لطفا منتظر باشید

للاضحى و الجمعه

«1» اللَّهُمَّ هَذَا يَوْمٌ مُبَارَكٌ مَيْمُونٌ ، ‌و‌ الْمُسْلِمُونَ فِيهِ مُجْتَمِعُونَ فِي أَقْطَارِ أَرْضِكَ ، يَشْهَدُ السَّائِلُ مِنْهُمْ ‌و‌ الطَّالِبُ ‌و‌ الرَّاغِبُ ‌و‌ الرَّاهِبُ ‌و‌ أَنْتَ النَّاظِرُ فِي حَوَائِجِهِمْ ، فَأَسْأَلُكَ بِجُودِكَ ‌و‌ كَرَمِكَ ‌و‌ هَوَانِ ‌ما‌ سَأَلْتُكَ عَلَيْكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ . «2» ‌و‌ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا بِأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ ، ‌و‌ لَكَ الْحَمْدَ ، ‌لا‌ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ ذُو الْجَلَالِ ‌و‌ الْإِكْرَامِ ، بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ ‌و‌ الْأَرْضِ ، مَهْمَا قَسَمْتَ بَيْنَ عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ ‌من‌ خَيْرٍ أَوْ عَافِيَةٍ أَوْ بَرَكَةٍ أَوْ هُدًى أَوْ عَمَلٍ بِطَاعَتِكَ ، أَوْ خَيْرٍ تَمُنُّ ‌به‌ عَلَيْهِمْ تَهْدِيهِمْ ‌به‌ إِلَيْكَ ، أَوْ تَرْفَعُ لَهُمْ عِنْدَكَ دَرَجَةً ، أَوْ تُعْطِيهِمْ ‌به‌ خَيْراً ‌من‌ خَيْرِ الدُّنْيَا ‌و‌ الآْخِرَةِ أَنْ تُوَفِّرَ حَظِّي ‌و‌ نَصِيبِي مِنْهُ . «3» ‌و‌ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ ‌و‌ الْحَمْدَ ، ‌لا‌ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ‌و‌ رَسُولِكَ ‌و‌ حَبِيبِكَ ‌و‌ صِفْوَتِكَ ‌و‌ خِيَرَتِكَ ‌من‌ خَلْقِكَ ، ‌و‌ عَلَى ‌آل‌ مُحَمَّدٍ الْأَبْرَارِ الطَّاهِرِينَ الْأَخْيَارِ صَلَاةً ‌لا‌ يَقْوَى عَلَى إِحْصَائِهَا إِلَّا أَنْتَ ، ‌و‌ أَنْ تُشْرِكَنَا فِي صَالِحِ ‌من‌ دَعَاكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ ‌من‌ عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ ، ‌يا‌ رَبَّ الْعَالَمِينَ ، ‌و‌ أَنْ تَغْفِرَ لَنَا ‌و‌ لَهُمْ ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ . «4» اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَعَمَّدْتُ بِحَاجَتِي ، ‌و‌ بِكَ أَنْزَلْتُ الْيَوْمَ فَقْرِي ‌و‌ فَاقَتِي ‌و‌ مَسْكَنَتِي ، ‌و‌ إِنِّي بِمَغْفِرَتِكَ ‌و‌ رَحْمَتِكَ أَوْثَقُ مِنِّي بِعَمَلِي ، ‌و‌ لَمَغْفِرَتُكَ ‌و‌ رَحْمَتُكَ أَوْسَعُ ‌من‌ ذُنُوبِي ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ ‌آل‌ مُحَمَّدٍ ، ‌و‌ تَوَلَّ قَضَاءَ كُلِّ حَاجَةٍ هِيَ لِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهَا ، ‌و‌ تَيْسِيرِ ذَلِكَ عَلَيْكَ ، ‌و‌ بِفَقْرِي إِلَيْكَ ، ‌و‌ غِنَاكَ عَنِّي ، فَإِنِّي لَمْ أُصِبْ خَيْراً قَطُّ إِلَّا مِنْكَ ، ‌و‌ لَمْ يَصْرِفْ عَنِّي سُوءاً قَطُّ أَحَدٌ غَيْرُكَ ، ‌و‌ ‌لا‌ أَرْجُو لِأَمْرِ آخِرَتِي ‌و‌ دُنْيَايَ سِوَاكَ . «5» اللَّهُمَّ ‌من‌ تَهَيَّأَ ‌و‌ تَعَبَّأَ ‌و‌ أَعَدَّ ‌و‌ اسْتَعَدَّ لِوَفَادَةٍ إِلَى مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ ‌و‌ نَوَافِلِهِ ‌و‌ طَلَبَ نَيْلِهِ ‌و‌ جَائِزَتِهِ ، فَإِلَيْكَ ‌يا‌ مَوْلَايَ كَانَتِ الْيَوْمَ تَهْيِئَتِي ‌و‌ تَعْبِئَتِي ‌و‌ إِعْدَادِي ‌و‌ اسْتِعْدَادِي رَجَاءَ عَفْوِکَ ‌و‌ رِفْدِکَ ‌و‌ طَلَبَ نَيْلِکَ ‌و‌ جَائِزَتِکَ . «6» اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ ‌آل‌ مُحَمَّدٍ ، ‌و‌ ‌لا‌ تُخَيِّبِ الْيَوْمَ ذَلِكَ ‌من‌ رَجَائِي ، ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ يُحْفِيهِ سَائِلٌ ‌و‌ ‌لا‌ يَنْقُصُهُ نَائِلٌ ، فَإِنِّي لَمْ آتِكَ ثِقَةً مِنِّي بِعَمَلٍ صَالِحٍ قَدَّمْتُهُ ، ‌و‌ ‌لا‌ شَفَاعَةِ مَخْلُوقٍ رَجَوْتُهُ إِلَّا شَفَاعَةَ مُحَمَّدٍ ‌و‌ أَهْلِ بَيْتِهِ عَلَيْهِ ‌و‌ عَلَيْهِمْ سَلَامُكَ . «7» أَتَيْتُكَ مُقِرّاً بِالْجُرْمِ ‌و‌ الْإِسَاءَةِ إِلَى نَفْسِي ، أَتَيْتُكَ أَرْجُو عَظِيمَ عَفْوِكَ الَّذِي عَفَوْتَ ‌به‌ عَنِ الْخَاطِئِينَ ، ثُمَّ لَمْ يَمْنَعْكَ طُولُ عُكُوفِهِمْ عَلَى عَظِيمِ الْجُرْمِ أَنْ عُدْتَ عَلَيْهِمْ بِالرَّحْمَةِ ‌و‌ الْمَغْفِرَةِ . «8» فَيَا ‌من‌ رَحْمَتُهُ وَاسِعَةٌ ، ‌و‌ عَفْوُهُ عَظِيمٌ ، ‌يا‌ عَظِيمُ ‌يا‌ عَظِيمُ ، ‌يا‌ كَرِيمُ ‌يا‌ كَرِيمُ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ ‌آل‌ مُحَمَّدٍ ‌و‌ عُدْ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ ‌و‌ تَعَطَّفْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ ‌و‌ تَوَسَّعْ عَلَيَّ بِمَغْفِرَتِكَ . «9» اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا الْمَقَامَ لِخُلَفَائِكَ ‌و‌ أَصْفِيَائِكَ ‌و‌ مَوَاضِعَ أُمَنَائِكَ فِي الدَّرَجَةِ الرَّفِيعَةِ الَّتِي اخْتَصَصْتَهُمْ بِهَا قَدِ ابْتَزُّوهَا ، ‌و‌ أَنْتَ الْمُقَدِّرُ لِذَلِكَ ، ‌لا‌ يُغَالَبُ أَمْرُكَ ، ‌و‌ ‌لا‌ يُجَاوَزُ الَْمحْتُومُ ‌من‌ تَدْبِيرِكَ كَيْفَ شِئْتَ ‌و‌ أَنَّى شِئْتَ ، ‌و‌ لِمَا أَنْتَ أَعْلَمُ ‌به‌ غَيْرُ مُتَّهَمٍ عَلَى خَلْقِكَ ‌و‌ ‌لا‌ لِإِرَادَتِكَ حَتَّى عَادَ صِفْوَتُكَ ‌و‌ خُلَفَاؤُكَ مَغْلُوبِينَ مَقْهُورِينَ مُبْتَزِّينَ ، يَرَوْنَ حُكْمَكَ مُبَدَّلًا ، ‌و‌ كِتَابَكَ مَنْبُوذاً ، ‌و‌ فَرَائِضَکَ مُحَرَّفَةً عَنْ جِهَاتِ أَشْرَاعِکَ ، ‌و‌ سُنَنَ نَبِيِّکَ مَتْرُوکَةً . «10» اللَّهُمَّ الْعَنْ أَعْدَاءَهُمْ ‌من‌ الْأَوَّلِينَ ‌و‌ الآْخِرِينَ ، ‌و‌ ‌من‌ رَضِيَ بِفِعَالِهِمْ ‌و‌ أَشْيَاعَهُمْ ‌و‌ أَتْبَاعَهُمْ . «11» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ ‌آل‌ مُحَمَّدٍ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، كَصَلَوَاتِكَ ‌و‌ بَرَكَاتِكَ ‌و‌ تَحِيَّاتِكَ عَلَى أَصْفِيَائِكَ إِبْرَاهِيمَ ‌و‌ ‌آل‌ إِبْرَاهِيمَ ، ‌و‌ عَجِّلِ الْفَرَجَ ‌و‌ الرَّوْحَ ‌و‌ النُّصْرَةَ ‌و‌ الَّتمْكِينَ ‌و‌ التَّأْيِيدَ لَهُمْ . «12» اللَّهُمَّ ‌و‌ اجْعَلْنِي ‌من‌ أَهْلِ التَّوْحِيدِ ‌و‌ الْإِيمَانِ بِكَ ، ‌و‌ التَّصْدِيقِ بِرَسُولِكَ ، ‌و‌ الْأَئِمَّةِ الَّذِينَ حَتَمْتَ طَاعَتَهُمْ مِمَّنْ يَجْرِي ذَلِكَ ‌به‌ ‌و‌ عَلَى يَدَيْهِ ، آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ . «13» اللَّهُمَّ لَيْسَ يَرُدُّ غَضَبَكَ إِلَّا حِلْمُكَ ، ‌و‌ ‌لا‌ يَرُدُّ سَخَطَكَ إِلَّا عَفْوُكَ ، ‌و‌ ‌لا‌ يُجِيرُ ‌من‌ عِقَابِكَ إِلَّا رَحْمَتُكَ ، ‌و‌ ‌لا‌ يُنْجِينِي مِنْكَ إِلَّا التَّضَرُّعُ إِلَيْكَ ‌و‌ بَيْنَ يَدَيْكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ ‌آل‌ مُحَمَّدٍ ، ‌و‌ هَبْ لَنَا ‌يا‌ إِلَهِي ‌من‌ لَدُنْكَ فَرَجاً بِالْقُدْرَةِ الَّتِي بِهَا تُحْيِي أَمْوَاتَ الْعِبَادِ ، ‌و‌ بِهَا تَنْشُرُ مَيْتَ الْبِلَادِ . «14» ‌و‌ ‌لا‌ تُهْلِكْنِي ‌يا‌ إِلَهِي غَمّاً حَتَّى تَسْتَجِيبَ لِي ، ‌و‌ تُعَرِّفَنِي الْإِجَابَةَ فِي دُعَائِي ، ‌و‌ أَذِقْنِي طَعْمَ الْعَافِيَةِ إِلَى مُنْتَهَى أَجَلِي ، ‌و‌ ‌لا‌ تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي ، ‌و‌ ‌لا‌ تُمَكِّنْهُ ‌من‌ عُنُقِي ، ‌و‌ ‌لا‌ تُسَلِّطْهُ عَلَيَّ «15» إِلَهِي إِنْ رَفَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَضَعُنِي ، ‌و‌ إِنْ وَضَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْفَعُنِي ، ‌و‌ إِنْ أَكْرَمْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يُهِينُنِي ، ‌و‌ إِنْ أَهَنْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يُكْرِمُنِي ، ‌و‌ إِنْ عَذَّبْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْحَمُنِي ، ‌و‌ إِنْ أَهْلَكْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَعْرِضُ لَكَ فِي عَبْدِكَ ، أَوْ يَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرِهِ ، ‌و‌ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ لَيْسَ فِي حُكْمِكَ ظُلْمٌ ، ‌و‌ ‌لا‌ فِي نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ ، ‌و‌ إِنَّمَا يَعْجَلُ ‌من‌ يَخَافُ الْفَوْتَ ، ‌و‌ إِنَّمَا يَحْتَاجُ إِلَي الظُّلْمِ الضَّعِيفُ ، ‌و‌ قَدْ تَعَالَيْتَ ‌يا‌ إِلَهِي عَنْ ذَلِکَ عُلُوّاً کَبِيراً . «16» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ ‌آل‌ مُحَمَّدٍ ، ‌و‌ ‌لا‌ تَجْعَلْنِي لِلْبَلَاءِ غَرَضاً ، ‌و‌ ‌لا‌ لِنَقِمَتِكَ نَصَباً ، ‌و‌ مَهِّلْنِي ، ‌و‌ نَفِّسْنِي ، ‌و‌ أَقِلْنِي عَثْرَتِي ، ‌و‌ ‌لا‌ تَبْتَلِيَنِّي بِبَلَاءٍ عَلَى أَثَرِ بَلَاءٍ ، فَقَدْ تَرَى ضَعْفِي ‌و‌ قِلَّةَ حِيلَتِي ‌و‌ تَضَرُّعِي إِلَيْكَ . «17» أَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ الْيَوْمَ ‌من‌ غَضَبِكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ أَعِذْنِي . «18» ‌و‌ أَسْتَجِيرُ بِكَ الْيَوْمَ ‌من‌ سَخَطِكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ أَجِرْنِي «19» ‌و‌ أَسْأَلُكَ أَمْناً ‌من‌ عَذَابِكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ آمِنِّي . «20» ‌و‌ أَسْتَهْدِيكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ اهْدِنِي «21» ‌و‌ أَسْتَنْصِرُكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ انْصُرْنِي . «22» ‌و‌ أَسْتَرْحِمُكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ ارْحَمْنِي «23» ‌و‌ أَسْتَكْفِيكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ اكْفِنِي «24» ‌و‌ أَسْتَرْزِقُكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ ارْزُقْنِي «25» ‌و‌ أَسْتَعِينُكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ أَعِنِّي . «26» ‌و‌ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا سَلَفَ ‌من‌ ذُنُوبِي ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ اغْفِرْ لِي . «27» ‌و‌ أَسْتَعْصِمُكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ اعْصِمْنِي ، فَإِنِّي لَنْ أَعُودَ لِشَيْ ءٍ كَرِهْتَهُ مِنِّي إِنْ شِئْتَ ذَلِكَ . «28» ‌يا‌ رَبِّ ‌يا‌ رَبِّ ، ‌يا‌ حَنَّانُ ‌يا‌ مَنَّانُ ، ‌يا‌ ذَا الْجَلَالِ ‌و‌ الْإِكْرَامِ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ اسْتَجِبْ لِي جَمِيعَ ‌ما‌ سَأَلْتُكَ ‌و‌ طَلَبْتُ إِلَيْكَ ‌و‌ رَغِبْتُ فِيهِ إِلَيْكَ ، ‌و‌ أَرِدْهُ ‌و‌ قَدِّرْهُ ‌و‌ اقْضِهِ ‌و‌ أَمْضِهِ ، ‌و‌ خِرْ لِي فِيما تَقْضِي مِنْهُ ، ‌و‌ بَارِكْ لِي فِي ذَلِكَ ، ‌و‌ تَفَضَّلْ عَلَيَّ ‌به‌ ، ‌و‌ أَسْعِدْنِي بِمَا تُعْطِينِي مِنْهُ ، ‌و‌ زِدْنِي ‌من‌ فَضْلِكَ ‌و‌ سَعَةِ ‌ما‌ عِنْدَكَ ، فَإِنَّكَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ ، ‌و‌ صِلْ ذَلِكَ بِخَيْرِ الآْخِرَةِ ‌و‌ نَعِيمِهَا ، ‌يا‌ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . ثُمَّ تَدْعُو بِمَا بَدَا لَکَ ، ‌و‌ تُصَلِّي عَلَي مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ أَلْفَ مَرَّةٍ هَکَذَا کَانَ يَفْعَلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ

 اللغه:
 الاضحى: يوم العاشر ‌من‌ ذى الحجه ‌و‌ ‌هو‌ يوم عيد ماخوذ ‌من‌ الاضحيه ‌و‌ هى الشاه التى تذبح ‌فى‌ ضحاه.
 
 يوم الاضحى:
 
 يوم الاضحى ‌هو‌ اليوم العاشر ‌من‌ شهر ذى الحجه ‌و‌ ‌هو‌ يوم عيد للمسلمين ‌لا‌ يجوز الصيام فيه...
 ‌و‌ يوم العيد ‌فى‌ المفهوم الاسلامى ‌هو‌ يوم الانتصار على الذات ‌و‌ ترك المحرمات ‌و‌ يوم الطاعه لله ‌و‌ الالتزام بامره ‌و‌ تطبيق شرائعه... يوم ينتصر المسلم فيه على الشيطان الذى يزين له المعصيه فيابى ‌ان‌ يطيعه...
 ففى شهر رمضان تدوم المعركه ثلاثين يوما يصومها المسلم ‌و‌ ينتصر خلالها على شهوات النفس ‌و‌ على الشيطان فيقيم احتفالا لهذا النصر.
 ‌و‌ ‌فى‌ يوم الاضحى يرتفع المسلم عن الشح ‌و‌ البخل ‌و‌ يهاجر ‌فى‌ رحله الهيه يتوجه بها الى مكه المكرمه فيودى فريضه الحج ‌و‌ بذلك ينتصر على نفسه ‌و‌ على الشيطان ‌و‌ يسجل موقفا عمليا رساليا ‌فى‌ اتباعه لمنهج الانبياء ‌و‌ مسيرتهم الطاهره...
 ‌و‌ المسلمون قاطبه يعيشون مع هذين الحدثين بقلوبهم ‌و‌ نفوسهم ‌و‌ يشاركون ‌من‌ ‌حج‌ ‌و‌ ‌من‌ صام ‌فى‌ رويته ‌و‌ توجهه ‌و‌ يتمنون ‌ان‌ يكونوا معهم ‌و‌ ‌فى‌ ركابهم...
 ‌و‌ العيد ‌فى‌ مفهوم الاسلام ‌لا‌ يقتصر على لبس الجديد ‌و‌ زف التهانى ‌و‌ التبريك فحسب بل ‌هو‌ نقطه تحول ‌فى‌ حياه المسلم يشكر الله الذى وفقه للهدايه ‌و‌ سدده للقيام بالواجب ‌و‌ لذا يتحول الى يوم عباده ففيه دعاء ‌و‌ فيه صلاه ‌و‌ فيه ذكر...
 انه وقفه امام الله يعترف الانسان بشكر خالقه فيها... وقفه فيها الخضوع ‌و‌ الخشوع ‌و‌ الايمان... ‌و‌ ‌من‌ هنا يتحول كل يوم الى عيد اذا امتنع المسلم فيه عن المعصيه ‌و‌ لذا ورد... كل يوم ‌لا‌ يعصى الله فيه فهو عيد...
 ‌و‌ ‌من‌ هنا ترفض الاعياد التى يشوبها الحرام ‌و‌ تتحول بعض ساعاتها الى المعاصى ‌و‌ الانحرافات...
 ‌و‌ الامام ‌فى‌ دعائه كآبائه يعلمنا كيف نقف ‌فى‌ يوم العيد- الاضحى ‌و‌ الجمعه- وقفه الشكر ‌و‌ الحمد لله... وقفه الخضوع ‌و‌ الذل لله... وقفه الثناء على الله ‌و‌ تمجيده وقفه يسكب الانسان خلالها عصاره جهده ‌من‌ اجل رضى الله... انها وقفه يحبها الله ‌و‌ يريدها... يريدنا ‌ان‌ نقفها ‌فى‌ كل اوقاتنا ‌و‌ خصوصا ‌فى‌ اوقات النصر... وقفه الشكر امام ‌من‌ وفقنا للشكر...
 
 مع الدعاء:
 
 
البركه: الزياده ‌و‌ النماء غير الخاضعين للحس ‌و‌ اصلها ‌من‌ البروك بمعنى الثبوت ‌و‌ اللزوم.
 ميمون: ‌من‌ اليمن ‌و‌ ‌هو‌ ‌ضد‌ الشوم.
 الاقطار: جمع قطر بضم القاف الصقع ‌و‌ الجانب ‌و‌ الناحيه.
 يشهد: يحضر.
 الهوان: الحقاره ‌و‌ السهوله.
 اللهم هذا يوم مبارك ميمون ‌و‌ المسلمون فيه مجتمعون ‌فى‌ اقطار ارضك يشهد السائل منهم ‌و‌ الطالب ‌و‌ الراغب ‌و‌ الراهب ‌و‌ انت الناظر ‌فى‌ حوائجهم فاسالك بجودك ‌و‌ كرمك ‌و‌ ‌هو‌ ‌ان‌ ‌ما‌ سالتك عليك ‌ان‌ تصلى على محمد ‌و‌ آله اللهم ‌يا‌ رب هذا يوم الاضحى ‌او‌ الجمعه ‌و‌ ‌هو‌ يوم مبارك لما فيه ‌من‌ زياده للطاعات ‌و‌ اجابه للدعوات ‌و‌ قبول للعبادات ‌و‌ نماء ‌فى‌ الاعمال فان المسلمين يتوجهون الى الله فيه بالدعاء ‌و‌ الانابه ‌و‌ ‌هو‌ يوم ميمون لما فيه ‌من‌ نيل المامولات ‌و‌ ادراك المحبوبات الدينيه ‌و‌ التقرب بالطاعات ‌و‌ ‌ما‌ فيه ‌من‌ القرب منه ‌و‌ الزلفى لديه.
 ‌و‌ ‌فى‌ هذا اليوم يجتمع المسلمون ‌فى‌ اقطار الارض ‌و‌ اصقاعها ‌و‌ ‌فى‌ جميع بقاع الدنيا للعباده ‌و‌ الصلاه ‌و‌ الدعاء ‌و‌ يحضرون امامك ‌يا‌ رب منهم طالب الحاجه ‌و‌ الرغب ‌فى‌ امر كالجنه ‌و‌ الراهب ‌من‌ النار ‌و‌ العذاب ‌و‌ انت الناظر ‌فى‌ حوائجهم ‌اى‌ القاضى لها ‌و‌ القائم بانجازها... ‌و‌ انا عبد ‌من‌ عبيدك ‌و‌ مخلوق ضعيف ‌من‌ مخلوقاتك فاسالك بجودك ‌و‌ انت الجواد الكريم الذى تعطى بدون حدود ‌او‌ قيود بيسر ‌و‌ سهوله ‌ما‌ سالتك فانك بقول ‌كن‌ فيكون ‌ما‌ تريد اسالك ‌ان‌ تصلى على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ ابتداء بالصلاه على محمد ‌و‌ آله لما ورد ‌من‌ انه ‌لا‌ ‌بد‌ ‌و‌ ‌ان‌ تقبل فاذا قبلت اتبعها بمراده ‌و‌ اردفها بمطلوبه فيستجيب الله له ‌و‌ هذا بيان للحقيقه ‌و‌ تعليم لنا ‌فى‌ الدعاء...
 
الحنان: كثير الرحمه ‌و‌ العطف.
 المنان: الكثير المن ‌و‌ هى النعم الثقيله ‌و‌ العطاء.
 بديع السموات: ‌اى‌ مبدعهما ‌اى‌ موجدهما ابتداء بدون مثال سابق.
 ‌و‌ اسالك اللهم ربنا بان لك الملك ‌و‌ لك الحمد، ‌لا‌ اله الا انت الحليم الكريم الحنان المنان ذو الجلال ‌و‌ الاكرام بديع السموات ‌و‌ الارض مهما قسمت بين عبادك المومنين ‌من‌ خير ‌او‌ عافيه ‌او‌ بركه ‌او‌ هدى ‌او‌ عمل بطاعتك ‌او‌ خير تمن ‌به‌ عليهم تهديهم ‌به‌ اليك ‌او‌ ترفع لهم عندك درجه ‌او‌ تعطيهم ‌به‌ خيرا ‌من‌ خير الدنيا ‌و‌ الاخره ‌ان‌ توفر حظى ‌و‌ نصيبى منه ثم توجه الى الله بالنداء ‌و‌ كرره لما فيه ‌من‌ الحاجه ‌و‌ الاستعانه ‌و‌ وصف الله بان له الملك الحقيقى لهذا العالم ‌و‌ كل مالك دونه فملكه عاريه ينتهى منه عند خروجه ‌من‌ الدنيا ‌و‌ الله وحده الذى يستحق الحمد... ‌لا‌ اله الا انت الحليم على ‌من‌ عصاك فلم تسارع ‌فى‌ اخذه بل امهلته حتى يرجع ‌و‌ يعود، الكريم الذى وسع كرمك كل شى ء فجدت عليه باصل الوجود ‌و‌ بكل موجود، الحنان العطوف ‌و‌ ‌فى‌ الحديث ‌ان‌ الله احن على خلقه ‌من‌ الوالده بولدها، المنان كثير العطايا ‌و‌ هل كل ‌ما‌ ‌فى‌ الكون الا ‌من‌ كرمه ‌و‌ فضله، خالق السموات ‌و‌ الارض ابتداء ‌و‌ بدون مثال كان متقدما عليها... ‌و‌ بعد هذه الاوصاف الربوبيه قال:
 ‌و‌ ‌اى‌ شى ء قسمته ‌و‌ وزعته بين عبادك المومنين قليلا كان ‌ام‌ كثيرا ‌و‌ فسر ‌ما‌ قسمه بقوله: ‌من‌ خير سواء كان ماديا ‌او‌ معنويا للدنيا ‌ام‌ للاخره ‌او‌ عافيه بدنيه ‌او‌ دينيه ‌او‌ بركه تضعها ‌فى‌ الاهل ‌و‌ المال ‌و‌ الملك بحيث نرى اثرها ‌فى‌ كل ‌ما‌ تعطى، ‌او‌ هدى ‌من‌ ايمان ‌و‌ اخلاص ‌و‌ توجه الى الدين ‌او‌ عملا بطاعتك ‌من‌ صلاه ‌و‌ صيام ‌و‌ ‌حج‌ ‌و‌ زكاه ‌و‌ خدمه لعبادك ‌و‌ عماره لبلادك ‌او‌ خيرا تمن ‌به‌ عليهم تهديهم ‌به‌ اليك ‌من‌ سبيل توفره اليهم ‌و‌ لطف توفقهم اليه يهتدون ‌به‌ الى جناب قدسك ‌و‌ يعرفون عظمتك ‌و‌ قيمومتك ‌و‌ ربوبيتك...
 ‌او‌ ترفع لهم درجه عندك بان توفقهم ليعملوا ‌فى‌ طريقك ‌ما‌ يرفع مراتبهم ‌فى‌ الاخره... ‌او‌ تعطيهم ‌من‌ خيرات الدنيا ‌و‌ الاخره... اللهم انى اسالك ‌من‌ جميع ‌ما‌ تقدم ‌ان‌ كنت كتبت منه شيئا لاحد ‌من‌ عبادك المومنين فاجعل نصيبى ‌و‌ حظى ‌و‌ قسمتى اكثر ‌من‌ ‌اى‌ عبد ‌من‌ عبادك ‌و‌ اوفر منهم فانى ارغب بذلك ‌و‌ اطلبه منك ‌و‌ كذلك سيره المومنين فانهم يطلبون ‌من‌ الله ‌ان‌ يكونوا اوفر الناس سهما ‌من‌ الخير ‌و‌ مما يقربهم ‌من‌ الله...
 
الاحصاء: تحصيل الشى ء بالعدد.
 ‌و‌ اسالك اللهم بان لك الملك ‌و‌ الحمد ‌لا‌ اله الا انت... ‌ان‌ تصلى على محمد ‌و‌ ‌آل‌ محمد عبدك ‌و‌ رسولك ‌و‌ حبيبك ‌و‌ صفوتك ‌و‌ خيرتك ‌من‌ خلقك ‌و‌ على ‌آل‌ محمد الابرار الطاهرين الاخيار صلاه ‌لا‌ يقوى على احصائها الا انت ‌و‌ ‌ان‌ تشركنا ‌فى‌ صالح ‌من‌ دعاك ‌فى‌ هذا اليوم ‌من‌ عبادك المومنين ‌يا‌ رب العالمين ‌و‌ ‌ان‌ تغفر لنا ‌و‌ لهم انك على كل شى ء قدير ‌و‌ سال الله بمحمد ‌و‌ ‌آل‌ محمد افضل الخلق ‌و‌ اشرفهم بعد ‌ان‌ وصفهم بهذه الاوصاف العاليه العظيمه التى هى لهم ‌و‌ يستحقونها ليدخل منها ‌و‌ بها الى حاجه اخرى يريدها فقال:
 ‌و‌ اسالك ‌يا‌ رب ‌و‌ اتوجه اليك ‌و‌ لك الملك الحقيقى ‌و‌ الحمد ‌و‌ ‌لا‌ اله الا انت وحدك ‌ان‌ تصلى على محمد ‌و‌ آله محمد عبدك- ‌و‌ صفه العبوديه ‌من‌ اعظم الاوصاف ‌و‌ ارفعها ‌و‌ بمقدارها يرتفع المومن ‌و‌ يعتز ‌و‌ لذا قال تعالى: سبحان الذى اسرى بعبده ليلا مشيرا الى رسوله محمد بهذا الوصف ‌و‌ كذلك وصف انبياءه بهذه الصفه...- ثم وصف محمدا بانه الرسول ‌من‌ الله الى الخلق ‌و‌ قد وردت ‌فى‌ القرآن قال تعالى: محمد رسول الله ‌و‌ الذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم. ‌و‌ محمد ايضا حبيب الله الذى احبه الله ‌و‌ اصطفاه ‌و‌ اختاره ‌من‌ بين خلقه...
 ثم صلى على ‌آل‌ محمد ‌و‌ ‌هم‌ على ‌و‌ فاطمه ‌و‌ الحسن ‌و‌ الحسين ‌و‌ الائمه ‌من‌ ولد الحسين ‌و‌ وصفهم بانهم الابرار الطاهرون الاخيار ‌و‌ دعاه ‌ان‌ تكون الصلاه عليهم صلاه ‌من‌ الكثره بحيث ‌لا‌ يقدر على عدها الا ‌هو‌ فانه يطلبها بحيث تعجز الخليقه عن عدها...
 ‌و‌ بعدها دعا الله ‌ان‌ يكون شريكا ‌فى‌ ‌ما‌ دعاه المومنون ‌من‌ طلب للصالحات ‌فى‌ هذا اليوم حيث توجه اهل الايمان الى الله ‌فى‌ كل امر صالح ‌من‌ صلاح دينهم ‌و‌ دنياهم ‌و‌ اديانهم ‌و‌ ابدانهم كما سال الله ‌ان‌ يغفر له ‌و‌ للمومنين ‌و‌ ‌هو‌ على كل شى ء قدير ‌لا‌ يعجزه مثل هذا الطلب الصغير...
 
عمدت اليه: قصدته.
 الفاقه: الحاجه.
 المسكنه: ‌من‌ المسكين ‌و‌ ‌هو‌ الاشد بوسا ‌من‌ الفقير.
 اللهم اليك تعمدت بحاجتى ‌و‌ بك انزلت اليوم فقرى وفاقتى ‌و‌ مسكنتى ‌و‌ انى بمغفرتك ‌و‌ رحمتك اوثق منى بعملى ‌و‌ لمغفرتك ‌و‌ رحمتك اوسع ‌من‌ ذنوبى اللهم اليك وحدك دون غيرك قصدتك بحاجتى التى تعرفها ‌و‌ تعلمها ‌و‌ انت القادر على قضائها بك وحدك سالتك ‌سد‌ فقرى ‌و‌ حاجتى ‌و‌ ضعفى فانك الغنى القوى ‌و‌ اننى لم اثق بعملى لاعتمد عليه ‌و‌ يكفينى ‌فى‌ الوصول الى ‌ما‌ اطلب ‌و‌ اريد ‌و‌ لذا كانت مغفرتك التى تطال المذنبين ‌و‌ رحمتك التى تشمل الخاطئين هما عدتى ‌و‌ بهما اثق ‌فى‌ نجاح طلبتى ‌و‌ ‌ان‌ مغفرتك ‌و‌ رحمتك تغطى الذنوب ‌و‌ تستر العيوب ‌و‌ تمحو السيئات ‌و‌ ‌لا‌ يبقى معهما اثر ‌من‌ الخطايا ‌او‌ شى ء ‌من‌ الاثم...
 فصلى على محمد ‌و‌ ‌آل‌ محمد ‌و‌ تول قضاء كل حاجه هى لى بقدرتك عليها ‌و‌ تيسير ذلك عليك ‌و‌ بفقرى اليك ‌و‌ غناك عنى فانى لم اصب خيرا قط الا منك ‌و‌ لم يصرف عنى سوء قط احد غيرك ‌و‌ ‌لا‌ ارجو لامر آخرتى ‌و‌ دنياى سواك ثم صلى على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ طلب ‌من‌ الله ‌ان‌ يكون ‌هو‌ المتولى لقضاء ‌ما‌ يطلبه ‌من‌ الحاجات ‌و‌ ‌ما‌ يريده ‌من‌ المهمات فانه القادر المطلق على انجازها بقوله ‌كن‌ فيكون، فتكون يسيره عليه صغيره لديه ‌و‌ يكون ‌هو‌ الفقير ‌و‌ الله الغنى ‌و‌ ‌لا‌ يعطف على الفقير ‌و‌ يقضى حاجته الا الغنى القادر...
 ثم اعترف بحقيقه تعيش ‌فى‌ قلوب المومنين ‌و‌ ‌ان‌ كانت مشوشه عند بعضهم ‌و‌ هى ‌ان‌ كل خير يصيبه ‌و‌ يدركه ‌و‌ يلحقه فهو ‌من‌ الله فقط ‌لا‌ ‌من‌ غيره كما ‌ان‌ كل ‌شر‌ يرفع عنه ‌و‌ سوء يصرف عنه لم يكن الا بيد الله فهو وحده الدافع لذلك... ‌و‌ اننى ‌يا‌ رب ‌لا‌ ارجو ‌و‌ اعد لدنياى ‌و‌ آخرتى الا انت وحدك فانت العده ‌و‌ انت الكافى لكل مهمه ‌و‌ انت القادر على كل ذلك تكفينى ‌ما‌ اهمنى ‌من‌ امر دينى ‌و‌ دنياى...
 
تولى الامر: قام ‌به‌ ‌و‌ تقلده.
 تهيا: تعبا ‌و‌ ‌هو‌ ‌ان‌ يجعله بحاله تليق بالامر المطلوب.
 الاعداد: اتخاذ الشى ء لغيره.
 الوفاده: القدوم.
 الرفد: المعونه ‌و‌ العطيه.
 نوافله: فواضله ‌و‌ هباته ‌و‌ تبرعاته.
 نيله: معروفه.
 الجائزه: العطاء.
 اللهم ‌من‌ تهيا ‌و‌ تعبا ‌و‌ اعد ‌و‌ استعد لوفاده الى مخلوق رجاء رفده ‌و‌ نوافله ‌و‌ طلب نيله ‌و‌ جائزته فاليك ‌يا‌ مولاى كانت اليوم تهيئتى ‌و‌ تعبئتى ‌و‌ اعدادى ‌و‌ استعدادى رجاء عفوك ‌و‌ رفدك ‌و‌ طلب نيلك ‌و‌ جائزتك اللهم ‌يا‌ رب ‌ان‌ هناك ‌من‌ خلقك ‌من‌ يتهيا ‌و‌ يعد ‌و‌ يستعد ‌و‌ يوفر اسباب الرحله ‌من‌ زاد ‌و‌ راحله ‌و‌ غيرها ‌و‌ يرحل الى مخلوق مثله فيقصد الخلفاء ‌و‌ الامراء ‌و‌ الوجهاء ‌و‌ الاثرياء رجاء منه انهم يلبون طلبه ‌و‌ يعطونه العطايا ‌و‌ المعونات ‌و‌ الهبات ‌و‌ ‌ما‌ يجعله عزيزا كريما ‌فى‌ دنياه ‌و‌ بين قومه فانى ‌يا‌ رب قد تهيات ‌و‌ استعددت ‌و‌ اعددت عدتى ‌و‌ قصدتك ‌و‌ انت الله مالك الدنيا ‌و‌ ‌ما‌ فيها قصدتك رجاء عطاياك ‌و‌ منحك ‌و‌ معونتك ‌و‌ طلب جائزتك التى هى الجنه ‌و‌ خير الاخره ‌و‌ الدنيا...
 
احفيت فلانا ‌فى‌ السوال: اذا الححت عليه ‌به‌ ‌و‌ شددت عليه حتى شق عليه.
 النائل: العطاء.
 اللهم فصل على محمد ‌و‌ ‌آل‌ محمد ‌و‌ ‌لا‌ تخيب اليوم ذلك ‌من‌ رجائى ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ يحفيه سائل ‌و‌ ‌لا‌ ينقصه نائل فانى لم آتك ثقه منى بعمل صالح قدمته ‌و‌ ‌لا‌ شفاعه مخلوق رجوته الا شفاعه محمد ‌و‌ اهل بيته عليه ‌و‌ عليهم سلامك اللهم صل على محمد ‌و‌ ‌آل‌ محمد فانهم باب كل خير ‌و‌ بهم تستجاب الطلبات ‌و‌ ‌لا‌ ترجعنى اليوم ذليلا منكسرا لم احقق ‌ما‌ رجوته منك ‌من‌ طلب جائزتك ‌و‌ نيل عطاياك ‌و‌ هداياك... ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ يشق عليه الحاح السائلين ‌و‌ تكرار الطلب ‌و‌ ‌لا‌ ينقص ‌من‌ عطاياه شيئا مهما اعطى ‌و‌ تفضل على عباده...
 ثم اعتذر بانه لم يعمل صالحا يقدمه بين يدى الله ليكون ‌هو‌ السبب ‌فى‌ اعطاء الله ‌و‌ الداعى الى تكريمه ‌و‌ لم يقدم امام طلبه ‌من‌ يشفع له ‌و‌ يتوسط مع الله ‌فى‌ المعونه ‌و‌ العطاء نعم لم يقدم الا واسطه الحق ‌و‌ العدل الشفعاء الصادقين ‌و‌ الامناء المتقين محمدا ‌و‌ ‌آل‌ محمد ‌و‌ نعم الشفعاء ‌من‌ توسطوا له ‌و‌ تشفعوا ‌به‌ نجح ‌فى‌ طلبه ‌و‌ فاز ‌فى‌ مقصوده ‌و‌ توفق فيما يريد... نسال الله ‌ان‌ يكونوا شفعاءنا عند الله ‌و‌ وسطاءنا اليه...
 
المقر: المعترف.
 الجرم: الاثم.
 اسات اليه: ‌ضد‌ احسنت اليه.
 العكوف: ملازمه الشى ء ‌و‌ الاقبال عليه.
 عد على: ارجع على بفضلك.
 آتيتك مقرا بالجرم ‌و‌ الاساءه الى نفسى، آتيتك ارجو عظيم عفوك الذى عفوت ‌به‌ عن الخاطئين ثم لم يمنعك طول عكوفهم على عظيم الجرم ‌ان‌ عدت عليهم بالرحمه ‌و‌ المغفره ‌ها‌ انا ذا ‌يا‌ رب قد عدت اليك ‌و‌ رجعت الى جنابك معترفا امامك باننى قد اسات لنفسى حينما عصيتك اتيتك ‌و‌ كلى رجاء ‌و‌ امل ‌ان‌ تعفو عن عظيم خطاياى ‌و‌ كبير اثمى كما عفوت عن الخاطئين ‌و‌ العاصين ‌و‌ لم يمنعك ملازمتهم المعاصى الكبيره ‌و‌ دوامهم عليها انهم عندما عادوا اليك بالتوبه عدت عليهم بالرحمه ‌و‌ المغفره فغفرت ذنوبهم ‌و‌ محوت سيئاتهم ‌و‌ رحمتهم بالجنه ‌و‌ النعيم الدائم المقيم...
 
تعطف: تحنن.
 
ابتزوها: سلبوها.
 صفوتك: خالصتك.
 مبدلا: مغيرا ‌من‌ ابدلته غيرته.
 النبذ: الالقاء ‌و‌ الطرح.
 اشراعك: جمع شرع ‌و‌ ‌هو‌ الدين.
 اللهم ‌ان‌ هذا المقام لخلفائك ‌و‌ اصفيائك ‌و‌ مواضع امنائك ‌فى‌ الدرجه الرفيعه التى اختصصتهم بها قد ابتزوها ‌و‌ انت المقدر لذلك ‌لا‌ يغالب امرك ‌و‌ ‌لا‌ يجاوز المحتوم ‌من‌ تدبيرك كيف شئت ‌و‌ انى شئت ‌و‌ لما انت اعلم ‌به‌ غير متهم على خلقك ‌و‌ ‌لا‌ لارادتك اللهم ‌ان‌ هذا المقام ‌و‌ ‌هو‌ امامه صلاه العيد ‌و‌ الجمعه لمن استخلفتهم على خلقك يسوسونهم ‌و‌ يدبرون شوونهم ‌و‌ الذين اصطفيتهم ‌و‌ اخترتهم ‌من‌ بين خلقك لطيب طينتهم ‌و‌ صفاء عنصرهم... انها اماكن امناءك الرفيعه العاليه الذين ائتمنتهم على رسالتك ‌و‌ جعلتها ‌من‌ مختصاتهم دون غيرهم ‌و‌ قد سلبها غصبا عنهم سلاطين الجور ‌و‌ حكام الضلال ‌و‌ انت العالم بذلك الذى قدرت ذلك حسب الموازين العامه حيث لم تجبر الناس ‌و‌ ترغمهم على فعل ‌ما‌ تريد بل امرتهم بامرك فعصوك ‌و‌ لم يطيعوك فكنت تعلم ذلك ‌و‌ لكن تركتهم ليتحملوا مسووليه انفسهم ‌و‌ نتيجه اعمالهم... لم يغالب امرك ‌و‌ ‌لا‌ يستطيع احد ‌ان‌ يغلب امرك ‌و‌ يتقدم على ‌ما‌ تريد ‌او‌ ينتصر عليك بان يكون ‌ما‌ يريد دون ‌ما‌ تريد ‌و‌ ‌لا‌ يمكن لاحد ‌ان‌ يتعدى ‌ما‌ ‌هو‌ مبرم ‌لا‌ ‌بد‌ منه ‌او‌ يبطل ‌ما‌ اردته ‌و‌ ‌ما‌ تريده ‌من‌ تدبيرك ‌و‌ تنظيمك ‌و‌ ‌ما‌ تجرى عليه الامور... انك تقلب الامور كيف شئت ‌و‌ ‌فى‌ ‌اى‌ وقت شئت ‌و‌ لما انت اعلم ‌به‌ ‌من‌ المصلحه ‌و‌ الحكمه فان حكمتك شاءت ‌ان‌ تجرى الامور باسبابها ‌و‌ ‌ان‌ ‌لا‌ تقهر الناس على تنفيذ امرك بل عينت خلفاءك للناس ‌و‌ رفض الناس ‌ما‌ اردت ‌و‌ ابوا فخسروا ‌و‌ هلكوا ‌و‌ انت سبحانك غير متهم على خلقك ‌اى‌ غير متهم بالظلم ‌و‌ الجهل ‌و‌ انما تعمل بمقتضى الحكمه ‌و‌ العدل حتى ترى المطيع ‌من‌ العاصى ‌و‌ الشقى ‌من‌ السعيد...
 ثم ذكر النتيجه القبيحه ‌و‌ الاضرار الفادحه التى تعقبت استيلاء الظالمين على مراكز اهل البيت ‌و‌ محل اداره البلاد ‌و‌ كراسى الحكم...
 اما بالنسبه لاهل البيت خلفاء النبى ‌و‌ اصفيائه ‌و‌ امنائه فقد اضحوا مغلوبين قد غلبهم الظالمون ‌و‌ انتصروا عليهم ‌و‌ تقدموا الامور مخالفه لله ‌و‌ تمردا على امره ‌و‌ عصيانا لحكم رسول الله ‌و‌ امره ‌و‌ قد باتوا ايضا مقهورين متوجعين مما نالهم حيث يرون الظلم عليهم ‌و‌ على شيعتهم دون وازع ‌من‌ دين ‌او‌ رادع ‌من‌ ضمير قد سلبوا حقهم المفروض لهم..
 ‌و‌ اما ‌من‌ جهه الدين فقد بدلوا احكام الله فحللوا الحرام ‌و‌ حرموا الحلال.
 ‌و‌ اما الكتاب الكريم فقد رفضت احكامه ‌و‌ عطلت فلم يعمل بها ‌و‌ اولها ‌و‌ اعظمها امر الامامه التى تنادى بحق اهل البيت ‌و‌ احقيتهم فيها ‌و‌ اما غيرها فقد تلاعب ‌به‌ الظالمون ايما تلاعب حتى روى عن ابى الدرداء قوله- ‌و‌ ‌هو‌ ‌من‌ الصحابه الاوائل- ‌ما‌ اعرف ‌من‌ امر محمد شيئا الا انهم يصلون جميعا ‌و‌ قول انس ‌بن‌ مالك: ‌لا‌ اعرف شيئا مما ادركت الا هذه الصلاه ‌و‌ هذه الصلاه قد ضيعت فقد حرفوا الفرائض ‌و‌ الواجبات عما شرعت ‌و‌ تركوا سنن النبى ‌من‌ المستحبات ‌و‌ الواجبات...
 
اللعن: الطرد ‌و‌ الابعاد على وجه السخط.
 ‌و‌ بعد هذا الا يستحقون اللعن... نعم انهم اعداء الله ‌و‌ اعداء الدين يستحقون الدعاء عليهم بالطرد ‌من‌ رحمه الله... اللهم العن اعداءهم اطردهم ‌و‌ ابعدهم عن رحمتك ‌من‌ الاولين الذين سنوا الظلم ‌و‌ الجور على اهل البيت ‌و‌ الاخرين التابعين لهم ‌و‌ السائرين على خطاهم ‌و‌ ‌من‌ رضى بفعالهم لان ‌من‌ رضى بفعل قوم كان معهم ‌و‌ على اشياعهم ‌و‌ اتباعهم ‌و‌ ‌هم‌ الذين يصوبون افعالهم ‌و‌ يتبعون طريقتهم...
 
الروح: بالفتح الراحه ‌و‌ ايضا السعه.
 النصره: ‌من‌ نصره ‌اى‌ اعانه.
 التمكين: مصدر مكنته ‌من‌ الشى ء جعلت له عليه سلطانا ‌و‌ قدره.
 التاييد: التقويه.
 اللهم صل على محمد ‌و‌ ‌آل‌ محمد انك حميد مجيد كصلواتك ‌و‌ بركاتك ‌و‌ تحياتك على اصفيائك ابراهيم ‌و‌ ‌آل‌ ابراهيم ‌و‌ عجل الفرج ‌و‌ الروح ‌و‌ النصره ‌و‌ التمكين ‌و‌ التاييد لهم اللهم صل على محمد ‌و‌ آله انك ‌يا‌ رب حميد مجيد ‌اى‌ محمود ‌فى‌ كل افعالك ‌و‌ حامد عبادك على الطاعات كثير الخير ‌و‌ الاحسان الى عبادك صاحب الكرم ‌و‌ العطاء لهم.. اللهم ‌و‌ اجعل هذه الصلاه كصلواتك ‌و‌ بركاتك ‌و‌ تحياتك على اصفيائك الذين اخترتهم ‌من‌ بين عبادك ابراهيم خليلك ‌و‌ ‌آل‌ ابراهيم اسحاق ‌و‌ يعقوب ‌و‌ عجل لهم الفرج مما ‌هم‌ فيه ‌من‌ الحزن ‌و‌ الضيق ‌و‌ اكشفها عنهم ‌و‌ انصرهم على اعدائهم ‌و‌ زودهم بالقدره ليستولوا عليهم ‌و‌ قوهم بقوتك ‌و‌ قدرتك.
 
الفرج: انكشاف الغم ‌و‌ الحزن.
 
حتمت: ‌من‌ الحتم ‌و‌ ‌هو‌ الجزم.
 جرى الشى ء الفلانى على يديه: صار ‌و‌ حصل بواسطته.
 آمين: اسم فعل بمعنى استجب.
 اللهم ‌و‌ اجعلنى ‌من‌ اهل التوحيد ‌و‌ الايمان بك ‌و‌ التصديق برسولك ‌و‌ الائمه الذين حتمت طاعتهم ممن يجرى ذلك ‌به‌ ‌و‌ على يديه آمين رب العالمين اللهم ‌يا‌ رب ‌و‌ اجعلنى ممن يستمر على توحيدك ‌و‌ تنزيهك عن كل نقص ‌و‌ اجعلنى ‌او‌ ‌من‌ بك ايمانا صادقا اعيش ‌من‌ خلاله ‌فى‌ كل اعمالى ‌و‌ سلوكى بحيث اشعر ‌ان‌ رقابتك على باستمرار فاجيد ‌ما‌ اقوم ‌به‌ ‌و‌ اجعلنى مومنا برسولك ‌حق‌ الايمان فاعمل بما جاء ‌به‌ ‌و‌ ‌ما‌ اراده منا ‌و‌ كذلك بالائمه الذين اوجبت علينا طاعتهم ‌و‌ جعلتها على ‌حد‌ طاعتك ‌و‌ طاعه رسولك ‌و‌ الائمه ‌هم‌ على ‌و‌ ابناوه الاحد عشر...
 ثم سال الله تعالى ‌ان‌ يجرى الايمان ‌و‌ التوحيد ‌به‌ ‌و‌ على يديه بان يقوم ينشره ‌و‌ بيانه ‌و‌ هدايه الخلق اليه اللهم استجب لنا ‌يا‌ رب العالمين...
 
السخط: شده الغضب.
 التضرع: التذلل ‌و‌ الخضوع.
 النشور: الحياه بعد الموت.
 اللهم ليس يرد غضبك الا حلمك ‌و‌ ‌لا‌ يرد سخطك الا عفوك ‌و‌ ‌لا‌ يجير ‌من‌ عقابك الا رحمتك ‌و‌ ‌لا‌ ينجى منك الا التضرع اليك ‌و‌ بين يديك اللهم ‌يا‌ رب اننى اعرف هذه الحقائق ‌و‌ اقر بها فليكن ذلك شفيعى اليك ‌ان‌ غضبك على ‌من‌ استحق العقاب ‌و‌ العذاب ‌لا‌ يرده ‌او‌ يدفعه الا حلمك الذى ‌هو‌ ارتفاعك عن عقابه ‌و‌ صفحك عنه ‌و‌ عن ظلمه ‌و‌ ‌لا‌ يدفع سخطك ‌و‌ شده انتقامك الا عفوك عنه ‌و‌ صفحك عنه ‌و‌ عن ظلمه ‌و‌ ‌لا‌ يدفع سخطك ‌و‌ شده انتقامك الا عفوك عنه ‌و‌ صفحك عن زلاته ‌و‌ ‌لا‌ يحفظ المرء ‌و‌ يدفع عنه العقاب الا رحمتك الواسعه التى شملت جميع الكائنات ‌و‌ ‌لا‌ ينجى ‌من‌ عذابك ‌و‌ عقابك الا التذلل لك ‌و‌ الخضوع بين يديك ‌و‌ امامك.
 فصل على محمد ‌و‌ ‌آل‌ محمد وهب لنا ‌يا‌ الهى ‌من‌ لدنك فرجا بالقدره التى بها تحيى اموات العباد ‌و‌ بها تنشر ميت البلاد ‌و‌ اذا كان الامر كما تقدم فصل ‌يا‌ رب على محمد ‌و‌ ‌آل‌ محمد ‌و‌ اعطنا ‌من‌ عندك سببا تكشف ‌به‌ غمنا ‌و‌ همنا فانك القادر المطلق فاسالك بقدرتك التى تحيى بها الموتى ‌و‌ تعيد الحياه الى ‌ما‌ تشاء ‌من‌ البلاد بنباتها ‌و‌ شجرها فان احياء الموتى ‌من‌ مختصات الله ‌و‌ ‌هو‌ ايضا ينشر ‌ما‌ مات ‌من‌ البلاد حيث ينزل المطر فتنتعش ‌و‌ تخضر ‌و‌ تثمر.
 
الشماته: الفرح بمصائب الغير.
 ‌و‌ ‌لا‌ تهلكنى ‌يا‌ الهى غما حتى تستجيب لى ‌و‌ تعرفنى الاجابه ‌فى‌ دعائى ‌و‌ اذقنى طعم العافيه الى منتهى اجلى ‌و‌ ‌لا‌ تشمت ‌بى‌ عدوى ‌و‌ ‌لا‌ تمكنه ‌من‌ عنقى ‌و‌ ‌لا‌ تسلطه على ‌لا‌ تميتنى ‌يا‌ الهى مغموما محزونا مكروبا الى ‌ان‌ تستجيب لى دعائى ‌و‌ تعرفنى انك استجبت دعائى بان تفرج عنا ‌و‌ ترفع ضرنا ‌و‌ اجعل العافيه دائمه لنا مستديمه الى آخر ايام حياتنا ‌و‌ ‌لا‌ تجعل عدوى يفرح بمصيبتى ‌و‌ يسر لعدم استجابتك لى ‌و‌ ‌لا‌ تجعل له القدره على قهرى ‌و‌ اذلالى ‌و‌ ممارسه ظلمه ‌و‌ الاستيلاء على عبدك الضعيف...
 
رفعتنى: اعليت منزلتى.
 الهى ‌ان‌ رفعتنى فمن ذا الذى يضعنى ‌و‌ ‌ان‌ وضعتنى فمن ذا الذى يرفعنى ‌و‌ ‌ان‌ اكرمتنى فمن ذا الذى يهيننى ‌و‌ ‌ان‌ اهنتنى فمن ذا الذى يكرمنى ‌و‌ ‌ان‌ عذبتنى فمن ذا الذى يرحمنى ‌ما‌ اجمل هذه العبارات ‌و‌ هى تنساب ‌فى‌ دعاء الامام يلقيها الينا دروسا رائعه يعلمنا كيف تكون العزه ‌و‌ ‌من‌ اين تاتى... يعلمنا ‌ان‌ العزه بيد الله ‌و‌ الذله بيد الله ‌و‌ الرفع بيد الله ‌و‌ الوضع بيد الله... ‌و‌ الاهانه ‌من‌ الله ‌و‌ الاكرام بيد الله... ‌و‌ العذاب بيد الله ‌و‌ الرحمه بيد الله... انه يريد ‌ان‌ يرد هذا الانسان الى الله ‌و‌ يعلمه ‌ان‌ مصدر الكرامات يكون ‌من‌ الله كما ‌ان‌ المذله ‌و‌ الاهانات بيد الله... الهى ‌ان‌ رفعتنى ‌و‌ اعليت منزلتى ‌و‌ جعلتنى وجيها ‌فى‌ الدنيا ‌و‌ الاخره فلا احد يستطيع ‌ان‌ ينزلنى ‌من‌ رفيع منزلتى ‌و‌ ‌ان‌ عكست القضيه فوضعتنى ‌و‌ انزلت مرتبتى فلا يستطيع احد ‌ان‌ يرفعنى. ‌و‌ امامى حقيقه شاهده رآها الناس كلهم فهذا الامام الخمينى قد رفعه الله ‌و‌ اعلى منزلته ‌و‌ جعله ‌فى‌ اسمى المنازل حيث اهله لتحطيم الطاغوت ‌و‌ بناء الدوله الاسلاميه ‌و‌ ‌فى‌ المقابل قد وضع الله شاه ايران بهلوى ‌و‌ انزله عن عرشه ‌و‌ رفضته البلاد ‌و‌ العباد...
 ‌و‌ كذلك اذا اكرم الله عبدا ‌و‌ عظمه ‌و‌ جعله محترما مكرما فلا يقدر على اذلاله ‌و‌ اهانته احد...
 ‌و‌ اذا اراد الله ‌ان‌ يعذب انسانا لسوء صنيعه ‌و‌ قبيح فعله فلا يقدر على رحمته ‌و‌ رفع العذاب عنه احد...
 ‌و‌ ‌ان‌ اهلكتنى فمن ذا الذى يعرض لك ‌فى‌ عبدك ‌او‌ يسالك عن امره ‌و‌ قد علمت انه ليس ‌فى‌ حكمك ظلم ‌و‌ ‌لا‌ ‌فى‌ نقمتك عجله ‌و‌ انما يعجل ‌من‌ يخاف الفوت ‌و‌ انما يحتاج الى الظلم الضعيف ‌و‌ قد تعاليت ‌يا‌ الهى عن ذلك علوا كبيرا ‌و‌ ‌ان‌ قضيت على ‌و‌ اعدمتنى الحياه لسوء فعلى ‌و‌ صنيعى فلا يستطيع احد ‌ان‌ يمنعك ‌او‌ يقف ‌فى‌ وجهك ‌او‌ يسالك مجرد سوال عن حاله ‌و‌ شانه ‌و‌ سبب هلاكه... اننى ‌يا‌ رب اومن بذلك ‌و‌ اعتقد ‌به‌ ‌و‌ قد علمت يقينا انه ليس ‌فى‌ حكمك الذى تتخذه ‌و‌ تقرره ظلم ‌او‌ جور ‌و‌ كيف يكون ذلك ‌و‌ انت الحكم العدل الذى تضع الامور ‌فى‌ مواضعها، ‌و‌ ‌لا‌ ‌فى‌ عذابك ‌و‌ عقابك عجله ‌اى‌ لم تكن العجله ‌و‌ السرعه هى التى تدفعك الى الانتقام ‌و‌ العقاب لان ‌من‌ يسرع الى العقوبه يخاف فوت ‌من‌ يعاقبه ‌و‌ يخاف هربه... ‌و‌ ‌من‌ اين يهرب العبد ‌و‌ كيف يهرب؟ ‌و‌ ‌هو‌ بين يديك اينما توجه، ‌و‌ ‌فى‌ قبضتك كيف تحرك ‌و‌ ‌ان‌ ‌من‌ يظلم ‌هو‌ الضعيف الذى يحتاج الى ‌سد‌ حاجته ‌و‌ رفع عوزه فالحاكم يظلم خوفا ‌من‌ ثوره شعبه فضعفه ‌هو‌ دافعه الى الظلم ‌و‌ السارق يظلم نفسه لانه يحتاج الى تنميه ثروته ‌و‌ زيادتها ‌او‌ لاشباع نفسه ‌و‌ الطماعه ‌و‌ هكذا كل ظالم انما يظلم لضعف شخصيته الماديه ‌او‌ المعنويه ‌و‌ اما انت ‌يا‌ رب فقد ارتفعت ‌و‌ تنزهت عن ذلك علوا كبيرا ‌لا‌ يقدر على وصفه احد ‌من‌ خلقك...
 
البلاء: المحنه.
 الغرض: الهدف الذى يرمى.
 النصب: العلم المنصوب.
 امهلته: انظرته ‌و‌ اخرته.
 نفسنى: اجعلنى ‌فى‌ سعه ‌و‌ فسحه.
 اقال الله عثرته: رفعه ‌من‌ سقوطه.
 اللهم صل محمد ‌و‌ ‌آل‌ محمد ‌و‌ ‌لا‌ تجعلنى للبلاء غرضا ‌و‌ ‌لا‌ لنقمتك نصبا ‌و‌ مهلنى ‌و‌ نفسنى ‌و‌ اقلنى عثرتى ‌و‌ ‌لا‌ تبتلينى ببلاء على اثر بلاء فقد ترى ضعفى ‌و‌ قله حيلتى ‌و‌ تضرعى اليك اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ ‌لا‌ تجعلنى للبلاء ‌و‌ الرزايا ‌و‌ المصائب هدفا ‌و‌ مرمى ‌و‌ ‌لا‌ تنصبنى لعذابك علما فتقصرنى بالعذاب، ‌و‌ انظرنى ‌و‌ اخرنى ‌و‌ ‌لا‌ تعجل ‌فى‌ عقوبتى فاعود اليك ‌و‌ ارجع الى رحابك ‌و‌ اتوب ‌من‌ ذنوبى ‌و‌ ازل كربى ‌و‌ همى ‌و‌ اغفر ذنوبى ‌و‌ اعف عنى ‌و‌ ‌لا‌ تصبنى بشده بعد شده فاننى ضعيف ‌لا‌ احتملها ‌و‌ ‌لا‌ اقدر على الصمود امامها ‌و‌ القيام بها ‌و‌ ‌لا‌ حيله لى ‌اى‌ ‌لا‌ قدره ‌و‌ ‌لا‌ قوه ‌و‌ ‌لا‌ املك الوسيله على تحملها ‌و‌ انت ترى ايضا تذللى لك ‌و‌ خضوعى بين يديك فانى استحق الرحمه.
 
اعوذ بك: التجاء اليك.
 اعوذبك اللهم اليوم ‌من‌ غضبك فصل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ اعذنى ‌و‌ استجير بك ‌من‌ سخطك فصل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ اجرنى التجى ء اليك ‌يا‌ رب ‌و‌ استعين بك ‌فى‌ هذا اليوم الشديد ‌من‌ عقابك ‌و‌ عذابك الذى ‌لا‌ يقوى عليه احد فصل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ احفظنى بحفظك ‌من‌ انتقامك ‌و‌ ‌لا‌ تذقنى حر النار فصل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ استجب لى بحقهم.
 
استجار به: طلب حفظه ‌و‌ معونته.
 اعوذبك اللهم اليوم ‌من‌ غضبك فصل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ اعذنى ‌و‌ استجير بك ‌من‌ سخطك فصل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ اجرنى التجى ء اليك ‌يا‌ رب ‌و‌ استعين بك ‌فى‌ هذا اليوم الشديد ‌من‌ عقابك ‌و‌ عذابك الذى ‌لا‌ يقوى عليه احد فصل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ احفظنى بحفظك ‌من‌ انتقامك ‌و‌ ‌لا‌ تذقنى حر النار فصل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ استجب لى بحقهم.
 
الامن: عدم الخوف ‌و‌ طمانينه النفس.
 مع كل طلب كانت الصلاه على محمد ‌و‌ آله لما ورد ‌من‌ انها ‌لا‌ ترد ‌و‌ اذا قبل الله احد شطرى الدعاء فلن يرفض الاخر كما ورد ‌فى‌ الحديث ‌و‌ قد سال الله بهذه المسائل ‌و‌ طلب منه هذه الطلبات.
 ا- الامن ‌من‌ عذاب الله ‌و‌ ذلك بتوفيقه الى الطاعه ‌و‌ البعد عن المعصيه ‌و‌ بالعفو ‌و‌ الشفاعه ‌ان‌ سقط ‌فى‌ بعض الذنوب ‌و‌ الم ببعض المعاصى...
 ب- طلب الهدايه ‌من‌ الله ‌و‌ هى عباره عن استدامته عليها ‌و‌ استمراريته عليها ‌و‌ التوفيق بان يبقى هكذا ‌ما‌ بقى ‌من‌ عمره كما مضى منه على ‌حد‌ قوله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم.
 ج- يطلب الرحمه ‌من‌ الله ‌و‌ هى الرحمه الخاصه ‌فى‌ الدنيا ‌و‌ الاخره.
 د- يطلب الرزق ‌من‌ الله ‌و‌ ‌هو‌ ‌ما‌ يتقوت ‌به‌ ‌و‌ تقوم ‌به‌ الحياه ‌و‌ ‌ما‌ يوفر للانسان الاعتدال ‌فى‌ حياته ‌و‌ عدم الحاجه لاحد غيره.
 ه- يطلب الاستعانه ‌من‌ الله ‌و‌ هى المقدمات التى توفر المطلوب ‌و‌ المحبوب شرعا بان يوفر لعمل الخير اسبابه ‌و‌ للعباده مقدماتها ‌و‌ هكذا...
 و- يطلب ‌من‌ الله المغفره لما مضى ‌من‌ ذنوبه... فهو يستغفره ‌و‌ يطلب قبول الغفران ‌من‌ الله ‌و‌ الله يملك ذلك الحق ‌و‌ يغفر الدنوب جميعا ‌ما‌ عدا الشرك.
 ز- يطلب ‌من‌ الله ‌ان‌ يوفقه لترك المعاصى ‌و‌ يمنعه عن ممارستها ‌و‌ ذلك بان يخلق ‌فى‌ نفسه صارفا عن الاقدام عليها ‌و‌ عدم الميل اليها ‌او‌ يجعل حاجزا بينه ‌و‌ بينها...
 ثم انه ع اخذ على نفسه بعد هذه الطلبات ‌ان‌ ‌لا‌ يعود الى ممارسه شى ء يكرهه الله ‌و‌ ‌لا‌ يحبه بل سيبقى عند امره ‌و‌ ارادته لن يخالفه ابدا.
 ثم تادبا مع الله ‌و‌ انقطاعا اليه ‌و‌ ‌ان‌ كل ذلك انما يكون بمشيئته ‌و‌ ليخرج عن حدود القطع ‌و‌ الجزم بما اخذ على نفسه قال: ‌ان‌ شئت... كما ورد ‌فى‌ الكتاب الكريم معلما نبيه قائلا له: ‌و‌ ‌لا‌ تقولن لشى ء انى فاعل ذلك غدا الا ‌ان‌ يشاء الله...
 
مع كل طلب كانت الصلاه على محمد ‌و‌ آله لما ورد ‌من‌ انها ‌لا‌ ترد ‌و‌ اذا قبل الله احد شطرى الدعاء فلن يرفض الاخر كما ورد ‌فى‌ الحديث ‌و‌ قد سال الله بهذه المسائل ‌و‌ طلب منه هذه الطلبات.
 ا- الامن ‌من‌ عذاب الله ‌و‌ ذلك بتوفيقه الى الطاعه ‌و‌ البعد عن المعصيه ‌و‌ بالعفو ‌و‌ الشفاعه ‌ان‌ سقط ‌فى‌ بعض الذنوب ‌و‌ الم ببعض المعاصى...
 ب- طلب الهدايه ‌من‌ الله ‌و‌ هى عباره عن استدامته عليها ‌و‌ استمراريته عليها ‌و‌ التوفيق بان يبقى هكذا ‌ما‌ بقى ‌من‌ عمره كما مضى منه على ‌حد‌ قوله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم.
 ج- يطلب الرحمه ‌من‌ الله ‌و‌ هى الرحمه الخاصه ‌فى‌ الدنيا ‌و‌ الاخره.
 د- يطلب الرزق ‌من‌ الله ‌و‌ ‌هو‌ ‌ما‌ يتقوت ‌به‌ ‌و‌ تقوم ‌به‌ الحياه ‌و‌ ‌ما‌ يوفر للانسان الاعتدال ‌فى‌ حياته ‌و‌ عدم الحاجه لاحد غيره.
 ه- يطلب الاستعانه ‌من‌ الله ‌و‌ هى المقدمات التى توفر المطلوب ‌و‌ المحبوب شرعا بان يوفر لعمل الخير اسبابه ‌و‌ للعباده مقدماتها ‌و‌ هكذا...
 و- يطلب ‌من‌ الله المغفره لما مضى ‌من‌ ذنوبه... فهو يستغفره ‌و‌ يطلب قبول الغفران ‌من‌ الله ‌و‌ الله يملك ذلك الحق ‌و‌ يغفر الدنوب جميعا ‌ما‌ عدا الشرك.
 ز- يطلب ‌من‌ الله ‌ان‌ يوفقه لترك المعاصى ‌و‌ يمنعه عن ممارستها ‌و‌ ذلك بان يخلق ‌فى‌ نفسه صارفا عن الاقدام عليها ‌و‌ عدم الميل اليها ‌او‌ يجعل حاجزا بينه ‌و‌ بينها...
 ثم انه ع اخذ على نفسه بعد هذه الطلبات ‌ان‌ ‌لا‌ يعود الى ممارسه شى ء يكرهه الله ‌و‌ ‌لا‌ يحبه بل سيبقى عند امره ‌و‌ ارادته لن يخالفه ابدا.
 ثم تادبا مع الله ‌و‌ انقطاعا اليه ‌و‌ ‌ان‌ كل ذلك انما يكون بمشيئته ‌و‌ ليخرج عن حدود القطع ‌و‌ الجزم بما اخذ على نفسه قال: ‌ان‌ شئت... كما ورد ‌فى‌ الكتاب الكريم معلما نبيه قائلا له: ‌و‌ ‌لا‌ تقولن لشى ء انى فاعل ذلك غدا الا ‌ان‌ يشاء الله...
 
الاستنصار: طلب النصر ‌و‌ ‌هو‌ الاعانه.
 مع كل طلب كانت الصلاه على محمد ‌و‌ آله لما ورد ‌من‌ انها ‌لا‌ ترد ‌و‌ اذا قبل الله احد شطرى الدعاء فلن يرفض الاخر كما ورد ‌فى‌ الحديث ‌و‌ قد سال الله بهذه المسائل ‌و‌ طلب منه هذه الطلبات.
 ا- الامن ‌من‌ عذاب الله ‌و‌ ذلك بتوفيقه الى الطاعه ‌و‌ البعد عن المعصيه ‌و‌ بالعفو ‌و‌ الشفاعه ‌ان‌ سقط ‌فى‌ بعض الذنوب ‌و‌ الم ببعض المعاصى...
 ب- طلب الهدايه ‌من‌ الله ‌و‌ هى عباره عن استدامته عليها ‌و‌ استمراريته عليها ‌و‌ التوفيق بان يبقى هكذا ‌ما‌ بقى ‌من‌ عمره كما مضى منه على ‌حد‌ قوله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم.
 ج- يطلب الرحمه ‌من‌ الله ‌و‌ هى الرحمه الخاصه ‌فى‌ الدنيا ‌و‌ الاخره.
 د- يطلب الرزق ‌من‌ الله ‌و‌ ‌هو‌ ‌ما‌ يتقوت ‌به‌ ‌و‌ تقوم ‌به‌ الحياه ‌و‌ ‌ما‌ يوفر للانسان الاعتدال ‌فى‌ حياته ‌و‌ عدم الحاجه لاحد غيره.
 ه- يطلب الاستعانه ‌من‌ الله ‌و‌ هى المقدمات التى توفر المطلوب ‌و‌ المحبوب شرعا بان يوفر لعمل الخير اسبابه ‌و‌ للعباده مقدماتها ‌و‌ هكذا...
 و- يطلب ‌من‌ الله المغفره لما مضى ‌من‌ ذنوبه... فهو يستغفره ‌و‌ يطلب قبول الغفران ‌من‌ الله ‌و‌ الله يملك ذلك الحق ‌و‌ يغفر الدنوب جميعا ‌ما‌ عدا الشرك.
 ز- يطلب ‌من‌ الله ‌ان‌ يوفقه لترك المعاصى ‌و‌ يمنعه عن ممارستها ‌و‌ ذلك بان يخلق ‌فى‌ نفسه صارفا عن الاقدام عليها ‌و‌ عدم الميل اليها ‌او‌ يجعل حاجزا بينه ‌و‌ بينها...
 ثم انه ع اخذ على نفسه بعد هذه الطلبات ‌ان‌ ‌لا‌ يعود الى ممارسه شى ء يكرهه الله ‌و‌ ‌لا‌ يحبه بل سيبقى عند امره ‌و‌ ارادته لن يخالفه ابدا.
 ثم تادبا مع الله ‌و‌ انقطاعا اليه ‌و‌ ‌ان‌ كل ذلك انما يكون بمشيئته ‌و‌ ليخرج عن حدود القطع ‌و‌ الجزم بما اخذ على نفسه قال: ‌ان‌ شئت... كما ورد ‌فى‌ الكتاب الكريم معلما نبيه قائلا له: ‌و‌ ‌لا‌ تقولن لشى ء انى فاعل ذلك غدا الا ‌ان‌ يشاء الله...
 
الاسترحام: طلب الرحمه.
 مع كل طلب كانت الصلاه على محمد ‌و‌ آله لما ورد ‌من‌ انها ‌لا‌ ترد ‌و‌ اذا قبل الله احد شطرى الدعاء فلن يرفض الاخر كما ورد ‌فى‌ الحديث ‌و‌ قد سال الله بهذه المسائل ‌و‌ طلب منه هذه الطلبات.
 ا- الامن ‌من‌ عذاب الله ‌و‌ ذلك بتوفيقه الى الطاعه ‌و‌ البعد عن المعصيه ‌و‌ بالعفو ‌و‌ الشفاعه ‌ان‌ سقط ‌فى‌ بعض الذنوب ‌و‌ الم ببعض المعاصى...
 ب- طلب الهدايه ‌من‌ الله ‌و‌ هى عباره عن استدامته عليها ‌و‌ استمراريته عليها ‌و‌ التوفيق بان يبقى هكذا ‌ما‌ بقى ‌من‌ عمره كما مضى منه على ‌حد‌ قوله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم.
 ج- يطلب الرحمه ‌من‌ الله ‌و‌ هى الرحمه الخاصه ‌فى‌ الدنيا ‌و‌ الاخره.
 د- يطلب الرزق ‌من‌ الله ‌و‌ ‌هو‌ ‌ما‌ يتقوت ‌به‌ ‌و‌ تقوم ‌به‌ الحياه ‌و‌ ‌ما‌ يوفر للانسان الاعتدال ‌فى‌ حياته ‌و‌ عدم الحاجه لاحد غيره.
 ه- يطلب الاستعانه ‌من‌ الله ‌و‌ هى المقدمات التى توفر المطلوب ‌و‌ المحبوب شرعا بان يوفر لعمل الخير اسبابه ‌و‌ للعباده مقدماتها ‌و‌ هكذا...
 و- يطلب ‌من‌ الله المغفره لما مضى ‌من‌ ذنوبه... فهو يستغفره ‌و‌ يطلب قبول الغفران ‌من‌ الله ‌و‌ الله يملك ذلك الحق ‌و‌ يغفر الدنوب جميعا ‌ما‌ عدا الشرك.
 ز- يطلب ‌من‌ الله ‌ان‌ يوفقه لترك المعاصى ‌و‌ يمنعه عن ممارستها ‌و‌ ذلك بان يخلق ‌فى‌ نفسه صارفا عن الاقدام عليها ‌و‌ عدم الميل اليها ‌او‌ يجعل حاجزا بينه ‌و‌ بينها...
 ثم انه ع اخذ على نفسه بعد هذه الطلبات ‌ان‌ ‌لا‌ يعود الى ممارسه شى ء يكرهه الله ‌و‌ ‌لا‌ يحبه بل سيبقى عند امره ‌و‌ ارادته لن يخالفه ابدا.
 ثم تادبا مع الله ‌و‌ انقطاعا اليه ‌و‌ ‌ان‌ كل ذلك انما يكون بمشيئته ‌و‌ ليخرج عن حدود القطع ‌و‌ الجزم بما اخذ على نفسه قال: ‌ان‌ شئت... كما ورد ‌فى‌ الكتاب الكريم معلما نبيه قائلا له: ‌و‌ ‌لا‌ تقولن لشى ء انى فاعل ذلك غدا الا ‌ان‌ يشاء الله...
 
مع كل طلب كانت الصلاه على محمد ‌و‌ آله لما ورد ‌من‌ انها ‌لا‌ ترد ‌و‌ اذا قبل الله احد شطرى الدعاء فلن يرفض الاخر كما ورد ‌فى‌ الحديث ‌و‌ قد سال الله بهذه المسائل ‌و‌ طلب منه هذه الطلبات.
 ا- الامن ‌من‌ عذاب الله ‌و‌ ذلك بتوفيقه الى الطاعه ‌و‌ البعد عن المعصيه ‌و‌ بالعفو ‌و‌ الشفاعه ‌ان‌ سقط ‌فى‌ بعض الذنوب ‌و‌ الم ببعض المعاصى...
 ب- طلب الهدايه ‌من‌ الله ‌و‌ هى عباره عن استدامته عليها ‌و‌ استمراريته عليها ‌و‌ التوفيق بان يبقى هكذا ‌ما‌ بقى ‌من‌ عمره كما مضى منه على ‌حد‌ قوله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم.
 ج- يطلب الرحمه ‌من‌ الله ‌و‌ هى الرحمه الخاصه ‌فى‌ الدنيا ‌و‌ الاخره.
 د- يطلب الرزق ‌من‌ الله ‌و‌ ‌هو‌ ‌ما‌ يتقوت ‌به‌ ‌و‌ تقوم ‌به‌ الحياه ‌و‌ ‌ما‌ يوفر للانسان الاعتدال ‌فى‌ حياته ‌و‌ عدم الحاجه لاحد غيره.
 ه- يطلب الاستعانه ‌من‌ الله ‌و‌ هى المقدمات التى توفر المطلوب ‌و‌ المحبوب شرعا بان يوفر لعمل الخير اسبابه ‌و‌ للعباده مقدماتها ‌و‌ هكذا...
 و- يطلب ‌من‌ الله المغفره لما مضى ‌من‌ ذنوبه... فهو يستغفره ‌و‌ يطلب قبول الغفران ‌من‌ الله ‌و‌ الله يملك ذلك الحق ‌و‌ يغفر الدنوب جميعا ‌ما‌ عدا الشرك.
 ز- يطلب ‌من‌ الله ‌ان‌ يوفقه لترك المعاصى ‌و‌ يمنعه عن ممارستها ‌و‌ ذلك بان يخلق ‌فى‌ نفسه صارفا عن الاقدام عليها ‌و‌ عدم الميل اليها ‌او‌ يجعل حاجزا بينه ‌و‌ بينها...
 ثم انه ع اخذ على نفسه بعد هذه الطلبات ‌ان‌ ‌لا‌ يعود الى ممارسه شى ء يكرهه الله ‌و‌ ‌لا‌ يحبه بل سيبقى عند امره ‌و‌ ارادته لن يخالفه ابدا.
 ثم تادبا مع الله ‌و‌ انقطاعا اليه ‌و‌ ‌ان‌ كل ذلك انما يكون بمشيئته ‌و‌ ليخرج عن حدود القطع ‌و‌ الجزم بما اخذ على نفسه قال: ‌ان‌ شئت... كما ورد ‌فى‌ الكتاب الكريم معلما نبيه قائلا له: ‌و‌ ‌لا‌ تقولن لشى ء انى فاعل ذلك غدا الا ‌ان‌ يشاء الله...
 
مع كل طلب كانت الصلاه على محمد ‌و‌ آله لما ورد ‌من‌ انها ‌لا‌ ترد ‌و‌ اذا قبل الله احد شطرى الدعاء فلن يرفض الاخر كما ورد ‌فى‌ الحديث ‌و‌ قد سال الله بهذه المسائل ‌و‌ طلب منه هذه الطلبات.
 ا- الامن ‌من‌ عذاب الله ‌و‌ ذلك بتوفيقه الى الطاعه ‌و‌ البعد عن المعصيه ‌و‌ بالعفو ‌و‌ الشفاعه ‌ان‌ سقط ‌فى‌ بعض الذنوب ‌و‌ الم ببعض المعاصى...
 ب- طلب الهدايه ‌من‌ الله ‌و‌ هى عباره عن استدامته عليها ‌و‌ استمراريته عليها ‌و‌ التوفيق بان يبقى هكذا ‌ما‌ بقى ‌من‌ عمره كما مضى منه على ‌حد‌ قوله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم.
 ج- يطلب الرحمه ‌من‌ الله ‌و‌ هى الرحمه الخاصه ‌فى‌ الدنيا ‌و‌ الاخره.
 د- يطلب الرزق ‌من‌ الله ‌و‌ ‌هو‌ ‌ما‌ يتقوت ‌به‌ ‌و‌ تقوم ‌به‌ الحياه ‌و‌ ‌ما‌ يوفر للانسان الاعتدال ‌فى‌ حياته ‌و‌ عدم الحاجه لاحد غيره.
 ه- يطلب الاستعانه ‌من‌ الله ‌و‌ هى المقدمات التى توفر المطلوب ‌و‌ المحبوب شرعا بان يوفر لعمل الخير اسبابه ‌و‌ للعباده مقدماتها ‌و‌ هكذا...
 و- يطلب ‌من‌ الله المغفره لما مضى ‌من‌ ذنوبه... فهو يستغفره ‌و‌ يطلب قبول الغفران ‌من‌ الله ‌و‌ الله يملك ذلك الحق ‌و‌ يغفر الدنوب جميعا ‌ما‌ عدا الشرك.
 ز- يطلب ‌من‌ الله ‌ان‌ يوفقه لترك المعاصى ‌و‌ يمنعه عن ممارستها ‌و‌ ذلك بان يخلق ‌فى‌ نفسه صارفا عن الاقدام عليها ‌و‌ عدم الميل اليها ‌او‌ يجعل حاجزا بينه ‌و‌ بينها...
 ثم انه ع اخذ على نفسه بعد هذه الطلبات ‌ان‌ ‌لا‌ يعود الى ممارسه شى ء يكرهه الله ‌و‌ ‌لا‌ يحبه بل سيبقى عند امره ‌و‌ ارادته لن يخالفه ابدا.
 ثم تادبا مع الله ‌و‌ انقطاعا اليه ‌و‌ ‌ان‌ كل ذلك انما يكون بمشيئته ‌و‌ ليخرج عن حدود القطع ‌و‌ الجزم بما اخذ على نفسه قال: ‌ان‌ شئت... كما ورد ‌فى‌ الكتاب الكريم معلما نبيه قائلا له: ‌و‌ ‌لا‌ تقولن لشى ء انى فاعل ذلك غدا الا ‌ان‌ يشاء الله...
 
سلف: مضى ‌و‌ تقدم.
 مع كل طلب كانت الصلاه على محمد ‌و‌ آله لما ورد ‌من‌ انها ‌لا‌ ترد ‌و‌ اذا قبل الله احد شطرى الدعاء فلن يرفض الاخر كما ورد ‌فى‌ الحديث ‌و‌ قد سال الله بهذه المسائل ‌و‌ طلب منه هذه الطلبات.
 ا- الامن ‌من‌ عذاب الله ‌و‌ ذلك بتوفيقه الى الطاعه ‌و‌ البعد عن المعصيه ‌و‌ بالعفو ‌و‌ الشفاعه ‌ان‌ سقط ‌فى‌ بعض الذنوب ‌و‌ الم ببعض المعاصى...
 ب- طلب الهدايه ‌من‌ الله ‌و‌ هى عباره عن استدامته عليها ‌و‌ استمراريته عليها ‌و‌ التوفيق بان يبقى هكذا ‌ما‌ بقى ‌من‌ عمره كما مضى منه على ‌حد‌ قوله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم.
 ج- يطلب الرحمه ‌من‌ الله ‌و‌ هى الرحمه الخاصه ‌فى‌ الدنيا ‌و‌ الاخره.
 د- يطلب الرزق ‌من‌ الله ‌و‌ ‌هو‌ ‌ما‌ يتقوت ‌به‌ ‌و‌ تقوم ‌به‌ الحياه ‌و‌ ‌ما‌ يوفر للانسان الاعتدال ‌فى‌ حياته ‌و‌ عدم الحاجه لاحد غيره.
 ه- يطلب الاستعانه ‌من‌ الله ‌و‌ هى المقدمات التى توفر المطلوب ‌و‌ المحبوب شرعا بان يوفر لعمل الخير اسبابه ‌و‌ للعباده مقدماتها ‌و‌ هكذا...
 و- يطلب ‌من‌ الله المغفره لما مضى ‌من‌ ذنوبه... فهو يستغفره ‌و‌ يطلب قبول الغفران ‌من‌ الله ‌و‌ الله يملك ذلك الحق ‌و‌ يغفر الدنوب جميعا ‌ما‌ عدا الشرك.
 ز- يطلب ‌من‌ الله ‌ان‌ يوفقه لترك المعاصى ‌و‌ يمنعه عن ممارستها ‌و‌ ذلك بان يخلق ‌فى‌ نفسه صارفا عن الاقدام عليها ‌و‌ عدم الميل اليها ‌او‌ يجعل حاجزا بينه ‌و‌ بينها...
 ثم انه ع اخذ على نفسه بعد هذه الطلبات ‌ان‌ ‌لا‌ يعود الى ممارسه شى ء يكرهه الله ‌و‌ ‌لا‌ يحبه بل سيبقى عند امره ‌و‌ ارادته لن يخالفه ابدا.
 ثم تادبا مع الله ‌و‌ انقطاعا اليه ‌و‌ ‌ان‌ كل ذلك انما يكون بمشيئته ‌و‌ ليخرج عن حدود القطع ‌و‌ الجزم بما اخذ على نفسه قال: ‌ان‌ شئت... كما ورد ‌فى‌ الكتاب الكريم معلما نبيه قائلا له: ‌و‌ ‌لا‌ تقولن لشى ء انى فاعل ذلك غدا الا ‌ان‌ يشاء الله...
 
مع كل طلب كانت الصلاه على محمد ‌و‌ آله لما ورد ‌من‌ انها ‌لا‌ ترد ‌و‌ اذا قبل الله احد شطرى الدعاء فلن يرفض الاخر كما ورد ‌فى‌ الحديث ‌و‌ قد سال الله بهذه المسائل ‌و‌ طلب منه هذه الطلبات.
 ا- الامن ‌من‌ عذاب الله ‌و‌ ذلك بتوفيقه الى الطاعه ‌و‌ البعد عن المعصيه ‌و‌ بالعفو ‌و‌ الشفاعه ‌ان‌ سقط ‌فى‌ بعض الذنوب ‌و‌ الم ببعض المعاصى...
 ب- طلب الهدايه ‌من‌ الله ‌و‌ هى عباره عن استدامته عليها ‌و‌ استمراريته عليها ‌و‌ التوفيق بان يبقى هكذا ‌ما‌ بقى ‌من‌ عمره كما مضى منه على ‌حد‌ قوله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم.
 ج- يطلب الرحمه ‌من‌ الله ‌و‌ هى الرحمه الخاصه ‌فى‌ الدنيا ‌و‌ الاخره.
 د- يطلب الرزق ‌من‌ الله ‌و‌ ‌هو‌ ‌ما‌ يتقوت ‌به‌ ‌و‌ تقوم ‌به‌ الحياه ‌و‌ ‌ما‌ يوفر للانسان الاعتدال ‌فى‌ حياته ‌و‌ عدم الحاجه لاحد غيره.
 ه- يطلب الاستعانه ‌من‌ الله ‌و‌ هى المقدمات التى توفر المطلوب ‌و‌ المحبوب شرعا بان يوفر لعمل الخير اسبابه ‌و‌ للعباده مقدماتها ‌و‌ هكذا...
 و- يطلب ‌من‌ الله المغفره لما مضى ‌من‌ ذنوبه... فهو يستغفره ‌و‌ يطلب قبول الغفران ‌من‌ الله ‌و‌ الله يملك ذلك الحق ‌و‌ يغفر الدنوب جميعا ‌ما‌ عدا الشرك.
 ز- يطلب ‌من‌ الله ‌ان‌ يوفقه لترك المعاصى ‌و‌ يمنعه عن ممارستها ‌و‌ ذلك بان يخلق ‌فى‌ نفسه صارفا عن الاقدام عليها ‌و‌ عدم الميل اليها ‌او‌ يجعل حاجزا بينه ‌و‌ بينها...
 ثم انه ع اخذ على نفسه بعد هذه الطلبات ‌ان‌ ‌لا‌ يعود الى ممارسه شى ء يكرهه الله ‌و‌ ‌لا‌ يحبه بل سيبقى عند امره ‌و‌ ارادته لن يخالفه ابدا.
 ثم تادبا مع الله ‌و‌ انقطاعا اليه ‌و‌ ‌ان‌ كل ذلك انما يكون بمشيئته ‌و‌ ليخرج عن حدود القطع ‌و‌ الجزم بما اخذ على نفسه قال: ‌ان‌ شئت... كما ورد ‌فى‌ الكتاب الكريم معلما نبيه قائلا له: ‌و‌ ‌لا‌ تقولن لشى ء انى فاعل ذلك غدا الا ‌ان‌ يشاء الله...
 
استعصمك: اطلب منك العصمه ‌و‌ هى المنع عن المحرمات.
 مع كل طلب كانت الصلاه على محمد ‌و‌ آله لما ورد ‌من‌ انها ‌لا‌ ترد ‌و‌ اذا قبل الله احد شطرى الدعاء فلن يرفض الاخر كما ورد ‌فى‌ الحديث ‌و‌ قد سال الله بهذه المسائل ‌و‌ طلب منه هذه الطلبات.
 ا- الامن ‌من‌ عذاب الله ‌و‌ ذلك بتوفيقه الى الطاعه ‌و‌ البعد عن المعصيه ‌و‌ بالعفو ‌و‌ الشفاعه ‌ان‌ سقط ‌فى‌ بعض الذنوب ‌و‌ الم ببعض المعاصى...
 ب- طلب الهدايه ‌من‌ الله ‌و‌ هى عباره عن استدامته عليها ‌و‌ استمراريته عليها ‌و‌ التوفيق بان يبقى هكذا ‌ما‌ بقى ‌من‌ عمره كما مضى منه على ‌حد‌ قوله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم.
 ج- يطلب الرحمه ‌من‌ الله ‌و‌ هى الرحمه الخاصه ‌فى‌ الدنيا ‌و‌ الاخره.
 د- يطلب الرزق ‌من‌ الله ‌و‌ ‌هو‌ ‌ما‌ يتقوت ‌به‌ ‌و‌ تقوم ‌به‌ الحياه ‌و‌ ‌ما‌ يوفر للانسان الاعتدال ‌فى‌ حياته ‌و‌ عدم الحاجه لاحد غيره.
 ه- يطلب الاستعانه ‌من‌ الله ‌و‌ هى المقدمات التى توفر المطلوب ‌و‌ المحبوب شرعا بان يوفر لعمل الخير اسبابه ‌و‌ للعباده مقدماتها ‌و‌ هكذا...
 و- يطلب ‌من‌ الله المغفره لما مضى ‌من‌ ذنوبه... فهو يستغفره ‌و‌ يطلب قبول الغفران ‌من‌ الله ‌و‌ الله يملك ذلك الحق ‌و‌ يغفر الدنوب جميعا ‌ما‌ عدا الشرك.
 ز- يطلب ‌من‌ الله ‌ان‌ يوفقه لترك المعاصى ‌و‌ يمنعه عن ممارستها ‌و‌ ذلك بان يخلق ‌فى‌ نفسه صارفا عن الاقدام عليها ‌و‌ عدم الميل اليها ‌او‌ يجعل حاجزا بينه ‌و‌ بينها...
 ثم انه ع اخذ على نفسه بعد هذه الطلبات ‌ان‌ ‌لا‌ يعود الى ممارسه شى ء يكرهه الله ‌و‌ ‌لا‌ يحبه بل سيبقى عند امره ‌و‌ ارادته لن يخالفه ابدا.
 ثم تادبا مع الله ‌و‌ انقطاعا اليه ‌و‌ ‌ان‌ كل ذلك انما يكون بمشيئته ‌و‌ ليخرج عن حدود القطع ‌و‌ الجزم بما اخذ على نفسه قال: ‌ان‌ شئت... كما ورد ‌فى‌ الكتاب الكريم معلما نبيه قائلا له: ‌و‌ ‌لا‌ تقولن لشى ء انى فاعل ذلك غدا الا ‌ان‌ يشاء الله...
 
الحنان: كثير الرحمه ‌و‌ العطف.
 المنان: كثير المن ‌و‌ ‌هو‌ العطاء.
 ارده: ‌من‌ الاراده ‌و‌ هى العزم على فعل الشى ء.
 قدره: ‌من‌ التقدير ‌و‌ ‌هو‌ تحديد الشى ء بجميع لوازمه.
 اقضه: ‌من‌ القضاء ‌و‌ ‌هو‌ الحكم بوجود المقدر.
 ‌و‌ استهل هذا المقطع الاخير ‌من‌ الدعاء بهذا النداء الحنون الرقيق ‌يا‌ رب، كلمه تخرج ‌من‌ عمق القلب صارخه مستنجده طالبه العون ‌و‌ الشفقه ‌يا‌ حنان ‌يا‌ كثير العطف ‌و‌ الحنو ‌و‌ الرقه فهذه صفتك فهل تمنعنى منها ‌و‌ انا بامس الحاجه اليها ‌و‌ الى جودك ‌و‌ كرمك ‌و‌ انت المنان الكثير العطايا تبرعا بدون استحقاق ‌من‌ العبد ‌و‌ الا اهليه له فاعطنى ‌من‌ عطاياك ‌و‌ ‌لا‌ تحرمنى جودك...
 ‌يا‌ ذا الجلال ‌و‌ الاكرام ‌اى‌ العظمه ‌و‌ الفضل التى تجل عن النقائص ‌و‌ تستحق الاكرام ‌و‌ التعظيم... صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ استجب لى جميع ‌ما‌ سالتك فانت اهل للعطاء ‌و‌ ليس ‌فى‌ ساحتك بخل ‌او‌ شح انا عبدك الضعيف الذى استحق الرحمه ‌و‌ اسالك قضاء ‌ما‌ طلبت اليك ‌و‌ رغبت فيه اليك ‌و‌ اقضه ‌و‌ امضه ‌اى‌ اجعله منجزا حاضرا ‌لا‌ تاخير فيه لان الفعل يحتاج الى هذه المقدمات ليكون ناجزا ‌و‌ اولها الاراده ‌و‌ بعدها التقدير ثم القضاء ثم التنفيذ...
 ‌و‌ اجعل خيره فيما تقضيه ‌و‌ تنجزه ‌و‌ اجعل لى فيه البركه التى تزيده ‌و‌ تنميه ‌و‌ تفضل على ‌به‌ ‌اى‌ احسن على ‌به‌ ‌و‌ اجعل سعادتى فيما تعطينى ‌و‌ توفره لى وزدنى ‌من‌ احسانك ‌و‌ فضلك ‌و‌ جودك ‌و‌ عطائك فانك واسع العطاء كريم ‌و‌ اجعل ذلك كله موصولا بخير الاخره ‌و‌ نعيمها ‌اى‌ اجعل خير الدنيا موصولا بخير الاخره بان تجعل دنياى سعيده ‌و‌ آخرتى سعيده ليس ‌فى‌ واحده منهما سوء ‌او‌ اذيه فانك ارحم الراحمين فارحمنى برحمتك...
 

برچسب ها :
نظرات کاربران (0)
ارسال دیدگاه