى امرك وزير و لم يكن لك مشاهد و لا نظير و انت الذى خلقت العالم وحدك و لم يعاونك شريك على خلقه و لم يحمل معك فى تدبيره احد و لم يكن لك حين خلقته مشاهد يرى الخلق و التكوين و لم يكن لك مثيل ليتدخل فى الامر او يكون له حق الاعتراض و الرفض او القبول...
قضيت: حكمت.
نصفا: العدل.
انت الذى اردت فكان حتما ما اردت، و قضيت فكان عدلا ما قضيت و حكمت فكان نصفا ما حكمت انت الذى اردت شيئا فكان جزما و قطعا ما اردت و هذا من قوله تعالى: انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون و قضيت اى فصلت فى الامور و قدرتها فكان ذلك عدلا منك و شرعت ما شرعت من الاحكام فكان عدلا ما حكمت و شرعت لانك لم تشرع الا من اجل المصلحه و ما فيه المصلحه...
السلطان: القوه.
لم يعيك: لم يعجزك.
برهان: حجه و دليل.
انت الذى لا يحويك مكان و لم يقم لسلطانك سلطان و انى يكون له مكان و المكان من مختصات الاجسام و الله منزه عن ذلك تعالى و لم يستطع ان يقف فى وجه حكمه و قدرته و قوته و سلطانه احد من البشر... لقد سقطت كل القوى و سقط اصحابها امام قوه الله و سلطانه.
و لم يعيك برهان و لا بيان و حجج الله و براهينه و بيناته الواضحه كثيره لا تحد و كيف يكل من فى كل شى ء له آيه و فى كل حركه برهان و دليل انه الله الواحد الاحد الذى بيده الامور.
الامد: المنتهى.
انت الذى احصيت كل شى ء عددا و جعلت لكل شى ء امدا و قدرت كل شى ء تقديرا من خصوصيات الخبير العليم انه يعلم عدد كل صنف و يعلم عدد المخلوقات و يعلم كل شى ء موجود او سيوجد او يمكن ان يوجد و هو سبحانه قد جعل لكل شى ء من مخلوقاته وقتا محدودا ينتهى عنده و يتوقف وجوده عند ذلك و هو سبحانه الذى قدر كل شى ء بحيث جعله من عناصر معينه و بحجم معين و زمان معين بحيث لا يتعدى ما قدر له...
اينيتك: من الاين التى يسال فيها عن الزمان.
انت الذى قصرت الاوهام عن ذاتيتك و عجزت الافهام عن كيفيتك و لم تدرك الابصار موضع اينيتك انت سبحانك الذى قصرت وكلت و لم تدرك الاوهام و ما يتصوره الذهن نتيجه تركيب بعض الامور من بعض لم يستطع تصور ذاتك و حقيقتك لانه الوهم قوه متخيله خاضعه لما يقع تحت الحواس و هذا كله لا يناسب الله و يجل سبحانه ان يحد بحدود الاوهام و التصورات و كذلك تعجز العقول مهما اوتيت من عمق و ادراك ان تعرف كيف هو الله لانه منزه عن الكيف و اما الابصار فهى عاجزه عن معرفه مكانه لان المكان من خواص الاجسام و هو منزه عن المكان و الزمان...
انت الذى لا تحد فتكون محدودا و لم تمثل فتكون موجودا و لم تلد فتكون مولودا انت الذى لا توطر ضمن حدود زمانيه او مكانيه لانها من احتياجات الماده و هو سبحانه منزه عن الماده و اما المحدود فمشخص و مشار اليه، و انما الله تعالى الواجب الوجود المستغنى عن كل موجود فلا يمثل بشبيه بان يقال انه يشبه الشى ء الفلانى و لو كان كذلك لكان متحققا موجودا فى الخارج مشارا اليه و هذا من صفات الماده و عجزها المحتاج الى الاشاره و الى الحدود...
و كذلك لم يلد، فليس له ولد حتى يكون مولودا كما هى القواعد العامه التى تحكم المخلوقات و كما قال تعالى: لم يلد و لم يولد....
فيكاثرك: يباهيك فى الكثره.
الند: الشبيه و النظير.
انت الذى لا ضد معك فيعاندك و لا عدل لك فيكاثرك و لا ند لك فيعارضك انت الذى ابتداء و اخترع و استحدث و ابتدع و احسن صنع ما صنع و هذه من صفات الله انه لا ضد له و لا مخالف يشابهه حتى يعانده فى خلقه و يخالفه فى تصرفه بل العالم كله محكوم لله لا يخرج عن ارادته و ليس له شبيه و عديل حتى يجمع خلفه الناس و يكثر من الاموال و يغالب الله فيها و لا مقابل مثله يشبهه حتى يعارضه و يخرب ما يعمل او ينقض ما يفعل انت سبحانك الذى خلقت الاشياء من لا شى ء و ابتدعتها بدون مثال سابق كان على نسقها و كل ما صنعت فقد كان فى غايه الروعه و الحسن و الجمال فتبارك الله احسن الخالقين...
الشان: الامر العظيم.
اسنى: ارفع و اعلى.
اصدع: اظهر و صدع بالحق جهر به.
الفرقان: الفارق و الفاصل بين الحق و الباطل.
سبحانك ما اجل شانك و اسنى فى الاماكن مكانك و اصدع بالحق فرقانك سبحانك- انزهك عما لا يليق بك ما اعظم امرك العظيم و ارفع مكانتك و رتبتك بين المكانات و المراتب و ما اقوى و اظهر حججك التى تفرق فيها بين الحق و الباطل فانها ظاهره للعيان بينه بدون برهان.
سبحانك من لطيف ما الطفك و رووف ما ارافك و حكيم ما اعرفك انزهك عما لا يليق بساحتك ما اعرفك بدقائق الامور و صغيرها و ما اشد تدبيرك لعبادك و تيسير امورهم من حيث لا يعلمون و سبحانك ما اشد رافتك و رحمتك لعبادك رحمتهم فى اصل الوجود و فى كل موجود و اعظمها و اهمها رحمتك لهم بفتح ابواب الهدايه لهم و التوفيق لطاعتك و سبحانك من حكيم تضع الامور فى مواضعها و تعرف ذلك بدقه و امعان و كيف لا... و انت الذى اتقنت هذا العالم بهذا الطبع البديع و عرفت مكان كل واحد و ما يناسبه...
البهاء: الحسن و الجمال.
سبحانك من مليك ما امنعك و جواد ما اوسعك ذو البهاء و المجد و الكبرياء و الحمد سبحانك من ملك عزيز مقتدر لا يقدر احد على وصول اذيه او ضرر اليه انه متمنع بقدرته و سلطانه و سبحانه من كريم جواد ما اعظم ملكه و ما اكثر عطاياه هو الله ذو الجمال و الحسن و العظمه و العلو و مستحق الحمد و الشكر...
بسطت: مددت.
التمست الشى ء: طلبته و بحثت عنه.
سبحانك بسطت بالخيرات يدك و عرفت الهدايه من عندك فمن التمسك لدين او دنيا وجدك سبحانك كرمك عام و خيراتك منتشره بين جميع مخلوقاتك تعطى من يستحق و من لا يستحق و من عندك كانت هدايتهم و وصولهم الى سعادتهم فانت الذى اوضحت لهم الطريق و ارسلت لهم الرسل و انزلت الكتب و زودتهم بكل وسائل المعرفه و الوصول الى الهدايه و الخير فمن قصدك و توجه اليك و طرق بابك سواء كان لامر من امور الدين او الدنيا وجدك تستجيب له و تقبل منه و توفقه لما اراد و احب- ولكن ضمن الموازين العامه التى لا تخل بالقانون و لا تفسد النظام...
خضع: ذل و انقاد.
سبحانك خضع لك من جرى فى علمك و خشع لعظمتك ما دون عرشك و انقاد للتسليم لك كل خلقك سبحانك قد انقاد لك و ذل كل سكان ارضك و سكان سماواتك انهم جميعا تحت قبضتك يتحركون بارادتك اما حالا او مقالا و خضع لك كل مخلوقاتك بلسان حالهم لاحتياجهم الى عطائك و مددك و انقاد اى سار كما اردت كل مخلوقاتك فكل فى موضعه لا يستطيع تغير ما رسمت فالشمس فى مدارها و القمر فى مداره و الارض فى موضعها و الاحياء فى سماتهم و تكوينهم و شخصياتهم كما اردت كلهم مستسلمون لارادتك...
لا تجس: لا تمس باليد.
لا تكاد: من الكيد و هو الخداع.
لا تماط: لا تنحى و لا تبعد.
لا تنازع: لا تخاصم و لا تجادل.
لا تجارى: اصلها جرى معه ثم استعمل للمناظره.
لا تمارى: لا تجادل.
تخادع: من الخدعه و هى اظهار امر يخفى خلافه.
سبحانك لا تحس و لا تجس و لا تمس و لا تكاد و لا تماط و لا تنازع و لا تجارى و لا تمارى و لا تخادع و لا تماكر سبحانك تنزهت عن هذه الامور التى هى من صفات المخلوق دون الخالق فانت لا تحس باللمس و لا تجس باليد و لا تمس كما تمس الاشياء و تتلاصق لتعرف و لا تكاد اى لا تخدع لان الامور كلها منكشفه لك ظاهره امامك لا يخفى عليك منها خافيه و لا تماط فلا تبعد فان من اراد ان يعمل شيئا يبعد عنه اعين الناظرين و من يريد ان يبعد الله ليفعل ما يحلو له فلن يدرك ذلك لان الله ابصر الناظرين و هو حاضر مع كل نفس...
و لا تنازع اى لا تخاصم فان خصم الله مغلوب لا محاله مدحوض الحجه على كل حال.
و لا تجارى اى لا يماثلك احد يريد ان يعمل عملك او يصنع ما تصنع.
و لا تمارى اى لا تجادل لان حجه من جادلك داحضه ساقطه لا تقوم امام حكمك و قدرتك.
و لا تخادع و لا تماكر لا يقدر احد على خديعه الله بان يبطن خلاف ما يظهر و يبقى الامر كذلك و كذلك المكر بالله بان يخفى امرا لا يعلمه الله فان هذه من صفات البشر الذين يخضعون لقاعده الامكان و العجز و اما الله فهو الواجب الوجود الذى خلق كل موجود و يعلم بكل ما هو موجود...
الجدد: بفتحتين الارض الصلبه المستويه.
رشد: هدى و استقامه.
الصمد: الذى يقصد اليه فى الحاجات.
سبحانك سبيلك جدد و امرك رشد و انت حى صمد انزهك يا رب عن كل نقص فان دينك قوى مستقيم و حكمك الذى هو امرك هدايه و رشد و انت الباقى الذى لا تموت الذى يعود اليك الناس فى الملمات و يقصدونك فى الحاجات.
الحتم: الواجب الذى لا يجوز خلافه.
سبحانك قولك حكم و قضاوك حتم و ارادتك عزم قولك فى كتابك و على السنه رسلك حكمه لا سفه فيه و مبرم لا نقض له و ما تقضيه و تقدره لا بد و ان يقع و هو محتوم جزما و ارادتك للاشياء متى اردت وجودها نفذت و تمت و تحقق وجودها...
سبحانك لا راد لمشيتك و لا مبدل لكلماتك انزهك عن كل نقص فمرادك لا يتاخر عن ارادتك و لا يقدر احد ان يمنعه او يوقف وجوده و هى الاراده التكوينيه التى متى تعلقت بامر تحقق لا محاله...
و اما كلماتك التى هى قرآنك و ما انزلت من الايات فهى كامله تامه لا نقصان فيها حتى يطراء عليها التغيير و التبديل...
باهر: بهره اى غلبه.
الايات: جمع آيه و هى العلامه الظاهره.
فاطر السموات: مبدعها من غير مثال سابق.
البارى ء: الخالق.
النسمات: جمع نسمه بفتحتين و هى النفس.
سبحانك باهر الايات فاطر السموات بارى ء النسمات انزهك عن كل نقص فان آياتك غالبه ظاهره و هى ما جاء منه على السنه رسله و ما فى كتبه فانها حجج غالبه لكل حجه ظاهره على كل حجه و لا تقف امامها حجه او دليل و برهان انه خالق السموات و خالق الخلق...
لك الحمد حمدا يدوم بدوامك لك الحمد الذى لا ينقطع ابدا فيجرى ثوابه باستمرار لان الله حى باق لا يعرض له الموت و الزوال...
و لك الحمد حمدا خالدا بنعمتك لك الحمد ما دامت نعمتك قائمه على مخلوقاتك و نعم الله لا تنقطع فى الدنيا و لا فى الاخره فانها جاريه فى اصل الوجود و ساريه فى كل تحرك موجود...
وازاه: موازاه حاذاه و قابله.
و لك الحمد حمدا يوازى صنعك و لك يا رب الحمد الموصوف بكونه يعادل خلقك فى الكثره و العدد و خلقك كثير و كبير و عظيم...
و لك الحمد حمدا يزيد على رضاك فان كنت ترضى برقم او عدد معين فاننا نحمدك اكثر من ذلك لان غايتنا ان ترضى و فوق ما ترضى.
و لك الحمد حمدا مع حمد كل حامد فكل من حمدك من سكان سمواتك و ارضك فانا نحمدك معه و ان كنا نجهله و نجهل عدده و كيفيه حمده...
و شكرا يقصر عنه شكر كل شاكر فكل فرد يشكرك و يودى حقك بشكره فانا نشكرك شكرا يقصر شكر الشاكرين عنه و هو فوق شكرهم جميعا و يفوق شكرهم جميعا...
حمدا لا ينبغى الا لك و لا يتقرب به الا اليك حمدا لا يليق الا بجلالك تنفرد به دون خلقك و لكماله و تمامه و عظيم شانه لا يتقرب به الا الى جناب قدسك فان ما يطلب به القرب من الله و ينبغى ان يكون كاملا خالصا من الاغراض الا غرض القرب منه...
حمدا يستدام به الاول و يستدعى به دوام الاخر اى حمدا دائما من اول الحمد الى آخره او حمدا تدوم به النعم الحاصله و يطلب به دوام المستقبله التى لم تات بعد.
كرور الازمنه: عودها مره اخرى و منه تكرير الشى ء اعادته مرارا.
مترادفه: متتابعه متلاحقه.
حمدا يتضاعف على كرور الازمنه و يتزايد اضعافا مترادفه حمدا يزداد على مرور الازمنه فكلما تكررت الايام و مرت ازداد الحمد و تزايد زياده بعد زياده متتابعه متكثره...
احصاه: عده و حسبه.
الحفظه: هم الرعاه للشى ء و المتعهدون بحفظه.
حمدا يعجز عنه احصائه الحفظه و يزيد على ما احصته فى كتابك الكتبه حمدا لا يقدر على احصائه و عده من و كلتهم من ملائكتك بحفظه و عده و يزيد بان يرتفع رقمه و عدده عما حسبته و عدته الملائكه التى تكتب حسنات خلقك.
وازن: يقال و ازن الشى ء بالشى ء اذا ساواه.
حمدا يوازن عرشك المجيد و يعادل كرسيك الرفيع حمدا يساوى مقامك الكريم العالى المنيع و يساوى سلطانك و هيمنتك و ملكك العظيم و عرش الله و سلطانك كنايه عن مقامه و سلطانه و هى لا حد لها و لا عد...
حمدا يكمل لديك ثوابه و يستغرق كل جزاء جزاوه حمدا يكون ثوابه كاملا غير منقوص و يستوعب اجره اجر كل عمل عمله احد من خلقك...
حمدا ظاهره وفق لباطنه و باطنه وفق لصدق النيه حمدا يكون ما يظهر منه باللفظ موافقا لما فى القلب و ما فى القلب يكون عن نيه صادقه خالصه لوجه الله دون شك او ارتياب او اى شى ء لغير وجه الله...
حمدا لم يحمدك خلق مثله و لا يعرف احد سواك فضله حمدا مميزا عن حمد جميع خلقك، حمدا يعلو على حمد خلقك كما و كيفا و لا يعرف ثوابه و اجره احد سواك.
تعديده: تكثيره و توفيره.
اغرق فى الشى ء: بالغ فيه و اطنب و اغرق فى النزع بالغ فى الامر.
وفاه حقه: اعطاه اياه وافيا تاما.
حمدا يعان من اجتهد فى تعديده و يويد من اغرق نزعا فى توفيته حمدا يساعد فيه من قبلك من تعب وجد فى ذكر الحمد و القيام به و يقوى من اشتد و بالغ فى الحمد و ازداد فى السعى فيه و الاكثار منه فكما ان من اراد الرمى شد وتر القوس حتى تقع الرميه بعيده فكذلك من بالغ فى الحمد و جاء به وافيا اعانه الله و سدده الى ذلك...
ينتظم: يجمع و يشمل.
حمدا يجمع ما خلقت من الحمد و ينتظم ما انت خالقه من بعد حمدا يجمع ما مضى من الحمد مما حمدك به سكان سمواتك و ارضك و حمدا يجمع ما انت خالقه مما ياتى فى مستقبل الحياه فاحمدك حمدا يجمع ما مضى و ما ياتى من الحمد...
حمدا لا حمد اقرب الى قولك منه و لا احمد ممن يحمدك به حمدا يكون من اقرب الحمد الى امرك فانت امرت بالحمد و انا احمدك بما هو اقرب اليك من كل حمد حمدك به احد من خلقك و هو احمد ما يحمدك به عبادك...
الوفور: الكثره و السعه.
الطول: الفضل و المن.
حمدا يوجب بكرمك المزيد بوفوره و تصله بمزيد بعد مزيد طولا منك حمدا يثبت بكرمك زياده النعمه و كثرتها فان من حمد الله و استجمع شرائط الحمد اسبغ الله عليه النعم و زادها، حمدا من فضلك تتصل زيادته و تنمو كلما زاد...
يجب: يثبت و يحق.
حمدا يجب لكرم وجهك و يقابل عز جلالك حمدا يثبت له وحده من حيث انه لا يليق بغيره و بعادل عظمته و قوته و قهره من حيث انه العزيز الذى لا يضام القهار الجبار...
المنتجب: المستخلص.
المصطفى: المختار.
متعه و امتعه: نفعه و منه المتاع لكل ما ينتفع به.
رب صل على محمد و آل محمد المنتجب المصطفى المكرم المقرب افضل صلواتك و بارك عليه اتم بركاتك و ترحم عليه امتع رحمائك يا رب صل على محمد و آل محمد الذى انتجبته اى استخلصته من كل شائبه سيئه و اخترته من بين خلقك لكرم طينته و طيب عنصره المكرم بانواع الكرامات المعنويه و اعظمها و اهمها كرامه النبوه و السفاره الالهيه و المقرب منك بحيث جعلته رسولا ينقل مراداتك الى خلقك،... اجعل اللهم افضل صلواتك التى تصليها على احد من خلقك اجعلها عليه و بارك عليه بافاضاتك الكريمه و نعمك الدائمه فى كل آن و حال و ترحم عليه بان تبالغ فى افاضه انفع رحماتك و هى عطاياك التى تعلو بها مكانته و يستانس بوجودها.
صلاه زاكيه: كثيره.
رب صل على محمد و آله صلاه زاكيه لا تكون صلاه ازكى منها يا رب ارفع درجه محمد و آله و اعل مقامهم و اجعل صلاتك عليه انمى و اكثر و اشد و اعظم من كل صلاه اخرى يصليها احد عليه.
و صل عليه صلاه ناميه لا تكون صلاه انمى منها صل عليه صلاه تكبر و تكثر بحيث تفوق كل صلاه تنمو و تكبر.
و صل عليه صلاه راضيه لا تكون صلاه فوقها و صل على محمد صلاه ترضاها بحيث تكون كما اردت كما و كيفا و لا تكون صلاه فوقها مهما كانت جيده و طيبه...
فلان اهل لكذا: اى مستحق له و خليق به.
رب صل على محمد و آله صلاه ترضيه و تزيد على رضاه يا رب صل على محمد و آله صلاه تقع تحت رضاه و تزيد على ما يرضى فاذا كانت رحمه معينه ترضيه فزد رحماتك له و اكثر منها حتى تزيد على رضاه المتقدم...
و صل عليه صلاه ترضيك و تزيد على رضاك له و صل عليه اى ارحمه رحمه ترضيك لك يا رب و تزيد على رضاك له لانك باب الرحمه و بيدك العطاء و الخير و رسولك اهل لكل كرامه و لكل رحمه و انت الجواد المطلق الذى لا يحل فى ساحته بخل فاعطه يا رب ازيد مما ترضاه انت له...
و صل عليه صلاه لا ترضى له الا بها و لا ترى غيره لها اهلا و هذه رحمه خصوصيه لرسول الله انها صلاه لا يرضى له الا بها لانها جامعه لخصائص و مميزات تنفرد بها عن غيره بحيث لا يستحقها الا الرسول و ذلك لعلو شانه و ارتفاع مقامه و لعدم المشارك له فى الخصائص فكما انه افضل الخلق فله صلاه تخصه لا يستحقها غيره...
تجاوزت الشى ء: تعديته.
الرضوان: الرضى الكثير.
نفد: فنى و انقطع.
رب صل على محمد و آله صلاه تجاوز رضوانك و يتصل اتصالها ببقائك و لا ينفد كما لا تنفد كلماتك يا رب صل على محمد و آله صلاه تتعدى ما يستحقه بعمله و جهاده و ما قدمه فى سبيلك بل تفضل عليه بازيد من ذلك و افض عليه باكثر من ذلك صلاه دائمه يتصل اجرها و ثوابها ببقائك اى تدوم و تستمر... و لا تنقطع او تتوقف و تنتهى كما لا ينتهى كرمك و جودك او كما لا ينتهى علمك.
تنتظم: تجمع.
ذرات: خلقت.
برات: خلقت و اوجدت.
رب صل على محمد و آله... صلاه تنتظم صلوات ملائكتك و انبيائك و رسلك و اهل طاعتك و تشتمل على صلوات عبادك من جنك و انسك و اهل اجابتك و تجتمع على صلاه كل من ذرات و برات من اصناف خلقك يا رب صل على محمد و آله صلاه تجتمع و تنضم الى صلوات ملائكتك و انبيائك و رسلك و اهل طاعتك ممن قبلت صلواتهم و استجبت لهم و يكون فيها من الفائده و العائده و الاجر و الثواب و الرضا و القبول ما فى صلوات عبادك من الجن و الانس و اصحاب الاجابه الذى تستجيب لهم و كذلك تشتمل هذه الصلاه على صلاه كل من خلقت و ابدعت من اصناف خلقك فكل نفس صلت و قبلت صلاتها فاجعل صلاتنا على رسولك مثلها...
سلف: قضى و مضى.
استانفت الشى ء: ابتداته و احدثته.
رب صل عليه و آله... صلاه تحيط بكل صلاه سالفه و مستانفه يا رب صل على محمد و آله صلاه تشمل كل صلاه ماضيه قد اداها احد من خلقك و كل صلاه تاتى على لسان احد فى المستقبل...
و صل عليه و على آله... صلاه مرضيه لك و لمن دونك و تنشى ء مع ذلك صلاه تضاعف معها تلك الصلوات عندها و تزيدها على كرور الايام زياده فى تضاعيف لا يعدها غيرك و لما عجز عن ان يستوفى الصلاه عليه اوكل الامر الى الله بان يصلى عليه هو صلاه ترضيه و ترضى من دون الله من العباد و ينشى ء مع ذلك صلاه تزداد و ترتفع عدد الصلوات عندها و تزيد على مرور الايام زياده كثيره لا يحصيها غير الله لكثرتها و فضلها...
الاطائب: جمع اطيب و هو افعل تفضيل من طاب اذا لذ و استعمل فى الطاهر النزيه.
الرجس: الذنب و المعصيه.
الدنس: الوسخ.
المسلك: الطريق.
رب صل على اطائب اهل بيته الذين اخترتهم لامرك و جعلتهم خزنه علمك و حفظه دينك و خلفائك فى ارضك و حججك على عبادك و طهرتهم من الرجس و الدنس تطهيرا بارادتك و جعلتهم الوسيله اليك و المسلك الى جنتك.
اهل البيت ع:
ثم طلب من الله ان يصلى على اهل بيت رسول الله لان فى ارتفاع مقامهم سرور الرسول و كلما ارتفع مقامهم و ارتقوا ازدادت شفاعتهم و قويت و قد وصفهم الامام بهذه الاوصاف العشره العظيمه التى انفردوا فيها و لم يشركهم احد فى واحد منها و هى:
ا- ان الله اختارهم لامره، اختارهم لنشر دينه و بيانه و شرح احكامه و مفاهيمه.
ب- جعلهم خزنه علمه فهم مستودع علم الله، اليهم ينتهى العلم و منهم يوخذ.
ج- و حفظه دينه، فهم الذين يحفظون الدين من تلاعب الجهال و من الكفار و الزنادقه فيدفعون عنه كل شبهه و يردون عنه كل عاديه.
د- انهم خلفاء الله الذين اختارهم للقيام بتنفيذ احكامه و اجراء حدوده فهم الحكام و الملوك و هم اولو الامر الذين اليهم يرجع فى الحكم و الادراه...
ه- انهم حجج الله على العباد يحتج بهم الله على الناس اذا خالفوا و عصوا و يحتج العباد بهم عند الله حيث انهم اكمل الناس و اتقاهم.
و- انه سبحانه طهرهم من الرجس و الدنس اى عصمهم عن الخطاء و المعصيه و الرذيله و كل مخالفه طبقا لقوله تعالى: انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهركم تطهيرا... فانهم لطهارتهم و نزاهتهم و صفاء جوهرهم وقع اختيار الله عليهم ليكونوا مطهرين من كل عيب...
ز- انه سبحانه جعلهم الوسيله اليه فما توسل بهم احد الا ادرك امنيته و حصل على مطلوبه و بمقدار شرف الوسيله و قربها و ما لها من قيمه تقبل شفاعتها و اهل البيت من اقرب من خلق الله الى الله لانهم اطاعوه و لم يعصوه فكانوا الوسيله الناجحه ما توسل بهم احد الا و فاز...
ح- انه سبحانه جعلهم المسلك الى جنته اى الطريق التى من سلكها اوصلته الى الجنه و لا شك ان من سار على طريق اهل البيت و اتبع سبيلهم و اقتدى بهم و عمل بامرهم كان مصيره الى الجنه و طريقه الى الله...
اجزل له فى العطاء: اوسعه و اكثره.
نحلك: جمع نحله بالكسر العطيه تبرعا.
النوافل: ما ليس بفرض و لا واجب.
الحظ: النصيب.
العوائد: جمع عائده و هى الصله و المعروف.
رب صل على محمد و آله... صلاه تجزل لهم بها من نحلك و كرامتك و تكمل لهم الاشياء من عطاياك و نوافلك و توفر عليهم الحظ من عوائدك و فوائدك يا رب صل على محمد و آله و اوسع لهم من عطاياك و كرمك و مننك و اكمل لهم ما به النصيب من فوائدك و منحك و خيرك و بعباره اخرى كما يقول بعضهم ان مدار هذا الفصل من الدعاء سواله ع صلاه تكون سببا لمزيد افاضه وجوه نعمه تعالى عليهم و تكثيرها و توفيرها لهم...
رب صل عليه و عليهم... صلاه لا امد فى اولها و لا غايه لامدها و لا نهايه لاخرها يا رب صل على محمد و آله صلاه لا اول لها ينتهى اليه العد و لا انتهاء لاخرها بل هى مستمره دائما الى ما لا نهايه...
زلفى: قربى و منزله.
رب صل عليهم زنه عرشك و ما دونه و ملاء سمواتك و ما فوقهن و عدد ارضيك و ما تحتهن و ما بينهن... صلاه تقربهم منك زلفى و تكون لك و لهم رضى و متصله بنظائرهن ابدا يا رب صل على محمد و آله صلاه توازن عرشك فى عظمته و ما دونه فى مقداره و تكون بمقدار ما يملاء سماواتك السبع و ما فوقهن و عدد ارضيك مملوءه و ما تحتهن و ما بينهن اى اجعلها من الكثره و الوفره بمقدار هذه و ما تسع هذه الاشياء و تحمل و اجعلها اللهم صلاه مقبوله تقربهم اليك قربا معنويا قريبا تكون لك و لهم رضى بحيث ان ترضى عنها و هم كذلك لانهم اهل لها و لانك تحبها لهم و اجعلها اللهم مترادفه متواتره لا انفصام لها و لا انقطاع و لا تنتهى عند حد...
ايدت: قويت.
اوان: وقت و زمان.
العلم: ما ينصب ليهتدى به.
المنار: علم الطريق و قيل ما يوقد فى اعلى القمه للاهتداء.
الذريعه: الوسيله.
الفرض: الواجب و افترضت اوجبت.
حذرت: التحرز من المخوف.
عصمه اللائذين: يمنع من لاذ به و التجاء اليه.
الكهف: الملجاء.
البهاء: الحسن و الجمال.
اللهم انك ايدت دينك فى كل اوان بامام اقمته علما لعبادك و منارا فى بلادك بعد ان وصلت حبله بحبلك و جعلته الذريعه الى رضوانك و افترضت طاعته و حذرت معصيته و امرت بامتثال اوامره و الانتهاء عند نهيه و الا يتقدمه متقدم و لا يتاخر عنه متاخر اللهم انك قويت دينك و هو الاسلام فى كل اوقات الحياه بعد رسول الله بامام حيث لا تخلو الارض من حجه يقوم لله بامره و ينفذ احكامه و يكون الحجه على الناس و قد اقمته اى نصبته و عينته علما لعبادك يرجعون اليه و يهتدون بهداه و يسيرون على طريقه... و منارا فى بلادك يهتدى به من ضل او انحرف فيعود بواسطته الى الحق و الصواب و ذلك المقام الرفيع الذى جعلته له لم يكن الا بعد ان وصلت حبله بحبلك اى جعلت رضاك من رضاه و طاعته من طاعتك و قوله من قولك.. فكل امر امضاه فهو عنده ماض و كل امر منعه فهو عندك ممنوع و جعلته الوسيله الى رضاك... لانه ينطق عن لسانك و يبين احكامك و ينشر دينك و لا يقول الا ما تحب و ترضى فبالطبع يكون وسيله و طريقا الى رضاك و ما تحب و ترغب و قد افترضت و اوجبت على الخلق طاعته فقلت: اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولى الامر منكم و حذرت معصيته لقد خوفت من عصاه لان معصيته معصيته لله و مخالفته مخالفه لله و امرت سبحانك بامتثال اوامره فكل ما يصدر عنه من امر امرتنا بتنفيذه و كل نهى صدر عنه ننتهى عنه و نمتنع عن الاتيان به و قد امرتنا ان لا نتقدم عليه و لا نتاخر عنه فمن اطمعته نفسه بانه ارجح من الامام فقد اخطاء و هوى و من تاخر عنه و لم يتابعه و يلتزم بحكمه فقد هلك...
فهو عصمه اللائذين و كهف المومنين و عروه المستمسكين و بهاء العالمين و هذه خصائص الامام و دوره ان من لجاء اليه فى امر دينه او دنياه فقد امتنع من كل سوء و ارتفع عن كل معصيه او انحراف لانه الذى يرد للمظلوم ظلامته و يرفع الحيف عن المظلومين و يبدد شبهات المنحرفين و يعين الناس على شق الطريق الى الموقع السليم فاليه يعود المومنون فيطمئنون على انفسهم و اعراضهم و اموالهم و من تمسك بالامام و طلب معونته فانه قد تمسك بمن لا يخذله و لا يتخلى عنه و قد اهتدى الى اقوى العرى و اوثقها و اضبطها... ثم ان الامام به يكون انتظام العالم و به يعتدل ميزان العدل...
اوزع: الهم.
الازر: القوه.
العضد: و ان كان ما بين المرفق الى الكتف ولكنه استعير للقوه.
راعه: احفظه.
الحمايه: الحفظ و حميته حفظته.
اللهم فاوزع لوليك شكر ما انعمت به عليه و اوزعنا مثله فيه اللهم الهم وليك الذى تولى تنفيذ امرك و كان الخليفه عنك فى اقامه الحق و العدل اللهم الهمه شكر ما انعمت به من هذا المقام الشريف لانه مقام يستحق الشكر و الهمنا شكر ما انعمت علينا بسببه كما تلهمه... فاننا بواسطه هذا الامام قد حصلت لنا نعم كثيره فالهمنا شكرها التى كانت بسببه.
و آته من لدنك سلطانا نصيرا و افتح له فتحا يسيرا و اعطه يا رب من عندك و انت القوى العزيز اعطه قوه تنصره بها على اعدائه نصرا عظيما تسحق به من وقف فى وجهه و قد يفسر السلطان بالحجه و البرهان و افتح له بلادك بيسر و سهوله دون مشقه زائده و لا تعب كثير...
و اعنه بركنك الاعز و اشدد ازره و قو عضده اعطه القوه و المنعه التى ليس هناك اعز منها و احكم قوته و اجمعها له و اجعله قويا لا يقدر على الوقوف فى وجهه احد.
وراعه بعينك و احمه بحفظك و انصره بملائكتك و امدده بجندك الاغلب اجعله تحت حياطتك و نظرك و بعنايتك و ادفع عنه كل اذيه بقدرتك و عزتك و اكتب له النصر بملائكتك كما كتبت لرسولك النصر فى يوم بدر و زوده و قوه بجندك سواء كانوا من المومنين المجاهدين الصابرين ام من القوى التى يسخرها الله لنصره اوليائه و كما قال تعالى: و لا يعلم جنود ربك الا هو.
السنن: جمع سنه و هى الطريقه.
اجل: من الجلاء و هو الكشف.
الصداء: ما يعلو الشى ء من الوسخ و ما يعلو الحديد من جراء تاكله.
الجور: الظلم.
ابن: من الابانه و هى القطع.
الضراء: المضره ضد السراء.
امحق: امح و اهلك.
البغاه: جمع باغ من بغيت الشى ء اذا طلبته.
العوج: الانحراف.
و اقم به كتابك و حدودك و شرائعك و سنن رسولك صلواتك اللهم عليه و آله اللهم اجعل لوليك القدره و القوه على تنفيذ ما جاء فى كتابك فلا تتعطل احكامه و لا تبطل آثاره و اجعله ينفذ حدودك التى حددتها من واجبات و محرمات و ما شرعته لعبادك فى قانون العبادات و المعاملات و ما جاء على لسان رسولك من الاحكام و السنن الواجبات و المستحبه و غيرها...
و احى به ما اماته الظالمون من معالم دينك فقد قضى الظالمون على الكثير من الاحكام المهمه لهذا الدين... اماتوا الامر بالمعروف و النهى عن المنكر و عطلوا الجهاد و حاربوا كل من دعاء الى حكم الله و شردوا من دعا الى محاربه الظلم و الظالمين و الحكام الفاسدين فلذا يسال الامام ان يحيى الامام ما اماته الظالمون من احكام لها منزله رفيعه فى هذا الدين هى الركائز الواضحه للاسلام...
و اجل به صدا الجور عن طريقتك و اكشف بهذا الامام ما علق بهذا الدين من شبهات فان الظالمين قد شوهوا وجهه بفعلهم القبيح و تصرفهم الباطل السخيف.
و ابن به الضراء من سبيلك اقطع بالامام ما يضر و يمنع من قبول دينك و الرضى به حتى يبين الزيف الذى يمكن ان يشوه الحق و يمنع من قبوله...
و ازل به الناكبين عن صراطك و امحق به بغاه قصدك عوجا و اقض بالامام على كل من ابتعد عن دينك و لم يومن به وامح آثار من طلب الانحراف فى دينك و اراد تشويهه و افساده فكان الاول للكفار الذين اعرضوا عن الايمان و الثانى للداخلين فيه الذين يطلبون من وراء دخولهم تشويهه و تنفير الناس منه بالقاء الشبهات امامهم و الطعن فى بعض اموره التى لم يفهموها...
اللين: ضد الخشونه و هى الرحمه و العطف.
الرافه: شده الرحمه.
مكتنفين: معينين.
و الن جانبه لاوليائك و ابسط يده على اعدائك وهب لنا رافته و رحمته و تعطفه و تحننه و اجعله لينا عطوفا على اوليائك كما امرت نبيك بذلك حيث قلت: و اخفض جناحك لمن اتبعك من المومنين و اجعل له فى مقابل لينه على اوليائه القوه و القدره على اعدائك حتى يذيقهم العذاب و الهوان لم خالفتهم لدينك و عدواتهم لك و لاوليائك وهب لنا رافته و رحمته و اعطفه علينا و مل به نحونا و اجعله حنونا علينا.
و اجعلنا له سامعين مطيعين و فى رضاه ساعين و الى نصرته و المدافعه عنه مكنفين و اليك و الى رسولك صلواتك اللهم عليه و آله بذلك متقربين و هذه وظيفه اتباعه الذين آمنوا به و صدقوا بان يجعلنا سامعين لاقواله و اعين لها مطيعين له فيها و اجعلنا فى العاملين فى سبيل تحصيل رضاه و هو العمل بما امر و الانتهاء عما نهى... و اجعلنا الى نصرته المتمثله بنصره دينه و الدفاع عنه من المعينين و المتعاونين و اجعلنا اليك و الى رسولك بذلك من المتقربين الذين يطلبون القرب منكم...
المبارك: ما فيه الحيز.
الزاكيات: الناميات.
الغاديات: الاتيات.
الرائحات: الذاهبات.
اللهم و صل على اوليائهم المعترفين بمقامهم المتبعين منهجهم المقتفين آثارهم المستمسكين بعروتهم و ذكر هنا بالدعاء اتباع اهل البيت و الموالين لهم و السائرين على خطهم اللهم و صل على اولياء الائمه و هم شيعتهم المعترفين المقرين بمنزلتهم العظمى و ولايتهم على الناس و خلافتهم عن النبى السائرين على طريقهم و مذهبهم المتبعين تعاليمهم و ما جاوا به المعتصمين بهديهم و دينهم...
المتمسكين بولايتهم الموتمين بامامتهم المسلمين لامرهم المجتهدين فى طاعتهم و هم المعتصمون من كل زلل و خطا بولايتهم الذين جعلوهم ائمه ياتمون بهم و يمشون خلفهم الذين استسلموا لامرهم فلا يخالفونه بل تطمئن قلوبهم الى كل امر صدر عنهم فتخبت له قلوبهم و نفوسهم و هم الذين يجهدون و يبذلون طاقتهم فى سبيل طاعتهم و تحصيل رضاهم...
المنتظرين ايامهم المادين اليهم اعينهم، الصلوات المباركات الزاكيات الناميات الغاديات الرائحات و هذه من خصوصيات شيعه اهل البيت و اوليائهم انهم ينتظرون دولتهم التى تظهر فى آخر الزمان على يد الحجه صاحب العصر و الزمان... انهم يترقبون طلعته المباركه ليكحلوا انظارهم برويته و يترقبون تلك اللحظات السعيده... فهم مشدودون الى ذلك النور يتنسمون اخباره و يعيشون انباءه و يرصدون ما يحمله الزمن لعلهم يسعدون بطالعه... على هولاء الموالين الصلوات التى هى الرحمه و الدعاء لهم و التى منها البركه و الخير و الزاكيات التى هى كثيره ناميه فى كل صباح و مساء على شيعه اهل البيت و مواليهم التابعين لهم المعتقدين بامامتهم...
شوونهم: احوالهم.
دار السلام: الجنه.
و سلم عليهم و على ارواحهم و اجمع على التقوى امرهم و اصلح لهم شوونهم و تب عليهم انك انت التواب الرحيم و خير الغافرين و اجعلنا معهم فى دار السلام برحمتك يا ارحم الراحمين و سلم على ارواحهم لانها ارواح طاهره عرفت الحق فآمنت به و عملت بارادته، و اجمع على التقوى امرهم اجعلهم مجتمعين على طاعه الله و امتثال امره و اجعل امورهم الدنيويه و الدينيه صالحه كما تحب و ترضى و اقبل توبتهم انك انت قابل التوبه الرحيم بعبادك تعود عليهم بالرحمه ان عادوا اليك بالتوبه و انت خير الغافرين تعفو عن الذنب و تستره حتى كانه لم يكن و اجعلنا معهم فى الجنه برحمتك الواسعه التى تسعنا جميعا يا ارحم الراحمين...
اللهم و هذا يوم عرفه يوم شرفته و كرمته و عظمته نشرت فيه رحمتك و مننت فيه بعفوك و اجزلت فيه عطيتك و تفضلت به على عبادك يوم عرفه هو اليوم التاسع من ذى الحجه و فيه يقف الحجيج على جبل عرفه بالقرب من مكه المكرمه و هو يوم مشهود فى كل سنه و قد وردت الاحاديث باجر العامل فيه و المتعبد و الداعى، انه يوم شرفه الله و كرمه و جعل له حرمه عظيمه و يكفى ان انقل بعض ما ورد فى حقه.
1- قال ابوجعفر الباقر ع: ما يقف على تلك الجبال بر و لا فاجر الا استجاب الله له فاما البر فيستجاب له فى آخرته و دنياه و اما الفاجر فيستجاب له فى دنياه.
2- عن على بن الحسين ع: اما علمت انه اذا كان عشيه عرفه برز الله فى ملائكته الى سماء الدنيا ثم يقول: انظروا الى عبادى اتونى شعثا غبرا ارسلت اليهم رسولا من وراء وراء فسالونى و دعونى اشهدكم انه حق على ان اجيبهم اليوم قد شفعت محسنهم فى مسيئهم و قد تقبلت من محسنهم فافيضوا مغفورا لكم...
3- سمع على بن الحسين ع يوم عرفه سائلا يسال الناس فقال له: و يحك اغير الله تسال فى هذا اليوم؟ انه ليرجى لما فى بطون الحبالى الجبال فى هذا اليوم ان يكون سعيدا...
هذه عينات مما ورد فى فضل ذلك اليوم انه يوم مبارك نشر الله رحمته على عباده و تفضل عليهم بالعفو عنهم و اكبر هبته لهم حيث اعتق رقابهم حتى ورد فى بعض الروايات ان من وقف فى عرفه رجع كيوم ولدته امه اى خاليا من الذنوب، انه يوم تفضل الله به على عباده و احب لهم الخير ففتح لهم باب الرحمه فى يوم عرفه...
اللهم و انا عبدك الذى انعمت عليه قبل خلقك له و بعد خلقك اياه فجعلته ممن هديته لدينك و وفقته لحقك و عصمته بحبلك و ادخلته فى حزبك و ارشدته لموالاه اوليائك و معاداه اعدائك يا رب اننى اعترف بكرمك و سابق جودك قبل خلقى و وجودى و بعد ان خلقتنى و اوجدتنى اما قبل الخلق فلانك نقلتنى فى الاصلاب المومنه و كانت مشيئتك ان اكون بين و الدين مومنين فاسعد بالهدايه لدينك الذى هو الاسلام فكان وجودى بوجود ابائى فسهلت لى الطريق الى الهدايه و منعتنى بدينك ان انزلق الى الردى او اضل عن الهدى و جعلتنى من حزبك و اهل دينك و طريقتك فلم اتخذ غير طريقك طريقا و قد ارشدتنى و هديتنى و اخذت بيدى لاكون ممن اقر و آمن و التزم باوليائك المطيعين لك و هم الائمه الهداه و جعلتنى اعادى اعداءك الذين لم يومنوا بك و لم يلتزموا بامرك...
الزجر: المنع.
زيلته: ميزته و نحيته من المحرمات.
ثم امرته فلم ياتمر و زجرته فلم ينزجر و نهيته عن معصيتك فخالف امرك الى نهيك لا معانده لك و لا استكبارا عليك بل دعاه هواه الى ما زيلته و الى ما حذرته و اعانه على ذلك عدوك و عدوه فاقدم عليه عارفا بوعيدك راجيا لعفوك واثقا بتجاوزك و كان احق عبادك مع ما مننت عليه الا يفعل و الامام- بطبيعه الحال- يعلمنا كيف نتوسل الى الله و ندعوه و نقر على انفسنا بالاساءه و الذنب و نعترف لله بمواقفنا السيئه و منه ندخل الى مغفرته و هنا بعد ان ذكر عنايه الله بهذا الانسان قبل ولادته و بعد ولادته و كيف يسر له سبيل الهدايه فقد عمد هذا الانسان الى معصيه الله بدل طاعته فامرنا الله بالواجبات فلم نفعلها و خالفناه بتركها و زجرنا اى منعنا عن المحرمات فلم نمتنع بل بادرنا الى فعلها و نهانا عن المعصيه فخالفنا النهى و ارتكبنا المعصيه... فكنا لامره عاصين و لنهيه مرتكبين ولكن الامام اراد ان يبين ان هذا التمرد و العصيان لم يكن عنادا و اصرارا على المعصيه و ليس تكبرا على الله و استعلاء عليه بل كان هناك عاملان هما اساس هذه المعاصى و الانحرافات اولهما هوى هذا الانسان الذى قاده الى المحرمات فان النفس هى التى انحرفت بصاحبها عن مستقيم الصراط الى الانحراف و من الطاعه الى المعصيه و ثانيهما الشيطان عدو الله و عدو هذا الانسان فقد سول و زين له المعصيه و هونها عليه حتى ارتكبها مع علمه و معرفته بما اوعد الله عباده من العقاب لمن عصى و تمرد ولكن مع ذلك فان هذا العبد العاصى يبقى راجيا عفو الله مطمئنا الى انه يتجاوز عن خطاياه و هذا الرجاء هو الذى يجعل الانسان على امل بالعفو و الرحمه و الا فان الياس طريقه القاتل... ان هذا الانسان مع فضلك الكبير و احسانك القديم جدير ان لا يعصيك و حقيق به ان لا يخالفك ولكن عنصر الضعف المتحكم فيه غلبه و انحرف به...
الصغار: الذل و الهوان.
اجترم الذنب: فعله.
و ها انا ذا بين يديك صاغرا ذليلا خاضعا خاشعا خائفا معترفا بعظيم من الذنوب تحملته و جليل من الخطايا اجترمته مستجيرا بصفحك لائذا برحمتك مومنا انه لا يجيرنى منك مجير و لا يمنعنى منك مانع و بعد هذه الخطايا التى ارتكبتها فانا يا ربى بين يديك بانتظار امرك و حكمك و قضائك اقف ذليلا صغيرا حقيرا مطرقا خائفا... هكذا وقوفى بين يديك و على هذه الصوره الذليله معترفا مقرا بلسان الحال و المقال بالذنوب الكبيره التى ارتكبتها و حملتها على ظهرى و الخطايا القبيحه التى عملتها فى حياتى... اننى مع ذلى و اعترافى اقف مستجيرا بصفحك لائذا برحمتك اعود اليك ملتجئا الى عفوك و رحمتك و من عاد الى مخلوق مثله لا يخيب فكيف من قصد رب الارباب رب الارض و السماء... و انا يا رب على يقين انه لن يدفع عنى احد عذابك و لن يعيننى غيرك فانقطعت الاسباب كلها و تقطعت الوسائل و بقيت وحدك يا رب...
اقترف: فعل.
تغمدك: عفوك و سترك للذنب.
مننت عليه: انعمت عليه.
تعاظمه الامر: عظم فى عينه و شق عليه.
فعد على بما تعود به- على من اقترف من تغمدك وجد عليه بما تجود به على من القى بيده اليك- من عفوك و امنن على- بما لا يتعاظمك ان تمن به على من املك من غفرانك و اجعل لى فى هذا اليوم نصيبا انال به حظا من رضوانك يا رب بعد هذا الاقرار منى فارجع على بما ترجع به على من عصاك و تمرد عليك من سترك للذنوب و محوك لها و صفحك عنها و تكرم عليه و تفضل بما تتكرم و تجود به على من انقطع اليك و القى بنفسه عليك و لم يعد له ملجاء الا انت فجد عليه من عفوك و صفحك و تفضل عليه بما لا يعجزك و لا يكون كبيرا عليك او عظيما عندك فان الامور كلها مهما عظمت بقولك كن فتكون اللهم فامنن على و اعطنى ما املتك من غفران ذنوبى و ستر عيوبى
النصيب: الحصه.
الصفر: الخالى، و الفارغ.
ينقلب: يرجع.
فعد على بما تعود به- على من اقترف من تغمدك وجد عليه بما تجود به على من القى بيده اليك- من عفوك و امنن على- بما لا يتعاظمك ان تمن به على من املك من غفرانك و اجعل لى فى هذا اليوم نصيبا انال به حظا من رضوانك يا رب بعد هذا الاقرار منى فارجع على بما ترجع به على من عصاك و تمرد عليك من سترك للذنوب و محوك لها و صفحك عنها و تكرم عليه و تفضل بما تتكرم و تجود به على من انقطع اليك و القى بنفسه عليك و لم يعد له ملجاء الا انت فجد عليه من عفوك و صفحك و تفضل عليه بما لا يعجزك و لا يكون كبيرا عليك او عظيما عندك فان الامور كلها مهما عظمت بقولك كن فتكون اللهم فامنن على و اعطنى ما املتك من غفران ذنوبى و ستر عيوبى
و اجعل لى فى هذا اليوم المبارك و هو يوم عرفه قسطا من رحمتك و غفرانك انال به نصيبا من رضاك عنى...
و لا تردنى صفرا مما ينقلب به المتعبدون لك من عبادك و انى و ان لم اقدم ما قدموه من الصالحات فقد قدمت توحيدك و نفى الاضداد و الانداد و الاشباه عنك و اتيتك من الابواب التى امرت ان توتى منها و تقربت اليك بما لا يقرب احد منك الا بالتقرب به يا رب لا ترجعنى خائبا من الدعاء فارغا من الاستجابه عكس عبادك الصالحين المتهجدين لك المتفرغين لعبادتك حيث يرجعون بقبول دعائهم و غفران ذنوبهم فانى يا رب و ان لم اكن مثلهم و لم اقدم ما قدموا من العباده لك و التوجه اليك و الاعمال الصالحه التى طلبتها منهم... انى و ان لم اكن مثلهم ولكنى يا رب قد عقدت قلبى و اقررت و قدمت اليك و انت تعلم ذلك قد قدمت توحيدك فانت الواحد الاحد الذى لا معاند له و لا شبيه او مثيل و اتيتك من الابواب التى امرت ان يوتى منها و هى التوبه و الاقرار بالذنب و العوده اليك و تقربت اليك بما لا يقرب احد منك الا بالتقرب به و هى التوبه اليك و التوسل باقرب المقربين اليك من الانبياء و المرسلين و الائمه الصالحين ...
الاضداد: المنافى و المعاند.
الاشباه: الامثال.
الانداد: الامثال.
و لا تردنى صفرا مما ينقلب به المتعبدون لك من عبادك و انى و ان لم اقدم ما قدموه من الصالحات فقد قدمت توحيدك و نفى الاضداد و الانداد و الاشباه عنك و اتيتك من الابواب التى امرت ان توتى منها و تقربت اليك بما لا يقرب احد منك الا بالتقرب به يا رب لا ترجعنى خائبا من الدعاء فارغا من الاستجابه عكس عبادك الصالحين المتهجدين لك المتفرغين لعبادتك حيث يرجعون بقبول دعائهم و غفران ذنوبهم فانى يا رب و ان لم اكن مثلهم و لم اقدم ما قدموا من العباده لك و التوجه اليك و الاعمال الصالحه التى طلبتها منهم... انى و ان لم اكن مثلهم ولكنى يا رب قد عقدت قلبى و اقررت و قدمت اليك و انت تعلم ذلك قد قدمت توحيدك فانت الواحد الاحد الذى لا معاند له و لا شبيه او مثيل و اتيتك من الابواب التى امرت ان يوتى منها و هى التوبه و الاقرار بالذنب و العوده اليك و تقربت اليك بما لا يقرب احد منك الا بالتقرب به و هى التوبه اليك و التوسل باقرب المقربين اليك من الانبياء و المرسلين و الائمه الصالحين ...
الانابه: الرجوع.
الاستكانه: الخضوع و التضرع.
شفعته برجائك: ضممت ذلك الى رجائك.
ثم اتبعت ذلك بالانابه اليك و التذلل و الاستكانه لك و حسن الظن بك و الثقه بما عندك و شفعته برجائك الذى قل ما يخيب عليك راجيك ثم اتبعت كل ما تقدم منى بالرجوع اليك بالتوبه و اخلاص العمل و التذلل و الخضوع و التضرع الرجاء الفوز بالسعاده و حسن العاقبه المعبر عنها بحسن الظن و الثقه و اليقين بما عندك من الجود و الكرم و الصفح و العفو و قرنت ذلك كله بما ارجوه منك و انت لم تخيب من رجاك و ما رددته فاشلا خاسرا و كيف ترد من رجاك او تخيب من دعاك حاشاك حاشاك...
البائس: من البوس و هو الضر.
تعوذا: من عاذ به اذا اعتصم به.
تلوذا: من لاذ به اذا لجاء اليه.
استطال: علا و ترفع.
الداله: الانبساط و الاجتراء على من له منزله عنده.
و سالتك مساله الحقير الذليل البائس الفقير الخائف المستجير و مع ذلك خيفه و تضرعا و تعوذا و تلوذا لا مستطيلا بتكبر المتكبرين و لا متعاليا بداله المطيعين و لا مستطيلا بشفاعه الشافعين و انا بعد اقل الاقلين و اذل الاذلين و مثل الذره او دونها و هذا استعطاف لله على طريق تصغير النفس و وضعها فى موضع الحاجه المطلقه لله...
و هذه صور من ذلك الفقر انه يسال الله مساله الحقير الذى لا يعتنى به و تزدريه الاعين... الذليل الذى اصابه الهوان و الضر... الفقير فى كل شى ء لله... الخائف من ذنوبه و معاصيه المستجير بالله الملتجى ء اليه و مع كل ذلك الذى تقدم يدعوك يا رب و يتوسل اليك خوفا منك و من عقابك متخشعا لك معتصما بحبلك ملتجئا الى عفوك لا كما يعلو المتكبرون و اصحاب الامراض النفسيه و لا كمن تاخذهم الظنون فيتكلون على اعمالهم ظنا منهم انها هى التى تنجيهم و لا مرتفع النفس و معتدا بها كما يعتد من معهم و سطاء و شفعاء و انا بعد هذا كله يا رب و بكلمه موجزه انا احقر الاحقرين و اهون من هان و مثل النمله الصغيره او دونها فى حجمها و قدرتها و مكانتها...
و هذا منتهى التصغير للنفس امام الله و بالمفهوم الاسلامى بمقدار ما يصغر الانسان امام الله يكبر فى العالم و يعظم امره و هذا هو معنى العبوديه حتى يتحول الى لا شى ء كما هى الحقيقه- امام الله فيصل الى قمه العبوديه...
اقل الاقلين: احقر الاحقرين.
النده: الزجر.
المترفين: المنعمين الذين ابطرتهم النعمه.
اقاله العاثرين: مسامحه الزالين الخاطئين.
الانظار: الامهال.
و هذه صور من ذلك الفقر انه يسال الله مساله الحقير الذى لا يعتنى به و تزدريه الاعين... الذليل الذى اصابه الهوان و الضر... الفقير فى كل شى ء لله... الخائف من ذنوبه و معاصيه المستجير بالله الملتجى ء اليه و مع كل ذلك الذى تقدم يدعوك يا رب و يتوسل اليك خوفا منك و من عقابك متخشعا لك معتصما بحبلك ملتجئا الى عفوك لا كما يعلو المتكبرون و اصحاب الامراض النفسيه و لا كمن تاخذهم الظنون فيتكلون على اعمالهم ظنا منهم انها هى التى تنجيهم و لا مرتفع النفس و معتدا بها كما يعتد من معهم و سطاء و شفعاء و انا بعد هذا كله يا رب و بكلمه موجزه انا احقر الاحقرين و اهون من هان و مثل النمله الصغيره او دونها فى حجمها و قدرتها و مكانتها...
و هذا منتهى التصغير للنفس امام الله و بالمفهوم الاسلامى بمقدار ما يصغر الانسان امام الله يكبر فى العالم و يعظم امره و هذا هو معنى العبوديه حتى يتحول الى لا شى ء كما هى الحقيقه- امام الله فيصل الى قمه العبوديه...
فيا من لم يعاجل المسيئين و لا ينده المترفين و يا من يمن باقاله العاثرين و يتفضل بانظار الخاطئين انا المسى ء المعترف الخاطى ء العاثر انا الذى اقدم عليك مجترئا انا الذى عصاك متعمدا انا الذى استخفى من عبادك و بارزك و ذكر ربه بهذه الاوصاف الجليله التى تعامل بها مع عباده ليدخل منها الى الذى يشمله بها و يكون واحدا من هولاء الذين عاملهم الله بلطفه و احسانه...
فيا رب انت لم تاخذ المسيئين بمجرد اساءتهم و لم تعجل عليهم بالعقوبه بل امهلتهم و انتظرتهم لعلهم عن اساءتهم يرجعون.
و انت يا رب يا من لم تزجر المترفين و هم المتنعمون فى ملاذ الدنيا و شهواتها الذين ابطرتهم النعمه لعلهم يرجعون و يسلكون الطريق الصحيح.
و انت يا رب يا من يتفضل بقبول عذر من زلت به القدم و عثر فى المعاصى فانت تقبل عودته و رجوعه و تزيل عثرته و انت يا رب الذى تتفضل بامهال الخاطئين فلا تواخذهم بسرعه بل تمهلهم ليعودوا عن خطيئاتهم و يرجعوا الى رحابك تائبين...
انك يا رب قد رحمت هولاء جميعا و انا واحد مثلهم قد اسات و اعترفت باساءتى و اخطات و عثرت انا الذى اقدم على معصيتك متعمدا انا الذى يستخفى اذا اراد معصيه الناس و يخرج ظاهرا امامك لم يخف عصيانك...
عثر: سقط و وقع.
فيا من لم يعاجل المسيئين و لا ينده المترفين و يا من يمن باقاله العاثرين و يتفضل بانظار الخاطئين انا المسى ء المعترف الخاطى ء العاثر انا الذى اقدم عليك مجترئا انا الذى عصاك متعمدا انا الذى استخفى من عبادك و بارزك و ذكر ربه بهذه الاوصاف الجليله التى تعامل بها مع عباده ليدخل منها الى الذى يشمله بها و يكون واحدا من هولاء الذين عاملهم الله بلطفه و احسانه...
فيا رب انت لم تاخذ المسيئين بمجرد اساءتهم و لم تعجل عليهم بالعقوبه بل امهلتهم و انتظرتهم لعلهم عن اساءتهم يرجعون.
و انت يا رب يا من لم تزجر المترفين و هم المتنعمون فى ملاذ الدنيا و شهواتها الذين ابطرتهم النعمه لعلهم يرجعون و يسلكون الطريق الصحيح.
و انت يا رب يا من يتفضل بقبول عذر من زلت به القدم و عثر فى المعاصى فانت تقبل عودته و رجوعه و تزيل عثرته و انت يا رب الذى تتفضل بامهال الخاطئين فلا تواخذهم بسرعه بل تمهلهم ليعودوا عن خطيئاتهم و يرجعوا الى رحابك تائبين...
انك يا رب قد رحمت هولاء جميعا و انا واحد مثلهم قد اسات و اعترفت باساءتى و اخطات و عثرت انا الذى اقدم على معصيتك متعمدا انا الذى يستخفى اذا اراد معصيه الناس و يخرج ظاهرا امامك لم يخف عصيانك...
فيا من لم يعاجل المسيئين و لا ينده المترفين و يا من يمن باقاله العاثرين و يتفضل بانظار الخاطئين انا المسى ء المعترف الخاطى ء العاثر انا الذى اقدم عليك مجترئا انا الذى عصاك متعمدا انا الذى استخفى من عبادك و بارزك و ذكر ربه بهذه الاوصاف الجليله التى تعامل بها مع عباده ليدخل منها الى الذى يشمله بها و يكون واحدا من هولاء الذين عاملهم الله بلطفه و احسانه...
فيا رب انت لم تاخذ المسيئين بمجرد اساءتهم و لم تعجل عليهم بالعقوبه بل امهلتهم و انتظرتهم لعلهم عن اساءتهم يرجعون.
و انت يا رب يا من لم تزجر المترفين و هم المتنعمون فى ملاذ الدنيا و شهواتها الذين ابطرتهم النعمه لعلهم يرجعون و يسلكون الطريق الصحيح.
و انت يا رب يا من يتفضل بقبول عذر من زلت به القدم و عثر فى المعاصى فانت تقبل عودته و رجوعه و تزيل عثرته و انت يا رب الذى تتفضل بامهال الخاطئين فلا تواخذهم بسرعه بل تمهلهم ليعودوا عن خطيئاتهم و يرجعوا الى رحابك تائبين...
انك يا رب قد رحمت هولاء جميعا و انا واحد مثلهم قد اسات و اعترفت باساءتى و اخطات و عثرت انا الذى اقدم على معصيتك متعمدا انا الذى يستخفى اذا اراد معصيه الناس و يخرج ظاهرا امامك لم يخف عصيانك...
فيا من لم يعاجل المسيئين و لا ينده المترفين و يا من يمن باقاله العاثرين و يتفضل بانظار الخاطئين انا المسى ء المعترف الخاطى ء العاثر انا الذى اقدم عليك مجترئا انا الذى عصاك متعمدا انا الذى استخفى من عبادك و بارزك و ذكر ربه بهذه الاوصاف الجليله التى تعامل بها مع عباده ليدخل منها الى الذى يشمله بها و يكون واحدا من هولاء الذين عاملهم الله بلطفه و احسانه...
فيا رب انت لم تاخذ المسيئين بمجرد اساءتهم و لم تعجل عليهم بالعقوبه بل امهلتهم و انتظرتهم لعلهم عن اساءتهم يرجعون.
و انت يا رب يا من لم تزجر المترفين و هم المتنعمون فى ملاذ الدنيا و شهواتها الذين ابطرتهم النعمه لعلهم يرجعون و يسلكون الطريق الصحيح.
و انت يا رب يا من يتفضل بقبول عذر من زلت به القدم و عثر فى المعاصى فانت تقبل عودته و رجوعه و تزيل عثرته و انت يا رب الذى تتفضل بامهال الخاطئين فلا تواخذهم بسرعه بل تمهلهم ليعودوا عن خطيئاتهم و يرجعوا الى رحابك تائبين...
انك يا رب قد رحمت هولاء جميعا و انا واحد مثلهم قد اسات و اعترفت باساءتى و اخطات و عثرت انا الذى اقدم على معصيتك متعمدا انا الذى يستخفى اذا اراد معصيه الناس و يخرج ظاهرا امامك لم يخف عصيانك...
فيا من لم يعاجل المسيئين و لا ينده المترفين و يا من يمن باقاله العاثرين و يتفضل بانظار الخاطئين انا المسى ء المعترف الخاطى ء العاثر انا الذى اقدم عليك مجترئا انا الذى عصاك متعمدا انا الذى استخفى من عبادك و بارزك و ذكر ربه بهذه الاوصاف الجليله التى تعامل بها مع عباده ليدخل منها الى الذى يشمله بها و يكون واحدا من هولاء الذين عاملهم الله بلطفه و احسانه...
فيا رب انت لم تاخذ المسيئين بمجرد اساءتهم و لم تعجل عليهم بالعقوبه بل امهلتهم و انتظرتهم لعلهم عن اساءتهم يرجعون.
و انت يا رب يا من لم تزجر المترفين و هم المتنعمون فى ملاذ الدنيا و شهواتها الذين ابطرتهم النعمه لعلهم يرجعون و يسلكون الطريق الصحيح.
و انت يا رب يا من يتفضل بقبول عذر من زلت به القدم و عثر فى المعاصى فانت تقبل عودته و رجوعه و تزيل عثرته و انت يا رب الذى تتفضل بامهال الخاطئين فلا تواخذهم بسرعه بل تمهلهم ليعودوا عن خطيئاتهم و يرجعوا الى رحابك تائبين...
انك يا رب قد رحمت هولاء جميعا و انا واحد مثلهم قد اسات و اعترفت باساءتى و اخطات و عثرت انا الذى اقدم على معصيتك متعمدا انا الذى يستخفى اذا اراد معصيه الناس و يخرج ظاهرا امامك لم يخف عصيانك...
هابه: حذره و خافه.
انا الذى هاب عبادك و امنك، انا الذى لم يرهب سطوتك و لم يخف باسك، انا الجانى على نفسه، انا المرتهن ببليته، انا القليل الحياء، انا الطويل العناء انا الذى احذر من الناس و اخاف ان اردت ان اعصيهم و آمن منك فلا اخافك و لا احذرك و انا الذى لم يخف بطشك و شدتك و لم يخف شده عذابك و اليم عقابك، و انا الذى اجنى و اعود على نفسى بالخسران و العذاب انا الموثق بعمله، انا القليل الحياء الذى لا يستحى انا الطويل العناء و هو التعب لان من يكون بتلك الصفات سوف يتعب فى الدنيا فيفقد لذه الايمان و يواجه الصعوبات و يتعب فى الاخره حيث النار و غضب الجبار...
يرهب: يخاف.
سطوتك: بطشك و قهرك.
الباس: شده النكايه.
انا الذى هاب عبادك و امنك، انا الذى لم يرهب سطوتك و لم يخف باسك، انا الجانى على نفسه، انا المرتهن ببليته، انا القليل الحياء، انا الطويل العناء انا الذى احذر من الناس و اخاف ان اردت ان اعصيهم و آمن منك فلا اخافك و لا احذرك و انا الذى لم يخف بطشك و شدتك و لم يخف شده عذابك و اليم عقابك، و انا الذى اجنى و اعود على نفسى بالخسران و العذاب انا الموثق بعمله، انا القليل الحياء الذى لا يستحى انا الطويل العناء و هو التعب لان من يكون بتلك الصفات سوف يتعب فى الدنيا فيفقد لذه الايمان و يواجه الصعوبات و يتعب فى الاخره حيث النار و غضب الجبار...
انا الذى هاب عبادك و امنك، انا الذى لم يرهب سطوتك و لم يخف باسك، انا الجانى على نفسه، انا المرتهن ببليته، انا القليل الحياء، انا الطويل العناء انا الذى احذر من الناس و اخاف ان اردت ان اعصيهم و آمن منك فلا اخافك و لا احذرك و انا الذى لم يخف بطشك و شدتك و لم يخف شده عذابك و اليم عقابك، و انا الذى اجنى و اعود على نفسى بالخسران و العذاب انا الموثق بعمله، انا القليل الحياء الذى لا يستحى انا الطويل العناء و هو التعب لان من يكون بتلك الصفات سوف يتعب فى الدنيا فيفقد لذه الايمان و يواجه الصعوبات و يتعب فى الاخره حيث النار و غضب الجبار...
البليه: من البلاء و هو الاختبار.
انا الذى هاب عبادك و امنك، انا الذى لم يرهب سطوتك و لم يخف باسك، انا الجانى على نفسه، انا المرتهن ببليته، انا القليل الحياء، انا الطويل العناء انا الذى احذر من الناس و اخاف ان اردت ان اعصيهم و آمن منك فلا اخافك و لا احذرك و انا الذى لم يخف بطشك و شدتك و لم يخف شده عذابك و اليم عقابك، و انا الذى اجنى و اعود على نفسى بالخسران و العذاب انا الموثق بعمله، انا القليل الحياء الذى لا يستحى انا الطويل العناء و هو التعب لان من يكون بتلك الصفات سوف يتعب فى الدنيا فيفقد لذه الايمان و يواجه الصعوبات و يتعب فى الاخره حيث النار و غضب الجبار...
انا الذى هاب عبادك و امنك، انا الذى لم يرهب سطوتك و لم يخف باسك، انا الجانى على نفسه، انا المرتهن ببليته، انا القليل الحياء، انا الطويل العناء انا الذى احذر من الناس و اخاف ان اردت ان اعصيهم و آمن منك فلا اخافك و لا احذرك و انا الذى لم يخف بطشك و شدتك و لم يخف شده عذابك و اليم عقابك، و انا الذى اجنى و اعود على نفسى بالخسران و العذاب انا الموثق بعمله، انا القليل الحياء الذى لا يستحى انا الطويل العناء و هو التعب لان من يكون بتلك الصفات سوف يتعب فى الدنيا فيفقد لذه الايمان و يواجه الصعوبات و يتعب فى الاخره حيث النار و غضب الجبار...
العناء: التعب.
انا الذى هاب عبادك و امنك، انا الذى لم يرهب سطوتك و لم يخف باسك، انا الجانى على نفسه، انا المرتهن ببليته، انا القليل الحياء، انا الطويل العناء انا الذى احذر من الناس و اخاف ان اردت ان اعصيهم و آمن منك فلا اخافك و لا احذرك و انا الذى لم يخف بطشك و شدتك و لم يخف شده عذابك و اليم عقابك، و انا الذى اجنى و اعود على نفسى بالخسران و العذاب انا الموثق بعمله، انا القليل الحياء الذى لا يستحى انا الطويل العناء و هو التعب لان من يكون بتلك الصفات سوف يتعب فى الدنيا فيفقد لذه الايمان و يواجه الصعوبات و يتعب فى الاخره حيث النار و غضب الجبار...
متنصلا: متبرا.
بحق من انتجبت من خلقك و بمن اصطفيته لنفسك، بحق من اخترت من بريتك و من اجتبيت لشانك، بحق من وصلت طاعته بطاعتك و من جعلت معصيته كمعصيتك، بحق من قرنت موالاته بموالاتك و من نطت معاداته بمعادتك اسالك بحق- و الحق هو منزلتهم و مقامهم الرفيع و قربهم منه- من اخترته من خلقك و اصطفيته لنفسك بان جعلته اقرب المقربين اليك من الناس و بحق من اخترت من خلقك لحمل رسالتك و تبليغ كلامك و من اجتبيت لشانك الذى هو امرك و دينك... و المقصود هنا هو النبى ص بحق من جعلت طاعته طاعتك و يكون من اطاعه قد اطاعك حيث قلت: من يطع الرسول قد اطاع الله و من جعلت معصيته كمعصيتك بحيث كانت معصيه الرسول كمعصيه الله...
بحق من جمعت محبته و نصرته و ولاءه بمحبتك و نصرتك و ولائك و من علقت معاداته و محاربته بمعاداتك و محاربتك فجعلت الولاء لرسول الله ولاء لك و العداء له عداء لك...
تغمدنى فى يومى هذا بما تتغمد به من جار اليك متنصلا و عاذ باستغفارك تائبا اللهم ادخلنى و اشملنى فى يومى هذا و هو يوم عرفه بما تدخل به و تشمل من دعاك و توسل اليك و تضرع امامك خارجا من ذنوبه متبرءا منها فكما ترحم ذلك و تدخله برحمتك فارحمنى و ادخلنى برحمتك و كمن التجاء الى استغفارك محتميا به تائبا من ذنوبه اليك فانا احتمى باستغفارى لك و التوبه اليك.
نطت: علقت و وصلت.
تغمدنى: اغمرنى و استرنى و جللنى.
جار: تضرع و رفع صوته بالدعاء.
الزلفى: القرب و المنزله.
و تولنى بما تتولى به اهل طاعتك و الزلفى لديك و المكانه منك اشملنى برعايتك و انظرنى بعينك كما تشمل المصطفين لك العاملين بامرك و اهل القرب لديك و اصحاب المكانه و المنزله منك فهولاء قد نظرت اليهم و رحمتهم فانظر الى و ارحمنى...
توحدنى: كن انت الوحيد لى.
و توحدنى بما تتوحد به من و فى بعهدك و اتعب نفسه فى ذاتك و اجهدها فى مرضاتك انفرد يا رب وحدك و خصنى بكرامتك التى تخص بها من كان و فيا لك بما اخذت عليه من الالتزام بامرك و اجتناب نهيك و العمل بكل تكليف منك و اتعب نفسه فى اطاعتك و بذل قصارى جهده من اجل تحصيل رضاك المتمثل بتنفيذ ما جاء به انبياوك و رسلك...
اخذه الله بذنبه: عاقبه عليه.
فرط فى الامر: قصر فيه و ضيعه.
تعدى طوره: تجاوز حده.
و لا تواخذنى بتفريطى فى جنبك و تعدى طورى فى حدودك و مجاوزه احكامك لا تعذبنى و تحاسبنى على ما قصرت فيه من اوامرك فعصيته و لم امتثله و من محرمات فعلتها و تجاوزت ما رسمت لى من حرام منعتنى عنه ففعلته و واجب الزمتنى به فاهملته و بعباره اخرى اللهم لا تعاقبنى بما ارتكبت من الخطايا و الاثام..
الاستدارج: هو تجدد نعم الله على كل معصيه يفعلها العبد فيظن انها لقربه منه بينما هى ليزداد انحرافا.
الاملاء: الامهال و التاخير.
و لا تستدرجنى باملائك لى... استدراج من منعنى خير ما عنده و لم يشركك فى حلول نعمته بى و لا تجرنى الى المعصيه بما تنعم به على- بل اجعل نعمك محط شكرى و امتنانى-... و لا تستدرجنى كما استدرجت من اعطيته من نعمك فاحتكرها لنفسه و لم يبذلها كما امرت لغيره فامهلته حتى اذا تعدى طوره و طغى كانت عاقبته الدمار و الهلاك...
الرقده: من الرقاد و هو النوم.
غفل: نسى و سهى.
السنه: اصلها و سن حذف فاوها و عوض عنها الهاء و هى ما يتقدم النوم من الفتور
النعسه: و النعاس النوم القليل و قيل اول النوم.
و نبهنى من رقده الغافلين و سنه المسرفين و نعسه المخذولين ايقظنى من نومه الغافلين عن تكاليفهم النائمين عنها و ايقظنى عن نوم المسرفين فى افعالهم و اقوالهم كى يتنبهوا الى خطوره الاسراف و ضرره و كذلك نبهنا من نوم المخذولين من قبل الله الذين لا معونه لهم من فضله و لا عطاء لهم عنده.
قنت: خضع، لزوم الطاعه مع الخضوع.
استنقذه: خلصه.
تهاون بالامر: استخف به و لم يهتم.
و خذ بقلبى الى ما استعملت به القانتين و استعبدت به المتعبدين و استنقذت به المتهاونين حول قلبى و وجهه الى ما اشغلت به الخاضعين و المطيعين لامرك المتعبدين لك الذين انقطعوا اليك و انصرفوا عن غيرك و كذلك انقذنى كما انقذت المتهاونين فى طاعتك فالتفتوا اليك فتبت عليهم وعدت اليهم...
اعذنى: اجرنى.
الحظ: النصيب.
يحول: يحجز و يمنع.
صده عن الشى ء: منعه و صرفه.
و اعذنى مما يباعدنى عنك و يحول بينى و بين حظى منك و يصدنى عما احاول لديك و امنعنى عن كل معصيه تباعدنى عنك و عن كل مخالفه تقف حاجزا بينى و بين نصيبى من طاعتك و القرب منك و عما يمنعنى من طاعتك و ما اريده منك من استجابه دعاء و قبول نداء...
المسلك: الطريق.
المشاحه فيها: التنافس فيها من حيث ان كل واحد منهم يطلبها..
و سهل لى مسلك الخيرات اليك و المسابقه اليها من حيث امرت و المشاحه فيها على ما اردت اجعل طرق الخير اليك سهله يسيره لا صعوبه فيها و تسهيلها يكون برغبه النفس اليها و قوه البدن عليها و اجعلنى من الذين يتسابقون اليها فيسبقون غيرهم من حيث امرت فى موارد الطاعه و يتنافسون فيها فلا تفوتنى مسالك الخيرات التى اردتها و طلبتها منا...
لا تمحقنى: لا تهلكنى.
استخف بالامر: استهان به.
و لا تمحقنى فيمن تمحق من المستخفين بما اوعدت و لا تهلكنى مع من تهلك من المتعرضين لمقتك و لا تتبرنى فيمن تتبر من المنحرفين عن سبيلك و لا تهلكنى فيمن تهلك ممن استخف بامرك و عصاك و لم يلتفت الى وعيدك بالعذاب و العقاب و لا تهلكنى كما تهلك الذين تعرضوا لبغضك و كراهيتك و لا تهلكنى ايضا كما تهلك الذين انحرفوا عن سبيلك و اتخذوا سبيل الشيطان سبيلا.
لا تمحقنى: لا تهلكنى.
استخف بالامر: استهان به.
و لا تمحقنى فيمن تمحق من المستخفين بما اوعدت و لا تهلكنى مع من تهلك من المتعرضين لمقتك و لا تتبرنى فيمن تتبر من المنحرفين عن سبيلك و لا تهلكنى فيمن تهلك ممن استخف بامرك و عصاك و لم يلتفت الى وعيدك بالعذاب و العقاب و لا تهلكنى كما تهلك الذين تعرضوا لبغضك و كراهيتك و لا تهلكنى ايضا كما تهلك الذين انحرفوا عن سبيلك و اتخذوا سبيل الشيطان سبيلا.
لا تمحقنى: لا تهلكنى.
استخف بالامر: استهان به.
و لا تمحقنى فيمن تمحق من المستخفين بما اوعدت و لا تهلكنى مع من تهلك من المتعرضين لمقتك و لا تتبرنى فيمن تتبر من المنحرفين عن سبيلك و لا تهلكنى فيمن تهلك ممن استخف بامرك و عصاك و لم يلتفت الى وعيدك بالعذاب و العقاب و لا تهلكنى كما تهلك الذين تعرضوا لبغضك و كراهيتك و لا تهلكنى ايضا كما تهلك الذين انحرفوا عن سبيلك و اتخذوا سبيل الشيطان سبيلا.
ترهقنى: تغشانى و تلحقنى او تحملنى ما لا اطيق.
و نجنى من غمرات الفتنه و خلصنى من لهوات البلوى و اجرنى من اخذ الاملاء و حل بينى و بين عدو يضلنى و هوى يوبقنى و منقصه ترهقنى خلصنى من شدائد المحن و البلاء، و انقذنى من البلاء المبرم الذى لا مخلص لاحد منه الا انت و احفظنى من ان تعذبنى بالنعماء التى تستدرجنى من خلالها الى البعد عنك و الضلال عن طريقك و شكر نعمك، و كن المانع بينى و بين عدو يحرفنى عن طاعتك و هو الهوى و ميل النفس الى الباطل يهلكنى او نقص فى دين او دنيا يوجب ارهاقى اى الشده و المشقه على...
غمرات الفتنه: شدائد المحنه و الابتلاء.
اللهوات: جمع لهاه و هى اللحمه المشرفه على الحق فى اقصى الفم.
البلوى: البلاء.
الاملاء: الامهال.
يوبقنى: يهلكنى.
المنقصه: النقصان و هو الخسران و قد يراد بها الدنيه.
ترهقنى: تغشانى و تلحقنى او تحملنى ما لا اطيق.
و نجنى من غمرات الفتنه و خلصنى من لهوات البلوى و اجرنى من اخذ الاملاء و حل بينى و بين عدو يضلنى و هوى يوبقنى و منقصه ترهقنى خلصنى من شدائد المحن و البلاء، و انقذنى من البلاء المبرم الذى لا مخلص لاحد منه الا انت و احفظنى من ان تعذبنى بالنعماء التى تستدرجنى من خلالها الى البعد عنك و الضلال عن طريقك و شكر نعمك، و كن المانع بينى و بين عدو يحرفنى عن طاعتك و هو الهوى و ميل النفس الى الباطل يهلكنى او نقص فى دين او دنيا يوجب ارهاقى اى الشده و المشقه على...
غمرات الفتنه: شدائد المحنه و الابتلاء.
اللهوات: جمع لهاه و هى اللحمه المشرفه على الحق فى اقصى الفم.
البلوى: البلاء.
الاملاء: الامهال.
يوبقنى: يهلكنى.
المنقصه: النقصان و هو الخسران و قد يراد بها الدنيه.
اعرض عنه: صد عنه و تولى عنه.
و لا تعرض عنى اعراض من لا ترضى عنه بعد غضبك اذا غضبت على و اعرضت بوجهك عنى فلا تجعل ذلك دائما كمن تغضب عليهم و لا ترضى عنهم ابدا...
و لا تويسنى من الامل فيك فيغلب على القنوط من رحمتك لا تجعلنى اياس منك بتحقيق املى فيغلبنى الياس فلا اعود اطلب رحمتك و اسعى فى امرك و اقوم بالواجبات المطلوبه...
تبهظنى: تثقلنى و تعجزنى.
و لا تمتحنى بما لا طاقه لى به فتبهظنى مما تحملينه من فضل محبتك انك تعطينى لفضل محبتك لى فلا تجعل عطاءك كثيرا لا اتحمل شكره و اداء حقك فيه...
الانابه: الرجوع.
و لا ترسلنى من يدك ارسال من لا خير فيه و لا حاجه بك اليه و لا انابه له لا تتخل عنى و تتركنى كما تتخلى عمن لا خير فيه من الاشرار الذين غضبت عليهم و لا حاجه بك اليهم لمخالفتهم و عصيانهم و لا عوده لهم اليك لشقاوتهم و قساوتهم...
رميته من يدى: القيته منها.
الخزى: الذل و الهوان.
المتردين: الساقطين فى هوه الضلاله.
و هل و هلا: فزع.
المتعسفين: السالكين على غير هدايه و قصد.
الزله: الخطاء و اصلها من زله الرجل اذا انزلقت.
الورطه: كل امر تعسر النجاه منه.
و لا ترم بى رمى من سقط من عين رعايتك و من اشتمل عليه الخزى من عندك لا تقذف بى قذف من اهملته و اسقطته من حسابك و رعايتك و فضلك و من لحقه و احاط به الذل و الاهانه من عندك فان امرءا اسقطته من حسابك و البسته الذل من عذابك فقد خسر خسرانا مبينا فلا تجعلنى مثله ابدا...
بل خذ بيدى من سقطه المتردين و وهله المتعسفين و زله المغرورين و ورطه الهالكين اعنى يا رب و اشملنى برحمتك و عنايتك حتى ارتفع عن الذين سقطوا فى هوه الضلاله و الذين سلكوا غير طريق الهدايه وهما و خطاء.
بلغ المنزل: اذا وصله.
المبالغ: جمع مبلغ و هو منتهى الشى ء و غايته.
و عافنى مما ابتليت به طبقات عبيدك و امائك و بلغنى مبالغ من عنيت به و انعمت عليه و رضيت عنه فاعشته حميدا و توفيته سعيدا و احفظنى مما وقع به مختلف الاصناف المتقدمين من المتردين و المتعسفين و المغرورين من الرجال و النساء الذين هم عبيدك و المملوكون لك ملكا تكوينيا و اوصلنى منتهى الدرجات العاليه التى توصل من اعتنيت بشانه و اهتممت به و انعمت عليه بنعمك فى الدنيا و الاخره و رضيت عنه لالتزامه و طاعته و ايمانه فكتبت له العيش فى الدنيا محمودا بافعاله، تحمده الناس و تحمده انت لطاعتك و خصاله و توفيته عندما مات سعيدا الى الجنه و دار السلام حيث السعاده الكامله...
الطوق: حلقه مستديره تجعل فى العنق.
حبط العمل: بطل و فسد.
و طوقنى طوق الاقلاع عما يحبط الحسنات و يذهب بالبركات و اشعر قلبى الازدجار عن قبائح و فواضح الحوبات الزمنى الاقلاع عما يسقط الحسنات و يبطلها بحيث لا يفارقنى ابدا بل يلزمنى لزوم الطوق للعنق فلا ينفك عنى بحال و اجعل فى قلبى شعورا عميقا و ايمانا بالمنع و الكف عن المعاصى القبيحه التى تسود وجهى و الاثام المعيبه التى يترفع عنها الصالح من عبادك...
الازدجار: من الزجر و هو المنع.
فضحه: كشف معايبه.
الحوبات: جمع حوبه و هى الخطيئه و الاثم.
و طوقنى طوق الاقلاع عما يحبط الحسنات و يذهب بالبركات و اشعر قلبى الازدجار عن قبائح و فواضح الحوبات الزمنى الاقلاع عما يسقط الحسنات و يبطلها بحيث لا يفارقنى ابدا بل يلزمنى لزوم الطوق للعنق فلا ينفك عنى بحال و اجعل فى قلبى شعورا عميقا و ايمانا بالمنع و الكف عن المعاصى القبيحه التى تسود وجهى و الاثام المعيبه التى يترفع عنها الصالح من عبادك...
و لا تشغلنى بما لا ادركه الا بك عما لا يرضيك عنى غيره و انزع من قلبى حب دنيا دنيه تنهى عما عندك و تصد عن ابتغاء الوسيله اليك و تذهل عن التقرب منك لا تشغلنى عما لا يرضيك عنى غيره و هو العمل الصالح و طاعه الله بما لا ادركه الا بك من الرزق و الحصول على الدنيا التى لو لم يتيسر لى ادراكها لم ادركها و لم احصل على شى ء منها. و اخرج من قلبى حب دنيا خسيسه باطله تغر الانسان و تنهاه و تمنعه عما عندك من الخيرات و الاجر و الثواب و تصد و تحجز عن طلب ما يتوصل به اليك من اعمال صالحه و خدمه لعباد الله و دفع بلاء عنهم و كشف هم و غم عن وجوههم فان هذه الدنيا تدفع الانسان الى ان يتكالب عليها و يتغالب فى الحصول عليها فيمتنع عن الاتيان بحقوق الناس و خدمتهم فانها لطيب ظاهرها و انس الانسان فيها و غروره بمتاعها تدعه يغفل عما يقربه من الله و ينجيه من عذابه و عقابه.
انزع: اقلع.
الدنيه: الخسيسه، الحقيره.
الوسيله: ما يتوصل به الى الشى ء.
ذهل: غفل.
و لا تشغلنى بما لا ادركه الا بك عما لا يرضيك عنى غيره و انزع من قلبى حب دنيا دنيه تنهى عما عندك و تصد عن ابتغاء الوسيله اليك و تذهل عن التقرب منك لا تشغلنى عما لا يرضيك عنى غيره و هو العمل الصالح و طاعه الله بما لا ادركه الا بك من الرزق و الحصول على الدنيا التى لو لم يتيسر لى ادراكها لم ادركها و لم احصل على شى ء منها. و اخرج من قلبى حب دنيا خسيسه باطله تغر الانسان و تنهاه و تمنعه عما عندك من الخيرات و الاجر و الثواب و تصد و تحجز عن طلب ما يتوصل به اليك من اعمال صالحه و خدمه لعباد الله و دفع بلاء عنهم و كشف هم و غم عن وجوههم فان هذه الدنيا تدفع الانسان الى ان يتكالب عليها و يتغالب فى الحصول عليها فيمتنع عن الاتيان بحقوق الناس و خدمتهم فانها لطيب ظاهرها و انس الانسان فيها و غروره بمتاعها تدعه يغفل عما يقربه من الله و ينجيه من عذابه و عقابه.
و زين لى التفرد بمناجاتك بالليل و النهار
و اجعل فى نفسى ما يرغبنى و يدفعنى للانفراد بعيدا عن الناس حتى اناجيك فى الليل و النهار و ابثك همى و غمى و اشرح معاناتى و اطلب منك المدد و العون...
عصمه: حفظا و وقايه.
الخشيه: خوف يشوبه تعظيم المخشى.
تقطعنى: تمنعنى و تحبسنى.
ركب الذنب: اذا فعله و اقترفه.
المحارم: جمع محرم و هو ما حرمه الله و منع منه.
فككت الاسير: خلصته من الشده.
العظائم: جمع عظيمه و هى النازله و المصيبه الشديده..
وهب لى عصمه تدنين من خشيتك و تقطعنى عن ركوب محارمك و تفكنى من اسر العظايم
وهب لى منعه قويه عن المعصيه و ارتكاب الحرام تقربنى من الخوف منك و الخشيه حتى لا ارتكب اثما و تمنعنى عن فعل الحرام و ممارسته و تحبسنى عن الخوض فى الذنوب الكبيره التى اصبح اسيرا بممارستها و فعلها و الخلاصه هى الطلب من الله ان يوفقه لمناجاته لما فى الحديث معه سبحانه من خير و ابتعاد عن ارتكاب الحرام...
الدنس: الوسخ و مثله الدرن و زنا و معنى.
الخطايا: الذنوب.
السربال: القميص و كل ما يلبس.
الرداء: برد يضعه الانسان على عاتقيه و بين كتفيه فوق ثيابه.
المعافاه: ان يعافيك الله من الناس و يعافيهم منك.
جلله بالثوب: غطاه به.
السوابغ: جمع سابغه و هى الواسعه.
ظاهر عليه نعمه: اذا تابعها و واترها.
الطول: الفضل.
وهب لى التطهير من دنس العصيان و اذهب عنى درن الخطايا توجه الى الله ان يمن عليه و يعطيه ما يطهره من اوساخ المعاصى و الخطايا التى تحجب القلوب عن نور الله و تدع العاصى يموج فى الضلال و يسرح فى الانحراف و هو لا يدرى ان ذلك عقوبه و جزاء...
و سربلنى بسربال عافيتك وردنى رداء معافاتك و جللنى سوابغ نعمائك و ظاهر لدى فضلك و طولك و ايدنى بتوفيقك و تسديدك و اعنى على صالح النيه و مرضى القول و مستحسن العمل البسنى ثوب عافيتك التى هى الصحه و اجعل العافيه كالرداء تغطينى و تظهر باديه على و اغمرنى بنعمك الواسعه التى تعم جميع احوالى و شوونى فى الدنيا و الاخره و اجعل احسانك و عطاءك متتابعا على متواترا لا ينقطع ابدا و قونى بتوفيقك و تقويمك و ارشادى لما فيه خيرى و صلاحى... و اجعل اعانتك لى فى نيتى لتكون صالحه فلا اضمر لاحد سوءا و لا انوى له شرا بل الامر بالعكس لا انوى الا الخير للناس و كل ما يوفر لهم السعاده و كذلك فى قولى فلا اتلفظ بما اوذى به غيرى او اغتابه او افرق به بين الاحبه بل يكون قولى اصلاحا بين الناس و هدايه لهم و تعليما و ارشادا و اجعل اعانتك فى عملى ليكون حسنا فحرك جوارحى فى طاعتك و خدمه عبادك و كل ما ينفع الناس...
ايدنى: قوينى.
تسديدك: تقويمك و صوابك.
الحول: القدره على التصرف.
و سربلنى بسربال عافيتك وردنى رداء معافاتك و جللنى سوابغ نعمائك و ظاهر لدى فضلك و طولك و ايدنى بتوفيقك و تسديدك و اعنى على صالح النيه و مرضى القول و مستحسن العمل البسنى ثوب عافيتك التى هى الصحه و اجعل العافيه كالرداء تغطينى و تظهر باديه على و اغمرنى بنعمك الواسعه التى تعم جميع احوالى و شوونى فى الدنيا و الاخره و اجعل احسانك و عطاءك متتابعا على متواترا لا ينقطع ابدا و قونى بتوفيقك و تقويمك و ارشادى لما فيه خيرى و صلاحى... و اجعل اعانتك لى فى نيتى لتكون صالحه فلا اضمر لاحد سوءا و لا انوى له شرا بل الامر بالعكس لا انوى الا الخير للناس و كل ما يوفر لهم السعاده و كذلك فى قولى فلا اتلفظ بما اوذى به غيرى او اغتابه او افرق به بين الاحبه بل يكون قولى اصلاحا بين الناس و هدايه لهم و تعليما و ارشادا و اجعل اعانتك فى عملى ليكون حسنا فحرك جوارحى فى طاعتك و خدمه عبادك و كل ما ينفع الناس...
و لا تكلنى الى حولى و قوتى دون حولك و قوتك و لا تخزنى يوم تبعثنى للقائك و لا تفضحنى بين يدى اوليائك لا تقطع حولك و قوتك عن عبدك الضعيف و تكله الى حوله و قوته فانه لا يقوم بها و لا وجود له الا بحولك و قوتك...
و لا تجعل مقامى بين يديك يوم اقف للحساب و المجازاه ذليلا لسوء فعلى و اساءتى و لا تكشف عيوبى امام اوليائك من الانبياء و المرسلين و الصالحين فيدلل ذلك على مخالفتى لهم و تمردى على تعاليمهم...
الخزى: الهوان و الذل المقترن بالفضيحه.
آلائك: نعمك.
اوزعنى: الهمنى.
الثناء: الذكر الجميل.
اوليتنيه: اعطيتنيه و منحتنيه.
اسديت اليه: احسنت اليه.
و لا تكلنى الى حولى و قوتى دون حولك و قوتك و لا تخزنى يوم تبعثنى للقائك و لا تفضحنى بين يدى اوليائك لا تقطع حولك و قوتك عن عبدك الضعيف و تكله الى حوله و قوته فانه لا يقوم بها و لا وجود له الا بحولك و قوتك...
و لا تجعل مقامى بين يديك يوم اقف للحساب و المجازاه ذليلا لسوء فعلى و اساءتى و لا تكشف عيوبى امام اوليائك من الانبياء و المرسلين و الصالحين فيدلل ذلك على مخالفتى لهم و تمردى على تعاليمهم...
و لا تنسنى ذكرك و لا تذهب عنى شكرك بل الزمنيه فى احوال السهو عند غفلات الجاهلين لالائك و اوزعنى ان اثنى بما اوليتنيه و اعترف بما اسديته الى اللهم اجعل ذكرك حاضرا على لسانى و فى خاطرى و فى كل عمل اقوم به و كما فى الحديث ليس ذكر الله ان تقول سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله و الله اكبر و ان كان هذا من ذاك و لكن ذكر الله اذا هجمت على طاعه او معصيه.
و لا يغيب عنى شكرك بل يبقى يتجدد امام كل نعمه و نعم الله لا تحصى و خصوصا فى اوقات يغفل فيها الجاهلون عن نعم الله و لا يعرفون قيمتها و قدرها و لا يودون شكرها و الهمنى من فضلك ان احمدك و اقوم بشكرى لك بمقدار ما تفضلت به على و اعطيتنيه من الخيرات و ما جرى على من نعمك و احسانك و جودك و ما اكثرها و اعمها و اكبرها...
و اجعل رغبتى اليك فوق رغبه الراغبين و حمدى اياك فوق حمد الحامدين و لا تخذلنى عند فاقتى و لا تهلكنى بما اسديته اليك و لا تجبهنى بما جبهت به المعاندين لك فالراغبون اليك كثيرون و الطالبون و دك كثيرون و الواقفون على باب رحمتك و فضلك كثيرون اللهم فاجعل رغبتى اليك و بما عندك اكثر من رغبه كل الراغبين و اجعل حمدى اياك فوق حمد الحامدين كما و كيفا و قبولا عندك و لا تردنى ذليلا خائبا عند حاجتى اليك و مديدى الى جانبك و لا تجعل هلاكى و هو القضاء على و ادخالى النار بما اعطيتنى اياه من الخيرات بان تتحول بيدى الى معصيتك فاستعملها بما لا تريد و لا تردنى ردا قبيحا كما ترد العاصين المخالفين لامرك الرادين لحكمك...
خذله: ترك اعانته.
الفاقه: الفقر و الحاجه.
لا تجبهنى: لا تردنى اقبح رد.
عاد بمعروفه: انعم به.
التشهير: كشف المعايب امام اعين الناس ليسقط صاحبها.
و اجعل رغبتى اليك فوق رغبه الراغبين و حمدى اياك فوق حمد الحامدين و لا تخذلنى عند فاقتى و لا تهلكنى بما اسديته اليك و لا تجبهنى بما جبهت به المعاندين لك فالراغبون اليك كثيرون و الطالبون و دك كثيرون و الواقفون على باب رحمتك و فضلك كثيرون اللهم فاجعل رغبتى اليك و بما عندك اكثر من رغبه كل الراغبين و اجعل حمدى اياك فوق حمد الحامدين كما و كيفا و قبولا عندك و لا تردنى ذليلا خائبا عند حاجتى اليك و مديدى الى جانبك و لا تجعل هلاكى و هو القضاء على و ادخالى النار بما اعطيتنى اياه من الخيرات بان تتحول بيدى الى معصيتك فاستعملها بما لا تريد و لا تردنى ردا قبيحا كما ترد العاصين المخالفين لامرك الرادين لحكمك...
فانى لك مسلم، اعلم ان الحجه لك و انك اولى بالفضل و اعود بالاحسان و اهل التقوى و اهل المغفره و انك بان تعفو اولى منك بان تعاقب و انك بان تستر اقرب منك الى ان تشهر فانا قد استسلمت لك و انقطعت عن كل شى ء دونك و اننى اعرف و اعلم بان ما تقوله حق و صدق و كل ما تحتج به على عبادك هو لك، و ليس لهم اى حق او حجه و انك يا رب ولى الجود و العطاء و الاحسان و انت صاحب التقوى الذى يحق لك ان تتقى فيجتنب غضبك و يطلب رضاك، و صاحب المغفره الذى منه ياتى الغفران و ان من صفاتك و ما تحبه انك لا تحب ان تعاقب عبدك و انما تحب ان تعفو عنهم و لذا اردت منهم التوبه و طلبتها و ناديتهم بان يرجعوا اليك و عززت عفوك عنهم بالشفاعه و الرحمه...
و من خصوصياتك انك تستر على عبدك ذنوبه و لا تريد ان تفضحه بها او تظهرها امام الناس لينتقصوه و يهينوه و تسقط منزلته فى اعينهم و كم من عيب سترته و من معصيه لم تكشفها...
تنتظم: تتصل و تنضم.
فاحينى حياه طيبه تنتظم بما اريد و تبلغ ما احب من حيث لا آتى ما تكره و لا ارتكب ما نهيت عنه اللهم فاحينى حياه طيبه اى ناعمه لا ينقصها شى ء و لا ينقص منها شى ء حياه فيها الامن و الايمان و السعه فى المال و الاهل و الولد و اجعلها متصله بما اريد ان تكون عليه من القناعه و الرضا و السعاده و تنتهى الى ما احب، و ما احبه هو ان لا آتى ما تكره و تبغض مما هو مطلوب الترك و لا ارتكب ما نهيت من معاصيك و ما منعت عنه من المحرمات و المحظورات ...
و امتنى ميته من يسعى نوره بين يديه و عن يمينه
و اجعل ميتتى يوم موتى ميته من هو سعيد بلقائك يعرف ان مصيره الى نعمك و رضوانك يمر على المواقف الصعبه فتسهل له برحمتك و هو اشاره الى قوله تعالى: يوم ترى المومنين و المومنات يسعى نورهم بين ايديهم و بايمانهم.
ضعنى: من وضعه الله اذا حط من قدره و المراد هنا متواضعا.
خلوت به: انفردت به.
و ذللنى بين يديك و اعزنى عند خلقك و ضعنى اذا خلوت بك و ارفعنى بين عبادك و اغننى عمن هو غنى عنى و زدنى اليك فاقه و فقرا
و اجعلنى ذليلا امامك و عزيزا عند الناس و هكذا المومن فانه بمقدار تذلله لله يصبح عزيزا امام الناس لان من يتصل بالله لا يعرف الذل و الاستكانه و لا يخضع الا لله...
و اجعلنى متواضعا لك اذا انفردت بك فلا استكبر عن عبادتك او اى شى ء امرت به و ارفعنى بين عبادك منزله و شرفا و مقاما.
و من هو غنى عنى و ليس بحاجه الى فاغننى عنه و امنع حاجتى اليه لان من احتجت اليه و لم يحتج اليك فهو اميرك و يده هى العليا و له الفضل عليك... و زدنى اليك حاجه و فقرا لان كل من ازدادت حاجته ازداد قربه اليك و بقى متضرعا الى جنابك.
اعذنى: احفظنى.
البلاء: الغم و الاصابه بالمكروه.
العناء: التعب.
تغمدنى: استرنى و البسنى.
البطش: الاخذ بشده و قوه.
الجريره: الجنايه و الذنب.
الاناه: الانتظار و الامهال.
و اعذنى من شماته الاعداء و من حلول البلاء و من الذل و العناء، تغمدنى فيما اطلعت عليه منى بما يتغمد به القادر على البطش لو لا حلمه و الاخذ على الجريره لو لا اناته و استجيرك يا رب من امر يصيبنى فى دينى او دنياى يوجب شماته الاعداء اى استهزائهم بى و فرحهم بمصيبتى و كما اتذكر اننى قرات فى قصه ايوب انه قيل له ما اصعب ما لقيت فى بلائك قال: شماته الاعداء... و استجير بك يا رب من نزول البلاء و هى المصائب و المحن لانها صعبه قد لا يصمد الانسان امامها فيختل ايمانه او يضعف و استجير بك يا رب من الذل المتجسد بالحاجه الى غير الله و الوقوع فى ايدى الظالمين و الكفار و استجير بك يا رب من العناء و هو التعب و المشقه فانها تذهب بقوى الانسان و تمنعه ان يودى فرائضه و عبادته و القيام بالواجبات و استرنى و اعف عن ذنوبى التى تعلم كثرتها بما يمنع القادر الحليم من الاخذ الشديد لو لا حلمه فحلمه يمنعه عن الشده و العذاب و الصابر المنتظر من اذنب معه و جنى لو لا صبره، فالحلم و الصبر هما منعا من الاخذ و البطش و كذلك حلمك عنى و صبرك اجعلهما لباسين يستران ذنوبى و زلاتى...
السوء: كل ما يسوء الانسان و يغمه.
اللواذ: الاعتصام و الالتجاء.
و اذا اردت بقوم فتنه فنجنى منها لواذا بك و اذ لم تقمنى مقام فضيحه فى دنياك فلا تقمنى مثله فى آخرتك و اشفع لى اوائل مننك باواخرها و قديم فوائدك بحوادثها و اذا اردت عذاب قوم و عقابهم لمخالفتهم و ظلمهم لانفسهم و تمردهم على الحق فخلصنى من ذلك العذاب و البلاء برحمتك و رافتك و الرجوع اليك.
و اذا رحمتنى فى الدنيا و سترت على معايبى و لم تكشفها امام الملاء فاسترها على فى الاخره و كما فعلت فى الدنيا من سترك لى فاستر على فى الاخره و اجمع لى نعمك و اوصل بعضها ببعض ما كان فى اول امرى قبل ولادتى و بعدها و قديمها بجديدها و هى النعم التى تحدث لى فى كل وقت من الان و الى آخر العمر و هذا كنايه عن طلب استدامه النعم و بقائها و استمراريتها التى لا تنقطع...
مننك: نعمك.
القارعه: الشده و النازله العظيمه.
البهاء: الحسن و الجمال و العظمه.
لا تسمنى: لا تولنى و تلزمنى.
الخسيسه: الدنيئه الحقيره.
النقيصه: العيب و الخصله الدنيئه.
و اذا اردت بقوم فتنه فنجنى منها لواذا بك و اذ لم تقمنى مقام فضيحه فى دنياك فلا تقمنى مثله فى آخرتك و اشفع لى اوائل مننك باواخرها و قديم فوائدك بحوادثها و اذا اردت عذاب قوم و عقابهم لمخالفتهم و ظلمهم لانفسهم و تمردهم على الحق فخلصنى من ذلك العذاب و البلاء برحمتك و رافتك و الرجوع اليك.
و اذا رحمتنى فى الدنيا و سترت على معايبى و لم تكشفها امام الملاء فاسترها على فى الاخره و كما فعلت فى الدنيا من سترك لى فاستر على فى الاخره و اجمع لى نعمك و اوصل بعضها ببعض ما كان فى اول امرى قبل ولادتى و بعدها و قديمها بجديدها و هى النعم التى تحدث لى فى كل وقت من الان و الى آخر العمر و هذا كنايه عن طلب استدامه النعم و بقائها و استمراريتها التى لا تنقطع...
و لا تمدد لى مدا يقسو معه قلبى و لا تقرعنى قارعه يذهب لها بهائى و لا تسمنى خسيسه يصغر لها قدرى و لا نقيصه يجهل من اجلها مكانى و لا ترعنى روعه ابلس بها و لا خيفه اوجس دونها لا تمهلنى و تطيل فى عمرى الى وقت يتحجر فيه قلبى و يمتنع عن سماع الموعظه و العبره فقد طالت اعمار بعض الناس فاتخذوا الضلال و الانحراف طريقا لهم و سلكوا مسلك الظالمين و المفسدين.
و لا تصبنى ببلاء و مصيبه ينزل عندها و بسببها قدرى و منزلتى و مكانتى الاجتماعيه و لا تلزمنى ذلا و حاله دنيئه يصغر بها مقامى و تنحط منزلتى فان الافعال الخسيسه الدنيئه تحط من مراتب اهلها و تسقطهم عن منازلهم و كذلك النقائص التى تنقص و تقلل من قيمه الانسان و قدره فان مكانته من قلوب الناس تسقط و اسهمه التى كانت له عند قواعده الشعبيه تهبط و لا تخيفنى خوفا شديدا بحيث افقد به القدره العقليه على التركيز و تختل بل الاعصاب و اياس و اتحير بسببها فى ادراك رضاك و الوصول الى مبتغاك و لا خوفا اتوقف عنده و اتحير فى امرى منه.
راعه: افزعه.
ابلس الرجل: اذا سكت من هم و غم.
الخيفه: الخوف.
اوجس: اضمر الخوف فى نفسه.
الهيبه: خوف مع اجلال و تعظيم.
الوعيد: يكون فى الشر كالوعد فى الخير.
الاعذار: الاتيان بما يعذر به.
و لا تمدد لى مدا يقسو معه قلبى و لا تقرعنى قارعه يذهب لها بهائى و لا تسمنى خسيسه يصغر لها قدرى و لا نقيصه يجهل من اجلها مكانى و لا ترعنى روعه ابلس بها و لا خيفه اوجس دونها لا تمهلنى و تطيل فى عمرى الى وقت يتحجر فيه قلبى و يمتنع عن سماع الموعظه و العبره فقد طالت اعمار بعض الناس فاتخذوا الضلال و الانحراف طريقا لهم و سلكوا مسلك الظالمين و المفسدين.
و لا تصبنى ببلاء و مصيبه ينزل عندها و بسببها قدرى و منزلتى و مكانتى الاجتماعيه و لا تلزمنى ذلا و حاله دنيئه يصغر بها مقامى و تنحط منزلتى فان الافعال الخسيسه الدنيئه تحط من مراتب اهلها و تسقطهم عن منازلهم و كذلك النقائص التى تنقص و تقلل من قيمه الانسان و قدره فان مكانته من قلوب الناس تسقط و اسهمه التى كانت له عند قواعده الشعبيه تهبط و لا تخيفنى خوفا شديدا بحيث افقد به القدره العقليه على التركيز و تختل بل الاعصاب و اياس و اتحير بسببها فى ادراك رضاك و الوصول الى مبتغاك و لا خوفا اتوقف عنده و اتحير فى امرى منه.
اجعل هيبتى فى وعيدك و حذرى من اعذارك و انذارك و رهبتى عند تلاوه آياتك و اعمر ليلى بايقاظى فيه لعبادتك و تفردى بالتهجد لك و تجردى بسكونى اليك و انزال حوائجى بك و منازلتى اياك فى فكاك رقبتى من نارك و اجارتى مما فيه اهلها من عذابك يا رب اجعل خوفى الداعى الى تعظيمك فى يوم وعيدك بالنار لمن خالفك و العذاب لمن جحد وجودك و ان اكون حذرا خائفا مما جعلته عذرا لك على عقاب من خالف امرك و عصاك و انذارا لعبادك بان تعاقب كل من خالفك و تمرد على حكمك.
و اجعل الرهبه و هى الخوف الذى فيه اضطراب و قلق عند قراءه آيات قرآنك فاشعر معها اننى على خطر عدم تنفيذها و القيام بمضمونها...
و اجعل ليلى مملوءا بطاعتك بان احوله الى ليل استيقظ فيه لعبادتك من صلاه و تهجد و عباده و تلاوه كتابك و ذكرك و اعانه الفقراء من خلقك.
و اجعلنى وحيدا متفردا ليس معى احد من الناس لاتوجه اليك بالعباده فاخلص فيها و اصفيها من شوائب الرياء و السمعه و العجب..
و اجعلنى منقطعا عن غيرك معتزلا خلقك مستانسا بك مطمئنا الى صحبتك منزلا حوائجى بك اى طالبها منك متوجها اليك بها مترددا اليك مره بعد اخرى فى طلبها مكررا ذلك عائدا فيه ان تعتق رقبتى من النار و لا تعذبنى بها و الا يمسنى حرها و ادفع عنى عذابك الذى يصيب اهلها من جراء مخالفتهم و غضبك عليهم...
الايقاظ: خلاف النوم- الصحو.
التهجد: العباده.
تجرد للامر: جد و شمر لمزاولته.
سكن الى فلان: استانس به و اطمان اليه.
نازلت ربى بكذا: اذا سالته مره بعد مره بحاجتى.
اجعل هيبتى فى وعيدك و حذرى من اعذارك و انذارك و رهبتى عند تلاوه آياتك و اعمر ليلى بايقاظى فيه لعبادتك و تفردى بالتهجد لك و تجردى بسكونى اليك و انزال حوائجى بك و منازلتى اياك فى فكاك رقبتى من نارك و اجارتى مما فيه اهلها من عذابك يا رب اجعل خوفى الداعى الى تعظيمك فى يوم وعيدك بالنار لمن خالفك و العذاب لمن جحد وجودك و ان اكون حذرا خائفا مما جعلته عذرا لك على عقاب من خالف امرك و عصاك و انذارا لعبادك بان تعاقب كل من خالفك و تمرد على حكمك.
و اجعل الرهبه و هى الخوف الذى فيه اضطراب و قلق عند قراءه آيات قرآنك فاشعر معها اننى على خطر عدم تنفيذها و القيام بمضمونها...
و اجعل ليلى مملوءا بطاعتك بان احوله الى ليل استيقظ فيه لعبادتك من صلاه و تهجد و عباده و تلاوه كتابك و ذكرك و اعانه الفقراء من خلقك.
و اجعلنى وحيدا متفردا ليس معى احد من الناس لاتوجه اليك بالعباده فاخلص فيها و اصفيها من شوائب الرياء و السمعه و العجب..
و اجعلنى منقطعا عن غيرك معتزلا خلقك مستانسا بك مطمئنا الى صحبتك منزلا حوائجى بك اى طالبها منك متوجها اليك بها مترددا اليك مره بعد اخرى فى طلبها مكررا ذلك عائدا فيه ان تعتق رقبتى من النار و لا تعذبنى بها و الا يمسنى حرها و ادفع عنى عذابك الذى يصيب اهلها من جراء مخالفتهم و غضبك عليهم...
لا تذرنى: لا تدعنى و تتركنى.
الطغيان: مجاوزه الحد.
عامها: من العمه و هو التحير و التردد فى الراى.
الحين: المده من الزمان.
العظه: ما يتعظ به.
النكال: العذاب.
اعتبر: اتعظ.
الفتنه: ما يوقع فى الضلال.
مكر الله: امهال العبد و تمكينه من اعراض الدنيا.
لا تتخذنى: لا تجعلنى.
هزء به: سخر منه و به.
السخريه: الهوان و الذل.
ممتهنا: من الامتهان و هو الابتذال فى الخدمه من المهنه و هى الخدمه...
و لا تذرنى فى طغيانى عامها و لا فى غمرتى ساهيا حتى حين و لا تجعلنى عظه لمن اتعظ و لا نكالا لمن اعتبر و لا فتنه لمن نظر و لا تمكر بى فيمن تمكر به و لا تستبدل بى غيرى لا تخلنى و لا تتركنى فيما اعمله من المعاصى و الاثام و كاننى اعمى عنها لم ابصرها و لم ابصر خطرها و اثرها و لا فى ضلالى و انحرافى غافلا عما امرت به و نهيت عنه و عما يراد بى الى وقت الموت حيث الحسره و الندامه التى لا تنفع... لا تجعلنى بسبب ما يلحقنى من العقاب مسببا لا تعاظ غيرى و اجتنابه الوقوع فى مثل حالى و فى المثل.. »السعيد من وعظ بغيره« و لا تعذبنى فيعتبر بعذابى غيرى و لا تجعلنى ممن اذا نظر اليه الناس وقعوا فى الضلال و حادوا عن الحق لانهم يرون افعالى فيغترون بها و يدفعهم ذلك الى تقليدها فينحرفون و يضلون...
ثم يدعو الامام ان لا يكون ممن يفتح عليهم ابواب الخيرات من الصحه و مظاهر النعم و التمكين من الدنيا فيعمون عن شكرها و اداء حقها فياخذهم بها و يعاقبهم عليها ثم يدعوه ان لا يستبدل به غيره لعدم صلاحه و قبيح فعاله يستبدل به غيره ممن هو كريم الخصال و الفعال و بعباره اخرى لعدم رضاه عليه يستبدله بمن يرضى عنه فهو يسال الله ان لا يجرى عليه الاستبدال و كان هذا
من قوله تعالى: و ان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم.
و لا تغير لى اسما و لا تبدل لى جسما و لا تتخذنى هزوا لخلقك و لا سخريا لك و لا تبعا الا لمرضاتك و لا ممتهنا الا بالانتقام لك و لا تغير لى اسما بان تمحوه من ديوان السعداء و تنقله الى ديوان الاشقياء او تسقطه من المراتب العاليه الى السفلى او يكون محمودا فيصبح مذموما و لا يتبدل لى جسما من جراء العذاب و الهوان الذى تلحقه بالمجرمين و هو من قوله تعالى: كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها.
كما دعا الله ان لا يجعله محل استهزاء الناس و اذلالهم و احتقارهم و لا محل عقوبه الله و مما تناله اهانته و ازدراوه و هو كما فى قوله: سخر الله منهم و قوله: الله يستهزى ء بهم...
و لا تجعلنى مقتفيا الا لتعاليمك و لا متبعا الا مواقع ارادتك بان اكون مع اوامرك فاطبقها و انفذها و اعمل بها و انتهى عما نهيت عنه من نواهيك فاجتنبها.
و لا تجعلنى قويا شديد الخدمه مبتذلا فى الخدمه بشى ء من الاشياء الا بالانتقام بان اجاهد اعداءك و اذيقهم حر الحديد و النار لاجلك...
البرد: خلاف الحر و يعبر به عن اللذه و الطيب من الشى ء.
الروح: بالفتح الراحه.
الريحان: الرزق.
السعه: الغنى.
الاجتهاد: بذل الوسع و الطاقه.
يزلف: يقرب من الزلفه و هى القربه.
اتحفته بالشى ء: بررته به و اطرفته.
و اوجدنى برد عفوك و حلاوه رحمتك و روحك و ريحانك و جنه نعيمك اوجد لى لذه و طيب عفوك بان تعفو عنى بدون حساب و لا عتاب و تبدل السيئه بالحسنه و توجد لى حلاوه رحمتك بان اشعر بلذتها و طيبها و راحتها و رزقها و جنه النعيم التى فيها كل الخيرات و الطيبات و كل ما تشتهى الانفس و تلذ الاعين.
و اذقنى طعم الفراغ لما تحب بسعه من سعتك و الاجتهاد فيما يزلف لديك و عندك و اجعل لى فراغا واسعا من عندك اذوق فيه ما تحب من العباده و التهجد فهو يطلب من الله ان يوفر له الوقت الذى يشتغل فيه فى عبادته و التوجه اليه كما يساله ان يوفقه ليبذل طاقته و قدرته من اجل ان يقترب منه بالعباده و يحصل على ما عنده من الاجر و الثواب و الجنه و النعيم...
و اتحفنى بتحفه من تحفاتك و اجعل تجارتى رابحه و كرتى غير خاسره و اخفنى مقامك و شوقنى لقاءك و تب على توبه نصوحا لا تبق معها ذنوبا صغيره و لا كبيره و لا تذر معها علانيه و لا سريره و اسالك ان تعطينى من عطاياك الجليله التى تبرد لها القلوب و ترتاح لها النفوس و تشعر فيها بالنعمه و الراحه و اجعل ما اقدمه من عبادات و تهجد و خشوع مقبولا عندك مرضيا لديك مثابا على فعله و اجعل عودتى اليك غير خاسره و لا خائبه بل ناجحه منتصره فيها العز و الفلاح و اجعلنى اخاف من القيام بين يديك للحساب حتى احسن عملى و اجيده و اجعله من احسن الاعمال و افضلها و اقربها اليك و اجعل الشوق و هى المحبه و الرغبه فى لقائك فى جوارك و القرب منك بان اكون فى رحمتك و جنتك...
الكره: الرجعه.
اخفنى: من الخوف و هو الفزع و عدم الامن.
و اتحفنى بتحفه من تحفاتك و اجعل تجارتى رابحه و كرتى غير خاسره و اخفنى مقامك و شوقنى لقاءك و تب على توبه نصوحا لا تبق معها ذنوبا صغيره و لا كبيره و لا تذر معها علانيه و لا سريره و اسالك ان تعطينى من عطاياك الجليله التى تبرد لها القلوب و ترتاح لها النفوس و تشعر فيها بالنعمه و الراحه و اجعل ما اقدمه من عبادات و تهجد و خشوع مقبولا عندك مرضيا لديك مثابا على فعله و اجعل عودتى اليك غير خاسره و لا خائبه بل ناجحه منتصره فيها العز و الفلاح و اجعلنى اخاف من القيام بين يديك للحساب حتى احسن عملى و اجيده و اجعله من احسن الاعمال و افضلها و اقربها اليك و اجعل الشوق و هى المحبه و الرغبه فى لقائك فى جوارك و القرب منك بان اكون فى رحمتك و جنتك...
و تب على بان تغفر ذنوبى كلها توبه كامله غير ناقصه بحيث تاتى مغفرتك على كل ذنوبى الصغير منها و الكبير و ما كان فى العلن و ما كان فى السر و بعباره اخرى امح سيئاتى كلها...
الغل: الحقد.
عطفه: ثناه و اماله.
الحليه: ما يتزين به.
الغابرين: الباقين الذين لم ياتوا بعد.
ناميا: رفيعا عاليا.
وافيت به: جئت به.
و انزع الغل من صدرى للمومنين و اعطف بقلبى على الخاشعين و كن لى كما تكون للصالحين و هذه امنيه الطيبين و سيره الصالحين انهم لا يحملون حقدا على احد من المومنين و اذا كان هناك شى ء من ذلك حاول جهده ان ينزعه و طلب من الله ان يعينه على اقتلاعه و ايضا يطلب من الله ان يميل بقلبه و ياخذ به فيوجهه الى محبه الخاشعين و هم المتعبدون لله المتصلون به.
و يسال الله ان يكون له كما يكون للصالحين فانه سبحانه يسددهم و يعينهم و ياخذ بايديهم الى ما فيه رضاه و سعادتهم فيساله ان يكون معه كما كان معهم...
و حلنى حليه المتقين و اجعل لى لسان صدق فى الغابرين و ذكرا ناميا فى الاخرين و واف بى عرصه الاولين و تمم سبوغ نعمتك على و ظاهر كراماتها لدى يساله ان يعده للاتصاف بما اتصف به المتقون من حيث اجتناب المحرمات و البعد عن المعاصى و امتثال الاوامر و التزام الشرع... و اجعل الاتين من بعدى يذكروننى بالجميل و يثنون على و يمدحوننى و هذا لا يكون الا اذا كان الفرد فى خدمه الله و فى خدمه المجتمع بصفته الانسانيه و من هنا كان الانبياء و الصالحون من اهل هذه الفقره و حكاها الله عن خليله ابراهيم: و اجعل لى لسان صدق فى الاخرين.
و اجعل لى ذكرا و صيتا و سمعه عاليه مرتفعه فيها الشرف و العز عند من ياتون بعدى.
و اجمعنى فى دارك التى اعددتها للسابقين الاولين من انصار دينك و حماه شريعتك فاجعلنى معهم و فى زمرتهم
العرصه: ارض ليس فيها عمار، ساحه الدار.
سبغت النعمه: اتسعت.
ظاهر كراماتك: تابعها.
سق: من السوق و هو بعث الدابه و ما اشبهها على المشى.
كرائم المواهب: نفايسها و خيارها.
الاصفياء: جمع صفى و هو المختار.
جلله: غطاه.
الشرايف: جمع شريفه و هى الرفيعه العاليه.
النحل: جمع نحله بالكسر و هى العطاء.
المقامات: الاماكن و المجالس.
و اكمل و اوسع نعمتك على بالجنه و الخلد فيها و التنعم بنعيمها و لذيذ ما فيها و تابع نعمها على و اجعلها متصله فى خير و عافيه...
املاء من فوائدك يدى وسق كرائم مواهبك الى و جاور بى الطيبين من اوليائك فى الجنان التى زينتها لاصفيائك و جللنى شرائف نحلك فى المقامات المعده لاحبائك اعطنى خيرا كثيرا- الذى يكنى عن ملى ء اليد به- و وفر لدى نفائس عطاياك التى هى عباره عن الجنه فى الاخره و السعاده فى الدنيا و اجعلنى فى جوار الطيبين و هم الصالحون المخلصون من اوليائك الذين توالوا على خدمتكم فتواليت عليهم بالعطاء و التسديد الى الجنه التى زينتها لمن اصفيته من عبادك بان اخترتهم لرسالتك انبياء و اتباعا و روادا...
و اغمرنى بعطاياك الجليله العاليه فى الاماكن الكريمه التى هياتها لاحبائك من اهل التقوى و اهل الايمان و الصلاح...
المقيل: المكان يستريح فيه و القيلوله الاستراحه نصف النهار.
آوى: اذا دخل منزله و مسكنه.
الاطمئنان: سكون النفس.
المثابه: من الثوب و هو الرجوع.
تبوا المكان: حل به و اقام.
اقر الله عينه: سره.
قايسته به: اذا قدرته به.
الجرائر: جمع جريره الذنوب.
الهلاك: الفناء و العذاب.
تبلى السرائر: تختبر النيات و ما كان يخفيه اصحابها.
الشبهه: الالتباس سميت بذلك لانها تشبه الحق.
اجزل له العطاء: اكثره له و اوسعه.
المواهب: جمع موهبه و هى العطيه.
النوال: العطاء.
و فرت له حقه: اعطيته له اجمع و بالكامل.
الحظوظ: جمع حظ و هو النصيب.
و اجعل لى عندك مقيلا آوى اليه مطمئنا و مثابه اتبووها و اقر عينا اللهم و فر لى مكانا استريح فيه ساكن النفس مطمئنا الى رحمتك و عفوك و مكانا اعود اليه و اقيم فيه يكون محل السعاده و الهناء خاليا من الاذى بالغا ما اتمناه و ارغب فيه من النعيم الذى اردت لعبادك الصالحين...
و لا تقايسنى بعظيمات الجرائر و لا تهلكنى يوم تبلى السرائر و ازل عنى كل شك و شبهه و اجعل لى فى الحق طريقا من كل رحمه و اجزل لى قسم المواهب من نوالك و وفر على حظوظ الاحسان من افضالك و لا تعاقبنى بمقدار ذنوبى العظيمه و لا تدخلنى النار يوم القيامه يوم تظهر الامور الخفيه التى كان يسرها الانسان فيحاسب على ما كان يطويه و يخفيه منها...
و ارفع عنى كل تردد فى دينى و شبهه يظهر منها للعيان انها حق بينما هى فى الحقيقه موبقه للدين مهلكه للايمان فان الشك كفر و الشبهه تضل...
و اجعل لى طريقا فى الحق بسبب كل رحمه لك و بعباره اخرى يسال الله ان يوفر له الطريق ليوصله الى الحق...
و اجعل ما توفره من عطاياك كثيره كبيره و ما تقدمه من احسانك و فضلك عظيما جليلا...
استفرغت الشى ء: استقصيته.
خالصتك: المخلصين الود لك.
الذهول: الغفله.
الغنى: اليسار.
العفاف: كف شهوات النفس.
الدعه: الراحه و خفض العيش.
المعافاه: صحه البدن و سلامته من الاسقام.
السعه: الغنى و كثره المال.
الطمانينه: سكون النفس.
العافيه: السلامه من جميع المكروهات.
و اجعل قلبى واثقا بما عندك و همى مستفرغا لما هو لك و استعملنى بما تستعمل له خالصتك و اشرب قلبى عند ذهول العقول طاعتك و اجعل قلبى متيقنا بما عندك من الجنه و النار و الثواب و العقاب حتى يحذر النار و يرغب فى الجنه و يعمل لما ينجيه من عذابك و عقابك.
و اجعل همى جميعه مبذولا لما هو لك من الطاعه و العباده حتى لا اهم و لا اعقد قلبى على شى ء غيره... و استعملنى بما تستعمل به خالصتك فاهل ودك المخلصين لك فى امورهم الذين لا يتوجهون لغيرك هولاء كما استعلمتهم بطاعتك و وفرت لهم سبل عبادتك فاستعملنا كما استعملتهم و وفر لنا ما وفرت لهم... و اجعل قلبى يانس بك و يعيش معك و فى رحابك و يتعبد لك فى محرابك عند غفله العقول عنك و نيسانها اياك و عدم حضورك عندها...
و اجمع لى الغنى و العفاف و الدعه و المعافاه و الصحه و السعه و الطمانينه و لا تحبط حسناتى بما يشوبها من معصيتك و لا خلواتى بما يعرض لى من نزغات فتنتك
و اجمع لى الغنى و هى الثروه و كثره المال و جميع ما يستغنى به عن الناس و العفاف الذى هو كف النفس عما تشتهى مما يحط من قدرها و ينزلها عن مقامها و الدعه و هى الراحه و خفض العيش و الحياه الهانئه السعيده و المعافاه و هى صحه الجسد و كونه خاليا من الامراض و البلايا و الصحه بان يكون بدنا عامرا سليما من آفات الزمن و السعه و هو الغنى و كثره الرزق و المال و سكون النفس المعبر عنه بالطمانينه...
تحبط: تبطل.
شابه: شوبا خلطه.
الخلوه: الانفراد.
عرض له عارض: مانع.
نزغ الشيطان بينهم: اى دخل بينهم فافسد امرهم.
الفتنه: الابتلاء و الاختبار.
صن: احفظ.
ذب عنه: دفع و منع.
الفاسق: الخارج عن امر الله.
و لا تبطل حسناتى و تفسدها بما اعمله من المعاصى و الاثام.
و لا تفسد اوقات انفرادى التى اخلو بها لعبادتك و التوجه اليك بما يفسدها من منحه اعجز عن شكرها او محنه لا اصبر على بلائها.
و صن وجهى عن الطلب الى احد من العالمين و ذبنى عن التماس ما عند وجهى عن الطلب الى احد من العالمين و ذبنى عن التماس ما عند الفاسقين و لا تجعلنى للظالمين ظهيرا و لا لهم على محو كتابك يدا و نصيرا و احفظ ماء وجهى ان ابذله فى سبيل امر اطلبه من احد من العالمين لان المساله فيها افتقار و حاجه و من افتقرت اليه كنت اسيره مع ما فى الطلب من اراقه لماء الوجه و خدش للنفوس الحره...
و امنعنى ان اطلب ما عند المنحرفين عن دينك غير الملتزمين بشرعك و منهاجك لما فى الحاجه اليهم من استهانه بالمومنين و احتقار للمتدينين و اسقاط لهم من اعينهم...
الظهير: المعين.
المحو: الازاله و اذهاب الاثر.
حطنى: احفظنى.
و لا تجعلنى ممن يعين الظالمين مطلقا سواء فى الامور المحلله او المحرمه حتى لا اكون من اعوانهم و لا انسب اليهم و لا اكون معهم و لا اساعدهم على محو كتابك او انصرهم فى تعطيل احكامك و الغاء ما فيه فان من اعان ظالما كان معه يوم القيامه و يورد مورده و يحشر فى زمرته...
و حطنى من حيث لا اعلم حياطه تقينى بها و افتح لى ابواب توبتك و رحمتك و رافتك و رزقك الواسع انى اليك من الراغبين و احفظنى بعنايتك و عينك التى لا تنام حفظا يدفع عنى كل سوء و شر و لا ارى معه اذيه بحيث يقينى من كل بلاء.
و افتح لى ابواب توبتك بان توفقنى للتوبه و العوده اليك و تقبل ذلك منى برحمتك التى تعم العاصين و المطيعين و رافتك و عطفك الذى ينال المنحرفين و افتح لى ابواب رزقك حتى لا احتاج غيرك و لا اسال سواك، انى اليك من الراغبين الطالبين الذين يرغبون بما عندك و يطلبون ما عندك...
و اتمم لى انعامك انك خير المنعمين
و اجعل باقى عمرى فى الحج و العمره ابتغاء وجهك يا رب العالمين و صلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين و السلام عليه و عليهم ابد الابدين و اكمل لى ما انعمته على بان ترضى عنى و تدخلنى الجنه انك يا رب خير المنعمين و اجعل ما بقى من عمرى مصروفا فى طاعتك و فى الحج و العمره لوجهك الكريم و قربه اليك مخلصا طاهرا يا رب العالمين و صلى الله على محمد و آله الطيبين المنتجبين الطاهرين من كل دنس و عيب و ما يشين و السلام عليه و عليهم ابد الابدين و مدى الدهر الطويل...